الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان هام جدًا .. قبل أن تنتهي الأيام العشروقبل العيد

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #135988
    أحمس
    مشارك

    قبل أن تنتهي الأيام العشر و قبل أن يأتي العيد
    و قبل أن تخرج من بيتك
    اسأل نفسك هذا السؤال أي الثلاثة أنت فى صلة الرحم ؟؟
    هناك ثلاثة أنواع من الناس صنفهم رسول الله صلى الله عليه و سلم

    أما الأخير: فهو القاطع
    و هو الذي يقطع رحمه فلا يسأل عنهم و لا يتفقد أحوالهم
    و هذا قال تعالى فيه و من مثله
    فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض و تقطعوا أرحامكم.
    أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم
    و قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (إن أعمال بني آدم تعرض كل يوم خميس ليلة الجمعة فلا يُقبل عمل قاطع رحم)
    و قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (لا يدخل الجنة قاطع)
    قال سفيان: يعنى قاطع رحم
    فانظر أكرمك الله خطورة الأمر
    البعض منا يعتقد أن الأمر هين
    و أنها مجاملات اجتماعية منهكة بلا طائل
    و أنه لم يعد أحد يجد وقت لهذه التفاهات
    و لكن ماذا ستفعل يوم العرض على الجبار و الرحم معلقة بالعرش
    تستجير بربها تقول :
    من وصلني وصله الله و من قطعني قطعه الله
    من هذا الذي تسول له نفسه أن يقطع رب العالمين
    الذي إذا مرضت فهو يشفيني و الذي يطعمني و يسقيني
    و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين

    أما الثاني :فهو المكافئ
    و هذا الذي يسأل عن من سأل عنه
    أما من لا يسأل عنه فهو يتجاهله و هذا حال الكثير من أهل هذا الزمان للأسف
    و هذا قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (ليس الواصل بالمكافئ و لكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )
    سبحان الله فالمكافئ كأنه يعامل الناس بالحسابات الدنيوية
    واحد زائد واحد يساوى اثنين فقط لا غير
    الوقت يساوى نقود فى حسابات أهل الدنيا
    و الابتسامة لها ثمن و مكالمة الهاتف إضاعة للمال و الجهد و المشاعر

    أما الواصل فحساباته و تجارته مع الله
    و هو أقوى من أن توقفه حسابات البشر و معاييرهم
    و هذا هو الأول بامتياز مع مرتبة الشرف فى الدنيا و الآخرة
    هو: الواصل
    و المتميز فى الدنيا و أول فى الآخرة
    انظر هذا الرجل يقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم
    (يا رسول الله لي قرابة أصلهم و يقطعوني و أحسن إليهم و يسيئون إلى و أحلم عنهم و يجهلون على
    فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
    لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل* و لا يزال معك من الله ظهير* عليهم)
    المل: الرماد الحار—- ظهير عليهم : أي تأييد من الله
    فانظر حال الواصل مع الله
    ثم انظر لأمة كاملة تُكرم لأجل الرحم
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (ستفتحون مصر و هي أرض يُسمى فيها القراط, فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة و رحما …و فى رواية ذمة و صهرا )رواه مسلم
    الرحم: كون هاجر أم إسماعيل جد رسول الله صلى الله عليه و سلم من مصر
    و الصهر كون مارية القبطية أم إبراهيم ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم من مصر
    فالله الله يا أهل مصر قرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
    يوصى بكم القاصي و الداني
    فليؤذيكم من يؤذيكم و تبقى مصر تفتح ذراعيها لكل من أساء أو أحسن
    لأجل الله و رسول الله صلى الله عليه و سلم
    فكما عاد به الأنصار إلى المدينة
    نعود به فى أحضاننا نحفظه فى قلوبنا و نحن أخواله و قرابته
    نحسن لمن يسيء كرامة لخاطره
    و نحفظ وده حتى نلقاه على الكوثر إن شاء الله
    صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم
    ثم انظر أجر الصلة
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (من أحب أن يُبسط له فى رزقه و يُنسأ له فى أثره فليصل رحمه)
    البسط :يعنى التوسعة فى الرزق و البركة و الزيادة
    الأثر: قيل يبارك له فى عمره فى حياته أو بعد مماته و قيل يُزاد فى عمره و الله أعلم
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (الصدقة على المسكين صدقة و على ذي الأرحام ثنتان صدقة و صلة) رواه الترمذى
    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح)
    و الكاشح هو الذي يضمر العداوة
    اجعل عهدك مع الله و حتى تلقى رسول الله صلى الله عليه و سلم
    أن تجعل العشر من ذي الحجة بداية جديدة
    و تبدأ بعمل مفكرة صغيرة بأسماء الأهل ممن تعرف و لا تعرف
    و من وصلك و من قطعك
    و تجلس مع أهلك بعد الإفطار و تعلم أولادك فضل صلة الرحم
    و حلاوة مقام الإحسان و فضله عند الله
    و إن الله يحب المحسنين
    و تجلسوا سويا كل يوم تصلون فرد أو اثنين من الأسرة بالهاتف
    تصور مكالمة هاتفية بنية صلة الرحم لوجه الله
    سهلة و أجرها غير عادى
    أما اليتامى من أبناء الأرحام فشجع نفسك و أهلك و قم بالزيارة
    فكل خطوة تخطوها ليتامى الرحم أجر و ود و رحمة
    تفقد أحوال الفقراء و المرضى من الرحم
    و إن عجزت الصلة فادعوا لهم لعل الله يفتح لك أبواب الفضل و الرحمة
    تحرى أفراحهم و أحزانهم فللمشاركة و المواساة أجور عظيمة
    فديننا دين المودة و الرحمة
    و اجعل حبك لهم لله و فى الله
    اسأل الله الكريم الحليم
    أن يجعلك من أهل الرحمة و اليقين
    و أن يحشرك مع الفائزين المقربين
    و أن يجعل العشر الأوائل فاتحة خير لك و لأهلك
    و أن يزين بالقرآن و الرحمة قلبك و روحك و عقلك
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

    #1467347
    الجرجري
    مشارك

    جزاك الله خير استادنا
    وجعله الله في ميزان حسناتك

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد