مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #13618
    رضا
    مشارك

    كان علماء النحو واللغة يعقدون مجالس للمناقشة وتدارس المسائل في جو مرح.
    وكانت هذه عادتهم على مر العصور .
    وكان هناك مدرستان أو مذهبان متبعان :
    الأولى : المدرسة البصرية – وإمامها سيبويه ..
    الثانية : المدرسة الكوفية – وإمامها الكسائي ( أحد القراء السبعة).
    وكانت بينهم فروق واختلافات كبيرة، وقد لخصها الامام أبو البركات الأنباري المتوفى سنة 577 هـ ، في كتابه “الانصاف في مسائل الخلاف” والذي ذكر فيه 121 مسألة في النحو أختلف فيها البصريون والكوفيون.
    وأنا أشبه خلافاتهم والتي أثرت اللغة ” لأنهم متفقون على الأصول” ولأن اللغة نـُطق بها قبل أن يأتوا، أشبه خلافاتهم بالفروق بين اللغة الإنجليزية البريطانية والإنجليزية الأمريكية، فبينهما خلافات في كتابة ونطق وجمع بعض الكلمات، وهذا لا يضير اللغة أبدا ً بل يزيدها حيوية ونشاطا ً وتألقا ً و “جمالا ً” .
    وسبحان الله ، يرى بعض الناس أن هذا إضعاف للغة، وهذا غير صحيح، بل هو مما يقوّيها ويثبت أنها لغة مرنة وقابلة للتأقـلم مع مقتضيات كل عصر.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد