الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › مصر بين الصهيونية و الصليبية و المجوسية و إعلام خالٍ من الموضوعية
- This topic has 11 رد, 6 مشاركون, and was last updated قبل 13 سنة، 5 أشهر by علاء الكاشف.
-
الكاتبالمشاركات
-
2 فبراير، 2011 الساعة 8:25 م #138885كبرياءمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مسلمٌ يبكي حال أرض من أراضي الملسمين ؛ مصر الحبيبة
كان الله في عون أهلها ، و أجارهم الله من كيد أعاديها
إن ما يحدث في مصر هذه الأيام من اقتتال لا يوحي بشكل من الأشكال إلى إرادة الإصلاح لنظام الحكم فيها وإن كان الإصلاح في البداية غرضه .
إنما هي هجمة شنعاء شرسة على العمق الإستيراتيجي للعالم العربي و الإسلامي .
مصر مِداد الرجال الشُجعان تواجه الآن مؤامرة هي الأشد على مر السنين ؛ مؤامؤة صهيونية و أمريكية و
مجوسية شيعية ، يساندها إعلام للأسف يدعي الموضوعية وهو بريء منها .
للقارئ بموضوعية حال مصر اليوم يجد أن هؤلاء المحتجين بدأوا بالفعل هدف شريف ، لكن سرعان ما تبدد
هذا الهدف ، و أصبح الهدف تمريراً لإرادات خارجة عن الوطنية ، تريد النيل من كرامة الشعب المصري و تاريخه.
إن عدد المتظاهرين لمن لا يعرف هم نسبة لا تتجاوز 2 % من الشعب المصري خلافاً لتونس .
لاشك أن النظام المصري الحالي نظام ظالم لكن الظلم الآتي على شعب مصر إن طبقت خطط ثلاثي الشر
في العالم هو الأشد .
مصر الآن جريحة أشد الجروح ، خسارة مادية ، و كرامة لم يبق على إنتهاكها إلا القليل .
أمريكا الظالمة ذيلُ إسرائيل و مطاياها الشيعة في العالم العربي يريدون تجزيء المجزأ ، فقديماً كانت مصر
تضم السودان و الحبشة و جيبوتي لكنها قسمت و أصبحت تحمل هذه الأسماء .
ما يحدث الآن في مصر هو نسخة طبق الأصل عن الإنقسام الفلسطيني ، الداعي لتكريس فصل القطاع
عن الضفة الغربية ، تمهيداً لترحيل الشعب الفلسطيني شرقاً إلى الأردن و غرباً إلى مصر .
لكن هذا لن يحدث إلا إذا انقسمت مصر إلى شمال ووسط و جنوب و إعادة إحتلال سيناء التي هي في
المساحة ثمانية أضعاف مساحة فلسطين التاريخية .
ما يحدث في مصر ليس أمراً بريئاً ، إنما هو حدث خطير يجب التنبه إليه .
للأسف الشديد فإن قنوات الإعلام العربي بأنواعها الغريقة بكافة أنواع التبعية ، جزء من هذه الجريمة النكراء
التي يقودها أذناب أمريكا و صهيون و مجوس .
المشهد المصري اليوم يعيد المشهد الفلسطيني في ذروة الإنقسام .. يشبهه الوضع السوداني و الصومالي
و المشهد اليمني في مرحلة من المراحل .
إن من الوعي الحقيقي للأمة أن تختار هي مصيرها لا أن يُختار لها ، إن سكوت العالم العربي عن الأحداث
في مصر هو جريمة كبرى ، و ليعلم العرب أن ما يحدث في مصر سيطبق على كل الدول العربية ما لم تعي
الأمة الحذر من عدوها ، و أن تلتئم الأمة العربية لتقديم الإصلاحات وفقاً لآفاق وطنية بعيدة كل البعد عن
مظاهر التبعية لأعداء الأمة و أعداء الدين .
إن أمة عظيمة كالأمة المصرية الأحرى لها أن لا تنهار قوتها و أن لا تستنزف طاقاتها و طاقات شبابها إلا في
مواجهة العدو الصهيوني ، لا أن تبدأ بنهش لحمها و هتك عرضها تنفيذاً لإرادة و مصالح غريبة .
ومن دلائل هذه المصيبة و خطورتها على الأمة جمعاء أن البديل الأمريكي للرئيس حسني مبارك هو إنسان
عميل لأمريكا بامتياز ، وهو المدعو محمد البرادعي ، ذلك الشخص الذي قام بالطبطبة على نووي إسرائيل
و قام بتدمير العراق الأبي ، ها هو اليوم هادم دولة العراق يعيد الكرة تلو الأخرى لهدم البيت المصري .
إن هدف أمريكا الواضح و الصهاينة إلى جانبهم مع مطايهم الشيعة يهيئون لفرض السيطرة التامة على أرض
فلسطين ، أرض الأنبياء و مسرى النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم .
لسنا في موضع يدافع عن الظلم ، فمصر الآن تنتظر أياماً حالكة إذا إنهار فيها النظام و لم ينتقل إلى شخص
مصري غير البرادعي العميل .
إن الأمة المصرية الآن لو خلعت الرئيس حسني مبارك ، ستكون خالية عن القيادة فريسة سهلة لأن تكون
في قبضة الإنجيؤوز وما المشهد الفلسطيني عن ذلك ببعيد .
أيا أمة الإسلام أُكلتي يوم أُكل صدام حسين ، يوم أن عرف الغرب أن قلوب العرب خاوية من الإسلام ، فما
كان من هؤلاء المجرمين أمريكا و إسرائيل و الفرس إلا أن دبروا الأمور بليل ،لزعزعة الأمن و الاستقرار تحت
ذرائع و دعوات خادعة عواقبها وخيمة .
إن ما حدث في تونس من خلع للنظام الحاكم فيها ، إنما كان بلا مواعيد و تواريخ مملاة على أشخاص
بعينهم ، إنما كانت ثورة حقيقة عفوية ، وهكذا الثورات ، بعيدة كل البعد عن تنفيذ الأجندات الإقليمية .
إن الأجندة الإقليمية المطبقة في مصر و فلسطين و سوريا و شبيهاتها إنما هي الأجندة الصهيوينة بصورها
العديدة الشيعية منها خاصة و التي تعتبر إمتداداً لمؤسسها اليهودي ابن سبأ .
أيها المسلمون : الله الله في أهل مصر فانصروا اخوانكم بالكلمة الطيبة ، واحذوا من أيام حالكة قد تحل بالأمة
إن هي استكانت لمطلب غربي لم يهيء الشارع العربي نفسه له .
نعم إن مطلب العرب و المسلمين التخلص من أنظمة الحكم الظالمة إلا أن هذا المطلب إنما يؤخذ عن دراسة
و تخطيط صحيح ، لا انجرار وراء عقل جمعي بطلت نظريته في مكان تأسيسها .
إنشاء قائمة