وصرح المقدم سيف مهير المزروعي نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي أن الشارع حديث وطويل حيث لوحظ أن السيارات تسير عليه بصورة جنونية وعليه تم وضع رادار، ما حقق رقم قياسي في عدد المخالفات التي سجلت، لافتا إلى أن الرادارات التي وضعت على الشارع ساهمت في السيطرة على السرعة ما من شأنه تقليل الحوادث الخطيرة عليه.

وكشف المزروعي لـ «البيان» أن الرادارات سجلت 6 آلاف و25 مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة الزائدة، بما يزيد عن 60 كيلومترا في الساعة عن السرعة المحدد للشارع وذلك خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام مشيرا إلى أن مخالفات السرعة القصوى تعتبر من أخطر المخالفات والتي من شأنها أن تتسبب في حوادث مأساوية.

وردا على احتجاج الناس من كثرة الرادارات في الإمارة أوضح نائب مدير الإدارة العامة للمرور، أن حسب الأرقام والدراسات أثبت أن الرادارات ساهمت في تقليل الحوادث المرورية بشكل ملحوظ وقال إن الذين يلتزمون بالسرعة المحدد لكل شارع لا يعنيهم الرادار أما الذين يقومون بزيادة السرعة بين الرادار والآخر هم المعنيون، حيث يتم وضع لهم رادار بين الرادارين وذلك للحفاظ على سلامتهم.

وأشار إلى أن كل مشروع يقاس بنتائجه والتي أوضحت أن في العام 2007 كان هناك 192 رادارا وعدد حالات الوفاة 332، أما الآن فهناك 570 رادارا وقلت عدد حالات الوفاة إلى 224 حالة في العام الماضي كما ساهمت الرادارات في تقليل الشوارع الخطر في الإمارة والتي كانت في السابق 10 شوارع وانخفضت إلى ستة ، وهم شارع دبي العابر والإمارات والخيل وشارع زايد والعين وشارع حتى وعليه تم دراسة سبب الحوادث حيث لوحظ أن سبب الحوادث الخطر على شارع زايد هي السرعة الزائدة وتم وضع 37 جهاز رادار.

كما أن هنالك شارع جميرا الذي قلت فيه حوادث الوفيات إلى الصفر مع العلم أن طوله 8 كيلومترات وكان يعتبر من أخطر الشوارع، حيث تم وضع 52 رادارا للسيطرة على المتهورين. وذكر المزروعي أن رادار (جن) الحديث من شأنه أن يقلل ويردع الذين يقودون بطيش وتهور وهو دقيق جدا ويعتبر من أفضل الأجهزة التقنية الذي يمكنه أن يصور بالفيديو حيث يتم مخالفة المتهورين من خلال الكاميرات الدقيقة الموضوعة في الشوارع، ويتم مراقبتهم من خلال الأفراد الموجودين في غرفة العمليات.

وأكد على أن الإدارة حريصة على الدقة في تسجيل المخالفات وتأكيدها بالصورة والفيديو ويتم وضع صورة المركبة المخالفة ورقمها دون إظهار قائد المركبة على الموقع الإلكترونية لاحترام الخصوصية، أما المشككين أو الراغبين في معرفة من كان يقود مركبتهم أثناء المخالفة، يمكنه الحضور للإدارة وسيتم عرض الصور ويمكنه طباعتها وأخذها بـ 10 دراهم، ولفت أن ألف و227 صورة تم إبرازها لأصحاب مركبات راغبين في الصور خلال الستة أشهر من العام الحالي.