بارك الرئيس صالح في كلمة افتتاحية قصيرة انطلاق منافسات دورة الخليج ال 20 التي أطلق عليها دورة الشهيد فهد الأحمد الصباح، مرحباً بضيوف اليمن من الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي . . متمنياً للمنتخبات المشاركة في البطولة المنافسة الشريفة والخلاقة التي تعكس الصورة الايجابية للكرة العربية الخليجية بما تحمله من معان الحب والإخاء والترابط وعلاقات الجوار المتميزة . كما ألقى وزير الشباب والرياضة اليمني رئيس اللجنة المنظمة لخليجي 20 حمود محمد عباد كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس وضيوف اليمن رئيسي جيبوتي وارتيريا ورؤساء الوفود من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق . . مستعرضاً الإجراءات والخطوات التي اتخذها اليمن لإنجاح استضافته لهذا الرياضي الخليجي الكبير لأول مرة في تاريخه . . مشيراً إلى ان اليمن سخر كل الإمكانات المادية والبشرية لاستضافة منافسات خليجي 20 وبلغ إجمالي ما أنفقته الحكومة لتجهيز البنية التحتية من منشآت رياضية وفندقية للبطولة حوالي 120 مليار ريال .

استهل حفل افتتاح البطولة الكروية الخليجية التي يحتضنها اليمن لأول مرة في تاريخه خلال الفترة من 22 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بدخول الفرقة الموسيقية النحاسية التي عزفت السلام الجمهوري لليمن وأعقبه دخول منتخبات الدول المشاركة في الدورة البالغ عددها ثمانياً . عقب ذلك توالت عروض اللوحة الثقافية الفنية الغنائية الاستعراضية بعنوان “حلم الأجيال التي كتبها شعراً شاعر اليمن الكبير عباس الديلمي ولحنها ووزعها الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس وغناها عدد من الفنانين وصمم رقصاتها الفنان أسامة بكار وأخرجها الفنان صفوت الغشم، بمشاركة 1500 مشاركاً ومشاركة من الفرق الشعبية والمسرحية وطلاب المدارس والجامعات بمدينة عدن .

وتوزعت اللوحة التي تميزت بشاشة عرض كبيرة عكست لقطاتها برؤية إخراجية فنية العزة والشموخ والحلم الجميل على عدد من اللوحات والصور الاستعراضية الغنائية . حيث جسدت الصورة الأولى من اللوحة الثقافية خصوصية التاريخ المشترك ووحدة الهوية من خلال فرحة اللقاء بين اليمنيين وأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج والعراق في أرضهم ومهد عروبتهم وهم يزفون خليجي 20 من خلال افتراضية فنية جسدت البطولة بالعروس التي تجلس على الهودج الذي يحمله جمل محاط بفرسان وهم يحملون أعلام دولهم . . وبالعطر والبخور والقهوة اليمنية الأصيلة يرحبون بإخوانهم في موطنهم الأول ويؤكدون على علاقتهم المشتركة في التاريخ ووحدة الهوية . . فيما أكدت الصورة الثانية على وصية الأجداد من خلال مشهد بوابة عدن كرمز لبوابة المستقبل لليمن . . ومن هذه البوابة يرحب اليمنيون بضيوفهم ويتصفحون تاريخ الأجداد الذين شيدوا الحضارات القديمة على أرض الجزيرة العربية ويقرؤون وصية الأجداد والتي تؤكد على أن (الوحدة في الحكمة) . فيما عكست الصورة الثالثة العصور المظلمة التي عاشها الأجداد قديماً في الجزيرة العربية بعد أن قام الاستعمار بتقسيمها إلى دويلات صغيرة ضعيفة . . مؤكدة أن الشتات والانفصال يورث عدم الاستقرار والجوع والدمار ومن خلال هذه المعاناة يؤكد الأحفاد على وصية الأجداد . بينما عبرت الصورة الرابعة عن طقوس رقصة وتقاليد (الدشة) البحري في دول الخليج عن نضال الخليجيين في إقامة مجلس التعاون منفذين وصية الأجداد في الجزيرة العربية . .فيما تناولت الصورة الخامسة من اللوحة الثقافية الوحدة اليمنية ومدى معاناة الشعب اليمني من آلام وويلات التشطير مجسدة كيف ظهر من بين تلك المعاناة الحكيم اليمني وفارس التوحيد ليحقق وحدة اليمن ويحقق منجزات عديدة . . وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية استعرضت الصورة الجهود التي قام بها فارس التوحيد في تنفيذ وصية الأجداد ولقائه بإخوانه في مجلس التعاون الخليجي وانضمام اليمن إلى مجلسهم إيماناً منه بتنفيذ وصية الأجداد (الوحدة الحكمة) وحلم الأحفاد (الحكمة في الوحدة) .

واختتمت اللوحة بعروض الصورة السادسة التي جسدت الحلم حلمنا جميعاً بمستقبل الجزيرة العربية أرضاً وإنساناً . . وخليجي 20 الذي يقام على أرض اليمن لأول مرة ما هو إلا قطرة غيث هذا الحلم الوحدوي . واستوعبت اللوحة الثقافية التي أشرف عليها وزير الثقافة رئيس اللجنة الثقافية المنبثقة عن اللجنة الإشرافية العليا لبطولة خليجي 20 الدكتور محمد أبو بكر المفلحي عدد من الفنون وتعاملت مع عدد العناصر الإبداعية مجسدة رسالة اليمن الحضارية والتاريخية إلى العالم ومعبرة عنها بفنية عالية وتقنية متطورة . . مستخدمة كثيراً من المفردات المنظومة الثقافية اليمنية بعناصرها المشتركة خليجياً ومؤكدة من خلالها أن الوحدة اليمنية والتوحد قدرنا ومستقبلنا جميعاً فجاءت بمستوى رائع تكاملت فيه عناصر النجاح .