وهل ستكون المرحلة الانتقالية في حياة هؤلاء من حياة  النعيم والبذخ المفرط  والقوة المفرطة والحصانة المفرطة الى حياة الدروشة ولو قسرا  وحياة الغلابى ولو مؤقتا ،وحياة الضعف والاجهاد والارق  والسهاد كذلك مرحلة تدبر  وتأمل وتلاوة لكتاب الله وتذكر  مصير الظلم والظالمين ؟ وهل سيقف هؤلاء مع انفسهم وقفة صدق  ومصارحة  لطرح أسئلة  من قبيل ما طرحه أحد ابناء  خالد البرمكي حين غضب عليهم السلطان وادخلهما السجن ، حيث سأل الابن أباه : ماهوياترى سبب وصولنا الى هذا الحال ياابي فبعد حياة القصور والخدم والحشم والطعام والشراب الى حياة الظمة والضيق  والسجن؟
فأجابه الوالد : لعلها دعوة مظلوم سرت الى الله في ظلمة الليل ونحن عنها غافلين  هي التي اوقعتنا فيما وقعنا فيه , اسيسال السيد جمال ووالداه ومن ساعدهما وأثر على قراراتهما  انفسهم بمثل هذه الاسئلة  

  كم من رجل قتل او سجن او حرم منوظيفته او من رزقه ……. ظلما  لانتمائه او لموقفه او لشكله ومنظره او للحيته وقميصه او  لغير ذلك ؟
وهل سيتذكرون قضية فلسطين وحصار غزة الذي أثبت كل نزهاء العالم أن نظام مصر السابق هو أحد اعمدته الرئيسية ؟   فكم من دمعة طفل فلسطيني سقطت على خديه بفعل الاجرام الصهيوني  بالقرب من مبارك الذي له  علاقة متينة  طالما ردد انها لحماية الشعب الفلسطيني ؟
وكم من صرخة أمهات وعجائز نادت على العرب ونادت مسؤول ام الدنيا الذين كانوا يعتبرونه الاب الاكبر للعرب ؟ . اسيسأل هؤلاء انفسهم  عن لحظات  عصيبة مر بها أهل غزة يوم بكى الرجال ويوم عز الرجال وتحولت الدموع الى حجر او في أحسن الاحوال الى دم ؟
  اسيسأل هؤلاء انفسهم كم من روح مقاوم او متهم بالمقاومة  قضى تحت التعذيب بيد جلادي نظام مبارك ؟

  الم يدعو هؤلاء على كل من ظلمهم وكان سببا في اشقائهم او موت بعضهم سواء بالرصاص  ؟ اليست تلك الدعوات بدعوات مظلومين  

والله أقسم ففي الحديث القدسي لدعوة المظلبوم بقوله : لأنصرنك ولو بعد حين ؟

شكرا للكل اخي وبارك الله في الجميع