خاطره الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،، أما بعد إن الناظر في واقع الأمة اليوم والناظر لها قبل عشر سنوات يرى فرقاً كبيراً وبوناً شاسعاً وذلاً مستطيراً ، فعندما غزا العراق الكويت جاءت أمريكا بقواتها وأساطيلها واجتمعت مع القوات المشتركة بحدها وحديدها ، وكانت الدول الإسلامية لها كلمة تزن الريشة ، فكانت تشترط على أمريكا أن ما يسمى بدولة إسرائيل لا تتدخل في هذه الحرب لا من بعيد ولا من قريب ، فالتزمت أمريكا بذلك وحيدت إسرائيل ، وأراد طاغوت العراق أن يستثير إسرائيل فرماها بصاروخين سكود ، ولكن أمريكا أمرت إسرائيل بضبط النفس ، فلم تتدخل أبداً.
ولما انتهى العقد المنصرم انتهت معه الكلمة التي كانت تزن ريشة فما عاد لهم كلمة ، فقد أعلنت أمريكا في حربها المزعومة ضد الإرهاب أنها تؤيد إسرائيل في كل أعمالها ضد الإرهابيين الفلسطينيين ، ووعد الرئيس الأمريكي – قاتله الله – شعبه أنه سيخرج الإرهابيين من جحورهم في أفغانستان ويقدمهم للعدالة ، ولما لم يفلح في ذلك ، اشترى إخواننا الذين يعملون في الإغاثة بثمن بخس دراهم معدودة وذهب بهم إلى ( جوانتنامو ) ثم التفت إلى الشرق الأوسط الذي عليه الدور ، وأعلن أنه ينسق مع إسرائيل في مواجهة بغداد ، وآخر ما أعلنت أمريكا هو أنها تعمل مناورات حربية مع إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط.
ثم أنهم أرادوا أن يذلوا المسلمين أكثر وأكثر ، فأشغلوا الاستخبارات العربية في القبض على من يسمونهم بالإرهابيين ، حتى لا يكاد سجن دولة عربية يخلوا من المجاهدين الذين سبق لهم الجهاد في أفغانستان أو الشيشان أو البوسنة.
وصدق الله عز وجل حين قال : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : (إذا تبايعتم بالعينة ، و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ، و تركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )
و لكنني أجد مكان هذه الكلمات في ” مجلس الرأي العام ” , لا ” لسان العرب ” , و يا حبذا لو تم تغيير العنوان ليتماشى مع مضمون الموضوع !
(( مجرد رأي ليس إلا )) !
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد