الكويت فاز وتأهل

الكويت مبروك

اليمن الشقيق هارد لك

انتزع منتخب الكويت لكرة القدم بأنيابه وقبضته صدارة المجموعة الأولى من كأس الخليج العشرين، وبلغ الدور قبل النهائي، إثر فوزه الكبير على شقيقه اليمني صاحب الضيافة 3/صفر في مباراة حاسمة أقيمت مساء امس على ملعب الوحدة الدولي في أبين ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة.
وواصل الأزرق عروضه الجيدة في «خليجي 20» وتوج بطلا لمجموعته برصيد 7 نقاط، ورافقه الى الدور قبل النهائي المنتخب السعودي الذي اكتفى بالتعادل مع شقيقه القطري 1/1 امس ايضا في عدن، وبالتالي رفع رصيده الى 5 نقاط وارتضى بوصافة المجموعة، وخرجت قطر من المنافسات بعد ان ظلت ثالثة ورصيدها 4 نقاط، في حين ودّعت اليمن البطولة من أضيق الأبواب بعد تلقيها 3 هزائم متتالية.
ويلتقي الأزرق في قبل النهائي مع ثاني المجموعة الثانية الخميس المقبل.
افتتح جراح العتيقي التسجيل للأزرق في الدقيقة 18 من الشوط الأول، بعد أن انبرى بنجاح وعلى يسار الحارس سالم عوض لركلة جزاء احتسبها الحكم اثر تعرض زميله بدر المطوع لخطأ من قبل احمد الصادق داخل منطقة الجزاء اليمنية.
وعزز المطوع تقدم منتخبنا في الدقيقة 34 اثر تلقيه تمريرة عرضية رائعة من فهد العنزي ليحولها بيسراه داخل الشباك اليمنية.
وبعد دقيقة واحدة من نزوله الى ارض الملعب، ارسل عبدالعزيز المشعان تمريرة بينية داخل منطقة جزاء الخصم وجدت المطوع المندفع بانتظارها ليسددها بيسراه ايضا داخل المرمى في الدقيقة 24 من الشوط الثاني.

حسم مبكر
حسم الأزرق اللقاء مبكرا بهدفين في الشوط الاول ما جعل عطاء ومعنويات شقيقه اليمني تنحدر الى درجة كبيرة جدا، ما اتاح له ان يتألق ويُبدع في الشوط الثاني.
لم يكن الصربي غوران مدرب منتخبنا الوطني متعجلا الفوز او التسجيل في بداية اللقاء واعتمد على اسلوب استيعاب فورة يمنية مبكرة سبق له ان توقعها. هذا الاسلوب الحذر جعل الازرق هادئا ومتماسكا امام منتخب مفعم بالحماس ليس لديه ما يخسره، ومتسلح بآلاف من الجماهير على ملعبه، وبالتالي بدأ يفرض حضوره تدريجيا وفق تكتيك غوران المفضل والذي عاد لتطبيقه امس وهو 4 ـ 2 ـ 3 ـ 1 بعد عودة بدر المطوع ليشغل دورا محوريا في العملية الهجومية من العمق، علما ان ذلك منح منتخبنا ميزة مهمة في تنويع مصادر هجماته في كل الاماكن. وتبعا لذلك، سجل الازرق هدفه الاول اثر ركلة جزاء تسبب بها المطوع المندفع من العمق، ثم سجل الثاني عبر الجهة اليمنى.
وصب الازرق «ماء باردا» على مضيفه في الشوط الاول وانهى كل شيء ليلعب مرتاحا بعد ان صدم اليمنيين التواقين لنتيجة تحفظ ماء وجههم، وبالتالي فعل ما يحلو له في الثاني، وإن اكتفى بتسجيل هدف واحد خلاله.
ظهر واضحا أن عامل الخبرة صب في مصلحة الازرق الذي امتلك لاعبوه امكانات مهارية وتكتيكية افضل من اصحاب الارض وهو ما جعل كل هجمة او ردة فعل عكسية لمنتخبنا في الشوط الثاني، حيث بدا اصرار غوران جليا على التمسك بالمنحى الهجومي، حيث ادخل عبدالعزيز المشعان وصالح الشيخ بدلا من يوسف ناصر وطلال العامر على التوالي.
في المقابل، بدا الاداء اليمني خجولا في ظل اعتماد المدرب ستريشكو يوريسيتش على تكتيك دفاعي وهو 5 ـ 4 ـ 1 وقدم اصحاب الارض عرضا لم يرتق الى الطموحات بسبب عدم وجود صانع العاب لديهم، وقلة خبرتهم واخطائهم الدفاعية في التغطية الميدانية، رغم محاولاتهم الهجومية المستمرة وتنظيهم المقبول اجمالا. ادار المباراة الحكم البحريني صلاح العباسي، وانذر عبدالعزيز المشعان (الكويت) ومونصار باحاج وعلاء الصاصي واحمد الصادق (اليمن).