انتهت مباراة الشقيقين الإماراتي و العراقي والتي شهدت إضاعة فرص بالجملة بفوز المنتخب العراقي بنتيجة 1/0 ليرتفع رصيد الأخير إلى ثلاثة نقاط يحتل بهم المركز الثاني بينما بقى رصيد الإمارات عند نقطة واحدة احتل بها المركز الثالث
الهدف الوحيد للمباراة جاء في الدقيقة 93 عن طريق هدف عكسي بعد أن حول وليد البلوشي الكرة بطريق الخطأ في شباك فريقه
الشوط الأول شهد انحصار اللعب بين الفريقين في وسط الملعب و ضغط عراقي واضح نوعاً في بداية الشوط الأول لكن دون أي وجود فرصة حقيقة على المرمى
الفرصة الأول لأبناء الرافدين الأخطر هجومياً في الشوط الأول كانت لعماد محمد الذي نجح في الاختراق من جهة اليسار و المراوغة و تمرير الكرة على حدود منطقة الجزاء لترسل عرضية داخل منطقة الجزاء ليضعها هوار محمد رأسية لكنها تأتي عالية فوق العارضة
استمر الضغط العراقي على الأطراف في ظل تراجع دفاعي من جانب الإمارات والاعتماد على الهجمة المرتدة هو شعارهم في تلك الدقائق
وظهر على طريقة لعب المنتخب الإماراتي التسرع الشديد و القلق و التمريرات الخاطئة التي تعطي الأفضلية للعراق في بناء الهجمات دون أي ضغط يواجهونه
وفي الدقيقة 20 يستغل هوار محمد ثغرة في دفاع الإمارات وترسل له تمريرة تضرب خط الدفاع على الجهة اليسرى يسيطر عليها و يمر بفارق السرعة ويرسل لعماد محمد عرضية لكن الدفاع الإماراتي ضغط عليه ونجح في التصدي للكرة
و يرد المنتخب الإماراتي على سيطرة العراق بفرصة هدف محققة بعد أن سدد حمدان الكمالي رأسية قوية تلقاها من ضربة ركنية من الجانب الأيمن تصطدم بالعارضة و ترجع مرة أخرى إلى سبيت خاطر لكنه يخطأ في السيطرة عليها
ومن ثلاثة لمسات سحرية من جانب المنتخب الإماراتي عند طريق إسماعيل مطر و علي احمد الوهيبي كاد أن يحرز الهدف الأول بعد أن مرر مطر الكرة إلى الوهيبي الذي يرسلها عرضية من الجانب الأيمن تذهب إلى مطر مرة أخرى لكنه يلمسها فقط لتذهب إلى أحمد خليل الذي يسددها في الأخير لكنها تخرج ضربة مرمى
و يسدد سبيت خاطر تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة و لكن يتألق الحارس العراقي ويتصدى لها بطريقة رائعة قبل أن يرد قصي منير عبودي بتسديدة عبارة عن قذيفة مدفع من خارج منطقة الجزاء ولكنها تصطدم بالعارضة و ترتد للدفاع لينهي حكم اللقاء الشوط الأول بتعادل الفريقين بنتيجة 0/0
يضغط المنتخب الإماراتي منذ بداية الشوط الثاني و يلعب إسماعيل مطر دور البطولة حيث استغل فارق السرعة الذي يصب في مصلحته في المراوغة و التمرير داخل منطقة الجزاء بالإضافة إلى الحصول على أخطاء في أماكن خطيرة تشكل ضيقاً كبيرة على الحارس محمد قاصد كاظم
واتسم أداء المنتخب العراقي بالكثير من التمريرات السلبية في الشوط الثاني الأمر الذي جعل الموازين تختلف حيث سيطرت الإمارات نوعاً على الكرة لكن دون خطورة واضحة على المرمى بسبب ضعف الجانب الهجومي بقيادة أحمد خليل.
ويفشل أحمد خليل و إسماعيل الحمادي في إحراز الهدف للإمارات بعد هجمة خطيرة بدأها خليل بمراوغة من الجانب الأيسر ثم وضعها ضعيفة بيساره في المرمى يتصدى لها الحارس تذهب إلى الحمادي في الجانب الأيسر بعد المراوغة يسدد قذيفة ترتد من العارضة إلى منطقة الجزاء ليشتتها الدفاع.
في الدقيقة 70 بدا وأن إسماعيل مطر يلعب بمفرده ويفعل كل شئ وزملائه لا يساندوه وخاصة الجانب الهجومي حيث يراوغ و يمرر و يلتحم ولكن دون أي مساندة لكي تنتهي الهجمة بهدف في المرمى.
في المقابل كان هناك غياب هجومي عراقي واضح منذ بداية الشوط الثاني حيث اندثر يونس محمود داخل دفاع الإمارات كأنه غائب عن المباراة مما كلف الفريق التراجع الهجومي الواضح الذي جعل الإمارات تلعب بحرية أكثر
لكن الوقت بدل الضائع شهد تغييراً جذرياً في النتيجة حيث تمكن المنتخب العراقي من إحراز الهدف الأول و القاتل عن طريق تسديدة يونس محمود التي اصطدمت بالمدافع وليد البلوشي لتسكن الشباك في الدقيقة 93 .

بعد ذلك يطلق حكم اللقاء صفارته بفوز المنتخب العراقي بنتيجة 1/0 على المنتخب الإماراتي.