مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #138857

    .. «ladies first» أو»النساء أولاً»، كلمة دائماً ما ترضي غرور المرأة إن سمعتها من «جنتلمان» يريد يثبت لها أنه إنسان متحضر.

    .. أصل الحكاية كانت في إيطاليا في القرن الثامن عشر الميلادي، وكان هناك شاب ينتمي لإحدى الأسر البرجوازية وقع في حب فتاة من أسرة تنتمي إلى الطبقة الفقيرة. لكنّ الحبيبين اتفقا على الزواج، وواجه الشاب معارضةً شديدةً من أسرته، وتزايدت عليهما الضغوط وقررا ألا يفرقهما سوى الموت، ولم يجدا حلاً سوى الاتفاق على الانتحار معاً، وبالفعل توجها إلى صخرة عالية جداً تطل على البحر، واستعدا لوضع نهاية عشقهما لتظل البشرية تتذكره في كل العصور. وعندها قررت الفتاه القفز أولاً، منعها الشاب «المخلص المرهف»من القفز بحجة أنه لا يستطيع أن يراها تموت أمامه، واتفقا على أن يقفز الشاب أولاًٍ، ثم تتبعه هي، وبالفعل قفز الشاب وسقط في البحر واختفى إلى الأبد. لكن عندما رأت الفتاه هذا المشهد، لم تسعفها إرادتها وقواها، وتراجعت مذعورة، وعدلت عن الاتفاق، ورجعت إلى المدينة، وسرعان ما أنستها الأيام حبيبها، وتزوجت من شاب آخر، وعاشت حياتها.

    .. لكن أهل المدينة علموا بتفاصيل القصة المأساوية، ومن وقتها انتبهوا أن لا أمان للنساء، وقرروا أن تكون النساء دائماً في مقدمة من يقومون بالأعمال الصعبة! ومن ثم انتشرت مقولة «النساء أولاً» أو ladies first، وكأنها تعبر عن الاحترام والتحضر!

    .. أصل هذه القصة يذكرني بالشاب الذي أوشك أن يلقي بنفسه في البحر انتحاراً لولا أنه سمع صوتاً يصيح به قائلاً: «أيها المجنون.. قف، فتوقف الرجل وارتبك، وشاهد رجلاً عجوزاً يقترب منه ويؤنبه على يأسه من رحمة الله. وسأله عن سبب الانتحار، فأجابه: «مشكلة عائلية معقدة»، فرد العجوز: وهل هناك مشكلة دون حل؟ فبدأ الشاب يروي قصته

    قائلاً: «تزوجت أرملة ولها فتاه مراهقة وعندما بلغت الفتاة سن الرشد رآها أبي، فأحبها وتزوجها فصرت صهراً لأبي كما أن أبي أصبح في مقام «زوج ابنتي»، وأصبحت أنا «حما» أبي لأن زوجتي حماته، ثم أنجبت زوجتي ولداً لي، فأصبح الولد «سلف» أبي. وبما أن ابني هو أخو زوجة أبي التي هي بمثابة خالتي صار ابني يعد خالي أيضاً، ووضعت زوجة أبي طفلاً، هو بالطبع «أخي من أبي، وفي الوقت نفسه هو حفيدي؛ لأنه حفيد زوجتي من ابنتها، وبما أن زوجتي صارت جدة أخي، فهي بالتالي

    جدتي وأنا حفيدها، وهكذا أصبحت أنا «زوج جدتي» وحفيدها في الوقت ذاته، ونظراً إلى أنها «جدة أخي» فأنا أصبحت أيضاً «جداً لأخي»، وبناء عليه اكتشفت أنني أصبحت «جد نفسي» أو لتقل» حفيد نفسي»! لأنني …! وهنا قاطعه الرجل العجوز

    قائلاً: «كفى… كفى…»، وقام بدفعه إلى البحر قائلاً: «اذهب إلى الجحيم قبل أن أفهم سبب انتحارك»! وعاد يضرب كفاً بكف ويتمتم «النساء.. أصل البلاوي»!

    #1483562

    الف شكر لك عالموضوع اخي الكريم

    #1484449
    noor_888
    مشارك

    تسلم ابو النوور

    الله يعطيك الف عافية

    #1485264

    شكرا لك اخي

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد