مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #131996
    تجليآت
    مشارك

    ليله لاتشبه الليل لـ مريد البرغوثي

    يكاد يلامس زر الجرس،

    فإذا الباب، في مهل لا يُصدِّقْ، يأخذ في الانفراج

    ويدخلُ

    **

    يخطو إلى باب غرفته

    حيث صورته بجوار السرير الصغيرِ،

    وحيث حقيبته المدرسية ساهرة في الظلام·

    يرى نفسه نائماً بين حلمين أو علمينِ

    يدقُّ على غرفِ البيت،

    يوشكُ ـ

    لكنه لا يدقُّ

    فيستيقظ الكلّ في ذهل:

    عاد!

    والله عاد!

    يصيحون

    لا يسمعون لصيحتهم أي صوت،

    يمدون أذرعهم لاحتضان محمدَّ

    لكنها لا تلامس أكتافَهُ

    **

    ودّ لو يسألُ الكلَّ عن حالهم تحت

    قصف المساءات،

    لم يجد الصوتَ،

    **
    قالوا كلاماً،

    ولم يجدوا الصوتَ!

    **

    يدنو، ويدنون

    مَرَّ· ومروا· استمروا ظلالاً تمرُّ خلال

    ظلال ولا تلتقي!

    **

    أرادوا السؤالَ إذا ما تعشىّ

    أيبرد في الليل؟ أم أن سُمْك الغطاء الترابيِّ يكفي؟

    وهل أخرج الطبُّ من قلبه طلقة الخوف؟

    أم أنه لم يزلْ خائفاً؟

    ثم

    هل حلّ مسألتيَّ الحسابِ

    لئلا يُخيب آمالَ أستاذِهِ في الصباحِ

    وهل···؟

    **

    وهو ودّ بكل بساطته، أن يقول

    أتيتُ أطل عليكم

    لكي أطمئنّ

    وقلتُ أبي سوف ينسى، كعادته، حَبّة الضغطِ،

    جئت أذكّره مثلما اعتدتُ،

    قلت مِخَدّة رأسي هنا لا هناكَ

    **

    وقالوا···

    وقال

    ولا صوت:

    **

    لا جرسٌُ الباِب رنَّ!

    ولا كان زائرُهم نائماً في السرير الصغيرِِ

    ولا هُم رأوهُ!

    **

    وعند الصباحِ

    تهامَسَ أهل الجِوارِ بأنّ الروايةََ

    محضْ خيال،

    فهذي حقيبته المدرسية مثقوبة بالرصاص،

    على حالها،

    ودفاتره غيرّتْ لونَها،

    والمعزّونَ ما فارقوا أمَّه،

    ثم

    كيف يعودُ الشهيدُ إلى أهله، هكذا،

    ماشياً، رائقاً

    تحت قصفِ مساءٍ طويلْ !

    #1449573
    صياد بابل
    مشارك

    اختي الفاضله الشوق .. ديما تسعديني بهذا القصائد الجميله من اختيار البرغوثي ..

    الــــحـــب..ياسيدتي

    حياة غير الحياة ..
    وكلمات غير الكلمات ..
    وحكاية غير الحكايات ..
    /
    ووو…….ووو….ووو.ووووو

    صباحك نرجس ياسيدتي

    كم الروعة تنبثق من إحساسكِ وعذوبة مشاعركِ

    وهل فيه أجمل من الأمل والنظرة المتفائلة

    الامل ان تأتينى الرغبة دوما الى الدهابً الى صفحاتكِ لاكتشف تلك الكلمات

    المبعثرة البسيطه الاحاسيس الجميلة التي تسكن في يوم من الأيام داخلنا
    ابتهج بحضوري في صفحتكِ

    انستي الشوق (( يسعدني من اول من مار على هذا القصيده الرائعه))

    بكل الود

    ياسيدتي لكِ أكاليل الورود

    وعبق الزهور ،،
    …….

    #1450317

    صدعتينا الله يصدعك كان المفروض ترسمي لوحه مع هالكلام

    #1450429

    وعند الصباحِ

    تهامَسَ أهل الجِوارِ بأنّ الروايةََ

    محضْ خيال،

    فهذي حقيبته المدرسية مثقوبة بالرصاص،

    على حالها،

    ودفاتره غيرّتْ لونَها،

    سلمت بداكِ …
    اتمنى لك التوفيق

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد