بعد الفوز الغالي و التاريخي لأبناء حلب الأهلي ببطولة كأس الاتحاد الأسيوي جاءت التصريحات من قبل مدربي الفريقين متوازنة و مشيدة بأداء كلا الفريقين في المباراة . البداية كانت مع مدرب نادي الاتحاد الروماني تيتا أحد صناع الفرح الاتحادي حيث أشاد باللاعبين الشبان لنادي الاتحاد للانتصار الكبير و أنه أحس أن المهمة التي قاموا بها هي أقرب للمستحيل بعد هزيمتهم فريق القادسية الكويتي على استاد جابر الدولي بركلات الترجيح ب4-2 بعد التعادل في الوقتين الأصلي و الإضافي ب1-1 حيث قال : ( أنا سعيد الفوز بهذه البطولة لقد حققنا هذا الانجاز بعد عمل طويل و قد كلفنا الكثير من الجهد . لقد خسرنا جهود ستة لاعبين في فترة التوقف و قد تم تعويضهم بهؤلاء اللاعبين الشبان و أنا أود أن أشكر اللاعبين الشبان الذين قدموا أفضل ما لديهم . أنا أيضاً سعيد لأن ركلة الفوز و هي الترجيح الرابعة قام بتسديدها أصغر لاعب بالفريق رضوان قلعجي و عمره 18 سنة . لم أفكر في الفوز باللقب قبل ذلك لأن القادسية فريق كبير و يلعب على أرضه أمام هذا العدد الكبير من الجماهير .)

عاد المدرب الروماني و شدّد على شكره و تحيته للاعبين الشبان و الذي برأيه أن الوصول للنهائي بالنسبة لهذه المجموعة هو انجاز بحد ذاته و هذا ما خفف الضغط على اللاعبين أثناء قيامهم بتنفيذ ركلات الترجيح حيث قال : ( أود أن أشكر اللاعبين الشبان الذين تغلبوا على خبرة لاعبي القادسية . كنت سعيد بالتعادل في الوقتين الأصلي و الإضافي ب1-1 . لاعبي القادسية لديهم خبرة كبيرة و نجوم في الفريق و يلعبوا مع بعضهم البعض منذ ثلاث سنوات . لقد بنينا هذا الفريق منذ شهرين فقط و حتى إن كنا قد خسرنا بركلات الترجيح سنكون أيضاً رابحين لأننا ربحنا هذا الفريق الشاب . أود في النهاية أن أهدي هذا اللقب لطفل عمره 8 سنوات الذي أراد أن يشاهدنا في مباراة النصف نهائي و لكنه توفى للأسف منذ أربعة أيام بسبب مرض السرطان .)

على الجانب الآخر أكد المدرب الكويتي محمد إبراهيم أن هذه الخسارة هي خسارة عظيمة للكرة الكويتية و التي كانت في نهائي كأس الاتحاد الأسيوي حيث قال : ( لسوء الحظ هذه الخسارة هي خسارة كبيرة للكرة الكويتية كنا نأمل بالفوز في المباراة النهائية و الفوز باللقب . الاتحاد فازوا بركلات الترجيح و النتيجة لم تخدمنا بل خدمتهم . لقد كنا متقدمين ب1-0 و قد استحوذنا على مجريات اللعب و لكن أرضية الملعب لم تساعدنا .لقد أدخلت فراس الخطيب لتعزيز الناحية الهجومية و لنأخذ الأفضلية من خلال السرعة . في الأوقات الإضافية كنا الطرف الأفضل و خلقنا العديد من الفرص و لكننا لم ننجح في ترجمتها إلى أهداف . )

على الرغم من الخسارة و لكن المدرب محمد إبراهيم يؤمن بأن لاعبيه قدموا ما عليهم وأن الفريق لديه مؤشرات جيدة في المستقبل . حيث قال : ( لقد قدمنا أداء جيد و كنا الطرف الأفضل و لكن هذا لا يعني أننا فزنا اليوم . لقد سيطرنا على المباراة و لكن ظروف كثيرة حدثت لنا في المباراة . لقد وصلنا لمرمى الاتحاد أكثر من وصول الاتحاد لمرمانا . لقد خسرنا لقب المسابقة و لكن لدينا لاعبين جدين نأمل بأن الخسارة يمكن أن تساعدنا في المستقبل . )