بسم الله الرحمن الرحيم

أصيب ما لا يقل عن ستين من مشجعي كرة القدم بجروح، حالة اثنين منهم خطيرة، عقب انهيار جدار ملعب أثناء مباراة النهاية لكأس جواو هافيلانج بالبرازيل
ووقع الحادث بعد أن تدافع مئات من المشجعين في الأجزاء العليا من منصة المتفرجين في ملعب ساو خانواريو، في ما يبدو أنه كان محاولة للفرار من عراك اندلع بين أنصار الفريقين المتباريين

وقد دُفِع المتفرجون في المقاعد السفلية إلى الشباك المحيط بميدان المباراة، كما تدفق المئات منهم إلى داخل أرضية الملعب

ووقع الحادث في الدقيقة الحادية والعشرين من بداية مباراة جمعت فريقي فاسكو داجاما وساو كايتانو، حين كانت النتيجة المسجلة هي التعادل بصفر لكل فريق

وقد توقفت المباراة بعد ذلك، إلا أنها ألغيت بعد مرور تسعين دقيقة على توقفها

وقال مسؤولون في مستشفى قريب من الملعب إن عدد المصابين الذين أخضعوا للعلاج فاق الخمسين، ومن بينهم عدد من الأطفال

وأوضحوا أن الجروح قد تراوحت ما بين الإصابة بكدمات والتعرض لكسور في الذراع

وقالت ماريا إيميليا أمارال مديرة المستشفى: لم يمت أحد، وقد غادر العديد المستشفى، وهناك شخصان إصابتاهما بالغتان ولكن ليستا خطيرتين

ورجحت أن يكون عدد المصابين قد بلغ السبعين

وقد عرض التلفزيون بعد الحادث صورا عشرات من الأشخاص ممددين على أرضية الملعب، بينما كان آخرون في حالة هستريا من هول الحادث

ونقلت وكالة رويترز عن أحد المشجعين قوله: بعد اندلاع المعركة، هوى المتفرجون فوق رؤوس بعضهم البعض، ثم عم الذعر أرجاء منصة المشاهدين

وقد قدم رجال الإسعاف العلاج الأولي للعديد من المصابين داخل أرضية الملعب، بينما تولت طائرات مروحية نقل من كانت إصاباتهم بالغة الخطورة إلى مستشفى بالعاصمة ريو دي جانيرو

وصدر قرار إلغاء المباراة التي تعد أهم حدث كروي في البرازيل، عن أنتوني جروتينهو حاكم ولاية ريو ديجانيرو، متحديا رجال أمن ومسؤولين عن الفريقين المتباريين كانوا يرغبون في مواصلة اللقاء

حالة غضب

وأثار هذا القرار غضب أوريكو ميراندا رئيس فريق فاسكو داجاما، الذي نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه القول إنه ليس من الحق حاكم ولاية ريو أن يوقف المباراة

وقال ميراندا: إن أفراد الشرطة العسكرية كانوا مستعدين لتطويق أرضية الملعب للحيلولة دون عرقلة أي من المشجعين لاستئناف المباراة

وأفادت الأنباء بأن مسؤولي فاسكو قد أعلنوا في وقت لاحق فوزهم بالمباراة

وكان اختيار ملعب ساو خانواريو الذي يتسع لخمسة وثلاثين ألف متفرج قد أثار انتقادات واسعة قبل بدء المباراة

وفي غضون ذلك صرح خوسي كارلوس مولينا نائب رئيس فريق كايتانو بأن لاعبيه كانوا يرغبون في وقف المباراة. وقال: لقد وقعت مأساة هنا، لذلك لا يمكننا مواصلة اللعب، فحالة اللاعبين النفسية لا تسمح بالاستمرار

سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر

اعمل لدنياك و كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك و كأنك تموت غدا