الرئيسية منتديات مجلس الصحة العنب صديق المرضى وطارد السموم

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #132098

    أحمد محمد

    العنب فاكهة الدنيا، وفاكهة أهل الجنة في الآخرة، يحمل الكثير من الأسرار التي تنطق بعظمة الخالق الرازق المبدع ولا يعرفها الكثير من الناس، فوائده لا تحصى، بل هو من أعظم الفواكه وأكثرها نفعاً، دواء مع الأدوية وشراب مع الأشربة، وهو أحد ملوك الفاكهة وله مكانة في حياة العرب، يؤكل طازجاً ومجففاً وغني بالسكر، تعود زراعته إلى أقدم العصور، ومنه ستون نوعاً.

    وتتجلى عظمة الخالق وقدرته في العنب بشكله العنقودي وحباته المتراكبة على بعضها، ويصل إليها الماء بشكل منتظم، فتنمو وتنضج حتى تصبح شهية.

    وورد ذكر العنب في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة، بما يعني شرفه وسموه بين سائر الفاكهة، واقترانه بالنخيل فيه تشريف آخر، ويأتي هذا الذكر في معرض تعداد النعم التي أنعم الله بها وامتن على عباده سواء في الدنيا أو في جنة الخلد التي وُعد المتقون، فيقول تعالى: “أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات…” البقرة 266.

    وقوله: “وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون” الأنعام 99. وقوله: “وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون”. وقوله: “ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون”. وقوله: “ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً إن في ذلك لآية لقوم يعقلون”. وقوله: “أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا”. وقوله: “فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون”. وقوله: “وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون”.

    وقوله: “إن للمتقين مفازاً، حدائق وأعناباً”. وقوله: “فأنبتنا فيها حباً وعنبا وقضبا” عبس.

    معنى التكرار

    وهذا التكرار لا يأتي عبثاً في القرآن الكريم، وإنما يحمل في كل مرة معنى جديداً وروي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “خير طعامكم الخبز وخير فاكهتكم العنب”. وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ “ كلوا العنب حبة حبة فإنه أهنأ وأمرأ” وقال: “ربيع أمتي العنب والبطيخ”، كما روي أن العنب كان من أحب الفواكه الرطبة إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

    وقال ابن القيم عن العنب إنه من أفضل الفواكه وأكثرها منافع هو قوت ودواء وشراب، ومن منافعه أنه يسهل الطبع ويسمن ويغذي وينفع المعدة والكبد والطحال، ونافع في وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة، أما ابن البيطار فيقول عنه إن أجوده الرقيق القشر، القليل البذر، والأحمر أعدل وهو أشهى الفاكهة، وأجودها غذاء، يصفي الدم وجيد للمعدة، ويقوي القلب، ونافع في عسر الهضم.

    وبدأ البحث العلمي يعيد إلقاء الضوء على الأهمية الصحية والعلاجية للعنب ومنتجاته، ليصبح بين قائمة الأغذية الفعالة ذات الفوائد الصحية المتعددة وتؤكد الدراسات الحديثة تأثيراته المفيدة المضادة لبعض الأورام والالتهابات والفيروسات، ولبعض حالات الحساسية وتجلط الدم، ويحمي من الإصابة بتصلب الشرايين ويمنع ويؤخر معظم أمراض الشيخوخة بما فيها أمراض القلب والأورام وضعف الإدراك ويوصف العنب لمعالجة الإمساك وسوء الهضم ويدر البول وينفع لأمراض الكلى، ويعالج التسمم ويطرد السموم ويداوي فقر الدم، وينشط العضلات والأعصاب وغني بمركبات الحديد التي تدخل في تكوين الدم والمركبات التي تقوي العظام والأسنان.

    واكتشف الباحثون في بريطانيا وجود مادة في العنب تتحول في الجسم إلى عنصر مضاد للسرطان تعمل أساساً كعنصر دفاعي مضاد للفطريات، واعتمد كثير من الأطباء في العصر الحديث العنب علاجاً للمرضى في كثير من الحالات وينصحون بتناول 200 جرام يومياً منه على الريق.

    العنب يساعد في علاج السرطان

    – يقول د. أيمن الحسيني ـ أخصائي الأمراض الباطنية والذي ألف كتاباً عن العنب ـ إنه يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات والسكريات التي تجعله غنياً بالطاقة التي يتطلبها الجسم لأداء وظائفه الحيوية، وقد عرف العلاج بالعنب منذ مئات السنين ويطلق عليه في ألمانيا “ملك الفاكهة” ولا يزال في الوقت الحالي يلقى اهتمام الكثير من الأطباء وروّاد الطب الطبيعي، وهناك مصحات خاصة تنتشر في وسط أوروبا للعلاج بالعنب، حيث يعتمد عليه تماماً من خلال أنظمة غذائية دقيقة في علاج بعض الأمراض ومنها السرطانات، ولورق العنب قيمة غذائية عالية، تضارع الثمار نفسها، ويضرب الدكتور الحسيني أمثلة لحالات أمراض سرطانية متأخرة، وقد أدى التداوي بالعنب إلى علاجها ففي عام 1920 أصيبت سيدة بسرطان المعدة بعد أبيها وأمها ولم يكن يوجد أي علاج يقضي على النمو السرطاني واستمرت معاناتها تسعة أعوام، وكان المرض في أشد مراحله وبدأ يتسرب إلى القلب والرئة، واتخذت من العنب غذاءها الدائم لأسابيع عدة، بعدها شفيت تماماً من المرض، وطبقت تجربتها على عدد من المرضى وكانت النتائج مذهلة.

    #1450456

    تسلم على الطرح القيم أخي محمد

    تقبل مروري وخالص تقديري

    #1450497
    noor_888
    مشارك

    تسلم ابو النوووور

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد