مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #137603
    تجليآت
    مشارك

    نوادر من الحكمة

    قيل لُقس بن ســاعـدة: ما أفضل المَعرِفة ؟ قال معرفة الرجل نفْســه .. قـِيل له : فـمـا أَفضـلُ العِـلْم ؟ قال : وقوف المرء عـند عـِلْـمه .. قِيل له: فما أفضلُ المروءة ؟ قال: استبقاءُ الرجل ماء وجهه..

    وقال الـحســن: الـتـقـْدِيـر نِـصــف الكـَســب .. والـتـؤدة نِـصـف الـعـقـل .. و حسن طـَلـب الحاجة نِصف العـِلْـم ..

    وقالوا: لا عقـلَ كالتدبير .. ولا ورع كالكف .. ولا حسب كحسن ا لخلق .. ولا غِنى كرِضا عن اللّه .. و أَحق ما صبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل..

    وقالوا: أفـضــل البر الرحمة .. ورأْس المودة الاسترســا ل .. ورأس العـقـوق مكاتمة الأَدنين .. ورأْس العـقـْل الإصابة بالظن..

    وقالوا: التفكًر نور .. والغفلة ُ ظلْمة .. و الجهالة ضـلالة .. والعِلم حـيـاة .. و الأول سابق .. والآخِر لاحِق .. والسعِيد من وعِظ بـغـيـره..

    حدث أبو حاتم قالِ: حدثني أبو عبيدة قال: حدثني غير واحد من هـوازِنَ من أولي العِلم .. و بعضهم قد أدرك أبوه الجاهلية أو جده .. قالوا: اجتمع عامر بن الظرِب العـدواني .. و حممة بن رافعِ الدوسي – ويزعـم النـسـاب أنّ ليلى بنت الظَّرب ُأم دوس .. وزينب بنت الظرب ُأم ثقيف وهو قَيـسـي – عند مـلـك من ملوك حِمـيـر .. فقال : تـسـاءَ لا حتى أَسـمع ما تقولان. فقال عامر ُ لحممة: أين تحِب أن تكون أياديك ؟ قال: عند ذي الرثْية العـدِيـم .. وعند ذي الخلّة الكَريم .. واُلمعسِر الغريم .. و اُلمستضعف الهضِيم ..

    قال: مـن أحق الناس بالمقْـت ؟ قال: الفَقِير اُلمختال .. والضعيف الصوال .. و العـيي القوال ..

    قال : فمـن أَحق الناس بالمنع ؟ قال: الحَرِيص الكاند .. واُلمستميد الحاسد .. واُلملْحِف الواجِد ..

    قال: فمن أجد ر الناس بالصـنـيعة ؟ قال: من إذا أعطى شــكر .. وإذا منِع عـذر .. وإذا مـطِـل صـبـر .. وإذا قـدم العـهـد ذكَر ..

    قال: من أكرم الناس عِـشـــرة ؟ قال: من إذا قَـرب مـنـح .. وإذا بـعـد مدح .. وإذا ُ ظلم صـفَـح .. وإذا ضويق سمح ..

    قال: مـن ألأم الناس؟ قال: من إذَا سأل خضع .. وإذا سئل مـنع .. وإذا مـلـك كَـنـع .. ظاهِره جـشـع .. و باطنه طَبع ..

    قال: فمن أحـلـم الناس؟ قال: من عـفـا إذا قَدر .. وأجملَ إذا انتصر .. ولم تطْغِه عِزة الظَّفر ..

    قال: فمن أحزم الناس ؟ قال: مـن لا أَخذ رقاب الأمور بيديه .. و جـعـل العواقب نصب عـيـنـيـه .. ونـبـذ التهيب دبـر ُأذنيه ..

    قال: فمن أَخر ق الناس ؟ قال: من ركِب الْخِطا ر .. واعتـسـف العِـثَار .. و أَسرع في البِدار قبلَ الاقتِدار ..

    قال: من أَجود الناس؟ قال: من بذل المجـهـود .. ولم يأس على المعهود ..

    قال: من أَبلغ الناس ؟ قال: من جـلَّى المعنى المزِيز بالّلفظ الوجيز .. وطَبـق المفْصل قبل التحزيز ..

    قال: من أنعم الناس عـيـشـاً؟ قال : من تحلَّى بالعفاف .. ورضي بالكَفاف .. و تجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف..

    قال: فمن أشقى الناس ؟ قال: من حسد على النعم .. وسخِط على القِسم .. واستشعر الندم .. على فوت ما لم يحتم ..

    قال: من أغنى الناس ؟ قال: من آســتـشـعـر الياس .. وأظْهر التـجـمـل للناس .. واستكثر قليلَ النـعـم .. ولم ِ يـســـخـط على القِسم ..

    قال: فمن أحكم الناس ؟ قال: من صـمـت فادكر .. ونـظـر فاعتبر .. و وعِـظ فازدجـر ..

    قال: من أَجهل الناس ؟ قال: من رأى ا لخرق مغـنـما .. والتجاوز مغـرما ..

    وقال أبو عبيدة: الخَلة: الحاجة .. وا ُ لخلَّة : الصداقة .. والكاند : الذي يـكفر النـعـمـة .. والكنود: الكفـور .. واُلـمـسـتمِيد: مثل اُلـمـسـتـمـِيـر .. وهو اُلمستعطِي .. ومنه اشتقاق المائدة .. لأنهـا تـمـاد .. وكـَنـع: تـقَـبـض ؟ يقال منه : تـكـَنـع جـِلْـده .. إذا تقَبض .. يريد أنه مـمـسك بخـيـل .. والجَـشــع: أسوأ الحِرص .. والطَّبع الدنس ..
    والاعتساف: ركوب الطريق على غير هِداية .. وركو ب الأمر على غير مـعـرفة .. والمَزيز: من قولهم: هذا أمز من هذا .. أي أفضل منه وأزيد .. واُلمـطـبـق من السيوف: الذي يصيب المفاصل لا يجاوزها ..

    وقال عمرو بن العاص: ثلا ٌ ث لا أناة فيهن: اُلمبادرة بالعمل الصالح .. ودفْن الميت .. وتزويج الـكـفء..

    وقالوا: ثلاثة لا يندم على ما سلف إليهم: الله عز و جلّ فيما عمل له .. والمَولى الشـكور فيما ُ أسـدى إليه .. والأر ض الكَريمة فيما بذر فيها..

    وقالوا : ثلاثة لا بقاء لها: ظِلُّ الغـمـام .. و صـحـبـة الأشرار .. والـثـًنـاء الـكـاذب ..

    وقالوا: ثلاثة لا تكون إلاّ في ثلاثة: الـغـِنـى في النـفـس .. والـشــرف في الـتـواضع .. والكرم في التـقـوى ..

    وقالوا : ثلاثة لا تـعـرف إلا عند ثلاثة .. ذو الـبـأس لا يعرف إلاّ عند اللقاء .. وذو الأمانة لا يعرف إلا عند الأخذ و العطاء .. والإخوان لا يعرفون إلا عند النوائب ..

    وقالوا: مـن طلب ثلاثة لم يـسـلـم من ثلاثة: مـن طلب المالَ بالكيمياء لم يسلم من الإفلاس .. ومـن طلب الدين بالفَلْسفة لم يـسـلـم من الزندقة .. ومـن طلب الفِقه بغرائب الحديث لم يـسـلـم من الكَذِب..

    وقالوا: عليكم بثلاث: جالِسوا الكبراء .. و خالطوا الحكماء .. وسائلوا الـعـلـمـاء..

    وقال عـمــر بن الخطّاب رضوان الله عليه: أخو ف ما أخاف عليكم شح مطاع .. وهوى مـتـبع .. وإعجاب المرء بنفسه ..

    واجتمعت علماء الـعــرب والعجم على أربع كلمات: لا تحمل على ظـَنـك ما لا تطيق .. ولا تعـمـل عملاً لا ينـفـعـك .. ولا تـغـتـر بامرأة .. ولا تـثـِق بمال و إن كـثـر ..

    وقال الرياحـي فيِ خطبته باْلـمـِربـد: يا بني رِياح .. لا تحـقِـروا صـغـيـراً تأخذون عنه .. فإني أخذ ت من الثعلب روغانه .. و من القِرد حِكايته .. و من الـسـنـور ضـرعـه .. ومن الكلب نصرته .. و من ابن آوى حذَره .. و لقد تعلَمت من القَمر ســيـر اللَّيل .. و من الشـمـس ظهور الحيِن بعـد الحين..

    ولما قَـتـل كِسري بزرجمهر وجد في مِنـطـقـتـِهِ مكْتوباً: إذا كان الغدر في الناس طِباعاً فالثقة بالناس عجز .. وإذا كان القَدر حقَّاً فالْحِرص باطل .. وإذا كان المَوت راصداً فالطمأنينة حمق..

    وقال أبو عمرو بن العلاء: خذ الخَير من أَهـلـه .. ودع الشر لأهله..

    وقال عـمـر بن الخطاب رضي الله عـنـه: لا تـنـهـكوا وجـه الأرض فإن شـحـمـتها في وجـهـها..

    وقال: بِع الحـَيـوان أحسن ما يكون في عـيـنـك ..

    وقال: فَرقوا بين المَنايا .. واجعلوا من الرأس رأسين .. ولا تـلـبـثـوا بـِدرا مـعـجـزة..

    وقالوا: إذا قَدمت اُلمصيبة ترِكت التعزية .. وإذا قَـدم الإخاء سمج الثَّناء..

    وفي كتاب للهند: ينبغي للعاقل أن يدع التماس ما لا سبِيل إليه .. لئلاّ يعد جاهلاً .. كرجل أراد أن يجري السفن في البر والعـجـلَ في البـحـر .. وذلك ما لا سـبـيـلَ إليه ..

    وقالوا: إحسان اُلمسيء أن يكف عنك أذاه .. وإساءُة اُلمحسن أن يمنعك جدواه ..

    وقال الحسن البصري: اقدعـوا هذه النفوس فإنها ُ طلعة .. وحادِثوها بالذِّكر فإنها سريعة الدثور .. فإنكم إلاّ تقْدعوها تترع بكم إلى شر غاية..

    يقول: حادثوها بالحكمة كما يحادث السيف بالصقال .. فإنها سريعة الدثور يريد الصدأ الذي يعرض للسيف .. واقدعوها: من قدعت أنف الجمل .. إذا دفعته فإنها ُ طلَعة .. يريد متطلّعة إلى الأشياء..

    قال أردشير بن بابك: إن للآذان مجة .. وللقلوب ملَلا .. ففَرقوا بين الحكمتين يكن ذلك اسـتـِجـمـامـاً ..

    #1474116

    مش حلوه

    #1476943
    تجليآت
    مشارك

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : محمد طاحون”ubbcode-body”>مش حلوه

    #1478629
    ذهب
    مشارك

    اجرك الله خيرا غاليتي
    سلمتي
    واحسنت كثيرا ف الانتقاء

    #1513387
    تجليآت
    مشارك

    الله يسلمك يآ ذهب صآفي ’

    #1516145
    TEETOO MOHAMED
    مشارك

    جميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل نسال الله الهدايه لنا ولكم

    #1516171
    تجليآت
    مشارك

    اللهم امين يارب العالمين

    #1516489
    لمحة غلا
    مشارك

    كلام جميــــل
    كل الشكر لك أختي

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد