الرئيسية منتديات مجلس الصحة مرض (عمى الوجوه) أناس بلا ملامح !!

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #133357

    مرض (عمى الوجوه) أناس بلا ملامح !!

    تخيل أنك تعيش بين أناس بلا ملامح !!

    ولا يوجد شيء اسمه عمليات تجميل (رفع حواجب,حقن البوتوكس …..إلخ) لأنه لا وجوه في العالم أصلاً..!!

    أو تخيل .. أنك لا تستطيع متابعة برامج (مسلسلات….إلخ) لأنك لا تفرق بين الشخصيات !!

    وبدون فقد ذاكرتك, تسأل أخاك : من أنت ؟

    أو أن تصادف مرآة أمامك في مكان عام وتفكر: هذا الشخص ليس غريباً !

    تصور مثلاً: أن ترى صورتك في الصحيفة مرشح لجائزة عالمية, فتقول في نفسك: لماذا لم أرشح يا ترى ؟ فقد بذلت جهدي .. عموماً, بالتوفيق لهذا المرشح..!!!

    حسناً,دعوا عنكم التخيل الآن فهذا الأمر واقعي فعلاً..!!

    هذا هو ما يسمى بمرض (عمى الوجوه) أو باللاتينية (Prosopagnosie).

    هنا..أشخاص يتحدثون لكم:
    ويندي هولت، معاناتها من عمى الوجوه منذ كان عمرها، 14 عاماً, تقول: «عندما كنت في المدرسة كنت أميز صديقي الوحيدين بمظهرهما اللافت للنظر، إذ كان احدهما ذو بشرة غامقة، والآخر ضئيل الحجم». وتضيف أنها عندما كانت تعمل في أحد الأماكن , فوجئت بعميل يلوح لها ويكثر من الابتسام في وجهها، فاعتقدت أن ذلك نوع من المعاكسة، وأخيراً اكتشفت أنه أحد زملاء العمل السابقين، الذي سبق لها العمل معه لمدة ثلاث سنوات كاملة. و الأسوأ من ذلك أنها عجزت عن معرفة رئيسها في العمل و تضيف أنها تتغلب على عمى الوجوه بالتعامل الحميم مع أي شخص يصادفها. فهي تفترض أنها تعرف أي شخص يصادفها، لذا اشتهرت بمعانقة الغرباء. وتقول أنها تجعل أطفالها الأربعة يرتدون ملابس ذات ألوان صارخة لتتمكن من التعرف عليهم بسرعة، مع أنها تميز أصواتهم في الحال. أما زوجها فذو وجه مميز، ساعدها في التعامل معه في الأيام الأولى.

    جو ليفينغستون (36 عاما)، فتقول أنها عجزت عن التعرف على زوجها، وتضيف أنها تعرفه بصوته المميز عندما يتكلم، وتعتقد أنها أحبت شخصيته، ولم يكن لمظهره أي دور في إعجابها به, ، خلال عملها بالتدريس، تتعرف على الطلبة بالاعتماد على أماكن جلوسهم في اليوم الأول من الفصل الدراسي.

    وتقول الباحثة مارتينا غروتر من معهد الأبحاث الوراثية بألمانيا : إن إحدى التلميذات، واسمها آنا ماري (6 سنوات) كانت تتعرف على مرشدة الصف من خلال «الدبوس الأزرق» الذي تحمله وليس من ملامح وجهها. هذا مع ملاحظة أن الفحوصات والاختبارات التي أجريت تثبت أن آنا ماري فتاة ذكية. والغريب أن الباحثين جعلوا المعلمة تأتي في اليوم الثاني بتصفيفة شعر مختلفة ودبوس أحمر فاعتقدت آنا ماري أن المعلمة امرأة غريبة عن المدرسة.

    ماري جين، ٣٣ عاماً، تعمل في أحد المطاعم اكتشفت للمرة الأولى أنها تعاني من ظاهرة عمى الوجوه عندما اشتكاها أحد الزبائن المنتظمين لمدير المطعم متهماً إيّاها بتعمد تجاهله كل مرة. عندما واجهها المدير بهذه التهمة شعرت بأن عندها مشكلة في تمييز الناس الذين تراهم أكثر من مرة حتى إنها في إحدى المرّات لم تتعرف إلى نفسها في المرآة.

    حان الوقت لنتعرف على هذا المرض الغريب..

    مرض عمى الوجوه:

    عبارة عن انعدام قدرة الشخص على التمييز بين وجوه الأشخاص مهما كانوا مما قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية ويضعه في عزلة عمن حوله,حيث يتمكن مصابوه من التعرف على الناس بصفات واضحة مثل : ( الطول , البدانة , الصوت , الرائحة , لون اللباس , تسريحة الشعر ,ارتداءالعوينات , اللحية….إلخ),ويعود سببه لتعرض الفص الصدغي (جزء من المخ) إلى تضرر أوخلل ما في الوظيفة,أو سبب وراثي, كما أنه ليس قاصراً على كبار السن أو المصابين بالأمراض التى تضعف الذاكرة أو البصر , وهذا المرض قد يشخَّص بشكل خاطئ .

    أول اكتشاف له, وأعراضه:

    ظهرت أولى الملاحظات عن هذا المرض عام 1947 حين قدم العالم الألماني يواكيم بودامر تقريراً عن حالات لاحظها مع جنود تعرضوا لإصابة في الرأس خلال الحرب العالمية الثانية حيث لفت نظره أن هؤلاء الجنود كانوا يلاحظون أنهم فقدوا القدرة على التعرف على أقاربهم أو المحيطين بهم, .إلاّ أنّ المعلومات حوله تُعدّ شحيحةً، وذلك لعدم وجود دراسات كافية في هذا الموضوع نتيجة لاعتقاد قلة عدد الأشخاص المصابين به.

    و(بالنسبة للطفل) قد لا يتعرف الوالدان على الحالة إلا من خلال حدوث حالات بالغة في غرابتها، كالتي حصلت مع الطفل الذي لم يتعرف على والده في المسبح لأن الرجل كان مغمورا في الماء حتى العنق لا يظهر منه غير وجهه «المجهول». كما ذكرت إحدى السيدات أنها عرفت أن ابنها يعاني من خلل ما حينما فاجأها مرة بسؤال: هل انت أمي؟

    والحقيقه أن أغلب المصابين به لا يكتشفون أمر مرضهم إلا في عمر ٍ متأخر ..
    كثيرا ً ما يعتبره من حوله شخصا ً متوحدا ً ومنعزلاً لا يحب الانخراط في مجتمعه.

    كما أن الذين ولدوا بهذه الظاهرة لا يدركون، في أحيان كثيرة، أنهم مصابون بها لأنهم لا يملكون صورة أخرى للمقارنة بل يظنه شئ عادي روتيني.

    أما من يصابون بهذه الحالة فجأة فإنهم يفقدون القدرة على تمييز إمّا من يعرفونهم سابقاً أو الناس الجدد فقط في حياتهم تبعاً لمدى تضرر الدماغ، وفي حالات أخرى يعجزون عن تمييز أي وجه على الإطلاق.

    العجيب في الأمر أن أول من بحث في هذا الأمربدأ في مشروعه في مكان غير اعتيادي (نوعاً ما) حيث لجأ إلى الانترنت و أنشأ نادياً الكترونياً يجمع كل من يتعرض لمثل هذه المشاكل و الأعراض. و من هنا اتصل ببعض الباحثين و الدكاترة حتى يصلوا إلى نتائج دقيقة عن هذا المرض , تطرح صفحة الانترنت هذه بعضاً من الحلول التي تتنوع في غرابتها حتى تصبح مشكلة التعرف على الوجوه جزءاً من الحياة الطبيعية كأن يستخدم الشخص (سررت باللقاء بك) بدلاً من (سررت بالتعرف عليك) عند الاجتماعات. أو يستخدم (الآي بود) أو يلجأ إلى قراءة كتاب معين فيعزل نفسه في عالمه الخاص و يهرب من الاحتكاك في العالم الخارجي و الذي قد يعرض نفسه للحرج.

    تصنيفات هذا المرض:

    صنف من قبل المختصين إلى ثلاثة أنواع, وذلك تبعاً للعامل المسبب للمرض:

    النوع الأول

    هو عمى الوجوه الناتج عن عوامل جينية،حيث يُولد الفرد مصاباً بهذا المرض نتيجة لخلل في المادة الوراثية.

    والنوع الثاني

    منه هو عمى الوجوه نتيجة لعوامل مكتسبة.
    ويحدث هذا النوع في فترة لاحقة من عمر الفرد، حيث يعاني الأفراد المصابون بهذا النوع من عدم قدرتهم على التعرّف إلى الوجوه بعد أن كانوا قادرين على ذلك لفترة من حياتهم. وقد تتسبب الإصابات في الرأس أو الجلطات الدماغية بهذا النوع من عمى الوجوه

    النوع الثالث

    هو عمى الوجوه التطوّري، حيث ينتج هذا النوع من حدوث تلف دماغي أثناء تطوّر الجنين أو ولادته، كما قد يحدث هذا التلف في مراحل الطفولة الأولى.

    ولا يدرك كثير من المصابين بهذا المرض عدم قدرتهم على تمييز الوجوه، خصوصاً المصابين من النوعين الأول والثالث، حيث لم يسبق لهم أن تعرّفوا إلى وجوه قبل إصابتهم بهذا المرض.

    أسباب هذا المرض :

    بداية من المعروف , حين يقوم الشخص برؤية إنسان لأول مرة فإن المخ يعمل مثل الكاميرا فيلتقط صورة لهذا الشخص ويقوم بتخزينها فى الذاكرة وعند رؤيته مرة أخرى يسترجع الصور الموجودة بالذاكرة ويقوم بمطابقتها مع الصور الحديثة ومن هنا يتعرف على الشخص وعن مدى صلته به من خلال المعلومات المخزنة مع الصورة

    هذا ما يحدث مع الشخص الطبيعى ولكن ما يحدث مع مريض عمى الوجوه فإنه بالفعل يلتقط الصورة ولكنه لا يستطيع استعادة مثيلتها بالذاكرة أو مطابقتها و بالتالي لا يستطيع التعرف على وجه هذا الشخص .
    وذلك بسبب حدوث تلف فى منطقة (الفص الصدغي) لأي ضرر من الأضرار مما يؤدي إلى عدم قدرتها على إنجاز مهامها فيفقد الشخص قدرته على التعرف على وجوه الأشخاص حتى المقربين لديه , وقد يكون الفص الصدغي لم يتضرر , وفي هذه الحالة يكون السبب وراثي ..

    ويجدر بالذكر أن هذه الحالة تشبه حالة عمى الألوان وصمم النغمات، غير أنها أسوأ من كلتي الحالتين، فالذي يعاني من صمم النغمات هو في الحقيقة يسمع، لكنه لا يميز بين النغمات المختلفة، وهذه لا تشكل مشكلة كبيرة لصاحبها، والذي يعاني من عمى الألوان يرى الأشياء الملونة، لكنه لا يستطيع تمييزها، والذي يعاني من عمى الوجوه يرى الوجوه لكنه لا يميزها.

    كما يعزو بعض العلماء سبب هذه الظاهرة إلى الجينات والوراثة، ولذلك فإن مجموعة منهم تبحث الآن عن الجين المسؤول عن هذه الظاهرة، لأنهم إن نجحوا في تحديده مبكراً فإنهم قد يساعدون الأطفال المصابين أو يعملون على الأقل على عدم خلطهم بالخطأ مع مرضى التوحد ولكي يعينوهم أيضاً على تخطي عقبات الخجل والعزلة التي غالباً ما تصيب الطفل عندما يكتشف عجزه عن تمييز الوجوه.

    إضافة :
    الفص الصدغي: Temporal Lobe
    -المراكز الموجودة في الفص الصدغي:-
    1-المنطقة الحسية السمعية: Auditory Sensory Area
    2- منطقة الترابط السمعي Auditory Association Area
    3-المنطقة التفسيرية العامة General Interpretative Area
    4-السطح الداخلي للفص الصدغي Medial Surface
    ويشتمل هذا السطح على ما يسمى بـ :
    الجهاز الطرفي أو النطاقي Limbic system الذي يتكون من :
    حصان البحر Hippocampus
    واللوزة Amygdala
    وأجزاء أخرى. أما حصان البحر فيلعب دوراً هاماً في الذاكرة وخاصة الأحداث القريبة، بينما تلعب اللوزة دوراً هاماً في التحكم في الاستجابات العدوانية. ولذلك نرى أن الفص الصدغي له دور في كل من الذاكرة والانفعال.

    مريض (عمى الوجوه ) اجتماعياً:

    يقول الدكتور براد دوتشين، من جامعة لندن، «قد يكون عمى الوجوه احد أنواع الإعاقة، لأن المريض يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين وتطوير علاقات معهم». وقد يحدث خطأ في تشخيص عمى الوجوه عند الصغار، والاعتقاد بأن المريض يعاني من التوحد أو متلازمة آسبيرغر، وذلك لأن عمى الوجوه يجعله يميل إلى العزلة وتجنب التفاعل الاجتماعي بسبب عجزه عن التعرف على الناس.

    من ناحية أخرى قد يكتفون بالتعامل مع مجموعات صغيرة أو العمل بالمنزل أو التعامل من خلال الكمبيوتر لتجنب التواصل مع الآخرين, فمن يعاني من هذا المرض لا يميز بين الوجوه، حتى بعد لقائه بأصحابها أكثر من مرة. ويصل الأمر في بعض الحالات الشديدة إلى عدم قدرته على تمييز أقربائه أو حتى أقرب الناس إليه كأبنائه مثلاً.

    أيضاً ,يعاني المصابون بهذا المرض من صعوبة في متابعة برامج التلفاز والأفلام السينمائية، فهم غير قادرين على متابعة الشخصيات التي تظهر في الفيلم أو البرنامج، حيث يبدو الفرد منهم عاجزاً عن تذكّر الوجه حتى لو سبق له رؤيته عدة مرات، ما يدفعه للاعتقاد بأنّ شخصيات جديدة في الفيلم تستمر بالظهور، الأمر الذي يجعل من متابعة برامج التلفاز أمراً صعباً للغاية.
    وتبدو غروتر –الباحثة من معهد الأبحاث الوراثية / في ألمانيا -, عليمة بشؤون «عمى الوجوه» لأنها متزوجة من رجل يعاني حتى الآن من الحالة وكتب العديد من المقالات حول الملابسات التي يتعرض لها. وتعرف الباحثة أن زوجها طور خلال حياتهما طريقة أخرى تعتمد على تصفيفة الشعر والحركة والصوت كي يميز الوجوه عن بعضها.
    والغريب أن الحالة تمتد عند البعض لتشمل التعرف على وجهه نفسه.

    قد يتم تشخيصهم على أنهم مرضى توحد لانعزالهم عن التجمعات في حين أنهم يخجلون من مقابلة أناس قد يعرفونهم فلا يبادرونهم بالتحية ولن يعرفوا من هم أصلاً !!

    أما بالنسبة للأطفال فتلقي الحالة الطفل وذويه في مشكلة عويصة، ليس بسبب عدم تذكر الوجوه، وإنما بسبب صعوبة العثور على صديق. وتتطور المشكلة أيضا إلى حالة «تعليمية» لأن هؤلاء الأطفال يتجنبون النظر في وجوه المعلمين, وتقول غروتر إن بعض التلاميذ المصابين بالحالة لا يتعرفون على صورهم ضمن الصورة المشتركة مع تلاميذ الصف إلا من خلال معرفته بالمكان الذي وقف فيه أثناء التقاط الصورة.

    ويلجأ المصابون بهذا المرض لحِيل قد تساعدهم على التعرف إلى الأشخاص للتخفيف من الحرج الاجتماعي الذي يتسبب به عدم قدرتهم على التعرّف إلى الوجوه، فهم يلجؤون لتمييز الفرد من أمور أخرى غير الوجه، كالشعر أو اللمس بطريقة مثيرة للحزن والشفقة أحياناً لأنهم يحاولون جاهدين إبقاء عجزهم هذا سراً من الأسرار و إلى غيرها من الطرق.

    ويستطيع المصابون بهذه الحالة أن يلاحظوا تفاصيل شكل من يقابلهم، مثلاً أنفه الطويل وعيونه الزرقاء.. لكن المشكلة تكمن في تخزين تلك التفاصيل في الذاكرة، فهذه غير موجودة عندهم، وبالتالي يرون الناس غالباً كأنهم يرونهم لأول مرة.

    دراسات وبحوث حول (عمى الوجوه) :

    ظل هذا المرض مشهوراً في كونه نتيجة لخلل أو ضرر في منطقة الفص الصدغي و لكن المثير للدهشة أن هذا المرض قد يكون وراثياً و قد يتعرض له الإنسان منذ الصغر دون أن يكون هناك إصابة في الفص الصدغي., سابقاً كان العلماء يعتقدون أن هذه الحالة نادرة جداً، لكن….

    جامعتا لندن وهارفارد/

    كشفت دراسة أجرتها جامعتا لندن وهارفارد أنها حالة شائعة يعاني منها واحد من كل 50 شخصاً ,و أوضحت الدراسة لا تقتصر معاناة هؤلاء على الحرج، بل إن الكثير منهم يصبح يعاني من العزلة، إذ يصبح غير قادر على معرفة أصدقائه المقربين. وفي هذا الوضع لا يمكنه تطوير علاقات مع الآخرين، بل يعجز حتى عن ممارسة النشاطات اليومية المعتادة مثل مشاهدة التلفزيون، لأن المريض لا يستطيع متابعة الشخصيات.

    أما الدراسة فهي عبارة عن:

    إخضاع عيِّنة تألفت من ألف وستمائة شخص لاختبارات تمكِّنهم من تشخيص الأفراد المصابين به بدقة، كانوا قد قاموا بتصميمها قبل إجراء الدراسة، فقد طور د. دوتشين والباحثون في جامعتي لندن وهارفارد طريقة خاصة لتشخيص عمى الوجوه. إذ يقدمون للمريض عشرات الصور لسيارات وأدوات ومسدسات ومنازل ومناظر طبيعية، مع صور لوجوه، يكرر بعضها بصورة عشوائية. ويطلب من المريض إن يوضح ما إذا كانت الصورة التي أمامه جديدة، أم أنها عرضت عليه من قبل. ويفشل مرضى مرض الوجوه في إدراك تكرار صور الوجوه، حتى وان تمكنوا من اكتشاف التكرار في الصور الأخرى.

    حيث لجأ الباحثون إلى مستخدمي الشبكة الإلكترونية لجمع الأفراد المتطوعين في هذه الدراسة.وقد سخّر الباحثون موقعاً إلكترونياً خاصاً لهذه الغاية يتيح لرواد الشبكة إجراء تلك الاختبارات إن هم رغبوا بذلك، كما تم الإعلان عن هذا الموقع من خلال محرِّكات البحث وبلغات عدة، على حد توضيحهم.وقد خضع 1600 شخص من زوار الموقع للاختبارات التشخيصية، والتي اشتملت على عرض صور مكررة لأشياء مختلفة كالسيارات، والمنازل والأدوات المتعددة. كما عُرضت لهم صور، باللونين الأبيض والأسود، لوجوه تم تكرار عدد منها بهدف تحديد قدرة الفرد على التعرّف إليها وتمييز ما تكرّر منها..

    وقد أظهرت نتائج الدراسة أنّ اثنين في المائة من أفراد العيِّنة يعانون من هذا المرض، في حين كان يُعتقد في السابق أنّ عدد الحالات التي تعاني من هذا المرض لا يتجاوز المائة حالة بين سكان العالم، إلاّ أنّ الدراسة التي قام بها الباحثون أظهرت أنّ معدل الإصابة بهذا المرض قد يصل لاثنين في المائة وفق تقديرهم، أي أنّ الحالات المحتمل إصابتها قد تصل لبضعة ملايين من الأشخاص في العالم.

    المانيا
    اطباء المان

    لاحظ أطباء الأطفال مع بدء الموسم الدراسي في ألمانيا أن 50% من الأطفال المبتدئين يعانون من شيء من اضطراب الإدراك بهذه الصورة أو تلك وبهذه الشدة أو تلك.وهذا ليس كل شيء لأن بعض الأطفال المعانين من الاضطراب كانوا يعجزون عن تذكر وجوه معلميهم أو التفريق بين وجوه زملائهم في الصف.وكانت هذه الحالة حافزا للباحثين في جامعة مونستر لتفحص هؤلاء التلاميذ الصغار,
    فالمعلمة بالنسبة للتلميذة الصغيرة (آنا ماري سبق ذكرها في بداية الموضوع) بلا ملامح لأن التلميذة مصابة باضطراب في الإدراك يجعلها عاجزة عن التعرف على الوجوه أو «عمياء وجوه». وتوصلت الباحثة وفريق عملها إلى تصنيف هذه الحالة بعد فحص 1000 تلميذ وتلميذة ممن دخلوا إلى الصف الأول الابتدائي هذا العام في مدينة مونستر وضواحيها. وكشفت الفحوصات عن إصابة 2% من التلاميذ «بعمى الوجوه» ,ولم يكتشف الأطباء هنا فرقا بين الجنسين، كما هي الحال في مرض «التوحد»، لأن نسبة الإصابة كانت متساوية بين البنات والأولاد.

    النتيجة مشابهة لنتيجة بحث علماء هارفارد ولندن إذ أن واحد من بين كل خمسين شخصاً يعاني درجة معينة من درجات هذه الحالة، وأحياناً تكون الدرجة خفيفة بحيث لا يمكن ملاحظتها بسهولة.

    جامعة ميونستر:
    أجرى الدكتور إنغوكينير كنخت من جامعة ميونستر دراسة شملت 689 شخصا لمعرفة أسباب هذه الحالة, فاتضح أن 17 منهم يعانون من خلل في تركيب أحد الجينات, وثلاثة فقط لا يستطيعون تذكر الوجوه لسبب وراثي.‏
    ولازالت البحوث قليلة حول هذا المرض.

    الــعــلاج:

    ويرى د. دوتشين، أن عدم وجود علاج لعمى الوجوه، يجعل المصابين يطورون إستراتيجية للتعايش معه. حيث يبحثون عن مؤشرات بصرية تدل على هوية الشخص بالإضافة إلى صوته، أو الاعتماد على شكل جسمه والمعلومات الظرفية، مثل الأماكن التي يتوقعون فيها مقابلة شخص معين.

    وحسب تقدير غروتر ,ليس هناك علاج شاف لحالة «عمى الوجوه» ، إلا أن التشخيص المبكر يعين الوالدين والمعلمين على دعم الطفل داخل الصف. ويتم ذلك من خلال التركيز على الأسماء أكثر من الوجوه وتمييز كل طفل عن الآخر بواسطة دبوس أو لون ما. ونجحت التجربة مع 6 تلاميذ يعانون من الحالة وتم تشخيصهم قبل بدء العام الدراسي الحالي.

    دراسة سويسرية

    أفادت دراسة سويسرية بأن هرمون «أوكسيتوسين» الذي يلعب دورا مهما في عملية ولادة الطفل والرضاعة، يساعد الإنسان في التعرف على الوجوه المألوفة.

    وأضافت أن المشاركين في الدراسة الذين استعملوا بخاخاً للأنف يحتوي على جرعة من هذا الهرمون، تعززت لديهم قدرات التعرف على الوجوه وتذكّرها. إلا أن هذا النجاح لم يشمل التعرف على الأشياء الجامدة وتذكرها.وقال باحثونفي جامعة زيوريخ في دراستهم المنشورة في عدد السابع من يناير (كانون الثاني) الماضي من مجلة «نيروساينس»، إن دراستهم هي الأولى من نوعها التي «أظهرت أن جرعة وحيدة من الأوكسيتوسين قد عززت بشكل خاص من ذاكرة التعرف على الجوانب الاجتماعية، ولكن ليس على الجوانب غير الاجتماعية.
    ويعزز هذا الهرمون أحد أنماط السلوك الاجتماعي، وهو الثقة، إلا أن دوره في تعزيز الذاكرة الاجتماعية كان مبهما.
    وعلق الدكتور أرنست فيهر الباحث في الجامعة، الذي سبق له أن درس تأثير هذا الهرمون على بناء الثقة، الذي لم يشارك في الدراسة، أن «نتائج الدراسة تفترض حصول تأثير انتقائي فوري للهرمون، الذي قام بتعزيز النظام العصبي للذاكرة الاجتماعية.
    وكانت أبحاث على الفئران قد أظهرت أن هرمون الأوكسيتوسين مهم للتعرف على الوسط الاجتماعي لها، حيث يتذكر فأر فأرا آخر له وجه مألوف. وبعكس الإنسان الذي يوظف إشارات حاسة البصر، فإن الفئران توظف حاسة الشم للتعرف على الفئران الأخرى والفرز فيما بينها.

    وقال بيتر كلافير الباحث في الجامعة، الذي أشرف على الدراسة: إن «التعرف على الوجوه المألوفة هو أحد الجوانب الحاسمة للتعامل الاجتماعي الناجح للإنسان». واختبر الباحثون مجموعتين من المتطوعين، زودت إحداهما ببخاخ يحتوي على جرعة من الهرمون، والأخرى على جرعة وهمية.

    وعرضت أمامهم صورا لأشخاص، ولمشاهد جامدة مثل المساكن والتماثيل والمشاهد الطبيعية. وتعرفت مجموعة جرعة الهرمون على وجوه الأشخاص لدى عرض صورهم مجددا، أكثر من مجموعة الجرعة الوهمية.

    فوق الهامش:

    وبعد أن تعرفنا قليلاً على هذا المرض , يجدر بنا أن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة وشكر النعم بالعمل.

    وأقول لمرضى عمى الوجوه :
    تذكروا أن هناك أناس كفّ بصرهم تماماً فلا تمييز وجوه ولا غيرها , والأهم من ذلك كم من شخص له بصر وما له بصيره , لكني أعتقد أنكم تمحصون الشخص أكثر لأن الملامح ليس لها حيز لديكم.

    مع العلم بأنهم يستطيعون تمييز الأشخاص بالجنسية بشكل مذهل . !! كأن يقول هذا له أصول هندية وهذا يابانية …سينسى وجهه بالطبع لكن لن ينسى ملامح الشعوب فربما لديهم قوة ربط!!

    #1456008
    noor_888
    مشارك

    وبعد أن تعرفنا قليلاً على هذا المرض , يجدر بنا أن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة وشكر النعم بالعمل.

    الحمدلله ع نعمه الكثيره

    تسلمي غاليتي بلقيس ع الطرح

    #1456055

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : noor_888″ubbcode-body”>وبعد أن تعرفنا قليلاً على هذا المرض , يجدر بنا أن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة وشكر النعم بالعمل.

    الحمدلله ع نعمه الكثيره

    تسلمي غاليتي بلقيس ع الطرح

    تسلمي غاليتي نـوور على الاطلالة الجميلة

    تقبلي أرق تحياتي

    #1456088
    تايم
    مشارك

    مجهود يستحق الثناء علية اخت بلقيس
    بس اول مرة اسمع عن هالمرض وكسبت معرفة جديدة
    الله يعطيك العافية بلقيس

    #1456111

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : تايم”ubbcode-body”>مجهود يستحق الثناء علية اخت بلقيس
    بس اول مرة اسمع عن هالمرض وكسبت معرفة جديدة
    الله يعطيك العافية بلقيس

    الحمد لله على نعمة الصحة

    تسلم أخي تايم على المرور الجميل وهذا هدفنا من الطرح (كسب المعرفة )

    تقبل شكري وخالص تقديري

    #1456569
    أحمس
    مشارك

    نحمد الله على تمام الصحة والعافية

    شكرا على المعلومة المميزة

    #1456664

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : أحمس”ubbcode-body”>نحمد الله على تمام الصحة والعافية

    شكرا على المعلومة المميزة

    تسلم أخي على المررور الجميل

    تقبل خالص تحياتي

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد