ويبدو ان الشعب التونسيأراد اليوم الحياة الكريمة الحياة الآدمية بعد أن خدع مرتين:مرة من طرف بن علي وزبانيته الذي خدع الشعب برفع شعارات براقة سرعان ماتبين انها كانت من اجل ربح الوقت للتغلغل لكنه بداية راى فيه مخلصا من عهد بورقيبة الا أنه بعد ذلك علم علم اليقين أن عهد بن علي كان أشد قساوة من بورقيبة وأسوأ منه .
وخدع مرة ثانية من طرف الخارج الذي طبل وزمر لبن علي ونهجه القمعي الغرب الذي غض الطرف عن مجازر وجرائم كبيرة في حق المواطنين وفي مقدتهم الاسلاميون من حزب النهضة وانصاره ، ومن ورائهم بعض التقدميين والشيوعين ، نعم تونس التي أنجبت حركات كبيرة وواحزاب وطنية قوية عانت الأمرين وضحأفرادها بكل غال من أجل الكرامةالوطنية، ومن أجل الوطن لكن قبل نضج وعي الجميع وتشكل الفكر النقدي للسلطة فان خطوات البعض بقيت يتيمة حيث تركوا وحدهم بقوا وحدهمفي مواجهة النظام البوليسي الذي وجد الدعم من الغرب الرسمي في مواجهة النهضة او الاسلاميين ، فكان الثمن الذي أداه حزب النهضة وشرفاء تونسش كبيرا وغال، واقصد حزب النهضة منذ أواخر الثمانينيات والى اليوم منافي ومعتقلات وتعذيب ، وحصار وقطع الأرزاق نعم ابناء النهضة جردوا من كرامتهم وانسانيتهم طردوا من عملهم وقطعت أرزاقهم ليسجل التاريخ ولأول

مرة أن أحد ابناء هذه الحركة التجأ لعرض اولادجه للبيع في السوق بعد ان كتب على ظهورهم كتابة من جهة الظهر، لكل الابناء : للبيع . نعم تونس التي أنجبت شرفاء آخرين من يساريين ووطنيين وهم كثر على مدى 23 سنة ، هذا الشعب هو الذي صنع الحدث اليوم . اليوم الذي يعد يوما مفصليا في تاريخ تونس يوم 14يناير 2011 الذي أثبت حقه على الارض بدمه وبصدور شبابه العاريةـ بعد أن فطن من حالة الغبن و وتجرد من لباس الخوف الذي البسه اياه بن علي ونظامه الجهنمي ،ومن قبله بورقيبةـ والذي قال للعالم بعد صبر طويل وسكوت غريب بسبب تغول حزب الرئيس وجهازه الامني الخطير الذي لم يكن يسمح لدخول تونس الا لسواح أجانب يلتقطون صور تونس جميلةأما الحقوقيون والاعلاميون والشرفاء فلم يكن يسمح لهم بالدخول الى تونس فخدع الشعب كما خدعت الشعوب الأخرى التي لم تكن تعرف الا صورة تونس جميلة ،تونس جنة رائعة، والسبب كما كان يروج المنافقون والمطبلون والمزمرون على أمواج الفضائيات : التخلص من الظلاميين والارهابين وأصحاب الفكر الرجعي أي المتدينين، لكن لحظة صفر الانهيار حلت على بن علي يوم حاول البوعزيزي قتل نفسه احتجاجا على اهدار كرامته وقطع رزقه مما اجج الاحتجاجات وازالت وعصفت بورقة التوت التي طالما غبن بها بن علي واسرته وحزبه هذا الشعب. ليثبت أحفاد ابي القاسم الشابي ، ان .

الشعب اذا أراد الحياة… فلابد ان يستجيب الله سبحانه لا رادة الشعوب ولا بد لليل الظلم وسواده ان ينجلي وينتهي وان تعددت مظاهر قوته . وليعلم القارئ درجة كراهية البعض لهذا المسؤول الطاغية لدرجة ان هذه الكراهية تعدت الحدود وتعدت الجنسية التونسية نتيجة تفاعلاته مع ما كان بسمعه من هناك وعن أوضاع حقوق الانسان والظلم والطغيان ،ففي هذا الاطار

يؤكد الكثير انهم لم يكونوا يطيقون سماع اسم هذا الطاغية ، ولم يكونوا يحبون الاستماع الى فضائيات تونس وكلام رموز من تونس . وللتدليل على ذلك خروج الكثير من العربفي كثير من الدول في كل من مصر والاردن للتعبير عن فرحتهم بسقوط هذا الصنم الكبير الذي تغول كثيرا، ليعلم العالم أن لكل طاغية نهاية وغالبا ما تكونهذه النهاية ماساوية فلحد هذكتابة هذه السطور تتناقل وسائل الاعلام ان بن علي لا زال عالقا في الجو يبحث عن ملاذ آمن وخال من المشاكل وسط انباء عن رفض ساركوزي استقباله وكذلك مالطا لإاين نسبة النجاح في الرئاسيات بنسبة 99.99بالمائة وأين هي الملايين المصفقة له ولكلامه أم ان ذلك كان مفروضا بالقوة ؟