الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة قبيلة الهنجرانيه

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #139963
    سر الغروب
    مشارك
    قبيلة الهنجرانية في مصر… عمل الأزواج «عيب» وإنجاب البنين «صدمة» و«تعدد الزوجات» ضروري
    رجالها يقومون بالأعمال المنزلية صباحا … ويتسكعون على المقاهي ليلاالرجل في البيت دائما في انتظار عودة الزوجة
    في قبيلة «الهنجرانية» في مصر، الرجال ليسوا قوّامين على النساء، فليس مطلوبا من الرجل أن يطارد «لقمة العيش» ليجلبها لزوجته وأطفاله آخر النهار، لأن الرجال لا يعملون ولا يكدّون ولا يتعبون، بل يبقون بالمنازل ويتسكعون على المقاهي، ويترقبون ما تتكسبه زوجاتهم لينفقوه على ملذاتهم وأمزجتهم.
    في قبيلة «الهنجرانية»، إذا بُشر أحدهم بالأنثى، لا يحزن ولا يندب حظه، ولا يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به، ولا يتوعدها بالوأد، بل يفرح ويسعد، ولكن الحزن يسكن قلبه ويسكن عقله، إذا علم أن زوجته حامل في ذكر، فالذكر في الهنجرانية غير مربح، ولكنها «الأنثى»، لأنها التي تجلب المال.
    في قبيلة الهنجرانية، الرجل ليس رب الأسرة وسيدها والقائم عليها، بل هو – في حقيقة الأمر – عالة عليها، وعبء ثقيل، وعدمه أفضل من وجوده.
    تفاصيل وأسرار وكواليس أكثر عن تلك القبيلة – التي يتركز أفرادها الذين لا يزيدون على 2000 شخص في منطقة «التبة» عند الكيلو 4.5 على أطراف «شرق القاهرة»، تعرفت عليها «الراي»، وترويها في السطور التالية:
    بداية، فإن أول ما يلفت النظر في قبيلة الهنجرانية، هو أن المرأة هي المسؤولة عن توفير نفقات الأسرة، وهي التي تخرج للعمل، أما الرجل فدوره الجلوس في المنزل لرعاية الأولاد حتى تعود زوجته من عملها، والأغرب أن الزوجات راضيات بحالهن ولا يجدن في ذلك حرجا، بل إن خروج الرجل للعمل هو العيب الذي قد تراق بسببه الدماء، وتقام من أجله سرادقات العزاء.
    تلك القبيلة غريبة الأطوار، ترتد أصولها إلى بلاد الهند، هاجروا إلى مصر – حسب كلام سليم سعيد، أحد أبناء منطقة التبة – قبل 300 عام، وانتشروا في أكثر من محافظة من محافظات مصر، مثل الفيوم، والقليوبية والغربية وغيرها، ولكن الأغلبية تتركز عند أطراف القاهرة، خاصة أنهم بدأوا التعايش مع المجتمع بشكل سلمي بعدما ظلوا منبوذين لانخراط أغلبهم في أعمال السرقة والنشل فكانوا مصدر رعب وريبة وخوف لجميع المحيطين بهم.
    وأضاف في تصريحات لـ «الراي» مسألة خروج المرأة للعمل وبقاء الرجل في المنزل أمر معتاد منذ زمن طويل، خاصة عندما كان الهنجرانية يعملون في الموالد، فكانوا يجوبون بلدانا كثيرة وكانت المرأة هي الواجهة في جميع الأعمال، مثل العمل بالمقاهي والرقص على المسارح لاجتذاب الزبائن.
    بينما يقتصر دور الرجل في جمع المال من وراء عمل زوجته، وتطور الأمر ليصبح عادة بين أبناء الهنجرانية حتى الآن، وحاليا تعمل نساء الهنجرانية خادمات في المنازل وتحديدا في المدن الجديدة، وهي مهنة تدر عليهن مالا وفيرا.
    محمود ناصر (45 عاماً)، من «الهنجرانية» قال لـ «الراي» إن أبناء قبيلته يتباهون بإنجاب البنات ويعتبرونهن كنزا ومصدر دخل مضمونا في المستقبل، ولذلك فالأب لا يفرط في ابنته للزواج من أي رجل بسهولة، ما أدى إلى ارتفاع وغلاء المهور وشبكة العروس، فالمهر قد يتجاوز 50 ألف جنيه، والشبكة لا تقل عن 20 ألف جنيه «والغاوي ينقَّط بطاقيته»، مضيفا معظم رجال الهنجرانية متزوجون أكثر من امرأة ليس بحثا عن المتعة فقط، ولكن من أجل تعدد موارد الدخل، ولا يهم مستوى الجمال، وأنا أجمع بين زوجتين، ولكن الأهم أن يتمتعن بصحة جيدة ليقدرن على العمل، وكشف أن الزوجة الواحدة توفر دخلا لا يقل عن 50 جنيها يوميا، مؤكدا، أنه لا يشعر بأي خجل من وراء بقائه في البيت ورعايته لأبنائه بدلا من زوجته، بل يقوم بطهي الطعام وتنظيف المنزل لحين حضورها من العمل، أما بقية اليوم فيجلس مع باقي رجال المنطقة على المقهى الذي يكتظ برجال الهنجرانية.
    أما صفاء حسان (35 عاما)، فأشارت إلى أنها تزوجت منذ 16 عاما حيث يتم تزويج البنات في أعمار صغيرة جدا.
    وأشارت إلى أنها كانت تعمل كخادمة قبل الزواج وتعطي كل أجرها إلى أبيها وهو ما تفعله الآن مع زوجها.
    وتابعت – في تصريحات لـ «الراي» – احتل المرض جسدي بعد الولادة الأولى، لم يتوان زوجي في الزواج من أخرى قادرة على العمل حتى أسترد عافيتي وأخرج للعمل.
    وتابعت لكن هذا لا يعني طلاق الزوجة الثانية مادام ذلك يزيد من دخل الأسرة.
    وقالت إن زواج الرجل بأكثر من امرأة أمر عادي جدا، ولا يسبب أي غيرة بين الزوجات، بل يتنافسن في العمل لتحقيق أكبر مكاسب لتنال الزوجة رضاء زوجها.
    وأضافت ان سيدات المنطقة يعملن خادمات في شقق وفيللات المناطق الراقية والمدن الجديدة بشرط أن تقطنها أسر وليس شباب أعزب درءا للشبهات.
    وعن أجورهن قالت إما أن تعمل السيدة مقابل أجر شهري لا يقل عن 1000 جنيه أو بأجر يومي لا يقل عن 35 جنيها، مشيرة إلى أنهن يتمتعن بسمعة طيبة ويجدن العمل المنزلي، ولذلك فهن مطلوبات بالاسم للعمل كخادمات سواء في أحياء مصر الراقية أو خارجها خاصة في دول الخليج كالكويت والإمارات وقطر وغيرها.
    ناهد المنشاوي (56 عاما) من نساء القبيلة، قالت لـ «الراي» إن المرأة لا يقعدها عن العمل سوى المرض الشديد أو الوفاة، فهي تعمل لآخر لحظة في حياتها، وتتكفل بشراء جميع احتياجات الأسرة وتنفق على زوجها وأبنائها، كما تتولى تجهيز بناتها للزواج، وهذا لا يعني أبدا – من وجهة نظرها – احتقار الزوج بل العكس، فالزوجة تحترم زوجها احتراما جما وتطيعه طاعة مطلقة ولا يمكنها أن تعصي له أمرا.
    وأضافت البنت في الهنجرانية ثروة يتم الحفاظ عليها، وطلباتها أوامر، فإنجاب بنت يعني فرحة كبيرة لأهلها وتقام لها الأفراح، أما إنجاب البنين فلا يصاحبه أي فرحة أو مظهر من مظاهر الاحتفال.

    #1483198
    سر الغروب
    مشارك
    الهنجرانية: السرقة مهنة شريفة والعيب أن تعمل الفتاة في الدعارة أو تجارة المخدراتتخرج علينا وسائل الإعلام بين الحين والآخر بحوادث وجرائم يقوم بها الهنجرانية؛ ولكن الشيء اللافت هو أن أغلب المُتّهمين من الفتيات والسيدات، وجرائمهن متعلقة بالسرقة والنشل؛ لذلك قرّرت أن أعرف السر في ذلك، باختراق عالم الهنجرانية بكل مخاطره.
    تَطلّب الأمر في البداية البحث عنهم؛ فوجدتهم يتركّزون بمناطق (المطرية والزيتون والإمام الشافعي والبساتين وغيرها).. اتجهت إلى هذه المناطق أكثر من مرة دون الحصول على أي شيء؛ لأن الهنجرانية منغلقون على أنفسهم.
    وفي إحدى المحاولات أثناء جلوسي على أحد المقاهي الشعبية بمنطقة الإمام الشافعي المجاورة للمقابر، تحدّثت مع أحد الزبائن عن كيفية الوصول إلى الهنجرانية؛ فأشار إلى رجال من الجالسين بالمقهى، وقال إنه من الهنجرانية، وأن زوجته من نفس القبيلة.

    السرقة شرف عند الهنجرانية!
    اقتربت من هذا الرجل الذي يدعى سعدون (اسمه الحركي)، في البداية تردّدت في الحديث معه؛ لكنني فوجئت أنه يتكلم معي دون تحفُّظ معلَن قائلاً: إن العمل بالسرقة شرف كبير من وجهة نظر الهنجرانية، والفتاة التي لا تجيد ذلك لا تستحق العيش بيننا.
    وبعد ذلك وافق سعدون على إجراء حديث معه ومع زوجته؛ بشرط حصوله على مبلغ من المال مقابل ذلك، ولم أجد سبيلاً غير ذلك؛ خاصة مع صعوبة الدخول إلى عالم الهنجرانية دون أن يصطحبني أحد منهم.
    اتجهت مع سعدون إلى منزله، الذي وجدته عبارة عن عشة صغيرة وسط عدد من العشش والبيوت البسيطة بالمنطقة، وهناك التقيت بزوجته، التي كانت عائدة من عملها وعرّفتني بنفسها باسمها الحركي (أم حسن) وقالت: نفتخر بأننا من الهنجرانية، ومن هم ليسوا من قبيلتنا نطلق عليهم فلاحين، فهم أقلّ منا ذكاء، ولا يجوز أن يتعلموا مهنتنا (النشل والسرقة) التي نتوارثها منذ قديم الأزل ونعتبرها مهنة شريفة، ولا نجد فيها أي عيب، وما نعتبره عيباً هو أن تعمل الفتاة في الدعارة أو تجارة المخدرات، ونحرص على أداء الصلوات وصيام شهر رمضان.
    الهنجرانية يقيمون الاحتفالات عند ولادة الأنثى لأن البنت تجني الأموال من النشل
    الإعدام مصير الفتاة التي ترفض العمل بالنشل!
    وأضافت فتاة أخرى من الهنجرانيات تدعى غزالة أن أصولهم من الهند، وأنهم كانوا يعيشون جميعاً في مكان واحد في شكل قبيلة، وبمرور الزمن توزّعوا في تجمّعات صغيرة بين الأحياء والمناطق المختلفة؛ ولكن علاقات المودة مازالت قائمة بينهم تقوّيها علاقات المُصاهرة؛ فهم لا يتزوّجون سوى من بعضهم البعض.
    وقالت غزالة: نُقيم الاحتفالات الكبرى عند ولادة الأنثى؛ لأننا نعتبر البنت ثروة فهي تجني الأموال من النشل، أما الولد فكل دوره هو مساعدة الفتاة بشكل بسيط جداً في عملها؛ فقد يكون دوره المراقبة أو الاستطلاع أو قيادة السيارات التي تستخدم في عمليات السرقة، والفتاة التي ترفض العمل في النشل أو السرقة تكون منبوذة، وقد يُحكم عليها بالقتل من أهل القبيلة، وهذا مايحدث أيضاً معها إذا أصرّت على الزواج من خارج القبيلة.
    وأوضحت: لا نلحق أولادنا بالمدارس لأنها بلا فائدة؛ ولكن فقط تتعلم الفتاة أو الطفلة النشل بمجرد بلوغها سن العشر سنوات من خلال مرافقتها لأمها إلى الأسواق والمناطق المزدحمة أثناء عملها في النشل، وتكون البداية بتعليم الطفلة نشل بعض الفاكهة من السوق، ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة التدريب على سرقة النقود، وبعدها سرقة الذهب؛ علاوة على الجانب النظري الذي تتعلمه الطفلة من فتيات وسيدات القبيلة للإلمام بكل فنون السرقة والنشل، ولذلك يرتفع سعر مهر العروسة ويزيد الإقبال على الزواج منها كلما أظهرت كفاءة في عملها بالنشل.
    والهنجرانيات يسرقن أي شيء؛ ولكن التي تعتبر ذات كفاءة عالية هي تلك المتخصصة في سرقة المصوغات الذهبية من أيدي الضحايا في المواصلات العامة بطريقة القص بآلة حادة مصنوعة خصيصاً لهذا الغرض -حسب قولها.
    كما تشكّل الهنجرانيات فيما بينهن عصابات لسرقة محلات الذهب، ويتم التخطيط لها في وجود شيخ القبيلة الذي يحدد الاختصاص حسب المهارة، ويباشر تنفيذ الخطة حتى عودة المنفّذات بسلامة.

    السرقة والنشل في فصل الصيف وموسم الحج!
    عندما أردت الإلمام بتفاصيل أكثر عن هذا العالم الغريب، ذهبت إلى شيخ القبيلة واسمه الحركي عند الهنجرانية الأسد، وهو رجل في السبعين من عمره يقيم بمنطقة المطرية.. اصطحبني إليه سعدون حتى يطمئن للحديث معي، وبدأ يكشف لي المزيد من الأسرار.
    وقال: الهنجرانية ينتشرون في معظم الدول العربية خاصة في سوريا والأردن، ومنهم من يحضر إلى مصر للسرقة والنشل على شواطئ المدن الساحلية، التي تكون مزدحمة بالمصطافين، وقد يذهب عدد منهم إلى السعودية في مواسم الحج للنشل.

    للهنجرانية لغة خاصة بهم مثل الشفرة!
    كما أشار إلى أن لهم لغة خاصة بهم مثل الشفرة؛ فمثلاً كلمة لاموها تعني حكومة، ولامو تعني ضابط، وشبلة تعني ذهب, وكلمة وادو تعني أموال ومزنارة تعني ساعة وغيرها من الرموز التي يستخدمونها في عملهم حتى لا يفهمها غيرهم.
    وهناك فرق بين النشّالة الهنجرانية والأخرى الفلاحة؛ فالفلاحة لا تجيد السرقة سوى في الأماكن المزدحمة وتكون مرتبكة؛ بينما الهنجرانية تسرق في أي مكان إذا لاحت لها الفرصة، وتكون أسرع وأكثر اتزاناً واحترافاً، والهنجرانية لا تسرق الأعمى أو الأخرس؛ لأن إحساسهما بأجسادهما يكون أعلى من غيرهما، وبالتالي قد يكشفان أمرها.

    النشل بالحيوانات وبالحكايات!
    طرق النشل تختلف حسب القبيلة؛ فقبيلة الخيش تحترف النشل عن طريق التسول؛ حيث ترتدي الفتاة الملابس الرثّة وتستوقف أي شخص بالشارع لتحدّثه عن مرض زوجها ومعاناتها في تربية الأبناء، وغالباً ما تكون بجوارها إحدى بناتها لتقوم بنشل الزبون لحظة انشغاله بسماع تفاصيل حكايتها، أما قبيلة السوالم؛ فهم يسرقون باستخدام الحيوانات خاصة القرود، وتتركز  أماكن نشاطهم في الضواحي والأقاليم؛ مستغلّين سذاجة بعض الأهالي، وهناك نوع من الهنجرانيات يقع نطاق عملهن بالمطارات ويتخصصن في نشل حقائب المسافرين.
    ويستطرد الأسد (شيخ القبيلة): من أشهر سيدات عائلات القبيلة خبرة في النشل: حكمت، وتحية، وقدارة، وأم صدقي، وتعد الأخيرة معلّمة كبيرة؛ فبالرغم من كبر سنها؛ إلا أنها تتولى متابعة شئون من يتم القبض عليهن من النشالات، وتذهب وراءهن إلى أقسام الشرطة والمحاكم، وتوفّر لهن الطعام والمال والمحامين.
    الهنجرانية بكل حال من الأحوال يرتكبون جرائم في حق المجتمع؛ لكن المشكلة أنهم لا يعرفون أن ما يقومون به شيء غير مقبول؛ بل إن معتقداتهم ترسّخت على أن السرقة شرف والنشل مهارة يتفاخرون بها.
    وتبقى المشكلة موجودة ومستمرة رغم الملاحقات الأمنية؛ طالما أغفلنا حل المشكلة من الجذور، بالتوغل بين هذه الفئة ومحاولة دمجهم وتأهيلهم قبل أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تهدد استقرار المجتمع

    #1483320

    تسلم اخي الكريم

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد