أعلنت شركة أبل للإلكترونيات أن الجيل الثاني من أجهزة التلفزيون الخاصة بها حققت مبيعات هائلة خلال فترة أعياد الميلاد في أوروبا، في الوقت التي تعتزم فيه غوغل صاحبة محرك البحث العملاق على الإنترنت إعادة صياغة البرنامج الخاص بتلفزيون غوغل قبل طرحه في الأسواق.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) عن رئيس شركة غرافيس التي تبيع منتجات أبل في أوروبا، أرشيبالد هورليتز، قوله إن شركة أبل استهانت بشكل خطير في تقديراتها بحجم مبيعاتها المحتمل من تلفزيون أبل وبخاصة في أوروبا.

وأضاف هورليتز إنه كان بإمكانه أن يباع 3 أضعاف عدد أجهزة تلفزيون أبل التي تم الحصول عليها، ولكن للأسف لم يصل المزيد من هذه الأجهزة.

وأوضح هورليتز أن شركة أبل لم تأخذ في اعتبارها مدى الشعبية التي يمكن أن يحققها مثل هذا الجهاز في ألمانيا، مشيرا إلى أن الناس تشتري الجهاز الذي يبلغ سعره 120 يورو، بشكل تلقائي رغم أنه لا يوجد في أوروبا نفس العدد الضخم من الخدمات الموجودة في الولايات المتحدة.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن مبيعات الجيل الثاني من النظام توشك على تحطيم حاجز المليون مشتر خلال الأسابيع المقبلة، إن لم تكن قد تخطت هذا الرقم بالفعل.

وبعكس الجيل الأول من تلفزيون (أبل) فإن النسخة الأحدث ليست مزودة بقرص صلب مدمج، بل إنها تعرض المحتوى التلفزيوني من خلال الإنترنت إلى قرص صلب أو شبكة محلية.

وتسمح هذه الخدمة بنقل ملفات فيديو من مواقع مثل (أي تيونز) و(يوتيوب) من تلفزيون أبل إلى جهاز تلفزيون تقليدي، كما يمكن نقل صور أو ملفات فيديو من مواقع مثل (فليكر) أو (موبايل مي).

وكان رئيس شركة أبل أكد في وقت سابق أن نظام تلفزيون أبل لم يعد مجرد لعبة في أيدي الهواة، بل إنه تجاوز هذه المرحلة منذ فترة طويلة.

وكانت شركة (آبل) كشفت عن تلفزيونها الجديد، بسعر 99 دولار، في شهر أيلول من العام 2010، ويوفر خدمة مشاهدة الأفلام مباشرة عبر موقع الشركة على الإنترنت.

وتأسست أبل شركة متعددة الجنسيات عام 1976، وتعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر، وتشمل منتجات الشركة أجهزة حواسيب ِماكينتوش، والجهاز الموسيقي آي باد، إضافة إلى هاتفآي فون الذي طرحته لأول مرة عام 2007 بالشاشة التي تعمل باللمس، ثم طرحت الجيل الثاني والثالث والرابع منه خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الأميركية مؤخرا أن شركة (غوغل) صاحبة محرك البحث العملاق على الإنترنت تعتزم إعادة صياغة البرنامج الخاص بتلفزيون (غوغل) قبل طرحه في الأسواق، وذلك بعد الهجوم الحاد الذي شنه النقاد على النظام.

وكان الهدف من تقنية تلفزيون غوغل أن تعمل على تلفزيونات خاصة أو من خلال أجهزة يجري توصيلها بالتلفزيون، حيث تتمثل الفكرة من تلفزيون (غوغل) هو الدمج بين التلفزيون والإنترنت.

وسيكون بمقدور المشاهدين الدخول على متصفح الإنترنت (كروم) الخاص بشركة غوغل من خلال جهاز التلفزيون مباشرة، وكذلك من الممكن البحث عن المئات من قنوات التلفزيون ومشاهدتها على شاشات التلفزيون أو من خلال الإنترنت.

وكانت شركة غوغل أعلنت في وقت سابق عزمها دخول سوق التلفزيونات الذكية عبر تصميم جهاز يمكنه استقبال البيانات مباشرة من شبكة الانترنت،

وأشار خبراء إلى أن غوغل وأبل في طريقهما إلى السيطرة على سوق التلفزيون في العالم، كما يُعتقد أن شركات البرمجيات صارت هي التي تبيع منتجات الشركة المصنعة للأجهزة نفسها، وليس العكس كما هو الحال سابقا.

وتشير تقارير إلى أن مشروع التلفزيون الذكي سيبدأ بشراكة بين غوغل وشركات أخرى على رأسها إنتل المختصة بالبرمجيات وسوني المصنعّة للإلكترونيات، على أن تقوم غوغل مالكة أكبر محرك بحث في العالم، بتقديم تكنولوجيا أندرويد التي طورتها للهواتف الجوالة لاستخدامها في التلفاز الذكي الجديد.