لم يكتب للموقعة التي جمعت الوحدات وضيفه المنشية أن تنتهي بصورة طبيعية بعدما أوقف الحكم أدهم مخادمة المباراة اثر محاولة حارس مرمى الوحدات عامر شفيع الاعتداء عليه في الوقت المبدد للمجريات التي احتضنها ستاد الملك عبدالله ليلة أمس ، حيث تبع حالة الطرد هذه ركل شفيع للحكم الذي أطلق صافرته بعد ذلك مباشرة معلناً انتهاء المباراة ، التي تبقى من عمرها دقيقتان.

المباراة لم تنته بشكل طبيعي على ضوء ما شهدته الدقائق الأخيرة من عمرها لذا من المتوقع أن يتخذ اتحاد الكرة اليوم قراراً بتخسير الوحدات المباراة بنتيجة (3 – صفر) بعد دراسة الظروف التي شهدتها المباراة والتي كانت تشير نتيجتها الى التعادل الايجابي بهدف لمثله ، كما ينتظر أن يتخذ الاتحاد عقوبة الايقاف بحق شفيع جراء اعتدائه الصريح على الحكم.

وفي حال تم تخسير الوحدات فان رصيده النقطي سيتجمد عند (31) نقطة في حين سيرتفع رصيد المنشية الى (20) نقطة.

في سطور

ـ النتيجة : تعادل الوحدات والمنشية (1 – 1).

ـ الاهداف : سجل للوحدات فهد العتال د.(24) وللمنشية خالد قويدر (61).

ـ الحكام : أدهم مخادمة للساحة وساعده محمد بكار ومحمود ظاهر وخالد الشرفات رابعا والمراقب عوني حسونة.

ـ العقوبات : طرد مساعد مدرب الوحدات عبدالله أبوزمع وطرد حارس الوحدات عامر شفيع.

ـ مثل الوحدات : عامر شفيع ، احمد ابوحلاوة ، عبد اللطيف البهداري ، محمد المحارمة (عيسى السباح) ، باسم فتحي ، محمد جمال ، رأفت علي ، احمد عبد الحليم ، فهد العتال (مالك البرغوثي) ، احمد كشكش (عامر الحويطي) ، محمود شلباية.

ـ مثل منشية بني حسن: محمود المزايدة ، علي ذيابات ، مالك اليسري ، محمود صالح (احمد علي) ، نبيل ابو علي ، حسام ابو شديفات ، رضوان شطناوي ، خالد قويدر (أشرف زايد) ، ابراهيم الرياحنة ، عودة الجبور (مروان شديفات).

تـقدم

سعى الوحدات الى احتواء الحماسة الهجومية التي أظهرها المنشية مطلع الحصة الأولى ، قبل أن يسارع الى السيطرة على وسط الميدان عبر حراك نشط نسجه القائد الميداني رأفت علي الى جانب احمد عبدالحليم ومحمد جمال وفهد العتال ليتقدم هذه الكوكبة شلبايه وكشكش في الهجوم ، وهو الحراك الذي لم ينجل عن مشاهد التهديد المتوقعة على ضوء نضج المشاهد الدفاعية التي واجهها اضافة الى صعوبة ترجمة تطلعاته على أرضية متخمة بالمياه.

المنشية بدا موضوعياً في التعاطي مع خصمه عبر الدفع بعدد كبير من اللاعبين في وسط الميدان تقدمهم حسام شديفات الى جانب رضوان شطناوي وعودة الجبور وابراهيم الرياحنه ونبيل أبوعلي وذلك لتضييق المساحات أمام عمليات البناء التي طرحها الوحدات في تلك المنطقة الحيوية ، لكن ذلك لمن يمنع الأخير من امتلاك زمام المبادرة وتجاوز هذه الخطط الناضجة ، فهو وان لم تتح له تلك فرص من خلال الهجمات المنطمة الا أنه استطاع الى حد ما احداث قلاقل واضحة في المنظومة الدفاعية للمنشية ، قبل أن ينهج عبدالحليم سلاح التسديد ، حيث أرسل بعضاً من الكرات البعيدة والتي لم تجد ضالتها نحو المرمى لضعف التركيز.

المنشية سعى الى تعزيز حضوره الهجومي عبر منح عودة الجبور بعض الحرية في التقدم لاسناد حضور قويدر في المقدمة لكن تحركات هذا الثنائي قابلها أبوحلاوة والبهداري ربانا المنطقة الخلفية للوحدات بحضور دفاعي محكم ، أسند من المحارمة وفتحي في الأطراف ، لتشهد الدقيقة (24) مولد الهدف الأول للوحدات عندما مرر شلبايه كرة وضعت عبدالحليم في مواجهة المرمى ليسدد بقوة قبل أن ترتد من الحارس ليسددها العتال بقوة بعد ذلك في الشباك.

المجريات التي تلت هذا الهدف جاءت متخمة بالتطلعات ومن كلا الفريقين فمحاولات المنشية لتهديد مرمى شفيع اصطدمت بدفاع الوحدات القوي ، فيما كان الأخير يعمد الى التعامل مع المباراة بنوع من العقلانية بعد تقدمه بهدف السبق دون المغالاة في التقدم للأمام ، ذلك لأن المنشية كان دائم التربص والبحث عن أية ثغرة للولوج باتجاه مرمى شفيع الذي ظل بعيداً عن التهديد الحقيقي.

اعتداء

لم تطرأ تعديلات جذرية على المجريات اذ حافظ الفريقان على ذات النهج في تعاطيهما مع المباراة مع ما خلف ذلك من صعوبة في تطبيق الخطط النموذجية والتي ثبطتها أرضية الملعب المشبعة بالمياه.

قويدر والجبور مارسا هوايتهما المعتادة في ازعاج دفاع الوحدات لكن دون الوصول الى مرحلة التهديد الفعلي للمرمى باستثناء كرة فلتت من قدم أبوحلاوة استغلها قويدر عبر تسديدة قوية استقرت في أحضان شفيع.ليرد عليه العتال بعد دقائق بتسديدة زاحفة اثر تمريرة رأفت لتنتهي كسابقتها لكن هذه المرة في احضان المزايدة.

الوحدات سعى الى استغلال المسافات الواسعة للوصول الى المرمى من خلال انتهاج سلاح التسديد البعيد ، اذ حاول المتخصص عبدالحليم ذلك من الجهة اليسرى لكن كرته مضت بجوار القائم الأيسر للحارس ، تبع ذلك محاولة أخرى للتسديد من رأفت التقطها الحارس بصعوبة على دفعتين.

وضح جلياً مدى تحكم الوحدات بسير المباراة بعد هذه السلسلة من التسديدات الضائعة ، في المقابل خفت وقع الألعاب لدى المنشية والذي لم يستطع خلق توازن فعلي في الالعاب ، لينبري رأفت علي لتنفيذ ركلة ركنية غمزها شلبايه ارتدت من القائم ، وفي غمرة انشغال الوحدات بتهديد مرمى المنشية عكس دفاع الأخير كرة من عمق المنطقة الدفاعية لتصل الخط الخلفي أخطأ المحارمة في التعاطي معها ليمنحها برأسه الى قويدر الذي رفعها من فوق شفيع المتقدم لتلج شباكه الهدف التعادل للمنشية د.(61).

الهدف أشعل المباراة اذ أعطى المنشية المزيد من الثقة ليهدد مرمى الوحدات بفرصة خطرة عندما سدد حسام شديفات كرة قوية من خارج المنطقة ردها شفيع قبل أن يشتتها زملاؤه الى خارج الملعب ، ليعمد المنشية الى الدفع بورقة أشرف زايد بدلاً من خالد قويدر صاحب هدف التعادل رد عليه الوحدات بالدفع بورقة المهاجم عامر الحويطي بدلاً من أحمد كشكش بهدف انعاش الشق الهجومي الذي بدا غير قادر على تلبية تطلعات الفريق أمام دفاع المنشية القوي.

طرأ على تشكيلة الوحدات تبديل ثان تمثل بدخول مالك البرغوثي بدلاً من العتال في وسط الميدان ، بعدما خفتت حدة الهجمات التي صاغها الفريق اثر هدف التعادل الذي أحرزه المنشية ، ليواصل الوحدات بعد ذلك مساعيه للعودة الى المباراة من جديد ، لكن الارتباك طرأ على ألعابه في خضم الدفاع المحكم الذي شيده المنشية أمام مرمى المزايدة حتى أن الأخير لم يعان كثيراً بعد ذلك وظل بعيداً عن التهديد المباشر بعكس ما كان عليه الحال قبل التعادل ، ليخرج المحارمة ويدخل بدلاً منه السباح الذي سنحت له فرصة التسجيل لكن تسديدته اصطدمت بلاعبي المنشية ثم الى خارج الملعب.

هل يخسر الوحدات؟

اشتعلت المباراة في الدقائق الاخيرة وتوترت فيها الاجواء ما بين الفريقين ، والتي شهدت طرد مساعد مدرب الوحدات عبدالله أبوزمع ، لتشهد عديد حالات التوقف بعد ذلك بداعي الخشونة الزائدة ، قبل أن يشهد الوقت بدل الضائع اشهار البطاقة الحمراء في وجه حارس مرمى الوحدات عامر شفيع اثر اعتراضه على قرارات الحكم أدهم المخادمة ودفعه له بعد طرده مباشرة ، ليطلق الحكم بعد ذلك صافرته معلناً انتهاء المباراة.

وبحسب مصدر في دائرة حكام الكرة قام الحكم بانهاء المباراة قبل الوقت المحدد كبدل ضائع ، وفيما يلي نص التعليمات حول هذه النقطة:

– المادة 11 ـ 20 في حال تعرض الحكم للضرب البدني خلال المباراة من أي من اللاعبين أو المدربين أو الاداريين ينهي الحكم المباراة فورا ويكتب تقريرا للاتحاد خلال 24 ساعة .

– المادة 11 ـ 21 للاتحاد بعد أن تتوفر لديه كل الادلة أن يعتبر المتسبب في الحادث خاسرا للمباراة بنتيجة (0 ـ 3) بغض النظر عن النتيجة الفعلية التي كانت عليها لحظة ايقاف المباراة ما لم تكن النتيجة أكثر من ذلك.