مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #132114

    إسماعيل ديب

    أصل الفَطْر: الشق، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه.

    الفاء والطاء والراء أصل صحيح يدل على فتح شيء وإبرازهِ.

    والفَطْر للصائم، والاسم الفِطْر، والفِطْر: نقيض الصوم، وقد أَفْطَرَ وفَطَر وأَفْطَرَهُ وفَطَّرَه تَفْطِيراً.

    فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه: شقه.

    وتَفَطَّرَ الشيءُ: تشقق.

    والفَطْر الشق، وجمعه فُطُور.

    وفي التنزيل العزيز: «هل ترى من فُطُور»

    وأَنشد ثعلب:

    شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هواكِ، فَلِيمَ، فالتَأَمَ الفُطُورُ

    وأَصل الفَطْر: الشق؛ ومنه قوله تعالى: «إذا السماء انْفَطَرَتْ»؛ أَي انشقت.

    وفي الحديث: قام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى تَفَطَّرَتْ قدماه أَي انشقتا، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه.

    تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر ورجل فِطْرٌ.

    والفِطْرُ القوم المُفْطِرون.

    وقوم فِطْرٌ، وصف بالمصدر، ومُفْطِرٌ من قوم مَفاطير؛ مثل مُوسِرٍ ومَياسير.

    والفَطُور: ما يُفْطَرُ عليه، وكذلك الفَطُورِيّ، كأَنه منسوب إليه.

    وفي الحديث: إذا أَقبل الليل وأَدبر النهار فقد أَفْطَرَ الصائم أَي دخل في وقت الفِطْر وحانَ له أَن يُفْطِرَ، وقيل: معناه أَنه قد صار في حكم المُفْطِرين، وإن لم يأْكل ولم يشرب.

    ومنه الحديث: أَفْطَرَ الحاجمُ والمحجومُ أَي تَعرَّضا للإفطارِ، وقيل: حان لهما أَن يُفْطِرَا، وقيل: هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما.

    وفَطَرَتِ المرأَةُ العجينَ حتى استبان فيه الفُطْرُ، والفَطِير: خلافُ الخَمِير، وهو العجين الذي لم يختمر.

    وفَطَرْتُ العجينَ أَفْطُِره فَطْراً إذا أَعجلته عن إدراكه.

    ويقال: فَطَّرْتُ الصائمَ فأَفْطَر، ومثله بَشَّرُتُه فأَبْشَر.

    يقال: إِيايَ والرأْيَ الفَطِير؛ ومنه قولهم: شَرُّ الرأْيِ الفَطِير.

    وفَطَرَ جِلْدَه، فهو فَطِيرٌ، وأَفْطَره: لم يُرْوِه من دِباغٍ.

    وفَطَرَ الله الخلق يَفْطُرُهم: خلقهم وبدأَهم.

    والفِطْرةُ الابتداء والاختراع.

    وفي التنزيل العزيز: «الحمد لله فاطِرِ السمواتِ والأَرضِ»؛ قال ابن عباس، رضي الله عنهما: ما كنت أَدري ما فاطِرُ السموات والأَرض حتى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر فقال أَحدهما: أَنا فَطَرْتُها أَي أَنا ابتدأْت حَفْرها.

    ابن دراج القسطلي:

    لك الفوز من صوم زكي ومــن فطــــــر وصلتهما بالبر شــــهراً إلى شهرِ

    فناطق صدق عنك بالصـدق والنهــى وشاهد عدل فيك بالعدل والبرِّ

    فهذا بما استقبلت من صائب الندى وهذا بما زودت مـن وافر الذخرِ

    فكم شافعٍ في ظلك الصــوم بالتقــى وكم واصلٍ في أمنك الليل بالذكرِ

    وكـــــــم ســـاجدٍ لله منــــّا وراكـــع يبيت على شفع ويـغدو على وترِ

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد