نعم .. سأحرقكم بكلماتي .. كما أحرقتم سطوري .. وسحقتم شعوري .. إليكم يا من صنعتم تلك القيود .. يا من حاولتم منع طير من التحليق في سماه .. فيكم أشعل كلماتي يا مجرمين:

ما بين لحظة حياتي .. وموتي ، هنالك سد من الضياع .. حاجز من الأوهام .. واد مليء بصخور الموت .. فلم يتبقى سوى لحظات لاقتراب النهاية … نهاية سراب كان مصدرا لأمل الكثيرين فيما مضى .. فقط بضع ثوان تفصلني عن نهاية المطاف ..

حطموني .. اقلبوا كياني

احرموني من حياتي ..

لعل ذلك يشفي لهيب حقدكم

هشموا قلبا احتمل منكم الكثير ..

دعوا دموعي تغرقني ..

واتركوا ناري تحرقني ..

أحقا ذقتم طعم الهوى ؟

أحقا عشتم معنى الحب ؟

أحقا ما تدعون ؟

لا أظن ادعاءكم سوى أوهاما ..

فما كان الحب يوما حاجزا

ولا كان الهوى جبلا يفصل الحياة عن الموت ..

أتسألون ما لذي غيرني ؟

أحقا تهتمون لذلك ؟

أتسألون العينين التي أبكيتموها ؟

أتسألون الدموع التي أحرقتموها ؟

أتسألون الجراح التي أدميتموها ؟

أتسألون قلبا محبا حاولتم سحق وجوده ؟

أتسألونني أعزائي ..

بعدما قتلتموني ؟

أتدركون كم عانيت ؟ ..

كم بكيت ؟

كم صرخت .. كم أدمعت ؟

أتدركون مقدار الألم الذي يتسرب

بداخلي ؟ ..

كسمّ يرفض وقف انتشاره بدمائي ..

كيف لي أن أسألكم ..

بل كيف لكم أ، تسمعوا صراخي الصامت ..

وصوتي الذي يتردد هنا وهناك بسكون ..

كيف لقلب بارد أن يحس برجفتي ..

كل لحظة .. كل دقيقة

فرّقتم بين قلبين بريئين عاشقين ..

واكن .. لكم أن تعلموا

بأننا .. أنا و هو

قلبان متحدان ..

بروح واحدة

ولن يفرقنا شيء حتى الموت ….

 ========================================

تحياتي :

عـــــبلة