الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة حب العشاق وحب الأزواج

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #13376
    نظرة غموض
    مشارك



    يشتكي كثير من الأزواج ولا سيما الزوجات اليوم من الجفوة والقسوة العاطفية من ازواجهن حيث لا يولونهن أدنى قدر من المعاملة العاطفية والكلام الحلو الرومانسي ولا يهدونهن تلك الوردة الحمراء وتلك اللمسة الحانية الدافئة التي كان يهديها الزوج لزوجته في الأفلام العربية – التي نخرت في جسد المجتمع العربي على مدار عقود من الزمن – او التي يقرأون عنها في المجلات والروايات

    وبناء على ما تقدم ظن الزوجات انه طالما ان الأمر كذلك فمن المؤكد ان ازواجهن لا يحبونهن او ليس لديهم أي أحاسيس رومانسية او مشاعر عاطفية تجاههن ومن هنا نشأت المشكلة .

    وهي مشكلة تكاد تكون من أهم مشاكل العصر وهي مشكلة خطيرة جدا ومتكررة وموجودة لدى كثير من البيوت الزوجية وبدأت بعض الجهات والتنظيمات الاجتماعية تخصص دورات تثقيفية وتدريبية لمحاربتها ولا سيما انها كانت سببا في ظهور ما لا تحمد عقباه من اخطاء وانحرافات غير شرعية لدى بعض النساء بل وكانت هي السبب الرئيسي والوتر الحساس الذي لعب عليه معظم آكلوا لحوم النساء من الذين انعدم دينهم وقل حياؤهم وعاشوا حياة الانسان شكلا والحيوان ضمنا فعزفوا على أحلى الأوتار والأنغام واستمالوا قلوب النساء الجائعات للحب والحنان ، فكان الهيام وكان النسيان وكانت الخيانة وانتهاء الدين والحياء والإيمان

    ولذلك اسمحوا لي بأن نعطي هذه المشكلة بعض التفصيل والتعميم والتحليل


    ما هو الحب ؟ وهل هذا هو الحب الذي يجب ان يكون بين الزوجين ؟ وما هو الشيء الذي يجب ان يكون بينهما ؟

    واليكم الجواب والحقيقة التي ربما لن تعجب الكثير

    قديما كانت العرب في الجاهلية اذا احب رجل امرأة وعشقها فانه لا يتزوجها في الغالب حتى لا يتناقص ذلك الحب او يزول وعندما جاء الإسلام عكس هذا المفهوم تماما فحثّ كل متحابين بضرورة الزواج حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام – لم نر للمتحابين مثل النكاح – فماذا يعني هذا ؟ وابن القيم يرحمه الله فيما يفسره عن هذه العلاقة المعقدة يتوصل الى سر خطير يبيّن لنا ما هو الفرق بين حب الأفلام والروايات وحب الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية وبين حب الزوجين لبعضهما فأجمل وأختصر كلامه الى محصلة نهائية مفادها

    ان شعور الحب والعشق انما هو شعور ناتج عن أبخرة متصاعدة الى الجسم من سوائل الرجل والمرأة الجنسية يتشبع بها القلب والعقل فتحدث هذا الأثر والشعور العجيبين وبالتالي كلما زاد الحرمان الجنسي بين المتحابين كلما زاد الأثر على مشاعرهما فيتطور ذلك الحب الى عشق وهيام وولع ووله وربما وصل الى درجة الجنون او الإعياء التام ثم الموت وهذا ما يفسر ان الحبيبين ربما لا يستطيع احدهما البعد عن الآخر ولا يدع التفكير فيه ولو للحظة ويشعر ان حياته بدونه لا تساوى شيئا بل ويشعر كل منهما بنشوة وشهوة جامحة بمجرد ان ينظر للآخر ، يضاف الى ذلك أن العشيقين وخاصة الرجل يكونا مجردين من أي مسؤولية واقعية فتجدهما يدعان كل همومهما في البيت فيلتقيان بعيدا عن مشاكل وهموم وعناء الأسرة فيكون احلى الكلام والوصال والحب والهيام بينما يجتمع الزوجان في البيت ليواجها بالهموم والمشاكل والصغار وقضاء الحوائج وعلاج الأبناء والمذاكرة والصراخ والمعارك فأي رومانسية تلك التي ممكن ان تنبثق في جو مشحون كهذا ؟!

    ان شعور الحب والعشق انما هو شعور ناتج من فقدان العلاقة بين الرجل والمرأه يتشبع بها القلب والعقل فتحدث هذا الأثر والشعور العجيبين وبالتالي كلما زاد الحرمان بين المتحابين كلما زاد الأثر على مشاعرهما فيتطور ذلك الحب الى عشق وهيام وولع ووله وربما وصل الى درجة الجنون او الإعياء التام ثم الموت وهذا ما يفسر ان الحبيبين ربما لا يستطيع احدهما البعد عن الآخر ولا يدع التفكير فيه ولو للحظة ويشعر ان حياته بدونه لا تساوى شيئا بل ويشعر كل منهما بنشوة وشهوة جامحة بمجرد ان ينظر للآخر ، يضاف الى ذلك أن العشيقين وخاصة الرجل يكونا مجردين من أي مسؤولية واقعية فتجدهما يدعان كل همومهما في البيت فيلتقيان بعيدا عن مشاكل وهموم وعناء الأسرة فيكون احلى الكلام والوصال والحب والهيام بينما يجتمع الزوجان في البيت ليواجها بالهموم والمشاكل والصغار وقضاء الحوائج وعلاج الأبناء والمذاكرة والصراخ والمعارك فأي رومانسية تلك التي ممكن ان تنبثق في جو مشحون كهذا ؟!

    والعاشق الولهان هو ذلك المحروم الذي منع عنه طعامه وشرابه ووقوده فتحركت كل جوارحه بحثا ولهثا وراء اشباع ولو شيئا من هذه الاحتياجات وان كانت بالرائحة او بالخطاب او المكالمة

    اما الزوجان فحاشاهما ان لا يكون لهما الا هذه الغاية ، حاشاهما لأن لهما رسالة اعظم من ذلك بكثير يكون الحب جزء منها لتجديدها لضمان استمرارها لعدم الملل منها ولكن ليس ليعيقها ويمنعها ويوقفها عند نقطة الغرق في بحرها

    ولنا فيمن كان خير الناس لأهله بأبي هو وامي عليه افضل الصلاة والسلام ، كلمات بسيطة ومواقف عاطفية سهلة وعميقة في نفس الوقت ولكن ليس معلقات وورود حمراء وسهر على موسيقى هادئة واحتفال باعياد ميلاد حنى يثبت بكل ذلك انه يحبها

    لذلك كان لزاما أن يكون هناك فرق بين العلاقتين فالأولى علاقة غريبة قوية منعشة مشوِقة مُجدّدة خالية من أي تبعات او مسؤوليات الا انها علاقة محرمة ولا تملأ الا قلب غافل خال من حب الله ورسوله فربما وصل المعشوق في بعض الأحيان الى منزلة الرب في درجة التعلق والتفكير والانقياد كما صحت بذلك كثير من روايات العشاق فكم من امرأة أضاعت شرفها وحياءها وكرامتها من اجل عشيق وكم من رجل أضاع بيته وزوجته وأبناءه من اجل عشيقة.

    ومن هنا استغل كثير من الذئاب البشرية التي لا هم لها الا هتك الأعراض والتغرير بالغافلات اللاهيات ضعيفات الإيمان هذه الحقيقة المرة فكان الكلام ولا شئ غير الكلام مع قليل من الحب المزعوم هو السلاح الفتاك الذي استطاعوا به اقتحام أقوى الحصون والقلاع النسائية ومن هنا كان الفساد والدمار والانحراف ومن هنا تكمن خطورة هذه المشكلة

    وحاشا لله ان تكون هذه هي العلاقة التي يريدها الشارع الحكيم بين الزوجين المسلمين ، كما أنه ومن غير المعقول كذلك أن نطالب الزوجان بعلاقة كهذه ، كيف يكون ذلك وهما اللذان ليس بينهما أي حرمان ولا يوجد هذا المخزون المتراكم من الأبخرة العاطفية وغالبا فان التنفيس العاطفي لا يشكل لهما أي مشكلة – وأقول هذا في الغالب – لأنه قد يوجد الزوجان اللذان بينهما شئ من هذا وذلك يعود ايضا لقدرة الزوجة على اللعب بهذه الورقة العاطفيه الهامة وذلك يالتشويق الدائم والحرمان النسبي وتوفير جو من الراحة النفسية لزوجها ومن الرجل بتوفير الراحة المادية والنفسية.

    ما هي العلاقة الزوجية الصحيحة ؟!

    لنقف مع وصف الله سبحانه وتعالى للعلاقة الزوجية في القرآن وذلك يقوله تعالى في الآية 21 من سورة الروم ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” ‏
    يفسرها بن كثير بقوله ” وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة والرحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو رحمة بها أو للألفة بينهما وغير ذلك ” وذلك بلا شك معنى أشمل وأرقى وأسمى بكثير من حب تلك الصور الخيالية التي تصورها لنا الأفلام والروايات

    وجاءت سيرة الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام تؤكد لنا ان الحب الدنيوي ليس كل شئ بل ان هناك ما هو اعظم منه وهو الحب في الله وحب الله ورسوله وهذا الذي ما يجب ان نملأ به القلب لا حب العشق والهيام ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كان التعدد في الزوجات رغم حبه الشديد عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ولو كانت العلاقة بينهما هي حب وعشق الشعراء والأفلام لما استقام الأمر على عشق اكثر من عشيق ولا يمكن تحقيق ذلك ، ولكن هو حب معتدل تستقيم به الفطرة ويحقق التكاثر والتزاوج وقضاء الوطر والتلاطف بين عشيرين يفترض ان علاقتهما باقية حتى الممات بمنتهى الانسجام والتفاهم والود يؤديان فيها رسالة عظيمة تبدأ ببذرة سرعان ما تكون نواة لمجتمع اسلامي قوي الا وهي الذرية ولذلك شرع التلاطف والمعاشرة بينهما بالمعروف.

    اذا ما الذي حدث لأزواج اليوم
    من كل المقدمة التي أوردتها بهدف الوصول الى جوهر القضية ووضع النقاط على الحروف أستطيع أن أقول ان أهم العناصر التي ولدّت مشكلة كهذه في مجتمعاتنا بل وحتى في المجتمعات الغربية ما يلي

    مقارنة الزوجات الدائمة لعلاقتهن بأزواجهن وبين حب الروايات والأفلام فمثلا اذا كان يوم عيد ميلاد الزوجة ولم يتذكره الزوج ولم يقدم لها هدية اصبح زوج أناني وقاسي ولا يحب زوجته حتى وان كانت زوجة مسلمة تعلم ان الاحتفال بعيد كهذا حرام الا ان ذلك لا يهم مقابل تطبيق شئ هي تعلمته من وسائل الأعلام

    عدم الفهم الصحيح لما يجب ان تكون عليه العلاقة الزوجية الواقعية ومعنى المودة والرحمة وبين ما يصور في وسائل الأعلام من حب زائف محرم لا يمكن توفير مثيل له بين الأزواج للأسباب المشروحة آنفا

    عدم فهم الحياة الواقعية للأزواج وأنها حياة مليئة بالمشاكل الحياتية اليومية التي تحتاج الى قرار وتصرف وعناء وزخم حياتي وأجواء مشحونة قد يفرض على الزوجين البعد عن الجو العاطفي الرومانسي والكلام المعسول خلاف الوضع للحب المحرم الذي ليس فيه ادنى مسؤولية

    عدم فهم الزوجات لحقيقة الوضع الراهن الذي يعيشه الأزواج اليوم من الضغط والإرهاق النفسي في أعمالهم واللذان بلا شك يؤثران على الرجال أيمّا تأثير ويتفوقان بمراحل عن الجهد البدني والعضلي فربما تعطل الجهاز العاطفي للرجل لمدة طويلة بسبب الضغط في العمل ومن دون ان يقصد هو ذلك او ينتبه

    عدم فهم الزوجات لنفسية الرجل واسلوبه فغالبا ما يعبر الرجل عن حبه لزوجته بالموقف وليس بالكلمة فقد يخرجها للفسحة او للسفر وتجده حريصا على راحتها ويوفر لها كل متطلباتها ولكن من الصعب عليه جدا جدا ان يقول لها انا احبك عكس المرأة تماما التي تميل الى الكلام والسماع اكثر

    الفرق بين واقعية الرجل ورومانسية المرأة هي اساس المشكلة فنساء اليوم الا ما رحم ربي لو مهما قدّم لها زوجها من معروف وطيبة وحسن معاملة وترفيه ثم اذا ما قصر في موضوع الرومانسية والكلام المعسول فإنه بذلك يكون لم يفعل لها أي شئ وتعيش الزوجة في جحيم وقلق وفراغ عاطفي وهذا ما يقودنا الى النقطة التالية

    ان نسيان كثير من النساء حقيقة الفقرة السابقة وان الرسول عليه الصلاة والسلام حذّر ونبّه النساء كثيرا من كفران نعمة العشير وانه مهما فعل لها من خير ويقصّر في شئ تقول ما رأيت منه خيرا قط “

    ما هو الحل للتخلص من هذه المشكلة ؟
    هي مشكلة مشتركة سببها الطرفان في الغالب ولذلك علاجها لا بد وان يكون من الطرفين وعلى هذا سيكون لنا لقائين ان شاء الله مرة مع الرجل واخرى مع المراة للوصول الى محصلة البحث.

    خطوات تقوم بها الزوجة
    إياك ان تشعريه بانه مقصر معك عاطفيا وانه جامد لا مشاعر له وانك متضايقة من تبلد احاسيسه فكل ذلك سيزيد جموده وتبلده بل ربما يؤدي ذلك الى عناد منه يدفعه للزيادة في اهمالك بل على العكس تماما بالغي في إطرائه ومدحه على أمور فعلها لك ولم يلق لها بالا فمثلا لو سألك هل تريدين الخروج للنزهة او لتمشية الأولاد قولي له – اللـــه .. شكرا حبيبي على اهتمامك بنا رغم مشاغلك وشكرا على إعطاءنا من وقتك وجهدك رغم أنك تجي من العمل تعبان ومرهق … الله يعطيك الصحة ويخليك لنا –

    أشعريه دائما بانك تعلمين ومتأكدة من انه يحبك وان محبته لك ظاهرة جدا من تصرفاته – وليس من كلامه – فالكلام ليس كل شئ وكم من أزواج بارعين في الضحك على زوجاتهم بالكلام وفي حقيقة الأمر يكونوا خائنين لهن وذلك لا ينطبق على الكل طبعا والمهم انك لا تشددي عليه ولا تشكلي عليه عبئا نفسيا اضافيا بضرورة التعبير عن مشاعره بالكلام

    إياك ان تقارنيه مع أبطال الأفلام والمسلسلات سواء ظاهريا او ضمنيا ولا يشعر هو بذلك منك وحسّسيه بانك سعيدة جدا مع زوج مسلم يصونك ويرعاك ويحافظ ويخاف عليك ويوفر لك ما تريدين وتتعاونين معه على تربية أبناءكما ومن ثم على طريق الجنة وان عقلك أكبر بكثير من ذلك الذي ترينه في وسائل الأعلام من خداع وتزوير للحقائق

    لا تفكري دائما فيما ينقصك وما تحتاجين إليه بل فكري أيضا في احتياجه هو ايضا من الحب والحنان المعروفين اكثر عن المرأة لا عن الرجل ولا يكن تعاملك معه بالمثل ان جفا جفيتي وان اعطى أعطيتي ، واذا أردتيه ان يبادر بهدية لك فبادري انت بإهدائه واذا اردتيه ان يهديك وردة فاهديه انت وردة مرة واثنان وثلاثة وبعدها سيهديك هو

    اذا فعلت ما تقدم بإذن الله بأنك ستجدين منه تطورا ملحوظا في التعبير عن مشاعره تجاهك وفي تقديم المزيد لك من اجل اسعادك وسيبدأ التفكير كثيرا في كيفية تقدير تضحياتك وصبرك على غلاظته وجفوته في كثير من الأحيان

    اذا أردت انيعاملك زوجك بما كان يعامل به الرسول عليه الصلاة والسلام فعليك انت ايضا ان تنظري كيف كانت امهات المؤمنين رضي الله عنهن والصحابيات الكرام يعاملن أزواجهن ، إقرأي في سيرتهن واختاري قصصا ومواقفا كانت بينهم واحكيها دائما لزوجك بطريقتك وفي اوقات مناسبة وثقي انه سيتأثر عاجلا او آجلا بها.

    خطوات يقوم بها الزوج

    تفهم حقيقة تفكير المرأة وانها تحتاج الى سماع الكلام ومحاولة مجاهدة النفس على اخراج بعض الكلمات الجميلة حتى وان كان في ذلك صعوبة او حتى وان كان ذلك في اوقات خاصة

    اذا كان من الصعب على الزوج ان يتكلم ببعض الجمل والعبارات العاطفية واظهار جوانب من هذا الموضوع في لحظات يكون فيها تحت المجهر ويعلم فيها ان زوجته تنتظر منه شيئا ( مثل لحظات الخروج في نزهة او عند الجلوس في مطعم ) فإن بإمكانه تلافي ذلك الموقف ( وعادة الرجل الشرقي انه يرفض تسليط الضوء عليه ومقارنته بمواقف الاخرين من ابطال الروايات وغيرها ) بأن يستغل اوقاتا اخرى يمكن فيها للزوج التعبير عن بعض الجمل والأحاسيس العاطفية ومن دون ان يكون هناك رقيبا او ناظرا او مراقبا له.

    ان شق على الزوج التعبير بعبارات عاطفية مثل التي تسمع في الأفلام فإن بإمكانه استبدال تلك الصيغ بصيغ اخرى ربما تكون اكثر سهولة للرجل من جمل الحب والغرام (وانتوا ادرى بهالعبارات ما لازم اعلمكم) فالمراة ليست قضيتها فقط انها تريد ان تسمع كلام وقصائد واشعار وانما كل القضية لديها انها تريد ان تشعر بأنها تشكل قيمة عاطفية في حياة زوجها وانها تحتل مكانة في قلبه واحاسيسه .

    واجه الزوجة دائما بلأمور التي تبعدك ظاهريا ونفسيا عنها وبمعنى آخر المصارحة معها حول أخطائها وتقصيرها ( ولا سيما في اوقات الصفاء ) وعدم الهروب الى الخارج او الى القنوات والانترنت ، ولا تجعل الأمور تتراكم وتتراكم حتى يثقل القلب ولا يتحرك ابدا بأي عاطفة

    اخبر زوجتك عندما تكون في حالة نفسية غير جيدة او عندما تقع تحت ضغوط خارجية معينة واشركها معك في همومك ولا تعتبر ذلك تنازلا او نقصا في شخصيتك ففي هذه الخطوة خير وأثر كبيرين فهي ( الزوجة وان افترضنا ) انها لم تقف معك في محنتك فهي على الأقل ستجد لك العذر على تقصيرك معها ولن تشكل عليك عبئا نفسيا اضافيا

    شاركها في الرأي والمشورة … وذلك لا يعني ابدا انك تنازلت عن رجولتك لأنك صاحب القرار بل على العكس تماما فالزوجة عندما تسمع كلمة ” تعالي يافلانة اريد آخذ رأيك في شئ مهم ” فلعل في ذلك أثرا قويا واغنية جميلة ربما يغنيها عن سماع قصيدة غرامية كاملة لقيس او عنترة حيث ان ذلك يعني ان لها مكانة غالية لديك وهذا هو ما تريده الزوجة ، ولعل في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية اكبر الدليل عندما تأثر الصحابة من بعض ما جاء في الصلح واحتار الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية ازالة هذا الأثر عنهم وحثهم على الحلق والعودة الى المدينة فسأل السيدة ام المؤمنين فأقترحت عليه ان يخرج امام الناس ويحلق هو امامهم فإذا رأوه وهو قدوتهم سيفعلوا مثله وينتهي الموقف وفعلا هذا ما كان … فاذا رسول الهدى عليه الصلاة والسلام يستشير زوجته في قرار سياسي غاية في الأهمية هل يمتنع بعضنا عن مشاورة زوجاتهم عن امور اقل من ذلك بكثير

    خطوات يقوم بها الزوجان معا

    البعد عن التعالي والعودة الى البساطة حيث يحدث ان الزوج كلما ارتفع منصبه الوظيفي او الزوجة ارتفعت مكانتها الاجتماعية او علت شهادات الاثنين التعليمية او مستواهما الثقافي شعرا بان ذلك يحتم عليهما تقمص شخصيات وسلوكا معينة مواكبة للمكانة التي اصبحا عليها وبالتالي يعيش كل منهما في عالمه وبمعزل عن الآخر ولا يتنازل الاثنان للنزول الى مستوى البساطة المطلوبة ، فربما تنعدم الألعاب والتسالي والترفيه الذاتي بينهما ويصبح لكل منهما اسلوبا معينا في الكلام والحوار واللقاءات والعلاقات الاجتماعية وخلافه ونفس الأثر يحدثه زيادة المشاغل والارتباطات

    وعلاج ذلك بسيط جدا جدا وارشدنا اليه ايضا سيد الخلق اجمعين صلوات الله وسلامه عليه والذي لم يكن ولن يكن احد في الأولين ولا في الآخرين في درجة انشغاله فقد كان صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وقائدا للجيوش وقاضيا بين الناس ومعلما ومربيا وغير ذلك وبالرغم من كل ذلك كان يتنازل ويتواضع للصغار قبل الكبار ثم اذا كان مع زوجاته كان اشد ما يكون تواضعا ، وان ما اردت الاستشهاد به اكثر هو سباقه صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة رضي الله عنها .. هل جرب احد الازواج من ذوي المناصب العليا او الأزواحج المشغولين بأن يتسابق مع زوجته في حديقة او في مكان بعيد عن اعين الناس؟؟ هل تتخيلون الى أي مدى من التواضع والبساطة والحب الذي ينشأ بين الزوجين بعمل كهذا … جربوه ولاتنسوا تقولولي …

    اذا عندما يعجز الزوجان عن تبادل عبارات الحب … فهناك وسائل اخرى تبقي عليه وان لم يكون في صورة جمل ومن اهم هذه الصور هي الألعاب والسباقات والملاطفات والنكات المباحة وغير ذلك

    جلسات النور والايمان في المنازل لها اثر عظيم في تنشيط الهمم وتجديد العواطف واحلال البركة والسكينة على الأسرة فمثلا جلسة بسيطة يومية او اسبوعية تمارس فيها المسابقات القرآنية والاسلامية والثقافية او حتى الرياضية كما اشرنا في فقرة سابقة وكذلك جلسات اخرى يتناول فيها بعضا من سيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن اجمعين حتى نتعلم القدوة الصحيحة في العلاقات الزوجية ولنمسح بها آثار القدوات الفاسدة التي استقيناها من الأفلام والمسلسلات والروايات على مر عقود من الزمن وصورت لنا نماذجا خيالية من العلاقات الزوجية ادى عدم وجوده الى السعي لإيجاده من الطرفين ( ولا سيما بعض ضعيفات الإيمان من الزوجات ) حتى وان كان بالحرام

    جلسات المصارحة واتخاذ القرارات العائلية الهامة التي تتعلق بأمور ومستقبل العائلة وافرادها

    استخدام اساليب الكتابة لمن يعجز عن ايصال ما يريد الى الطرف الآخر

    الهدية من ابسط الوسائل التي تقرب بين الزوجين وفي نفس الوقت لا تحتاج الى كثير كلام او تعابير فهي في حد ذاتها خير تعبير على المحبة والمودة وبالتالي ننصح بتداولها من فترة لأخرى

    وأخيرا فإن ما ذكر يعد غيضا من فيض لخطوات ووسائل كثيرة يمكن للزوجين القيام بها لإذابة الجليد العاطفي وتنمية الحب بينهما ركزنا فيها على بعض النقاط الإجتماعية والنفسية الرئيسية وتركنا الكثير الكثير الذي يمكن لكل زوجين ايجاده .

    تــحياتي …

    نظرة غموض

    #390617

    بإختصار شيديد :

    لا يوجد حب حقيقي هذه الايام …….

    #390622
    الفيلسوف
    مشارك

    اسمحلي اخي الرباش ,,,

     

    هذي المره راح اخالفك الراي ,,,

     

    لأنه يوجد حب حقيقي في هذي الايام ,,

    على عكس ما قلت انت ,,,

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    حب للأموال فقط ,,,, هل توافقني الراي ؟؟؟

    تحياتي

    #390782
    نظرة غموض
    مشارك

    ومنو قال مافي حب هالايام
    وهالدرامات اللي نشوفها كل يوم ويش تطلع ؟

    تــحياتي …

    نظرة غموض

    #390783
    نظرة غموض
    مشارك

    لأ .. انا ما اوافقك الرأي
    لأنه فعلا في حب حقيقي هالأيام
    بس مو الحب اللي كل فتاه او شاب
    يحلموا يعيشوا فيه مثل المدبلجات

    الحب الحقيقي اللي نشوفه بين اغلب الأزواج
    من تعاون وصبر على الحياه والمشاركه في كل شيء
    يعني الحب اللي يحس فيه الانسان ماالحب اللي هو
    قول كلمة احبك والسلام

    تــحياتي …

    نظرة غموض

    #390794
    الفيلسوف
    مشارك

    عارف ,,

    بس جالس امزح مع الرباش..

    #392037
    هاوي
    مشارك

    السلام عليكم..

    بدايتا احيك على هذا الموضوع  الشيق و الطرح الجميل و استيعابك الكثير من النقاط التي قد يكون غفل عنها الكثير منا… فقد دخلت الى المنتدى للنطرق الى هذا الموضوع و لكنك كفيتي و وفيتي و ايضا  وفرتي علي الكتابة الطويله  …

     فحب العشاق ليس الحب المرجو و الذي غالبا ما يترك اثرا في النفس و نجد ان الاسلام قد شجع على الزواج لدرء ذلك ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 من استطاع منكم البائة فليتزوج فانه اغض للبصر و احصن للفرج) او كما قال عليه السلام …

    اما الذئاب البشريه و محاولتها اقتحام الحصون فاني ارى ان ذلك سيصعب عليها كثيرا ان كانت الفرائس قد احتمت و تدرعت بسلاح الايمان و لم ترك اي وسيله للوصول اليها…

    فحب الزوجين هو الحب الطاهر النظيف الذي قد لا يكون قويا من الليلة الاولى و لكنه سريعا ما ينمو و يكبر و تمتد جذوره في القلب..فهذا الحب نقي يشعر به الطرفان بالراحه على عكس ما قد يشعر دونهما احيانا بعدم الراحه او تأنيب الضمير ان كان حيا …

    اما ما طرحتيه عن كيفية تجاوز بعض المشاكل الزوجيه و طرق استمرارية الحب فقد وجدت فيهما فعلا ما يفتقده الكثيرون …

    و اخيرا ..جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع..

     

    احب الصالحين و لست منهم     لعلي انال بهم شفاعه

    و اكره من تجارته المعاصي    ولو كنا سواءا في البضاعه  

     

    #392092
    نظرة غموض
    مشارك

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياك لله اخي الكريم هاوي بالمجالس

    بداية احب ان اوضح لك ولجميع من قرأ ذلك الموضوع فهو ليس
    لي كاملا وانما قد قرأته وجمعت مالفتنى منه وحاولت تلخيصه
    ومن ثم كتبته هنا بهالطريقه ..

    وبالنسبه لما ذكر في الموضوع عن الفرق بين حب العشاق والأزواج
    فا انا ارى ان حب العشاق لا يأتي الا من الفراغ اللي يعيشونه
    شباب اليوم .. بس بصراحه المفاجاءه يوم تشوف انسان بالغ
    فوق الأربعين ويبي يرجع ايام شبابه هذا بالله ويش
    نسوي فيه والقهر يوم يكون عنده الذريه الصالحه والمرأه
    الخلوقه اللي تخاف ربها فيه مدري هذا ويش نسوي فيه
    بدل ماهو يعلم اولاده وبناته هم راح يعلمونه ..

    عموما اخي هذا الموضوع هو واقع مانلمسه في حياتنا هذا اليوم
    وهو الشغل الشاغل لأغلب من يعيش على هالأرض حتى الأطفال
    الأبرياء صاروا يتقلدون بالكبار التافهيين …

    عسى الله ان يهديهم ويشغل قلوبهم فيما هو اكبر من هالموضوع

    وبالمناسبه قد مررت اليوم اثناء قرأتي بموضوع شدني ماذكر فيه
    واود ان اطرحه هنا …

    وهو …….

    ولدي وفلذة كبدي تعال أيها الصغير الحالم اجلس بجواري فكم يطربني كلامك العفوي وأحلامك الصغيرة وحدثني عن ما يجول بخاطرك وعن الأشياء التي تتصورها هيا يابني دعني اسمع ما تعلمته من هذه الحياة في بضع سنين .
    أبي : رفقا بي فما زلت صغيرا وكل ما أفكر به كيف لي أن أجد بين هذا العالم المتناحر مكان يشعرني بالأمن والسلام ويسوده الحب والوئام ومن خلاله أستطيع تحقيق أحلامي الجسام وآمالي العظام .
    صغيري وبما أنت تفكر؟
    أواه لو تعرف يا أبي بما أفكر! وفيما يا صغيري أرحني ؟
    أبي هل يمكنني أن أسال سؤال ؟
    تفضل يأبني
    هل لي أن أعرف ما هو الحب ؟
    يالك من ولد شقي ولكن أي حب الذي تسألني عنه ؟
    أبي إني أسأل عن الحب بكل ما يحتوي من معنى ،نعم يابني انك تسأل عن شيء عظيم تسأل عن الحب الذي هو لفظة مستعذبة لا يكاد الإنسان يخطر على باله ذكراها حتى يخفق قلبه متى أيقن معناها وتبادلها في شرف وطهارة وجعل من خلالها مرارة الدنيا حلوة وظلامها نورا.
    وهل يمكننا أن نراه أو نسمعه ياابي؟.
    نعم يابني يمكننا أن نراه ونسمعه إذا كنا صادقين النوايا مخلصين له ولمن نكن .
    ولكن كيف ؟
    ولدي أرى انك تسترسل بأسئلتك وكأنك تبحث عن شيء صعب وهذا الذي يشدني بالجلوس معك ومعرفة ما يدور بذهنك نعم يا صغيري انه ميل كلي وتفاهم روحي يتم بلحظة واحدة وبنظرة واحدة فهو الجليس الممتع والأليف المؤنس وصاحب ملك .!
    لحظة يا أبي صاحب ملك وما تعني هذه الكلمة ؟!هل هو يمتلكنا ؟
    نعم يابني لا انه لديه طرق لطيفة ومذاهب غامضة وأحكام ظالمة هو عنصر الحياة وأنشودتها ،وهو حاكم مطلق يسحر قلوب البشر بجاذبية مطلقة ملك الأبدان وأرواحها والقلوب وخواطرها والعيون ونواظرها والعقول وآراءها عرشه القلوب والضمائر وجنده الأيام والليالي انه وحي وجداني والهام نفساني وعاطفة لا يخلو منها قلب حساس.
    طالما انه هكذا يا أبي لما هذا العالم يتناحر ويتقاتل أطفاله لا ينامون نوم السكينة ولا يعيشون عيش الطمأنينة وقويهم يطغى على ضعيفهم ولا يجدون من يقف معهم ويأخذ بأيدهم! هل هم لا يعرفون كل هذه المعاني ؟.
    يابني أن هذه المعاني وهذا النوع من الحب لا يفهمه سقيم الوجدان وهو بريء ممن لا شعور له بريء من المنافقين ومن ذوي القلوب المتعددة بريء من الوحوش الآدمية وذوي الأغراض السافلة ولذا لا تجده الا بالنفوس الطاهرة بعيدا عن القلوب الخربة والأفئدة الجافية انه يتولد من أقل شيء ويتلاشى من كل شيء .
    الله يا أبي حدثني أكثر فقد بدأت الرؤيا تتضح أمام عيني وتأكدت بأنه فعلا كلمة من نور تكتبه يد من نور أركان شعاره الطهارة فهو الانشوده التي يلقنها الوحي السماوي إلى الوليد ساعة ولادته وهو طريق السعادة الأبدية ولولاه ما عرف الله ولولاه ما عرف الدين …
    نعم يابني هذا أنت إذن لك رؤيا تبشر بالخير وتثلج قلبي بما يحمله قلبك النابض وفكرك الثاقب ..
    نعم يا أبي ولكني أرغب بمعرفة المزيد فكم أنا محتاج إلى هذا الحب أن يسكن بأعماقي ويمتزج بدمي وروحي فهل زودتني معرفة به ؟.
    يابني أن الطريق طويل أمامك وستعلمك الحياة أكثر من ذلك .
    نعم يا أبي ولكني أطمح بأن أتعلم منك لكي أعمل به في هذه الحياة فأنت من قلت لي يوما لولا وجود المحبين لفقدت الشمس نورها ونارها وبدونه الحياة كشجرة بغير أزهار ولاثمار ،أما تتذكر يوما حينما سألتك عن الحب كان جوابك بأنه :قوة أعلى من السماء وأعمق من الشجر وأقوى من الحياة والموت يوحي إلى المحب إتيان أجمل الأعمال ويوحي إليه إظهار أحسن المكتشفات..
    وأوصيك يابني بان تحب بكل ما فيك من قوة وإرادة وتعمل بما قاله رسول الله (ص) ” من عشق فظفر فعف فمات مات شهيدا” وأولها محبة الله فهي عقيدة توحي بالسلوك ،شريطة أن يكون ووراء ذلك السلوك غاية كريمة، وأدعوه بما كان يدعو به بعض الصالحين :”اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك والعمل الذي أبلغ به حبك ،واجعل ذلك الحب لك ولمن أحبك أحب من نفسي وأهلي .
    ومن هنا يابني ستجد انك تحب الله وتحب مخلوقاته وتحب الطبيعة والإنسان والحياة والموت والجمال.
    نعم يا أبي : سأحتفظ بهذه الوصية وسأخلص حبي لله مبدع الكائنات وموجد الحب ،وسأحب الطبيعة بكل ما فيها من كمال وجلال والحياة بما فيها من سعادة وشقاء وسأتذكر إن الموت قائدنا إلى عالم الخلود ..

    انتهى

    تــحياتي …

    نظرة غموض

    #392333
    الربيع
    مشارك

    أختي الفاضلة

     

    شكرا لكِ على هذا الطرح الرائع

    موضوع شيق بحق

     

    وقد وضعتِ فيه المقصل على المفصل كما يقال

     

    ونسأل اله لكل مسلم حياة زوجية هانئة سعيدة في ظل طاعة الله تعالى

    #392698
    نظرة غموض
    مشارك

    الشكر لك اخي ولمرورك الكريم على موضوعي

    تــحياتي …

    نظرة غموض

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد