الرئيسية منتديات مجلس الصحة ملخص كتاب الجمرة الخبيثة

مشاهدة 12 مشاركة - 1 إلى 12 (من مجموع 12)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #13781
    طـــلال
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كتاب :الجمرة الخبيثة ـ الحرب الخبيثة

    مقالة بقلم الصيدلانية :غادة عبد الرحمن

    الحرب الجرثومية

    نظرة تاريخية عامة :

    تشكل المواد الجرثومية جزءا أساسيا من الصناعة الحربية , والاستفادة من الجراثيم في تاريخ الحروب لم يعد سرا من الأسرا ر العسكرية أ و الإستخباراتية الحساسة. حتى أن بعض الدول با تت تتعمد التلميح إلى امتلاكها , و إمكانية استخدامها للأسلحة الكيميائية أو الجرثومية. وربما لعب امتلاك هذا السلاح واستخدامه دورا أساسيا في تحديد نتائج كثير من النزاعات المسلحة, والتأثير في مصير ملايين من البشر (والمخلوقات الأخرى), في التاريخ القديم والحديث. والأمثلة على ذلك كثيرة.

    عندما حوصرت فرنسا, أثناء الحروب النابليونية, بالأسطول البريطاني ولم تعد تستطع استيراد ملح نترات البوتاس ( الضروري في صناعه البارود ) من أمريكا الجنوبية , لجأت إلى استخدام الميكروبات للحصول على ذلك الملح, وأقامت لذلك ما أطلق عليه اسم ( حدائق الازوت), وهي عبارة عن مختبرات لتخمير روث الحيوانات بكميات كبيره, حيث تقوم بعض أنواع البكتريا بتحويل تلك الفضلات إلى نترات البوتاس الذي ينقى ويستعمل في تحضير البارود

    أما في الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918 ) فقد وجدت بريطانيا نفسها في موقف محرج عندما كانت في حاجة ماسة إلى المركب الكيميائي أسيتون الذي يستخدم في صناعة المفرقعات والقذائف وغيرها من آلة الحرب . قبل الحرب كانت شركة سترينج آند جراهام المحدودة في بريطانيا تعمل في صناعة المطاط الصناعي وتستعمل المركب الكيميائي بيتنول الذي يستخرج بواسطة الجراثيم , وقد عملت الشركة على تجنيد عدد من الباحثين لتحسين هذا المركب الكيميائي , وكان من بين أولئك العلماء حاييم وايزمان (الذي أصبح فيما بعد أول رئيس لدولة إسرائيل) الذي استقال من الشركة واخذ يعمل بمفرده, حتى اكتشف نوعا من البكتيريا تستطيع أن تحول النشويات والسكريات إلى بيتنول وأسيتون بكميات كبيرة , وقد كان ذلك عندما اشتدت الحرب واحتاجت بريطانيا للأستون وهي محاصـرة بالقوات الالمانية فطلبـت من شركـة ( سترينج أند جرا هام ) أن تمدها بكميات من الأستون المطلوبة من مصانعها , ولكن الشركة التي تستعمل جرثومة ضعيفة تربيها على نشويات البطاطا لم تستطع أن تفي باحتياجات الحرب , فقامت الحكومة البريطانية بالاستيلاء على مصنع الشركة تحت شعار قانون الدفاع عن الامبراطورية , محاولة بذلك زيادة الإنتاج. وفطنت الحكومة إلى أن البكتيريا المناسبة االوحيدة هي التي يمتلكها حاييم وايزمان والتي يزرعها على نشويات الذرة الشامي المتوفرة في مستعمرات الامبراطوريه

    وقد كان حاييم وايزمان يمتلك رخصة احتكار وامتلاك تلك الجرثومة والطريقة المثلى لإنتاج الأستون بكميات وفيرة , لكن وايزمان كان رجلا ذا نفوذ في المملكة وكان صديقا شخصيا لوزير خارجيتها آنذاك ( المستر بلفور ) كما كان عضوا نشطا في الجمعية الصهيونية العالمية آنذاك ثم رئيسا لها مؤخرا , فلم يدخر جهدا لكي يساعد الامبراطوريه لتخرج من تلك المحنه , فقبل طلب بريطانيا بان يساعدها , فشيّد ت له مصانع ضخمة لزراعة جرثومته في كندا والهند لاستخراج الأستون الذي تحتاجه بريطانيا في صناعة البارود. وفي النهاية خرجت بريطانيا من الحرب منتصرة !!

    وعندما أرادت الحكومة البريطانية مكافأة حاييم وايزمان فسألته ما يريد فقال بدون أدنى تردد ( موطنا لقومي ) وفي اليوم التالي من نوفمبر عام 1917 صدر إعلان بلفور المشهور ( إن حكومة جلالة الملكة تنظر بعين الرضا إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين…الخ ..) وفي عام 1948 صار حاييم وايزمان أول رئيس للحكومة الاسرائيليه الوليدة في فلسطين

    و قبل ثلاث أعوام من قيام الحرب العالمية الأولى , لاحظ الألماني نيوبيرج أن الخميرة التي تستعمل في إنتاج الكحول والمشروبات الكحولية عندما تزرع على مواد تحتوي على سكريات فان ذلك يؤدي الى تغيير معين. فبدلا من إنتاج الكحول فإنها تنتج الجليسرين , وذلك عندما يضاف نوع من الأملاح الكبريتية إلى خلطة الوسط الغذائي الذي تنمو فيه, ويستعمل الجليسرين في إنتاج بعض المفرقعات مثل الديناميت , وأثناء الحرب كانت ألمانيا تحصل على هذه المادة من الحبوب الزيتية المستوردة , ولكنها في فتره من الفترات لم تستطع أن تستورد هذه الحبوب بسبب الحصار الذي ضرب عليها , فقام نيوبيرج بتقديم اكتشافه خدمة لوطنه , وفعلا أقامت ألمانيا مصانع ضخمة تستخدم فيها جرثومة الخميرة في استخراج الجليسرين وقد بلغ إنتاج هذه المصانع ألف طن من هذه المادة في الشهر الواحد

    ومن خلال هذه الامثله يتضح لنا كيف أن تلك الدول استفادت من العلم في وقت ضيقها وكيف استطاعت أن تستخدم الجراثيم في حروبها

    وللحديث بقية

    #393232
    طـــلال
    مشارك

    الجراثيم كسلاح فتاك

    إن اثر الجراثيم واضح في الحروب , فقد أشارت الحقائق إلى أن خسارة الجيش الأمريكي بسبب الأمراض في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية كانت عدة أضعاف خسارته من إصابات المعارك

    إن فكره استعمال الجراثيم في الحروب نبعت من ملاحظة الإنسان للمقدرة على القتل التي اتسمت بها الأمراض الوبائية في تاريخه الطويل

    وسلاح الجراثيم هو سلاح قتل جماعي حيث يعمل على هلاك قطاعات كبيرة من جيش العدو أو من المدنيين وإذا ما أردنا أن نضرب مثلا على ذلك فان التجارب دلت على أن جراما واحدا من طير أصيب وهو مازال في البيضة ببكتيريا ( حمى كيوكفيل ) يحتوي على عدد من الجراثيم يكفي لإصابة ألف مليون نسمه , هذا يعني ان خمسة جرامات كفيلة بإصابة العالم بأكمله !

    ومن الأساليب التي تكون الأكثر فعالية في استخدام السلاح الجرثومي هي طريقه الذر العشوائي , أي بمعنى ان السلاح الجرثومي في هذه الحالة يمتلك مقدرة تفتيشية حيث يبحث عن ضحيته ويجدها أينما كانت لأنه يذهب أينما تذهب الريح !

    وفعالية سلاح الجراثيم تعتمد اعتمادا أساسيا على تكنولوجيا وسائل إطلاقه على العدو , وهذا ما أوضحه الدكتور ( فوترجيل ) من المعامل البيولوجية للجيش الأمريكي بفورت ديتريك , فقد قال : (ان تقدما محسوسا قد حدث في معرفتنا فيما يتعلق بالهواء الذي يحوي ذرات صغيره تحمل ميكروبات حية شديدة العدوى …وقد تطلب هذا تطوير معدات خاصة …وان التكنولوجيا المقترحة بهذا قد طورت لأقصى حدود الإتقان )

    وقد تم إتقان معظم هذه التكنولوجيا الخاصة بالحرب الجرثومية والحرب البيولوجية عامة في معامل فورت ديترك بالولايات المتحدة الامريكيه ومعامل البحرية الامريكيه بكاليفورنيا ومؤسسة البحوث الميكروبية في بريطانيا

    ومن المعدات التي تستخدم في الذر العشوائي : الصواريخ والطائرات الصغيرة والسفن ومولدات الذر وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة . وعادة ما يكون الميكروب على شكل محلول أو مسحوق بحيث يسهل ذره في الهواء بواسطة هذه الوسائل الميكانيكية . وقد تستعمل الجراثيم كنواة تتكاثف عليها السحب لتنزل على العدو مطرا محملا بالجراثيم القاتلة بقطراته ! وقد ينتشر الميكروب عن طريق قنابل تطلق الجراثيم عن طريق الانفجار

    وليس الهواء هو الحامل الوحيد للجراثيم في الحروب الجرثومية بل هناك وسائل أخرى , فمثلا هناك بعض جراثيم الأمراض التي تنقل بواسطة الحشرات وهناك ما يعادل 2000 نوع من الحشرات تستطيع نقل حوالي 100 مرض للإنسان والعالم العسكري

    والجراثيم التي تستعمل في الحروب الجرثومية لا تنحصر في تلك التي تسبب الأمراض المعروفه للإنسان , فان البحوث الجديدة والتي تخص الكائنات الدقيقة باتت تشكل خطرا على بقاء الإنسان , ومن هذه الأبحاث , أبحاث ( الهندسة الوراثية ) والتي تنطوي على أخذ جينات الأحياء وإدخالها في أحياء أخرى لخلق مخلوق جديد بكل المقاييس , وتستخدم البكتيريا استخداما رئيسيا في هذا النوع من الأبحاث العلمية , ويستطيع العلماء اخذ بعض جينات ( أجزاء من الحامض النووي ) للحيوانات أو النباتات وإدخالها في البكتيريا لخلق شيء جديد , وعلى الرغم من ان تلك التجارب لم تعط مخلوقا نصفه بكتيريا ونصفه الآخر حيوان , إلا أن نقل خصائص بعض البكتيريا إلى بكتيريا أخرى يخلق من الأخيرة مخلوقا جديدا على الإنسان لم يسبق له التعامل معه , وإذا كانت له القدرة على تسبيب المرض فسيكون مرضا فتاكا , لانعدام معرفة المضاد المناسب لهذا المرض الجديد

    للحديث بقية

    #393262

    ياحي طلال ….. مشكورررر حبيبى

    كل عام وأنت بخير

    #393473
    طـــلال
    مشارك

    لا شكر على واجب يا طبيبنا,,,,

    كل عام وانت بخير وبصحة وعافية وجميع الاهل ان شاء الله ..امين يارب

    #393474
    طـــلال
    مشارك


    استعمال الإنسان للسلاح الجرثومي


    يروى عن وزير الدفاع الروسي , زوكوف , قوله : ” ان حر ب المستقبل يحتمل أن تخاض بأسلحة نووية أو

    كيميائية أو بيولوجية “. كما يروى عن أحد جنرالات الروس قوله : ” أوضحت الدراسات ان السلاح البيولوجي

    سوف يكون على كفاءة من الأسلحة التقليدية والنووية والسمية “. ومن المعروف ان روسيا قد وضعت

    برنامجا ضخما وتنظيما كبيرا للدفاع ضد سلاح الجراثيم والسلاح البيولوجي بشكل عام , وعندما هاجم

    الإعلام الروسي أمريكا لصنعها قنبلة النيترون , اتهمت أمريكا روسيا بأنها تطور سلاحا ميكروبيا خطرا ,

    تستعمل فيه الفيروسات

    أما الولايات المتحدة الامريكيه فهي في سباق مع روسيا في تطوير السلاح البيولوجي والدفاع ضده , يقال

    ان الولايات المتحدة الامريكيه قد تخلفت عن روسيا في ذلك المجال حتى عام 1962 عندما أعدت خطه

    خمسيه آنذاك للحاق بروسيا .

    لقد كانت أمريكا حتى عام 1958 تعتبر احتمال الهجوم عليها بسلاح بيولوجي احتمالا ضئيلا ولكنها ومنذ ذلك

    التاريخ غيرت موقفها ووضعت السلاح الجرثومي في مرتبة واحدة مع السلاح النووي , والسلاح الكيميائي ,

    وقد سجل المراقبون تصريحات أمريكية مثل : ( ان استعمال الكائنات البيولوجية في الحرب شيء ممكن ) و

    ( هناك كائنات بيولوجية يمكن استخدامها استراتيجيا لتأخذ ضحاياها في مساحة من الأرض بحجم القارة ) ,

    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا , هل ان مثل هذه التصريحات تفيد بان قائلها يمتلك القدرة على تطبيقها ؟ أو

    انه يمتلك القدرة الدفاعية في حال تعرضه لمثل هذا النوع من السلاح ؟!

    ان احتمالية استعمال هذا النوع من السلاح احتمال قائم , وهذا ما يستدل عليه من خلال الأموال الطائلة

    التي تنفق على البحوث المقترنة به . فعلى سبيل المثال تشير إحدى الإحصائيات التي أجريت في مطلع

    الستينيات لأحد المراكز التي تعمل في بحوث الحرب البيولوجية في أمريكا , والذي يقع في مدينه ( فورت

    ديترك ) في ولاية ماريلاند , أن عدد العاملين في هذا المعمل : 120 حائزا على شهادة الدكتوراه , 110

    حائزا على الماجستير , 320 ممن يحملون البكالوريوس , 34 طبيبا بيطريا , و14 طبيبا بشريا . ويحتل هذا

    المركز مساحة من الأرض تبلغ 1300 فدانا , وتبلغ تكاليف المبنى الذي يؤويهم 75 مليون دولار 0 فإذا كان

    هذا حجم الإنفاق في مطلع الستينيات على واحد من العديد من المعامل المتخصصة بالبحوث البيولوجية

    والجرثومية , لنا أن نتخيل حصة هذه المعامل من ميزانية الدولة السنوية في الوقت الحاضر. ومما يثير

    الانتباه هنا بشان سلاح الجراثيم ان الخطورة قد لا تأتي من الدول الكبيرة التي تمتلك ألا سلحه الذرية وانما

    قد تأتي من الدول الصغيرة ذات النزعة العدوانية . فمثل هذه الدول قد لا تقدر على تطوير أسلحة مثل ألا

    سلحة النووية نظرا لارتفاع الكلفة لمثل هذه الصناعة , ولكن البحوث الخاصة بالجراثيم تكون اقل كلفه

    بالمقارنة مع الأبحاث النووية ومن السهل تطويرها . ويقال ان أخلاقيات الدول تختلف باختلاف قربها أو بعدها

    من كونها مهددة بالفناء , وما كان غير معقول في أوقات السلم قد يكون هو الحل الأمثل في أوقات الحرب !

    وهذا يعني في حال دخول الدول الحرب وكانت تمتلك سلاحا جرثوميا ووجدت نفسها مهددة بالفناء التام

    فليس هناك شك بأنها ستستخدم السلاح الذي ينقذها من الاباده . يروى عن نائب قائد السلاح الجوي

    الإسرائيلي السابق يروحام اميتاي قوله عام 1970: ” إذا فشلت إسرائيل في ان تحمي نفسها لن يكون

    لها معنى , لقد أجبرنا على الدفاع العدواني …وفي النهاية ربما نوضع في موقف يضطرنا إلى القيام بفعل

    قد يدمر معبد الإنسانية ذاته بدلا من ان نسلم عضوا واحدا من العائلة إلى أيدي العدو”. ولعل في استخدام

    أمريكا للقنبلة النووية في الحرب العالمية الثانية مثالا آخر على ذلك . فقد كانت أمريكا تمتلك القنبلة النووية

    ولكنها خاضت الحرب بالاسلحه التقليدية حتى قربت نهايتها ولكن عندما ضغطت اليابان عليها لجأت للقنبلة

    النووية وألقتها على مدينتي ناجازاكي وهيروشيما

    #393591
    طـــلال
    مشارك


    استخدام السلاح الجرثومي سابقا

    لم يستعمل السلاح الميكروبي على نطاق كبير في أي وقت من الاوقات ولكن هناك بعض الحوادث

    المحصورة وهناك اتهامات كثيرة . مثلا , تلك التي تشير إلى ان الحرب الجرثومية طبقت ضد الصين , حيث

    استخدمت الحشرات التي تنقل الأمراض في بعض مناطق الصين . كما تشير بعض التقارير إلى ان علماء

    الأحياء العسكريين قد حققوا نجاحا كبيرا في إنتاج كميات هائلة لحشرات تحمل ميكروبات قاتله بقصد

    استعمالها في الحروب 0 ففي الحرب العالمية الثانية شيد مصنع في ( منشوريا ) بالصين ينتج 135 مليونا

    من البراغيث التي تحمل الطاعون في أربعة اشهر فقط , وقد كان مخططا لذلك المصنع ان ينتج أربعة أمثال

    إنتاجه ذاك في السنين الاخيره من الحرب . وقد ظهرت هذه الحقائق في المحاكمات التي أجريت على

    ضباط يابانيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية اتهموا فيها بإنتاج واستخدام أسلحة بكتيرية

    وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستعمال السلاح الجرثومي خلال حربها في فيتنام . ولكن استعمال

    السلاح الجرثومي هنا لم يكن ليستهدف الإنسان بشكل مباشر وانما قامت باستعمال الهرمونات لإسقاط

    أوراق الأشجار في الغابات الفيتنامية وبالتالي كشف العدو الذي يستعمل من الغابات وسيلة لحمايته

    وضربه , كما قامت باستعمال الهرمونات لإتلاف المحاصيل , وبالتالي إنقاص المؤن

    وفي مطلع عام 1977 نقلت صحيفة الأيام السودانية قصة أسندتها إلى صحيفة ( نيوزداي ) الامريكيه تقول

    فيها ان الجماعات الكوبية المناوئة لكاسترو والتي تعيش في أمريكا قد أدخلت بالتعاون مع وكالة المخابرات

    المركزية فيروس ( حمى الخنازير الأفريقية ) إلى كوبا عام 1971 وأضافت ان الفيروس قد وضع في علبه وأ

    رسل عن طريق أحد المسافرين إلى كوبا , هذا ولم يؤثر ذلك الفيروس في الإنسان ولكنه قتل حوالي

    خمسين ألف خنزير , وقد كشفت هذه القصة أثناء التحقيق مع عضو في المجموعة الكوبية التي تعيش

    في المنفى بتهمة ممارسة الإرهاب , وقد كشف هذا العضو بدوره عن تورط المخابرات الامريكيه في عملية

    نقل الفيروس بدفعها مبالغ كبيرة لتنفيذ العملية ( صحيفة الأيام 10/7/1977)

    ومن الأمثلة الأخرى على الحرب الجرثومية , فقد حاول الألمان في الحرب العالمية الثانية نشر مرض (

    القلاندرز) وسط الحيوانات كما ان خبرا كان قد وصل من اليابان يقول: ان عددا من الجنود قد ماتوا في جزيرة

    ( اوكناوا ) وقد دلت التحقيقات على ان الجنود ماتوا عندما كانوا يحملون أسلحة بكتيرية . وفي ولاية (

    اوتاوا ) بكندا نفقت 6000 رأس من الماشية ودلت التحقيقات على ان موتها كان نتيجة إجراء تجارب في

    السلاح البكتيري . كما قامت الجماعات اليابانية المعروفة باسم ( اوم شينريكيو ) بإطلاق غاز (سارين)

    السام في محطة قطار الأنفاق في طوكيو عام 1995 كما حاولت أيضا نشر جراثيم الجمرة الخبيثة ولكن

    أحدا لم يصب بالمرض جراء ذلك .

    وقد وقع اكبر حارث استنشاق بشري لجراثيم الجمرة الخبيثة في عام 1979في المركز البيولوجي

    العسكري في ( سفيردلوفيسك ) في روسيا حيث أطلقت جراثيم الجمرة الخبيثة عن طريق الخطأ مما أدى

    الى حدوث 75 حالة إصابة بالمرض توفى من بينها 68 شخصا

    فمن خلال هذا السرد التاريخي وهذه الأحداث نرى ان السلاح الجرثومي قد استعمل في السابق وليس

    كما يقال بأنه لم يستعمل من قبل , وان اختلفت طرق استخدامه أو الأساليب التي ينشر بها والغاية من

    استخدام هذا السلاح واحدة ،هي الانتصار على العدو عندما يضيق الخناق على الطرف الآخر . وهنا يكمن

    خطر امتلاك الأسلحة الجرثومية , إذ أن ما ينظر إليه على أنه أمر غير معقول في وقت السلم , يصبح أمرا

    مسلما به في زمن الحرب , وقد يلجا إليه أحد الطرفين في وقت الحرب إذا اقتضت الضرورة , وإذا كان

    وجوده مهددا وفناؤه محتوما فقد يلجا إلى أي نوع من السلاح دون الاكتراث لعدد القتلى أو النتائج

    المستقبلية المترتبة على استخدام هذا السلاح أو الأضرار التي يسببها والتي قد تؤثر على الأجيال القادمة

    إن السلاح الجرثومي سلاح فتاك وتكاثري , ولبعض أنواع الجراثيم ( التي تستخدم كعلاج جرثومي ) القدرة

    على الاحتفاظ بخواصها والعيش والتكاثر في جميع الظروف مهما كانت سيئة , مما يعني ان المنطقة التي

    تتعرض للسلاح الجرثومي تبقى منطقه موبوءة ربما لمئات السنين0 عندما قامت بريطانيا بإجراء بعض

    التجارب على السلاح الجرثومي , أثناء الحرب العالمية الثانية , قامت بإطلاق أنواع من البكتيريا تسبب مرض

    ( الجمرة الخبيثة ) في الحيوان في جزيرة ( قرونارد ) في شمال غرب اسكتلندا 0 وعندما قام الدكتور (

    غردون اسمث ) بإجراء بحث على تلك الجز يره في السنوات الماضية دلت نتائج أبحاثه على ان تلك الجراثيم

    مازالت موجودة في تلك الجز يرة، واستنادا إلى نتائج أبحاثه تلك قال : ( من المحتمل ان تبقى الجز يرة

    موبوءة مائة عام ) 06 مما يشير إلى ان الجراثيم قد تعيش مئات السنين ويصعب استئصالها وأنها تنمو

    وتتكاثر خاصة إذا وضعت في غذاء العدو .

    والخطر الرئيس في هذا السلاح هو صعوبة السيطرة عليه حيث انه سلاح لا يفرق بين الذين يريد قتلهم

    وبين الأبرياء من الأطفال والنساء والمرضى وبين من صنعه ومن هو ضده . كما ان خطورته تكمن أيضا في

    قدره الجراثيم على أحداث طفرات سريعة والتحول من حالة إلى أخرى فإذا حدثت الطفرة في الجرثومة فان

    المطعوم المعتاد الذي كان قد جهز للقضاء على الجرثومة قبل حدوث الطفرة لن ينفع في القضاء على

    الجرثومة بعد حدوث الطفرة . وهناك خطورة في التجارب التي تجرى على هذا الحقل , وهذا يحتم على

    الباحثين ان يتخذوا الاحتياطات الكافية أثناء التجارب في المعامل السرية التي تجرى فيها . كل ذلك لمنع

    التسرب إلى الخارج وتسبيب الأذى , ومن هذه الاحتياطات ان يكون الضغط الجوي في داخل المعمل اقل

    منه في خارجه حتى يكون تسرب الهواء دائما من الخارج إلى الداخل وليس العكس , وتستعمل كذلك

    بكتيريا لها لون احمر فاقع في داخل المعامل ويبحث عنها دائما خارج المعامل حتى إذا وجدوها خارج

    المعمل كان ذلك دليلا وإنذارا بان بعض الهواء قد تسرب إلى الخارج وهذه البكتيريا ليست ضاره بصحة

    الإنسان وانما تستعمل في هذه المعامل بل هي مؤشر يدل على الخطر فحسب وهذا يعني ان الاحتمال

    قائم بان تتسرب بعض البكتيريا الضارة للخارج من هذه المعامل

    ان كل هذه الأساليب الواضحة تبرهن على ان سلاح الجراثيم يختلف عن بقيه الأسلحة وان خطورته بالتأكيد

    تعم المهاجم والمدافع ومن هنا جاء التوقيع على اتفاقيه حظر السلاح البيولوجي عامة في السنوات

    الأخيرة

    للحديث بقية ..

    #394032
    طـــلال
    مشارك

    وسائل الدفاع

    على الرغم من المخاطر التي يسببها السلاح البيولوجي والجرثومي , بسبب سرعة انتشاره وإمكانية

    تواجده في أي مكان , ورغم صعوبة اكتشافه في مراحله الأولى وإيجاد المضاد الحيوي المناسب لإيقاف

    انتشاره , فإن إمكانية تحجيم آثاره وتجنب الكوارث التي قد يؤدي إليها استخدام هذه الأسلحة ليس امرًا

    مستحيلا.

    رغم كل المحاولات الجادة لإيجاد وسائل إنذار مبكر، فأن من أهم وسائل الدفاع وأكثرها فعالية هي التوعية

    العلمية ونشر المعلومات ,. فالسلاح البيولوجي يعتمد على عنصر المباغتة إلى حد بعيد , ولهذا يكون تأثيره

    اكثر فعالية على الغافل منه على الواعي . والمقصود بالغفلة هنا هو الاعتقاد بأن استخدام الأسلحة

    البيولوجية والجرثومية أمر غير وارد أو مستحيل. الغفلة إذن عنصر أساسي في نجاح السلاح عند تطبيقه .

    كما يعتمد السلاح الجرثومي على الحالة النفسية التي يفرضها على المعتدى عليه 0 فهناك اعتقاد عام ,

    حتى بين الشعوب التي لها شيْ من المعرفة بالحرب الجرثومية , بأن مثل هذه الحروب لا دفاع ضدها وأنها

    إذا استعملت في أي منطقه ليس للناس إلا أن يستسلموا للموت المحقق . ومثل هذا الاعتقاد يهيئ

    الإنسان تهيئة سيكولوجية لتقبل الموت المؤكد مما يزيد من فعالية السلاح 0اذن من وسائل الدفاع الفعالة

    التوعية العلمية للشعوب , لان الشعب غير الواعي يميل إلى الاعتقاد إما باستحالة حدوث حرب بيولوجية ,

    وبذلك يكون عرضة لأن يؤخذ على حين غرة ويباد , أو باستحالة تحجيم آثارها , وبذلك يؤمن بالخرافة أثناء

    وقوع الحرب ويجلس مكتوف الأيدي بانتظار الفرج من السماء والاستسلام إلى هذه الكارثة . أما الشعوب

    الواعية فهي التي تستطيع أن تتعامل مع الموقف والخروج بأقل الأضرار من هذه الحروب 0

    هناك محاولات لتطوير وسيلة للإنذار المبكر ضد الحرب الجرثومية , ولكن تكاليف هذه الوسيلة ستكون باهظة

    وقد لا تقوى أي دولة عليها . تعتمد الفكرة على إجراء تعداد يومي للبكتيريا أو الفيروسات في حجم معلوم

    من الهواء , حتى إذا ازدادت هذه الأعداد في يوم من الأيام بصوره تنذر بالخطر , كان ذلك دليلا على احتمال

    وقوع هجوم جرثومي 0 ففي الولايات المتحدة الأمريكية , مثلا , معروف ان عدد البكتيريا في الهواء يزيد

    عادة بكتيريا واحدة في كل لتر من الهواء الطلق خارج المنازل وكذلك يعرف الأمريكيون كمية البروتين

    الموجودة في اللتر الواحد في الهواء , ولان هذه الكميات قليلة جدا فانه يتحتم على محطات الإنذار المبكر

    الآلية أن تكون حساسة للغاية حتى تستطيع ان تظهر أي تغيير يحدث.

    ولبعض الدول استعدادات كاملة لمجابهة الحرب الجرثومية. فلقد أقامت الولايات المتحدة الأمريكية , مثلا

    تحت برنامج الدفاع ضد الحرب الجرثومية 2000 ما يسمى ( بمستشفيات الكوارث المعبئة ) موزعه في

    مواقع ستراتيجية على طول وعرض الولايات المتحدة.

    كما أن هناك وسائل ميكانيكية للوقاية , ومن هذه الوسائل استخدام كمامات واقيه تزيل الذرات الصغيرة

    التي يحملها الهواء عند التنفس , وتقوم إسرائيل بدفع مبالغ طائلة لاقتناء مثل هذه الأقنعة وتصنيعها وتعمل

    على توزيعها على مواطنيها بصوره دائمة , كما فعلت أثناء حرب الخليج 1991 عندما هدّد الرئيس العراقي

    بحرق نصف إسرائيل وضربها بالسلاح الكيميائي , كما أنها تعمل على تطوير هذه الأقنعة وعقد الدورات

    التدريبية المستمرة لمواطنيها على كيفيه استعمال هذه الأقنعة

    وكما إن السلاح الجرثومي يستعمل في مساحات شاسعة كالقارات , فمن الممكن استعماله في أماكن

    صغيره ومغلقه بحجم الغرفة 0 وفي عالم اليوم هناك كثير من النشاطات اليومية التي تجمع أعدادا كبيره

    من الناس في حجرة أو قاعه واحدة , فمن الممكن حفظ الجراثيم القاتلة في علبه صغيره تحمل في الجيب

    وبمجرد ذرها في جو الغرفة تقوم بتلويث جو الغرفة , وبهذه الطريقة يمكن للمعتدي ان يدخل قاعه مجلس

    الوزراء أو مجلس الشيوخ الأمريكي مثلا ويرش البكتيريا في جوها ثم يجد متسعا من الوقت للفرار دون ان

    يثير أي نوع من الشكوك حوله , أو قد ينشر الجرثومة من خلال فتحات التهوية في مبني الكونجرس

    الأمريكي وهذا ما حدث فعلا في أكتوبر /2001 بعد هجمات 11/9/2001 على أمريكا , حيث كشفت

    التحقيقات عن وصول جرثومة ( الجمره الخبيثه ) إلى مبنى مجلس الشيوخ الأمريكي مما أدى إلى إغلاق

    المبنى وإخضاع كافة العاملين به للفحص للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض نتيجة استنشاق الجرثومة,

    كما انه تم اكتشاف عدد من الإصابات في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية في نفس الفترة ,

    كإصابة عدد من العاملين بهيئات التلفزة الاذاعية ومحطات الأخبار والمباني البريدية . وفي الفترة نفسها

    أيضا , تم الكشف عن وصول جرثومة الجمرة الخبيثة إلى عدد من الدول , (باكستان , بريطانيا , استراليا )

    على هيئه مسحوق ابيض يرسل عن طريق الرسائل البريدية.

    للحديث بقية

    #398597
    طـــلال
    مشارك

    الجمرة الخبيثة
    bacillus anthracis

    سبب التسمية :

    هو مرض تسببه عصيات جرثومية تسمى عصيات الجمرة الخبيثة واسم المرض باللغة الإنجليزية انتراكس anthrax ,

    وهي كلمة مقتبسه من الكلمة اليونانية انتراكيس anthrakis وتعني الفحم , وذلك لان المرض يتسبب في ظهور ت

    قرحات جلديه سوداء عند إصابة الجلد

    وهي عصيات متبوغة هوائية , تكون عاده موجبة الجرام . ومتحركة , موطنها الاعتيادي هو التربة , الغبار , والماء ,

    والخضار , معظمها رميه , ولكن عصيه الجمرة الخبيثة ممرضه جدا وهناك العدد الكبير من هذه االرميات , والتي كثيرا

    ما تعتبر من الملوثات في المختبرات الجرثومية , وكذلك للعينات المرضية , واكثر انواعها شيوعا :

    – عصية اللوذعي B.subtilis
    – العصية المساريقية B.mesentricus
    – العصية الفطرية B.mycoides
    – العصية عالية الحرارة B.megathrium

    إن عصية الجمرة الخبيثة ممرضه للإنسان والحيوان , ولقد كان ( كوخ ) أول من وصفها بالتفصيل عام 1877 , وقد أوضح

    آنذاك بدقة علاقتها مع مرض الجمرة الخبيثة 0 ولقد لاحظها , على أي حال عدة باحثين مثل ( دافين ) الذي توقع دورها

    الممرض أيضا

    #398768

    هلا تسلم على التواصل

    #401053
    طـــلال
    مشارك

    شكرا لك مشرفنا العزيز بريد المحبة على متابعتك المستمرة

    الخواص الشكلية والصبغية :

    هي عصيات كبيرة اسطوانية , يتراوح حجمها من 4-8 ميكرونات طولا وعرضها يتراوح بين 1 و 1.5 ميكرونا ,

    وهي موجبة الجرام وتتوضع الابواغ في مركز العصية . وهي تتشكل عندما يزرع الجرثوم خارج نسج الكائن الحي على

    المنابت البكتيرية أو في وجود الهواء , أما شكل الابواغ إهليلجي ويقع البوغ في الوسط ولا يسبب تمددا في عرض

    البكتيريا لان حجم البوغ مساو لحجم العصية , وتظهر عصيات الجمرة تحت المجهر سواء كانت في دماء الحيوانات أو

    في قشع المصابين بالجمرة الرئوية بشكل عصيه كبيره منفردة أو على هيئة عقود قصير’ جدا أو محاطة بمحفظة ,

    ومن الممكن رؤية المحفظة عند معامله الشريحة بطريقه ماكفيديان, وهذه عباره عن محلول مائي 1% من صبغة ازرق

    الميثيلين المتعدد الألوان polychromatic mrthylene-blue stain حيث يصبغها جيدا

    أصول المرض

    رغم ان المرض يصيب الإنسان والحيوان إلا أن إصابة الإنسان بهذا المرض نادرة , حيث انه في الغالب يصيب الحيوانات

    الظلفية , والماشية عند تناولها جراثيم المرض الموجودة بكثرة في التربة , وتحوصل الجراثيم يتيح لبكتيريا المرض

    العيش لفترات طويلة في ظروف غير مواتية , حيث تتميز هذه الجراثيم المتحولة والتي تعرف أحيانا باسم ( الاسبورات

    او الابواغ ) بغلاف سميك يحمي البكتيريا من تأثيرات الجفاف وغيرها ويمكن ان تبقى الجراثيم في التربة في طور

    السبات لسنوات عديدة .

    إن أكثر الناس تعرضا للإصابة بالمرض هم الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات أو الذين يعملون في الصناعات

    المتعلقة بمنتجات الحيوانات من لحم وصوف 0 كما أن الجمرة الخبيثة مرض غير معدي , ويحدث المرض في الحيوانات

    بصوره ابتدائية , فيما يحدث لدى الإنسان بصورة متقدمة كمرض مهني , ووجوده بكثرة في آكلات الحشائش وخاصة

    الضان والماعز والخيل والخنازير بينما تعتبر الضان الجزائرية مقاومة نسبيا لهذا المرض

    تنتقل الخمجية من حيوان إلى آخر مباشرة , أو تدخل عن طريق القناة الهضمية , بتناول الجرثومة مع الأكل , ثم تتطور

    الحالة إلى انتان دموي وتبرز العصيات مع اللعاب , والبول والبراز , ثم يتبع ذلك الموت في معظم الحالات بعد بضع

    ساعات أو عده أيام من ظهور الأعراض .

    وفي معظم الحالات يكون الذباب سببا في نقل الأمراض , وذلك في تلوثه بدم أو براز الحيوانات المصابة.

    ان سير المرض بصوره عامه قصير حيث يحدث الموت عادة بعد 12-48 ساعة من بدء المرض .

    #402987
    طـــلال
    مشارك

    أعراض المرض

    يصاب الإنسان بجراثيم الجمرة الخبيثة من خلال جرح أو قطع في الجلد أو عن طريق تناول اللحوم الملوثة بالمرض أو

    استنشاق الجراثيم , ويصنف المرض حسب طريقة الإصابة به , لذا يعرف من خلال ثلاث أشكال : الجمرة الجلدية

    والجمرة المعوية والجمرة الرئوية , وتشير الدلائل إلى أن لدى الإنسان مقاومة جيده لهذا المرض , ففي دراسة أجريت

    في الستينيات تبين ان عمال الصوامع الذين يستنشقون ما يصل إلى 1300 جرثومة خلال 8 ساعات لا يعانون من أي

    آثار للمرض , ولا تحدث الإصابة إلا إذا تفتحت أعداد كافية من الجراثيم , وبدأت البكتيريا في التكاثر وإطلاق السموم

    المضرة .

    التشخيص

    ان طرق التعرف على الجرثومة ضرورية ليست فقط لتشخيص الجمرة الخبيثة في الانسان والحيوان , وانما ايضا

    لتحري العصيات او الابواغ في الاماكن المشكوك فيها , كفرشاة الحلاقة او الصوف او الشعر ….الخ ‘ واذا ما كان هناك

    شك حول وجود الجمرة الخبيثه في الحيوانات فان اجراء الصفه التشريحية ممنوع قانونا في بعض البلاد مثل

    ( بريطانيا ) حيث تتحرر العصيات من الجثة وتصبح مصدرا للمخ في حيوانات اخرى , ولذا تجمع قطع منقعة بالدم وتحت

    اجراءات احتياطيه او ترسل العينه كاملة للفحص

    ان الطرق المستخدمه في التعرف على الجرثومه هي مجهرية وزرعيه وامراضيه ومصليه احيانا .

    وفي الطرق المجهرية فان وجود محفظة وعدم وجود الحركة هي اهم النقاط , اما الاختبارات الزراعية فتجرى

    باستخدام ( ام الاجار ) وكذلك طعن الهلام لتوضيح منظر شجرة التنوب المقلوبة

    وفي الاختبارات الامراضية , ويستخدم عادة خنزير غينيا او الفئران حيث تحقن بزروع نقيه تحت الجلد , اما اذا كانت

    العينه ملوثه كثيرا , فان انجح االطرق هي الخدش الجلدي , وحيث ان نفاذ عدد قليل من العصيات كافية لاحداث

    الخمجية , فانه بالامكان عزل الجرثومة حسب هذا الاجراء الغالب

    ان اكثر الطرق الصلبة فائدة هي اختبار الترسيب الحراري thermo-precipitin test للاسكوليascoli ,

    وفي هذا الاختبار تفحص خلا صات الأنسجة المخموجة ضد مصل منيع ومع ان التفاعل هذا ليس نوعيا بصوره مطلقه ,

    فان لمن الممكن ان تصبح النوعية ذات نفع باستعمال

    تخفيف مناسب للكواشف

    ولتشخيص العصيات في فرش الحلاقة , والصوف والشعر , تنقع العينة المشكوك فيها بمحلول ضعيف من هيدروكسيد

    البوتاسيوم (3-5%) , ثم تحضن لبضع ساعات وتسخن عند درجة 80 درجة مئوية , لعدة دقائق بعد هذه المعالجة تحضر

    زروعا منها , وتحقن ايضا تحت الجلد او مسحها في الجلد المخدوش لفار او خنزير غينيا , وكثيرا ما توجد الأفراد الرمية

    من هذا الجنس مصاحبة لعصية الجمرة الخبيثة 0 وتحتاج هذه الافراد عناية كبيرة للتعرف عليها

    #407531
    طـــلال
    مشارك

    التشخيص المخبري

    تؤخذ العينات من منطقه الافة ففي الاصابة الجلدية تؤخذ النتحات من حافة البثرة الخبيثة ويعمل منها محضرات تصبغ

    وتزرع على المنابت

    – في الاصابه الرثوية يؤخذ القشع للصباغه والزرع

    – في الاصابة المعوية يؤخذ البراز

    ولمعرفه مااذا كان المسبب هو عصيات الجمرة الخبيثة يراعى مايلي :

    صبغة جرام , وشكل المحفظة , وشكل المستعمرات غير المحللة للدم على الاجار , وعدم وجود حركة للعصيات

    والجدول التالي يوضح الفرق بين عصيات الجمرة الممرضة والعصيات شبيهة الجمرة غير الممرضة

    جدول يوضح الفرق بين عصيات الجمره والعصيات شبيهه الجمره غير المرضيه ا80

    العصيات الشبيهة عصيات الجمرة الخاصية

    أنواع مختلفة قد تصل إلى 30 نوعا نوع واحد النوع

    مختلفة الأحجام, وأطرافها مستديرة كبيرة, أطرافها مستقيمة و زواياها قائمة حجم العصيات وشكلها

    مختلفة الأشكال والمواقع إهليجي وموقعها وسطي شكل وموقع البوغ

    عصوية قصيرة وتتراوح بين 3 ـ 6 عصيات عصوية طويلة على المنابت العادية طول السلاسل في المزرعة

    لا تكون محفظة تحيط بالعصيات, ثابتة بالجسم المحفظة في الأنسجة

    تحلل الدم لا تحلل الدم تحليل الدم

    أغلبها متحركة غير متحركة الحركة

    لا تعطي هذه الصورة تعطي شكل شجرة الصنوبر المقلوبة النمو على الجيلاتين

    تميع الجيلاتين سريعا تميع الجيلاتين ببطء تمييع الجيلاتين

    أغلبها غير مرضي تسبب أمراض مميتة القدرة على الإمراض

    لا يسبب موت الفأر الأبيض يسبب موت الفأر الأبيض خلال 18 ـ 36 ساعة حقن حيوانات التجربة

    B. cereus, B. subtlisB. mesentericus

    عصيات الجمرة الخبيثة B. anthracis الأسماء العلمية

    وبالاضافه الى ذلك نقوم بحقن حيوانات التجربة كالفار الابيض او السمور الهندي ويتم ذلك بحقن الفئران بالمرق المغذي

    ( المزرعه فيه الجراثيم المشتبه فيها و بعد مابين 18-24 ساعه من التحضين )

    في التجويف البريتوني , فنلاحظ ان الحيوان يموت خلال 18-36 ساعه ويجب عند موت الحيوان عمل مسحات من الدم

    وفحصها مجهريا للتاكد وكذلك نقوم باجراء اخبار اسكولي , ففي الحالات الايجابيه نشاهد في الانبوب حلقه بيضاء

    للراسب في مكان التلامس

مشاهدة 12 مشاركة - 1 إلى 12 (من مجموع 12)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد