الرئيسية منتديات مجلس الصحة دوخة وصداع وتخمة.. أعراض تتكرر أول يوم في رمضان

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #131691

    هناء الحمادي

    كثيرا ما يعاني فيصل صفر من الصداع في الأيام الأولى من شهر الصيام، فهو من النوع الذي يحب السهر مع الأصدقاء وشرب القهوة، وتدخين السجائر. يقول: «هذه حالي كل سنة في رمضان، فمع الأيام الأولى أشعر دائما بالصداع، وأعرف السبب ولكن ما باليد حيلة، فرمضان يأتي في السنة مرة، أجواؤه نفتقدها طوال السنة، وبالتالي عليَّ مجاراة هذه الأجواء مع الأصدقاء، ولو كان ذلك على حساب صحتي».

    في شهر رمضان يتغير النظام الغذائي لدى الكثير من الناس، والعادات الغذائية أيضاً، حيث تزداد أنواع الأطعمة على موائد الإفطار والسحور، بالإضافة إلى الغبقات الرمضانية التي تحتوي سعرات حرارية عالية، ونسباً كبيرة من الدهون والسكريات التي تؤثر سلباً على صحة الصائم في هذا الشهر الكريم، ونتيجة لذلك كثيرا ما نرى الصائم يصاب في الأيام الأولى من الشهر الفضيل بالكثير من الأمراض، والتي ترجع أسبابها بالدرجة الأولى إلى حدوث الكثير من التغيرات الفيزيولوجية والنفسية من أهمها(الصداع أو الإعياء، أو ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، أو نقص سكر الدم، أو التخمة، أو آلام المفاصل )، وغيرها من الأمراض التي تظهر في فترة الصيام.

    إلى ذلك يقول عبدالله غنام: «أشعر كثيراً بالإعياء والدوخة، قد يؤدي ذلك كثيرا إلى هبوط في ضغط الدم، وخاصة في فترة ما بعد العصر في رمضان، وحين أشعر بذلك أحاول قدر الإمكان، تنظيم النظام الغذائي، وتقليل النشاط الجسماني».

    يصمت ويتابع: «هذه الدوخة والصداع تلازمني حتى وقت الفطور، ولا ينتهي إلا حين أتناول قرص من «البنادول» بعد الفطور لتخفيف الألم، ويستمر هذا ليوم واحد فقط أي أول يوم رمضان، وبعد ذلك الأمور تعود مثلما كانت».

    بدوره عبد المجيد أحمد يشعر بالتعب والإرهاق في أول يوم رمضان، يقول عن ذلك «غالبا ما يشعر الكثير من الصائمين في اليوم الأول من رمضان بالتعب والدوخة والصداع، وهذا حالي، وأعتقد أن الأمر طبيعي، فالجسم لم يتعود على الصوم، لكن الألم يتلاشى بمجرد تناول حبة تمر وشرب اللبن، وأكل بعض الأطباق التي تزين سفرة رمضان».

    أدوية الأنسولين

    أما هشام المهيري فرغم انه مريض بالسكري، إلا انه يحب أن يصوم شهر رمضان حتى نهايته، يقول هشام: «قبل شهر رمضان بأسبوع أستشير الطبيب المختص بمرض السكري، كي ينصحني بالطريقة الصحيحة لأخذ الأدوية والأنسولين، وهذه هي الطريقة الأنسب لمنع حدوث أي مكروه يعرضني للخطر قدر الإمكان».

    يضيف قائلا: «صحيح أني أتعرض في اليوم الأول لهبوط ودوخة، ولكن كل ذلك يهون بعد أن أتناول إفطاري وأدويتي بعد الأكل مباشرة».

    نصائح مهمة

    هذا هو حال الكثير من الصائمين الأصحاء، وبعض المرضى الذين يعانون بعض الأمراض، فماذا يقول طبيب الأسرة حول هذه الأعراض؟

    يجيب الدكتور علي فاروق الصمد ـ طبيب أسرة بمستشفى الإمارات بدبي: «إن الصداع في رمضان شكوى شائعة، وله أسباب عديدة منها السهر وقلة النوم، والحرمان من قهوة الصباح والسجائر عند من كان معتاداً عليها، ويزداد الصداع في أواخر النهار، وإذا ما ترافق الصداع مع هبوط ضغط الدم، فقد يكون الصداع شديداً، ولتجنب حدوث الصداع في رمضان، ينبغي تخفيف القهوة والشاي تدريجياً قبل أسبوع من بداية رمضان، وينبغي التأكيد على التخفيف من التدخين، ولا ينبغي أن نغفل أثر السهر في حدوث الصداع، لذلك كله علينا تجنب السهر قدر الإمكان».

    أما الإعياء فقد يشكو بعض الصائمين منه في رمضان، وقد يكون طبيعياً، يتابع الصمد، ويقول: «إلا أن حدوث تعرق زائد، والشعور بالإعياء والتعب، وفقدان النشاط، والدوخة خاصة عند النهوض من وضعية الجلوس، وشحوب الوجه، كل ذلك يشير إلى احتمال حدوث هبوط في ضغط الدم، وسبب ذلك قلة كمية الماء المتناولة، وقلة الملح، لذلك يحتاج المرضى الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدم إلى تعديل جرعات الأدوية التي يتناولونها خلال رمضان، وذلك بعد استشارة الطبيب.

    أما ارتفاع ضغط الدم فعلاجه يكمن في تصحيح نوعية الطعام والإقلال من الملح ومن كمية الطعام، والمواد المهيجة، مع تنظيم أخذ الأدوية في مواعيدها».

    انخفاض السكر

    بالنسبة لمن يعاني من نقص سكر الدم، يقول الصمد «أعراض نقص سكر الدم تتمثل في التعب الشديد والدوخة والإعياء، وضعف التركيز، والتعرق والرجفان، والصداع والخفقان، وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية، فإذا حدثت هذه الأعراض فإنها تشير بشدة إلى حدوث نقص في سكر الدم، ولمعالجة ذلك لابد من الحرص على تناول السحور.

    أما بخصوص التشنجات وآلام المفاصل فتنجم في كثير من الأحوال عن نقص تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم في الطعام، وينصح في تلك الأحوال بتناول غذاء غني بالبوتاسيوم والمغنيزيوم كالخضر والفواكه والتمر والحليب واللبن، أما مرضى عسر الهضم أو القرحة أو التهاب المريء وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي، عليه تجنب الإفراط في الطعام عند الإفطار أو السحور، مع توزيع كمية الطعام على فترات متفاوتة، وتجنب كثرة الدهون، والاستلقاء بعد الإفطار.

    كمـا يُنصـح المرضـى المصابـون بالحصيات الكلوية بتناول كميات كافية وافرة من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النوم.

    يقدم الصمد بعض النصائح المهمة لصيام صحي ويقول:«يجب أن لا يتحول الصيام إلى تجويع للنفس ويجب التأكد دوماً من الحصول خلال فترات الإفطار على كميات مناسبة من الطاقة عبر تغذية متكاملة تؤمن احتياجات الجسم من النشويات، البروتينات، الدهون، الفيتامينات والمعادن، يجب الحصول خلال فترة الإفطار على كميات كافية من السوائل، خاصة المياه، لتجنب الجفاف وخصوصاً إذا كان الصيام خلال فصل الصيف، يجب تجنب الإكثار من الغذاء خلال فترة الإفطار كي لا تضيع الفائدة الصحية المرجوة من الصيام، من الأفضل التركيز على الأغذية سهلة الهضم والغنية بالمواد المضادة للأكسدة كالفواكه والخضار والسمك والمكسرات.

    كما يجب الحصول على كمية كافية من الألياف الطبيعية لتجنب حصول إمساك أو أية إشكالات معوية.

    لا يمنع الصيام لذوي الأمراض المزمنة بعد مراجعة طبيبهم والتنبه خصوصا للتغييرات الضرورية لمواعيد أخذ الأدوية وجرعاتها، ولا يمنع الصائم من ممارسة الرياضات الخفيفة أو أعماله اليومية المعتادة دون إجهاد النفس أو التعرض لخطر الجفاف.

    يجب ألا يتحول الصوم إلى فترة للكسل والخمول المؤذيين للصحة».

    نصائح لتجنب الشعور بالصداع والدوخة

    ◆ 
من الأفضل أن تبدأ إفطارك الأول في رمضان بتناول كمية من الماء أو اللبن، وذلك قبل البدء بتناول الطعام، وذلك لتجنب نقص السوائل، وإمداد الجسم بحاجته الضرورية منها.

    ◆ 
لا تكثر من تنـــاول المقليات والحلويات لأنها غنية بالدهون والأملاح والسكريات. فهذه الأطباق تعمل على زيادة الوزن بشكل كبير.

    ◆ 
تناول صحناً من الشوربة التي تُعتبر من الأطباق الضرورية على مائدة رمضان يومياً نظراً لأهميتها في تحضير المعدة لاسـتقبـال الطعام، كما أنها تعمل على تعويض الجسم بجزء من السوائل المفقودة خلال النهار، وسيزودك بالفيتامينات والمعادن ويجنبك الإصابة بالجفاف والإمساك.

    ◆ 
بعدها تناول صحن السلطة الذي يشكل طبقاً مهماً جداً نظراً لغناه بالفيتامينات والمعادن والألياف. كذلك تعطي السلطة شعوراً بالامتلاء والشبع عند تناولها، وبالتالي تخفض من فرصة تناول كميات إضافية من الطبق الرئيسي الذي غالبا ما يتضمن في بلادنا العربية الأرز والدهون والمواد النشوية.

    ◆ 
تناول الطبق الرئيسي وبكمية معتدلة للحفاظ على صحة جيدة. ويجب أن يحتوي هذا الطبق على نوع من النشويات مثل (الأرز، المعكرونة، البرغل) وعلى نوع من اللحوم (لحم أحمر، دجاج، سمك)، بالإضافة إلى الخضار المطبوخ.

    ننصح الصائمين بالعادات التالية لما فيها من فائدة :

    1- 
من المفيد شرب 6-8 أكواب من الماء في اليوم، وذلك بعد فترة الإفطار وحتى وقت السحور، ويساعد ذلك في تجنب الجفاف والإمساك.

    2- 
تحتاج للنوم وذلك لمدة 6-8 ساعات يومياً للحصول على الراحة النفسية والجسدية، حيث إن قلة النوم تزيد من الشعور بالتعب والإرهاق وبالتالي تؤدي إلى قلة الحركة.

    3- 
لابد من الاستمرار بالمشــي وممارسـة بعــض التمارين الرياضية بمعدل 3 مــرات أســـبوعياً على الأقــل.

    4- 
لابد من تناول وجبة السحور، وهي من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولأهميتها في إمداد الجسم بالطاقة والحفاظ على مستوى ثابت من سكر الدم.

    #1448190
    * HM *
    مشارك

    مشكور محمد موضوع وايد مفيد

    يسلموووووووو ^_^

    #1448392
    noor_888
    مشارك

    حقيقه انا عندي الصداع بسبب الشاي بس الحمدلله

    الاوضاع مستقره الحين

    تسلم ابو النوور

    #1449226

    شكرا اخي

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد