مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #131798

    إسماعيل ديب

    السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن أَو سويق، وضع اسماً لما يؤكل ذلك الوقت؛ وقد تسحر الرجل ذلك الطعام أَي أَكله، وهو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، وأَكثر ما روي بالفتح؛ وقيل: الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة، والأَجر والثواب في الفعل لا في الطعام.

    سحر: السين والحاء والراء أصول ثلاثة متباينة: أحدها عضو من الأعضاء، والآخر خَدْعٌ وشِبههُ، والثالث وقتٌ من الأوقات. فالعُضْو السَّحْر، وهو ما لَصِقَ بالحُلقوم والمَرِيء من أعلى البطن.

    ويقال بل هي الرِّئة.

    ويقال منه للجبان: انتفَخَ سَحْرُه.

    ويقال المُسَحَّر الذي جُعِلَ لـه سَحْر، ومن كان ذا سَحْر لم يجد بُدَّاً من مَطعَم ومشرب. وأمَّا الوقت فالسَّحَر، والسُّحْرة، وهو قَبْل الصُّبْح.

    ويقولون: أتيتُك سَحَرَ، إذا كان ليومٍ بعينه. فإن أراد بكرةً وسَحَراً من الأسحار قال: أتيتك سَحَراً.

    والسَّحْر والسحَر: آخر الليل قُبَيْل الصبح، والجمع أَسحارٌ.

    والسُّحْرَةُ السَّحَرُ، وقيل: أَعلى السَّحَرِ، وقيل: هو من ثلث الآخِر إِلى طلوع الفجر. يقال: لقيته بسُحْرة، ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ يا هذا، ولقيته سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، ولقيته بالسَّحَر الأَعْلى، ولقيته بأَعْلى سَحَرَيْن وأَعلى السَّحَرَين، فأَما قول العجاج: غَدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا فهو خطأٌ، كان ينبغي له أَن يقول: بأَعلى سَحَرَيْنِ، لأَنه أَوَّل تنفُّس الصبح، كما قال الراجز:

    مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ

    ولقيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلة وسَحَرِيَّتَها؛ قال: في ليلةٍ لا نَحْسَ في سَحَرِيِّها وعِشائِها أَراد: ولا عشائها. السَّحَرُ قطعة من الليل.

    وأَسحَرَ القومُ: صاروا في السَّحَر، كقولك: أَصبحوا.

    وأَسحَرُوا واستَحَرُوا: خرجوا في السَّحَر.

    واسْتَحَرْنا أَي صرنا في ذلك الوقتِ، ونَهَضْنا لِنَسير في ذلك الوقت؛ ومنه قول زهير: بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ وتقول: لَقِيتُه سَحَرَ يا هذا إِذا أَردتَ به سَحَر ليلَتِك، لم تصرفه لأَنه معدول عن الأَلف واللام وهو معرفة، وإِذا نكَّرْتَ سَحَر صرفتَه، كما قال تعالى: «إِلاَّ آلَ لُوط نجيناهم بِسَحَرٍ»؛ أَجراهُ لأَنه نكرةٌ، كقولك نجيناهم بليل، فإِذا أَردت سَحَرَ يومك قلت: أَتيته سَحَرَ يا هذا، وأَتيته بِسَحَرَ يا هذا؛

    وقول ذي الرمة يصف فلاة:

    مُغَمِّض أَسحارِ الخُبُوتِ إِذا اكْتَسَى مِن الآلِ، جُلأً نازحَ الماءِ مُقْفِر

    قيل: أَسحار الفلاة أَطرافها.

    وسَحَرُ كل شيء: طَرَفُه. شبّه بأَسحار الليالي وهي أَطراف مآخرها؛ أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الأَلف واللام فقاما مقام الإِضافة.

    وسَحَرُ الوادي: أَعلاه. سَحَرَ إِذا تباعد، وسَحَرَ خَدَعَ، وسَحِرَ بَكَّرَ.

    واستَحَرَ الطائرُ: غَرَّد بسَحَرٍ؛ قال امرؤ القيس:

    كَأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمـــامِ وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ

    يُعــــَلُّ بــــه بَرْدُ أَنيابِهـــــا إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ

    #1449201

    شكرا لك اخي الكريم

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد