الرئيسية منتديات مجلس الصحة «الذكر».. يحفظه الله إلى يوم القيامة

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #132099

    أحمد محمد

    “الذكر” هو أحد أسماء القرآن الكريم التي وردت في كتاب الله كثيراً بالتعريف وبدونه، بجانب وروده أيضا صفة له، فهو ذكر لأنه يجري على ألسنة المسلمين ويتكرر في الصلاة وذكر لكل نسيان مضى على قلوب وذاكرة البشر بعد فترة من الرسل، وشرف عظيم يشمل الدعاء والتسبيح والحمد والشكر والتمجيد لله تعالى، فيه تفاصيل كل الكتب السابقة وتفاصيل الدين الحنيف، فيه المواعظ والعبر وقصص السابقين والأمثال التي تضرب للناس ما يكون ذكرا دائما متصلا، يحتوي الأحكام والتشريعات، وأوامر الله ونواهيه وحدود العبادة وطريق الهداية وسبل الحياة والمعاش ما يكون مادة خصبة للدرس والتمحيص واستنتاج الأحكام والعلوم.

    ومن الآيات الكريمات التي ورد فيها “الذكر” اسماً للقرآن الكريم قوله تعالى: “ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم” سورة آل عمران – الآية 58، “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” سورة الحجر – الآية 29، “……. وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل اليهم ولعلهم يتفكرون” سورة النحل – الآية 44، “وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” سورة الأنبياء – الاية 7، “لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا” سورة الفرقان – الآية 29، “إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم” سورة يس – الآية 11، “إن هو إلا ذكر للعالمين” سورة ص – الاية 87، “أءنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب” سورة ص – الآية 8.

    ويشير الدكتور خمساوي أحمد الخمساوي الأستاذ بجامعة الأزهر في كتابه “أسماء القرآن الكريم في القرآن” إلى أن “الذكر” جاء اسما للقرآن معرفا بأداة التعريف ثلاث عشرة مرة وبدون أداة التعريف إحدى عشرة مرة، وجاء مضافا للفظ الجلالة “ذكر الله” أيضا اسما للقرآن – كما قال جمهور المفسرين، وكما في قول الله تعالى:”الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب” سورة الرعد – الآية 28، وعندما نجد اسم “الذكر” معرفا يدور معناه في أوجه الذكر المختلفة، وعلى مجمل صفات القرآن الكريم الأخرى على انه اسم علم، وكأنما أراد الله سبحانه وتعالى أن يعظم من شأن القرآن المجيد بأن ينسبه اليه عند الحديث عن إعراض الكفار عنه حتى يسري عن قلب رسوله -صلى الله عليه وسلم – الذي كان يحزن أشد الحزن من إعراض الكفار عن القرآن الكريم.

    اسم أو صفة

    كما ورد لفظ “ذكري” اسما أو صفة للقرآن الكريم في أربع آيات، اتفق المفسرون على أن المقصود بهذا اللفظ فيها هو القرآن الكريم وأن هذا اللفظ اسم له وذلك في قوله تعالى: “أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين” سورة الأنعام – الآية 90، “كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين” سورة الاعراف – الآية 2، “ذلك ذكرى للذاكرين” سورة هود – الآية 114، “أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون” سورة العنكبوت – الآية 51.

    وقال ابن منظور في لسان العرب الذكرى: اسم للتذكرة واسم للذِكر، ويضيف الدكتور الخمساوي إنه ورد أيضا لفظ “التذكرة” دون أداة التعريف اسما للقرآن الكريم في أربعة مواضع في القرآن المجيد تدرجت نزولا بمعان تناسب حدوث التذكرة بالقرآن في العقول والقلوب باعتباره ذكرا وذكرى، والتذكرة هي الموعظة وكانت أول الآيات الأربع نزولًا “فما لهم عند التذكرة معرضين” سورة المدثر – الآية 49، حيث أعرض أهل قريش، وغيرهم، ثم نزل قوله تعالى:”طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى” سورة طه – الآيات 1 إلى 3 ليكون القرآن تذكرة لمن اتبعه فيخشى الله وعقابه، ويخشى النار، ثم أخيرا أنزلت آية سورة الحاقة لتصف القرآن الكريم بأنه تذكرة للمتقين وهم الصفوة الذين ذكروا الله وذكروا عقابه وخشيته ثم اتقوه بالطاعة والامتثال، وفعل الخيرات وغيرها فقال تعالى: “وإنه لتذكرة للمتقين” سورة الحاقة – الآية 48.

    كما ورد “ذي الذكر” اسما للقرآن الكريم أي ذي الشرف وليس من شرف بعد شرف القرآن “ص والقرآن ذي الذكر” “سورة ص الآية الأولى”

    اللوح المحفوظ

    جاء في التفاسير حول هذه الأسماء والآيات: لكي تكون دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم – بالحق قائمة إلى يوم القيامة، لم ننزل الملائكة بل أنزلنا القرآن المستمر تذكيره للناس، وإنا لحافظون له من كل تغيير وتبديل أو زيادة أو نقصان حتى تقوم الساعة، وأنزلنا إليك الذكر أي القرآن لنبين للناس ما اشتمل عليه من العقائد والأحكام وتدعوهم إلى التدبر فيه، وأن هذا القرآن الثابت في اللوح المحفوظ عند الله لرفيع القدر ومحكم النظم، أنزلناه لتبين لهم شرعهم الذي فيه مصلحتهم، ولتبين للناس ما اشتمل عليه من العقائد والأحكام وتدعوهم الى التدبر فيه، وإنما يفيد تحذيرك من يتبع الذكر ويخاف الرحمن، فالقرآن تذكير وعظة للعالمين جميعاً.

    القرآن في العقل والقلوب

    لم يعرف في تاريخ البشر كلام يقارب القرآن في قوة تأثيره في العقول والقلوب، فهو الذي حول الأمة عن عقائدها وتقاليدها، وصرفها عن عاداتها وعداواتها وبدلها بجهلها حكمة وعلماً، وألف قبائلها المتفرقة أمة واحدة سادت العالم بفضائلها وعدلها وحضارتها وعلومها، حفظه الله من أن تمتد اليه يد بتحريف أو تغيير، لا يزيد على الزمان إلا رسوخاً وقوة، وهذه براهين تشهد بعظمته “إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد”” سورة ق الآية 37.”

    #1450455

    تسلم على الطرح القيم أخي محمد

    ونرجو من الاخوه المختصين نقل الموضوع الى مجلس الفقة والايمان

    #1450498
    noor_888
    مشارك

    تسلم ابو النووور

    بس ما اعتقد مجلس الصحة مكان مناسب لهذا الموضوع

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد