على هبات نسيم ليلي بارد

تاهت نظراتي في البعيد

على طول الدرب الحالم ..

بين أنجم كانت تخاطبني

في سكون …

كنت أسألها إن كانت قد لمحت

طيفه من السماء ..

لتخبرني عن مكانه ..

كنت أحمّل النسمات شوقي إليه ..

فهل يا ترى وصلته ؟!

أنا كورقة خريفية ..

وحيدة .. خائفة

بدون نظرة من عينيه

أنا سراب لا وجود له ..

بين أطلال الزمن

كقطرة ندى أدمعتها

زهرة حزينة

في صباح ناعس ..

فهل يا ترى أرى ظله

قريبا .. ذات يوم

لأطلق على الفور

كل سعادتي المكبوتة ..

هل سأغرق في عسل عينيه

من جديد ..

وأتوه في عالمه .. وأكون قربه ؟!

هل سيأخذ يديّ ..

ويضعها في يديه الحنونتين

ليحس برجفة أناملي

كلما نظرت إليه ؟ …

انظر إليّ يا حبي الأزلي

انظر إلى عينيّ ..

وستفهم كل حرف أود نطقه ..

بدون أن أنطقه ..

إن كان صوتي عاجزا ..

وإن كان قلمي مشلولا ..

فعيناي تفضحاني

عند كل تأمل ..

فهل يا ترى

ألقى إجابة النداء ؟؟ ..

تحياتي :

عـــــبلة