من مودة العصر هذه الأيام هي الجات التي يقترنها شباب هذه الأيام بالثقافة فترى الشاب يقضي ساعات طويلة على الجات لكن ليس مع شاب مثله بل مع فتاة …. وترى الفتاة تقضي ساعات طويلة على الجات وليس مع فتاة بل مع شاب وطبعاً سراً ومن دون علم اهلها ..وماذا عن الله!!!!!!
. وعندما تبادر الشاب بسؤاله لما تضيع ساعات من عمرك على هذا الجات ؟؟؟؟ يقول لك وبكل عفوية هذه ثقافة ولاتكن معقد واقم علاقات مع الفتيات …..
وعندما تسأل الفتاة لما تعرضين سمعتك للتشوه وتضيعين ساعات من حياتك مع شاب لا تعرفينه ؟؟؟ تقول لك ثقافة وعادات بلدنا الشرقي عادات معقدة ومتخلفة ….
فالسؤال يطرح نفسه الآن : هل هذا جواب منطقي ؟؟؟؟؟؟
هل اقامة علاقات غير شرعية مباحة ؟؟؟ هل هذا ما أمرنا به الله ؟؟؟ هل خلق الله الانسان ليفسد في الأرض … هل هذه هي مهمة الانسان في الدنيا الزائلة هي المعصية ومضيعة الوقت على الجات ؟؟؟؟؟ تذكر قول الله عز وجل (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش العظيم )) … فقد خلقنا الله لنصلح فيها لا لنفسد فيها …
ياشباب يابنات لاتعصوا الله … لا تذلوا أنفسكم بالمعاصي والذنوب … هذه الحياة زائلة ولا تسوى عند الله جناح بعوضة … الآخرة هي الأهم …
( ياقوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار القرار )) سورة غافر آية 39

ماذا ستقول لله عز وجل إذا مت وأنت على معصية .. ماذا ستقول للجبار القوي العزيز ؟؟؟ ماذا ستقول ؟؟؟
ياشباب الخطاب لكم اولاُ … اتقوا الله … لما تكلم فتاة على الجات بدافع التسلية وقضاء الوقت وأنت مسلم … أترضاه على أختك ؟؟؟ الا تحب الله ؟؟؟ الا تحب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) ؟؟؟؟ الا تريد أن تسير على خطى الحبيب ؟؟؟؟ ماذا ستقول للحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم ) يوم القيامة عندما يسألك ماذا فعلت للاسلام ؟؟؟ ماذا قدمت للاسلام ؟ هل قمت بعمل خير ؟؟؟؟ هل أحييت سنتي ؟؟؟ ماذا ستقول ياشاب الجات ؟؟؟ ماذا ستقول للنبي ؟؟؟ بادر الى التوبة قبل فوات الاوان لا تفسد في الأرض وتكون نصيراً للشيطان … لا تتخذ عدو الله وعدوك نصيراً لك … لا تفرحه بمعصيتك (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) … الا تريد أن تكون من أهل الجنة ؟؟؟ الأ تخشى النار التي وقودها الناس … تخيل نفسك وانت وقود النار إذا بقيت على معصية لا سمحى الله فستكون من أهل النار … ستجرك ملائكة النار الى النار جراً وانت تصرخ سامحني يارب سامحني … لكن ما من مجيب … هل تريد ذلك ؟؟؟؟ أم تريد أن تكون من أهل الجنة وتستقبلك الملائكة ويرحبون بك … قال الله تعالى :
(( ووفيت كل نفس ٍ ما عملت وهو اعلم بما يفعلون ، وسيق الذين كفروا الى جهنم زُمراً حتى إذا جاءُوها فُتحت أبوابها وقال لهم خزنتُها الم يأتِكم رسل منكم يتلون عليكم ءايات ربكم ويُنذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ، قيل لهم ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ، وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفُتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )) . سورة الزمر .. الآيات 70-73

يابنات خطابي لكُن الآن … اتقين الله ولاتعصيه … أنت جوهرة فلا تفرطي في نفسك … لا تثقي بشباب النت والجات لا تثقي أبداً إياك ثم إياك ثم إياك أن تثقي بشاب لاتعرفيه ويوقعك بكلمات معسولة فهكذا شاب يرضى لك أن تكلميه في أنصاف الليالي ولا يخشى الله ولا يتقيه لا يصلح بأن يكون زوج المستقبل لأنه لن يسعدك أبداً لانه ليس غيور ولا يثق بك … بإختصار هم ذئاب البشرية
لا تقيمي علاقات محرمة … فقد قال الله عز وجل :
((ولا متخذات أخذان )) … يعني مصاحبات اصدقاء وليس صديقات
وإن كنت تضيعين ساعات من حياتك في معصية من أجل التسلية ومضيعة الوقت فأتقي الله فأنا أخاف عليك من نار جهنم … الا تحبين الله ؟؟؟ الا تحبين محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ؟؟؟ إن قلتي لي نعم …وسأقول لك إن كنت صادقة بادري الى التوبة حالا واقطعي علاقتك المحرمة مع الشباب … فإن قلتي لي أنا وحيدة واشعر بسعادة على الجات … فسأقول لك ستشعرين بسعادة اكبر عند تقربك ن الله … ستشعرين بسعادة دائمة عند قرائك للقرآن الكريم وحفظك كلمات الله … تذكري سيتنا مريم ( رضي الله عنها ) كيف كانت … كيف انها كرست حياتها لله ولخدمة الاسلام … كوني مريمية … طلعي عاطفتك في الخير بمساعدة الناس وخدمة الاسلام … لا في معصية الله… فهذه الحياة زائلة …
ياشباب يابنات اتقوا الله وبادروا الى التوبة قبل فوات الآوان
(( وأنيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل أن أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون )).

أخاف عليكم ان يأتي اجلكم وانتم على معصية …
(( فإذا جاء أمر الله قُضيّ بالحق وخسِر هُنالك المبطلون ))

تفكروا جيدا … اتريدون ان تكونوا من اهل الجنة … ام تريدون أن تكونوا من اهل النار ووقود النار ؟؟؟
(( أفمن يُلقى في النار خيرٌ أم من يأتي ءأمِناً يوم القيامة اعملوا ماشئتم انه بما تعملون بصير ))
الدنيا زائلة والآخرة هي دار القرار
(( من كان يريد حرث الآخرة نُزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب ))

توبوا هذه الليلة واسجدوا بين يديه تعالى واطلبوا الصفح والمغفرة منه قبل فوات الآوان … وبالآخص نحن في الثلث الثاني من رمضان … ايام المغفرة …
(( استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله مالكم من ملجأ يوميذٍ ومالكم من نكير ))
معنى نكير … انكار لذنوبكم او منكر لعذابكم

اللهم ياحنان يامنان أسألك أن تهدي شباب وبنات المسلمين … اللهم حبب اليهم الايمان وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين … اللهم آمين