“ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”>مفتي عام السلطنة:نحن مع من يطلب الحق بالطريقة السوية والمعقولة والحضارية

قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة خلال استضافته مساء أمس في برنامج هنا عمان بتلفزيون سلطنة عمان: أبدي أسفي الشديد لما حصل وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرأب الصدع وأن يصلح كل ما عسى أن يكون من فساد وأن يرد النفوس الى رشدها كما أسأله سبحانه وتعالى أن يلطف بالجميع ويواسي كل من أصيب في هذه الأحداث وأن يلطف بالجميع ويتغمد من مات برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء والصحة والعافية وأن يمن على أهلهم جميعا باللطف وأن يشملهم بعنايته إنه تعالى على كل شيء قدير.

ولا ريب انا جميعا نقف مع المطالب العادلة ونقول أن للمواطن حقا في أن يطالب بحقه ونحن مع من يطلب الحق بالطريقة السوية والمعقولة والحضارية وانني لأكبر شبابنا في محافظة ظفار حيث انهم طالبوا بما يحق لهم من غير أن يعتدوا على أحد ومن غير أن يشوشوا على شيء ومن غير وأتأسف لما حصل خلاف ما تقتضيه الطبيعة العمانية الهادئة والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام قلدنا وساما وهذا الوسام علينا أن نحافظ على مكانته حيث جاء في صحيح مسلم أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أرسل رجلا الى قوم سبوه وضربوه فقال له عليه الصلاة والسلام لما رجع وأخبره بما كان: لو أهل عمان أتيت ما سبوك وما ضربوك فهذه شهادة من أصدق رجل

وشدد سماحته على أن نحافظ على هذه المكانة وهذه الأخلاق وهذا التوجه وقال: لا ريب أن الحكومة الرشيدة من واجبها أن ترعى مصالح أبنائها وهذا أمر لابد منه وسياسة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم تقتضي ذلك والقرآن الكريم قبل كل شيء بين كيف تكون العلاقة بين القمة والقاعدة عندما يقول الله سبحانه وتعالى مخاطبا رسوله ومن خلال هذا الخطاب يجب أن نعي جميعا هذه العلاقة : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر والعدل مطلوب بين الجميع والله سبحانه وتعالى يقول:واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل وبين سبحانه وتعالى أن العدل لا يراعى فيه قرب قريب ولا بعد بعيد ولا حب حبيب ولا بغض بغيض فالله سبحانه وتعالى يقول : يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى اذا هذا العدل يجب علينا جميعا أن نتعاون لتحقيقه لذلك فأنا أطالب بتحقيق منصف عادل في هذه الأحداث مع افساح المجال للعدالة لأن تشق طريقها وأن تجري في مجراها.

ووجه سماحته نصحه للمسئولين عن الأمن باستعمال الرفق وأن يدركوا أن هؤلاء مواطنين وأبناء الوطن وكل خسارة تلحقهم انما هي خسارة علينا جميعا وقال: إن عمان بحمد الله نسيج متماسك وسيظل كذلك عبر القرون الآتية كما كان نسيجا متماسكا عبر القرون الخالية ونحذر كل من تسول له نفسه أن يحاول أن يؤثر على هذا النسيج ونرجو من الجميع أن يتعاون على ابقاء هذا النسيج كما هو ولا نسمح لأي أحد سواء من داخل السلطنة أو خارجها بالتأثير على هذا النسيج وكما قال صاحب الجلالة حفظه الله تعالى: كما اننا لا نتدخل في شئون الغير وعلى الغير أيضا ألا يتدخل في شئوننا وأدعو الجميع الى الرفق واللين كما قال الشاعر:
كن لينا في الناس واحذر أن ترى فض الطبيعة انه لم يحسن
انظر الى الأكحال وهي حجارة لانت فصار مقرها في الأعين

ونرجو من اخواننا وأبنائنا الذين يطالبون بمطالبهم أن يكونوا حضاريين وألا يتخلوا عن أخلاقهم التي أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببها فعليهم أن يتمسكوا بها ويسيروا على هذا النهج وأن يستظلوا بظل الحديث الشريف وألا يكون هناك أي تصرف يشين هذا البلد وتاريخه فكل ما يصدر تصرفات فأن التاريخ يسجل وهو لا يرحم.
الوسائل المقبولة شرعا

وقال سماحته: إن المطالب المعقولة والمشروعة نرجو من حكومتنا الرشيدة أن تصغي لها وتحققها ونحن مع الشعب وأصحاب الحاجات حتى تقضي حاجاتهم وهذا ما يقتضيه الإسلام قال عليه الصلاة والسلام:كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ونحمد الله على أن من علينا بقائد ملهم حكيم أب رحيم يرعى أبناءه ويحرص على راحتهم ويسهر لرعاية مصالحهم ومع هذه أيضا فإنني أطالب أن يتعاون الجميع على دفع الشر بالتي هي أحسن يقول الله سبحانه وتعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم واطلب من القمة والقاعدة من الحكومة والشعب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية أن تتعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فان ذلك هو معقل الإرتباط بين الناس جميعا قال تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

المصدر جريدة الوطن العمانية

حفظ الله الوطن وجلالة السلطان والشعب العماني الأبي.

حفظك الله يا مولانا السلطان

حفظ الله السلطنة

شعبا وارضا وقائدا واحاطهم بالامن والامان

وحفظ الله ثائر الدول العربية والاسلامية واحاطهم بالامن والامن