الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة انتبـــه !!!!! اضبط لــســـانـــك ……مــهــم ……

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #137350

    حقيقة …
    الإنسان لا لحمه يؤكل … ولا جلده يلبس … فماذا فيه غير حلاوة اللسان !

    ♣*-*♣ اضـــبــط لســــــــــانك ♣*-*

    إنّ الرّجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه …
    هكذا حذر النّبي صلى الله عليه وسلم النّاس من إطلاق الكلام على عواهنه دون النّظر في العواقب ،
    عدم ضبط اللسان قد يؤدي إلى المهالك .

    احفــــظ لسانــك أيّها الإنسان *** لايـلـــدغنـّـك إنّه ثعبــــــان
    كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تهاب لقاءه الشجعان

    كم من امرأة طلقها زوجها بسبب لسانها، يختلف معها فتردّد قائلة له : طلقني …
    أتحدّاك أن تطلقني …
    إن كنت رجلا
    طلقني
    فيأمرها بالسّكوت يصرخ بها ينهرها يشتدّ الأمر بينهما فينهدم البناء ويطلقها
    لذا أمر النّبي صلى الله عليه وسلم الشخص إذا غضب أن يسكت … نعم يسكت
    لأنّه إن لم يضبط لسانه أرداه في المهالك

    يموت الفتى من زلة بلسانه *** وليس يموت المرء من زلة الرّجل

    أذكر أنّي دخلت قبل فترة في مشكلة بين عائلتين للإصلاح بينهما
    وقصة الخلاف :أنّ رجلا عاقلا كبيرا في السّن أظنه قد تجاوز السّتين من عمره خرج في
    نزهة صيد مع مجموعة من أصدقائه وسنّهم جميعا متقارب، دارت بينهم الأحاديث وذكريات الصّبا
    ثمّ تكلموا عن أراض لأجدادهم بالقرية فثار خلاف بين اثنين منهم حول أحد الأراضي يملكها أحدهما
    وادّعى الآخر أنّها لجدّه ،اشتدّ بينهما النّقاش حتّى قال مالك الأرض لصاحبه : والله لإن رأيتك قريبا من أرضي
    لأفرغنّ هذا في رأسك ، ثمّ تناول بندقية الصّيد التي بجانبه ووجهها أعلى من رأس صاحبه بمترين أو ثلاثة ثمّ أطلق منها رصاصة
    ثار الرّجلان وكادا أن يقتتلا لكن أصحابهما هدؤوهما وتفرقوا إلى بيوتهم
    لم يستطع الرّجل الذي أطلق عليه الرّصاص أن ينام من شدة الغيظ فما كاد أن يصبح حتّى كان قد أجمع أن يشفي غيظه من صاحبه ،
    فحمل سلاحا من نوع كلاشينكوف ومضى يبحث عن صاحبه حتّى رآه في سيارته عند مدرسة بنات،
    كان صاحبه متقاعدا من وظيفته ويعمل سائقا لسيارة خاصة لنقل المدرسات وقد أوقف سيارته عند باب المدرسة
    وجلس داخلها ينتظر خروجهنّ ، وبجانبه مجموعة من السّيارات تشبه سيارته كلها مخصصة لنقل المدرسات أو الطالبات .
    اختبأ الرّجل خلف شجرة بعيدة لئلا ينتبه إليه ، وكان ضعيف البصر ، ووجّه سلاحه إلى السّائق وحاول جاهدا أن يسدّد الطلقة إلى رأسه ،
    ثمّ ضغط على الزناد ، ودوى صوت الرّصاص وانطلقت ثلاث رصاصات واستقرت في رأس السّائق ،
    ثار النّاس واضطربوا وفزعت الطالبات وارتفع الصّراخ
    واجتمع الشرطة وأحاطوا بالمنطقة والرّجل قد هشمت الطلقات جمجمته
    ومات أمّا القاتل فقد توجه بكل هدوء إلى مخفر الشرطة وأخبرهم بالقصّة
    وقال : أنا قتلت فلانا والآن قد شفيت صدري فاقتلوني أو احرقوني أو اسجنوني افعلوا ماشئتم.
    أدخلوه إلى غرفة التوقيف وخرج الضّابط لمعاينة مكان الحادث … فلما اطلع على بطاقة المقتول فإذا المفاجأة الكبرى !
    إذا بالقتيل ليس هو صاحبه الذي أراد أن يشفي صدره منه
    وإنّما هو شخص آخر ليس له دخل بالقضية.
    فأقبل الضّابط يمشي بسرعة ، والرّجل المسن المقصود بالقتل يمشي بجانبه حتّى أدخله مخفر الشرطة
    وأوقفه أمام الزنزانة وقال : يافلان ! أتدّعي أنّك قتلت هذا؟
    الرّصاص أصاب شخصا آخرا !
    فصرخ المسكين وأصابه حالة هستيرية ، ثمّ أغمي عليه ومكث في غيبوبة أيّاما ثمّ شفي وأدخل
    السّجن وحكم عليه القاضي الشرعي بإقامة حدّ القتل عليه .

    وصدق أبو بكر رضي الله عنه لما قال :
    مـــاشـيئ أحوج إلى طــــول ســجــن من لســـان.

    بقلم : الدّكتور محمّد بن عبد الرّحمن العريفي
    كــــتاب : استـــمتــع بحــيــاتــك
    ***

    وكم يصعب التّعليق على هذه القصّة
    فسبحان الله
    كم استولى الشيطان على قلب وعقل صاحبنا
    فأبى هذا الأخير إلا أن يحقق مناه
    وانتقم لنفسه ونسي الله
    كيف يتخاصمان على أرض هي ليست لهما أصلا
    هي أرض الله وماوضعنا عليها إلا لنخدمه فيها
    لن أزيد إلا أن أقول
    لا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم
    الله المستعان

    تحياتي….

    #1472748
    المغربي
    مشارك
    الإنسان لا لحمه يؤكل … ولا جلده يلبس … فماذا فيه غير حلاوة اللسان !

    يعطيك العافيه اميره

    جميل طرحك ومميز نتمنى لكي التوفيق في حياتك ….

    #1472806
    Al-Manar
    مشارك

    عزيزتي أميرة المزايين

    طرح جميل ورائع

    تسلم إيدك

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد