الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة لاااااااا للتدخين00000

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #13080

    هلا فيكم

    لا للتدخين
    في هذا العام بلغت منظمة الصحة العالمية اشدها، وبلغت أربعين سنة من عمرها المديد إن شاء الله .
    وإذا كان هذا النوع من المناسبات يستدعى وقفة تأمل يلقى فيها المرء نظرة على”ما تمكن من إنجازه، فإن منظمة الصحة العالمية لتعتز بمنجزاتها من خلال برإمجها العديدة، التي يكمل بعضها بعضا وتسير سيرا حثيثا نحو تحقيق غايتها هادفة في مجموعها إلى إتاحة الصحة للجميع.
    ولعل من أبرز ما تعتز به المنظمة هو ما بدأ يلوح في الأفق من عمل مشترك يساهم فيه الجميع لتعزيز الصحة والحفاظ عليها فالحقيقة التى لا تقبل جدالا هي أن الصحة مسؤولية الفرد والمجتمع على السواء فالفرد أيا كان موقعه، وأيا كانت طبيعة اختصاصه، له دور أساسي في العمل الصحى وليست الصحة من اختصاص الأطباء أو السلطات الصحية فحسب، بل لابد من مشاركة الجميع في توفير الصحة للجميع، استجابة لقول الله عز وجل ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان “. فالمرأة في بيتها”، والفلاح في أرضه، والعامل في مصنعه، والأستاذ في مدرسته، والجندي في ثكنته، وكل فرد، كبير أو صغير، يستطيع أن يعمل من أجل الصحة أو ضدها ودور الفرد لا

    ويقتصر على الحفاظ على صحته، بالتزام السلوك الصحى، كالحرص على النظافة، والاعتدال في الأكل، وتخصيص دقائق من وقته للرياضة، بل إن عليه أن يبتعد عن كل ما يضر بصحته أو بصحة الآخرين.

    فمن المعروف بداهة، أن ممارسة أي حق من حقوق الإنسان تقتضي منع عدوان الآخرين على هذا الحق فالذي يمسك سلاحا ناريا فيقتل ظلما واحدا من الناس، إنما يعتدي على حق الناس جميعا في الحياة: “قكأنما قتل الناس جميعا”. ومثله الذي يلوث الماء، أو يفسد البيئة، أو يهمل تطعيم أطفاله، فيساعد على انتشار عوامل المرض وتكاثرها، فهو كذلك يعتدي على حق الناس جميعا في الحياة الصحية.

    ولعل من أوضح مظاهر العدوان على الصحة الفردية والجماعية: التدخين فليس سرا أن مليونين ونصف مليون شخص في العالم يموتون كل عام بأمراض أساسها التدخين، مثل سرطان الرئة، والتهاب القصبات المزمن، والانتفاخ الرئوي، وأمراض شرايين القلب، وسرطان المثانة وهذا يعني وقوع وفاة في كل 13 ثانية من جراء التدخين وإنه لمما يلفت النظر أن أحدا في العالم كله لم يستطع أن يكتشف منفعة واحدة للتدخين فالتبغ مادة ضارة كل الضرر بالفرد وبأسرته وبمجتمعه.

    وهذا يجعل التبغ مادة فريدة بين المواد التي يتعاطاها الناس بكثرة في العالم فحتى الخمر قال عنها الله سبحانه: ” يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ، وإثمهما أكبر من نفعهما “. فذكر أن للخمر بعض المنافع ولكنه جعلها محرمة تحريما كاملا بمسبب تفوق الأضرار التي تنجم عنها على فوائدها. فما قولنا بالتبغ الذي ليس له نفع يذكره له أي إنسان، بل إن المدخنين أنفسهم مجمعون على ضرره وأذاه ؟.

    ولعل من أسوأ أنواع التدخين، ذلك الذي يقال له ” التدخين بالإكراه “، ويعنى به استنشاق الشخص غير المدخن لسجائر الغير رغم أنفه، سواء في المكتب أو في وسائل المواصلات، أو في المنزل وفي كل عام يسبب التدخين بالإكراه عددا يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف وفاة في الولايات المتحدة، وحوالي ألفا وفاة في بريطانيا وخمسمئة وفاة في كندا كما أن النساء غير المدخنات والمتزوجات من رجال مدخنين، يتعرضن إلى سرطان الرئة بنسبة أكبر كثيرا من النساء المتزوجات من أشخاص غير مدخنين.
    وبعد، فلما كان للدين سلطان قوي في نفوس أبناء هذا الإقليم، وكان في الإسلام كثير من المبادىء التى تحفظ علي الإنسان صحته وتدعوه لما يحييه، وتنأى به عن التعرض للمخاطر والأضرار، وترسم له سبل اتقاء المفاسد والآثام، فقد رأى هذا المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن يستطلع رأي عدد من جلة علماء الدين حول الحكم الشرعي في التدخين وقد تفضل أصحاب الفضيلة الذين توجهنا بالسؤال إليهم فبعثوا إلينا مشكورين بإجابات وافية مستفيضة، بحثوا فيها الموضوع بالتفصيل وخلصوا إلى ما اطمأنت قلوبهم إلى أنه الحكم الشرعي فى التدخين وهو يدور حول الحرمة المطلقة أو الكراهة التحريمية على أقل تقدير.

    وقد رأى المكتب الإقليمي أن من واجبه تعميم الانتفاع بهذه الدراسات القيمة وقرر إصدار هذا الكتاب الذي يستفتح بخلاصات الفتاوى، ثم يشتمل على نصوصها الكاملة إتماما للفائدة، ولو كان فيها بعض التكرار، ولاسيما من حيث المعلومات الصحية والطبية التي استند إليها السادة الفقهاء في التوصل إلى فتاويهم وإنا لنرجو أن يستجيب قراء هذا الكتاب لما يقرأونه من حكم شرعي، ويكفوا عن التدخين اتقاء لإقاع المضرة والمفسدة بأنفسهم وأهليهم ومواطنيهم، وتلبية لقول الله عز وجل: ” يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم يما يحييكم “. والله من وراء القصد.
    أغسطس 1988، المحرم 1409

    الحكم الشرعي في التدخين

    ” أصبح واضحا جليا أن شرب الدخان، وإن اختلفت أنواعه وطرق استعماله، يلحق بالإنسان ضررا بالغا، إن آجلا أو عاجلا، في نفسه وماله، ويصيبه بأمراض كثيرة متنوعة، وبالتالي يكون تعاطيه ممنوعا بمقتضى هذه النصوص، ومن ثم فلا يجوز للمسلم استعماله بأي وجه من الوجوه، وأيا كان نوعه، حفاظا على الأنفس والأموال، وحرصا على اجتناب الأضرار التي أوضح الطب حدوثها، وإبقاء على كيان الأسر والمجتمعات بإنفاق الأموال فيما يعود بالفائدة على الانسان في جسده، ويعينه على الحياة سليما معافى، يؤدي واجباته نحو الله ونحو أسرته فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والله سبحانه وتعالى أعلم.

    الإمام الأكبر
    جاد الحق على جاد الحق
    شيخ الأزهر
    ***
    (بعد أن قرأت النشرات الطبية العديدة التي توضح آثار التدخين وأضراره الصحية والاجتماعية أقول إنه حرام قطعا ويجب على المدخنين أن يقلعوا عنه، وعلى غير المدخنين أن يتحاشوه، والله أعلم.

    الدكتور عبد الجليل شلبي
    عضو مجمع البحوث الإسلامية
    “* ”
    الحكم الشرعي الذي تطمئن إليه النفس أن التدخين حرام (الدخان من الخبائث لمذاقه المر، ورائحته الكريهة، وأضراره البالغة، وعواقبه الوخيمة، ويكون حراما والله سبحانه وتعالى أعلم.

    الدكتور حامد جامع
    أمين الجامع الأزهر سابقاً
    خبير موسوعة الفقه الإسلامي بالكويت
    ***
    الآن وقد حسم أهل الذكر والاختصاص الطبي الأمر، فإن حكم شرب الدخان، بصفة عامة، يدور بين الحرمة والكراهة التحريمية.

    وينبني عليه حكم الاتجار فيه، الذي يدور أيضا بين الحرمة والكراهة التحريمية، بالنسبة لمن يريد البدء في هذا الاتجار، لأنه حينئذ يتاجر في حرام ضار، أو في مكروه كراهة تحريمية، تقف على حدود الحرام .

    الدكتور زكريا البري
    أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية
    كلية الحقوق، جامعة القاهرة
    وعضو مجمع البحوث الإسلامية ولجنة الفتوى بالأزهر
    *****
    إن مكافحة أو مقاومة التدخين سواء أكان حراما أو مكروها، أمر يقره الإسلام، لأنه يحب للمسلم أن يكون قويا كاملا في كل نواحيه الصحية والفكرية والروحية والاقتصادية والسلوكية بوجه عام.

    الشيخ عطية صقر
    عضو لجنة الفتوى ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر
    **
    ان تناول الدخان على أي وجه، يستتبع عاجلا أو آجلا أمراضا شتى، أخطرها أمراض القلب والسرطان في الجهازين التنفسي والبولي كما أن فيه تبذيراً وإنفاقا للمال في غير حقه، فلذلك يكون حراما شرعا وحيث كان أمر الدخان كذلك فيجب الامتناع عن تناوله شرعاً وعقلا والله تعالى أعلم.

    الشيخ مصطفى محمد الحديدي الطير
    عضو مجمع البحوث الإسلامية
    **
    وحيث ثبت أن شرب الدخان وتعاطي السموم المخدرة بإجماع العقلاء، والمختصين من الأطباء، ضار بالنفس والعقل والمال، ويؤدي إلى إتلافها، أو الاعتداء عليها بتعطيلها وضعف إنتاجها كما أو كيفا، وجب الحكم بتحريم تناولها وتحديد عقوبة رادعة للجالبين لها والمتاجرين فيها والمتعاطين لها، كثر ما تعاطوه أو قل.

    الشيخ عبد اللة المشد
    عضو مجمع البحوث الإسلامية
    ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر

    وإذا تبين لنا ضرر التدخين على حياة الإنسان بمثل هذا القدر فإن مما لا شك فيه أن يكون محرما 0

    الدكتور أحمد عمر هاشم
    أستاذ ورئيس قسم الحديث
    كلية أصول الدين- جامعة الأزهر

    ومن كل ما سبق نقول: إن التدخين حرام، وإن واجب المسلمين أن يحاربوا هذه العادة الضارة المهلكة.

    الدكتور الحسيني هاشم رحمه الله
    وكيل الأزهر السابق
    شرب الدخان حرام، وزرعه حرام، والاتجار به حرام، لما فيه من الضرر، وقد روى في الحديث ” لا ضرر ولا ضرار ” ولأنه من الخبائث، وقد قال الله تعالى في صفة النبي صلي الله عليه وسلم ((ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وبالله التوفيق.))

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    بالمملكة العربية السعودية
    الرئيس: عبد العزيز بن باز
    نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
    العضو : عبد الله بن غديان
    العضو: عبد اللة بن قعود

    الحكم الشرعي في التدخين

    لفضيلة الإمام الأكبر
    جاد الحق على جاد الحق
    شيخ الجامع الأزهر
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    وبعد:

    فقد اهتم فقهاء المسلمين وكثرت أبحاث العلماء فى فحص حقيقة الدخان. وما يترتب على شربه وتعاطيه وما يتفرع على ذلك من حكم شرعي نتيجة لما يثبت من ضرره أو نفعه، حيث لم يرد في شأنه نص في القران أو السنة. ولم يعرف شرب هذا الدخان إلا في أوائل القرن الحادي عشر الهجري ، بعد أن ظهر فى بلاد الإفرنج، وفى أرض المغرب، وبلاد السودان، ثم شاع فى بلاد الإسلام.

    وقد اختلفت كلمة الفقهاء فى بيان منافعه ومضاره منذ ظهوره واستعماله في البلاد الإسلامية ففريق ذهب إلى أنه يحتوي على فوائد كثيرة، منها على سبيل المثال، ما قاله أحدهم: انه يهضم الطعام، ويطفىء السموم، ويقتل الديدان في المعدة، ويسهل خروج البلغم، ويسخن الرأس والجسد، ويخفف الزكام، ويقوي الهمة، ويسهل خروج الفضلة بسرعة .

    أما الفريق الآخر فيرى- كما نقله عن الأطباء والحكماء في عصره- أن شرب الدخان يحدث في ابتدائه بعضا من المنافع في البدن، حتى يداوم عليه فيحدث الغشاوة في البصر، والثقل في الأعضاء والإمساك في الهاضمة وقال بعضهم إنه حار يابس معطش مجفف، مضر للقلب والدماغ، ويورث الخفقان، ويغلظ الدم.
    ومن هنا تضاربت آراء الفقهاء واختلفت كلمتهم وترددت أحكامهم بين الإباحة، والكراهة ، والمنع والحرمة والأصل في ذلك اختلافهم في الحكم على أصل الأشياء، فمنهم من قال: إن الأصل فيها الحرمة إلا مادل دليل الشرع على إباحته، ومنهم من رأى ان الأصل فيها الاباحة إلا مادل الشرع على حرمته. والفريق الثالث: يرى التفصيل بين المضار والمنافع، فالأصل في المضار الحرمة، والأصل في المنافع الاباحة.

    وعلى ذلك: فمن رأى منهم ان شرب الدخان له فوائد في نظره قال بإباحة شربه، بناء عن ما فيه من منافع. أما من ثبت لديه ضرره وعدم نفعه حكم بحرمته، ومنهم من اضطرب في أمره وتردد بين منفعته وضرره فقال بكراهته. ومنهم من رأى ان في شربه إسرافا لأنه يشترى بثمن غالى فيدخل في الاسراف المحرم، مع نتن رائحته وأذيته، خاصة لمن يشربه، فحكم بحرمته.

    وهكذا نجد أن كلمة الفقهاء لم تتفق على حكم شرب الدخان، حيث أنه لم يثبت لديهم على وجه القطع واليقين ما يترتب عليه من أضرار محققه أكيدة،كما أنه ليس هناك دليل او نص شرعي يقضى بحرمته أو كراهته.

    وقد أوجز هذه الآراء وجمعها أحد العلماء فقال: أنه مباح، كما في ” رد المحتار ” لابن عابدين الحنفي. وقد أفتى بحله من يعتمد عليه من أئمة المذاهب الأربعة، كما نقله العلامة الأجهورى فى رسالته. وجرى على هذا العلامة عبد الغنى النابلسى الحنفي في رسالته التى ألفها في حله، فقال: انه لم يقم دليل شرعى على حرمته وكراهته، ولم يثبت إسكاره أو تفتيره بعامة الشاربين حتى يكون حرامأ او مكروها تحريما ، فهر يدخل في قاعدة: ” الأصل في الأشياء الاباحة “. وفي ” الأشباه ” عند الكلام على قاعدة ” الأصل في الأشياء الاباحة أو التوقف “، ان أثر ذلك يظهر فيما أشكل أمره، ومنه الدخان. وفي ” رد المحتار ” لابن عابدين: أن في إدخاله تحت هذه القاعدة إشارة الى عدم إسكاره وتفتيره وإضراره كما قيل،

    وإلى أن حكمه دائر بين الإباحة والتوقف والمختار الأول لأن الراجح عند جمهرر الحنفية والشافعية، كما في ” التحرير “، أن الأصل الاباحة، إلا أنه كما قال العلامة الطحطاوي ((يكره تعاطيه كراهة التحريم لعارض، ككونه في المسجد، للنهي الوارد في الثوم والبصل. وهو ملحق بهما، وكونه حال القراءة، لما فيه من الإخلال بتعظم كتاب الله تعالى… إلى أن قال: ” والكراهة لعارض، لأننا في حكم ألاباحة في عامة الاحوال ” وقول العمادي بكراهة استعمال الدخان، محمول- كما ذكره أبو السعود- على الكراهة التنزيهية. وقول الغزى الشافعي بحرمته قد ضعفه الشافعية أنفسهم، ومذهبهم أنه مكروه كراهة تنزيه إلا لعارض، والكراهة التنزيهية تجامع الإباحة.

    ومن ذك نعلم حكم تعاطيه، وأن الأصل فيه الاباحة إلا لعارض يوجب تحريمه أو كراهته التحريمية، لضرره الشديد بالنفس، أو بالمال، أو بهما، أو تعاطيه في المسجد، أو في أثناء سماع القرآن لما فيه من المنافاة لتعظيم الله تعالى.
    لما كان ذلك؟
    وكان بعض قدامى الفقهاء يرون- نقلا عن الأطباء والحكماء- ان شرب الدخان يحدث في ابتدائه بعضا من المنافع في البدن، حتى يداوم عليه، فيحدث الغشاوة في البصر، والثقل في الأعضاء، والامساك في الهاضمة، وأن شربه حار يابس مجفف معطش، مضر بالقلب والدماغ، ويورث الحفقان ويغلظ الدم؟
    ولما اكد هذا الطب الحديث، حيث اكتشف الأطباء المعاصرون ضرر التدخين وأثره على صحة الإنسان، فقد جاء في تقرير لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية تحت عنوان ” التدخين والصحة “: (1)

    ” إن تدخين السجائر يلعب دورا رئيسيا في حدوث كثير من الأمراض، اكثرها أهمية أمراض قصور الدورة التاجية للقلب، وسرطان الرئة، والالتهابات القصبية (الشعبية) المزمنة،. وانتفاخ الرئتين، وعلاوة على هذه الأمراض التي تعتبر سببا رئيسيا للوفاة، فان تدخين السجائر يتسبب ني العديد من الأمراض التى تؤدي إلى عجز مؤلم وواسع النطاق، ناتج عن أمراض الصدر والقلب،كما أن هناك علاقة ببن انتشار قرحة المعدة والاثنى عشري وبين التدخين،كما أن التدخين له علاقة بسرطان الفم والحنحرة والبلعوم “.
    يضاف إلى ذلك ما ورد فى كتاب ” التدخين وأثره على الصحة “: (1)

    يقول تقرير الكلية الملكية للأطباء للمملكة المتحدة عام 1977، إن كمية النيكوتين الموجودة في سيجارة واحدة كفيلة بقتل إنسان في أوج صحته، لو اعطيت له هذه الكمية من النيكوتين بواسطة إبرة فى الوريد.

    كما يؤكد تقرير منظمة الصحة العالمية: أن الوفيات الناتجة عن التدخين هي اكثر بكثير من جميع الوفيات الناتجة عن الأمراض الوبائية مجتمعة، وأن تدخين السجائر فى العصر الحديث يسبب من الوفيات ما كانت تسببه أشد الأوبئة خطرا في العصور السالفة.

    ” وقد أثبتت الإحصائيات الدقيقة في أوربا وأمريكا أن كثيرا من المدخنين ” يعيشون حياة تعتريها الأمراض والأسقام، ولهذا تتجه الحكومات، وخاصة في البلاد المتقدمة، إلى بذل المجهودات لمحاربة التدخين والتقليل من آثاره الضارة. ” وقد نشرت مجلة الطبيب البريطانى بحثا جاء فيه:- إن التدخين يؤدي إلى إضعاف الذاكرة، وذلك لأن المدخنين يعانون من تأثيرات التدخين السيئة علي الذاكرة، وهو يؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين وجلطات القلب والمخ..

    ” ويقول مدير الحملة المناهضة للتدخين في بريطانيا: إن الدراسات قد أثبتت أن هناك خطرا ملموسا على الصحة، إذا تواجد شخص غير مدخن في وسط يشيع فيه دخان السجائر.. ”
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) للدكتور محمد علي البار عضو الكلية الملكية للأطباء، ص 36، 39، 43، 46، 48.

    لما كان ذلك؟

    وكان المقرر في الإسلام أن الضروريات الخمسة هى حفظ الدين، و العقل، والنفس، والمال، والعرض، وأن المسلم منهي بنصوص القرآن والسنة عن أن يتسبب في قتل نفسه أو يودي بها إلى التهلكة. قال تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة “البقرة 195 ” وقال جل شأنه (ولا تقتلوا أنفسكم ) “النساء29: ”
    وكان المسلم مسئولا أمام الله سبحانه، عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه،

    وعن جسمه فيم أبلاه. كما جاء في الحديث الشريف ” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى تسال عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه ” (رواه الترمذى) .

    وكان في الافراط فى التدخين إسراف وتبذير منهى عنه شرعا في قوله تعالى: (ولا تبذر تبذيرا ” الإسراء26 ” وفيه إرهاق وتقتير لغير القادرين، لأنه يحرمهم من ضروريات الحياة.

    وإذ كان ذلك؟

    اصبح واضحا جليا أن شرب الدخان- وان اختلفت أنواعه وطرق استعماله- يلحق بالإنسان ضررا بالغا – إن آجلا او عاجلا- في نفسه وماله، ويصيبه بأمراض كثيرة متنوعة وبالتالي: يكون تعاطيه ممنوعا بمقتضى هذه النصوص، ومن ثم فلا يجوز للمسلم استعماله بأي وجه من الوجوه- وأياً كان نوعه- حفاظا على الأنفس والأموال، وحرصا على اجتناب الأضرار التى أوضح الطب حدوثها، وإبقاء على كيان الأسر والمجتمعات، بإنفاق الأموال فيما يعود بالفائدة على الإنسان في جسده ويعينه على الحياة سليما معافى، يؤدي واجباته نحو الله ونحو أسرته، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
    والله سبحانه وتعالى أعلم،،

    الحكم الشرعي في التدخين

    لفضيلة الدكتور
    عبد الجليل شلبي
    عضو مجمع البحوث الإسلامية

    التدخين الآن عادة شائعة بين الناس، قلما يخلو منها بلد متحضر أو بدائي. وهذا الشيوع أوهم الكثيرين أنه عمل مباح، ليس حراما ولا مكروها.

    ولم يكن التدخين موجودا في عصر الرسالة ولا في عصر تدوين الفقه من الأئمة الأولين، أصحاب المذاهب الفقهية. لذلك لم يرد فيه قرآن ولا سنة، ولا حكم فقهي من أصحاب المذاهب. وعندما وجد التدخين في القرن السادس عشر الميلادي تقريبا، نظر الفقهاء المعاصرون في حكمه على قدر ما انهي اليهم من المعلومات عنه، وكان قصارى ما يفعلون أن يلجؤوا إلى القياس ، ولم يثبت لديهم أن في التدخين ضررا صحيا، فكان نظرهم إلى متعاطيه أكثر من نظرهم إلى المادة التي تدخن. وقد قيل لهم إنه لا ضرر فيه، فاعتبر مشروبا من المشروبات الأخرى المباحة في حد ذاتها. وبالنسبة للمدخن اعتبروه مما. تعتريه الأحكام الشرعية الخمسة، ولم تتفق كلمتهم في الحكم عليه:

    أ- فهو مباح للشخص الموسر الذي لا يؤثر تعاطي الدخان في ماليته ولا على صحته، فهو كالشاي والقهوة وما إلى ذلك.
    2- وهو مكروه بالنسبة للرجل قليل المال، إذا لم يكن لثمنه أثر فيما يحتاج إليه لمعيشته ومعيشة من يعول، ولا تتأثر صحته بتعاطيه.
    3- وهو حرام بالنسبة للفقير الذي يحتاج إلى ثمنه لأسباب معيشته، كا هو حرام إذا كان له أئر سىء على الصحة.
    4- وهو مستحب مندوب لمن يستعين به في النشاط لبعض أعماله، شأنه شأن القهوة المنبهة.
    5- وهو واجب إذا ثبت أن فيه علاجا من مرض من الأمراض، فهو إذن كالدواء الذي يجب تعاطيه لأجل الصحة.

    هذا ا هو مجمل أقوالهم ، وواضح أنهم ركزوا أحكامهم على حال المدخن، كما أنهم احتاطوا للحالة الصحية، وإن لم يثبت في عصرهم هذا الضرر الصحى. وقد حرمه على الإطلاق بعض المجتهدين، ومنهم الوهابية، حتى بالنظر إلى الموسر المليء. وقالوا إن من ضياع المال في غير فائدة وانه لا جدوى وراءه، وأولى أن ينفق ثمنه- وإن قل- فى شىء نافع. وضياع أى مال فيما لا فائدة منه من التبذير والاسراف الذى نهى الله عنه، وهو مخالفة لسنة الله في الاقتصاد. وقد امر المتطهـر من الماء أن يقتصد في استعماله، ولو كان على شاطىء نهر. والمال القليل يؤثر في ثروة الثري أكثر مما يؤثر إسراف المتوضىء فى ماء النهر. وقد لعن الله المبذرين ووصفهم بأنهم إخوان الشياطين، ونهى عن الاسراف حتى في المباحات فقال سبحانه (وكلوا وا شربوا ولا تسرفوا) (الأعراف 31).

    ومع وجاهة هذا الرأىا فإنه كذلك ينظر إلى حال الشخص المدخن، ويفترض أن التدخين لا يؤثر في الصحة العامة.

    وقد ثبت الآن أن التدخين له أثر كبير على صحة الشخص المدخن، وأن أضراره لا تقتصر عليه، بل تتعداه إلى مجتمعه ثم إلى ذريته. وقد وقف الباحثون على أضرار كثيرة له ذكرتها الكتب والنشرات المختصة.
    ربما لا يظهر على المدخن ضرر صحي وهو في أيام شبابه واكتمال قواه، ولكنه في الواقع يحمل أدواء دفينة بسبب التدخين، تظهر عند شيوخته وضعفه. وبعض الأطعمة حرمت لما فيها من الضرر الصحى أو توقعه . فالميتة والدم والسموم كلهما محرمة، لما فيها من ضرر على الجسم. وحرمت الأفاعى والحيات خشية سمومها، ولذا أباح الامام مالك أكل الأفعى المأمونة السم، فالتحريم إذن لضرر معلوم أو يخشى أن يحدث.

    وحيث ثبت أن التدخين ذو ضرر محقق، أو على الاقل لا يؤمن حدوثه، فهو محرم شرعا .وتحريمه يرجع إلى السببين الرئيسيين: وهما إضاعة المال وتعريض الأجسام للأمراض.كما ثبت أنه لا أثر له في تنبيه الذهن وتنشيط الاجسام، وأنه لا دواء فيه لأي مرض. ولكن المدخنين بعد أن يتورطوا في تعاطي الدخان، يصبح تركه شاقا عليهم، ويخيل إليهم أنهم يتداوون به، وهو خطأ، لأنه في الواقع يزيدهم مرضا علي مرض.

    وبعد أن قرأت النشرات الطبية العديدة التي توضح آثار التدخين وأضراره الصحية والاجتماعية أقول انه حرام قطعا ويجب على المدخنين أن يقلعوا عنه، وعلى غير المدخنين أن يتحاشوه. والله أعلم.

    الحكم الشرعي في التدخين
    لفضيلة الدكتور
    حامد جامع
    أمين الجامع الأزهر سابقا
    خبير موسوعة الفقه الإسلامي بالكويت

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين.

    وبعد : فمن العادات التى فشت بين الرجال والنساء والشباب والصبية – وحتى الأطفال- عادة التدخين، وقد أصبحت تلك العادة بعد هذا الفشو والانتشار ظاهرة خطيرة، يشفق منها المعنيون بالصحة وعلماء الدين معا، وذلك لما لها من آثار مدمرة في صحة أبناء هذا الجيل ومن يلونهم من أبناء الأجيال المقبلة، الذين تناط بهم الآمال لعمارة الدنيا وحراسة الدين.

    و.قد نشط علماء الدين والطب- وغيرهم- لمواجهة هذه الظاهرة المدمرة ومقاومة انتشارها، وذلك ببيان أضرار التدخين وأخطاره، وبتوضيح الحكم الشرعي للتدخين.

    والحكم الشرعي لشىء ما، هو وصف الشرع له بالوجوب أو الندب أو الإباحة أو الكراهة أو التحريم، وهي الأحكام الشرعية الخمسة، وهى من عند الله تعالى، كما قال سبحانه: (ان الحكم إلا لله (يوسف 67). وقد عرف الفقهاء والأصوليون الحكم الشرعي بأنه: خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير (1) “.

    ومعنى أن الحكم الشرعي من عند الله تعالى: أن يكون مستندا إلى أصل شرعي معترف به قي شريعة الله تعالى، أو بعبارة أخرى: يكون مستنبطا من دليل معتبر شرعا وليس من دليل عقلي محض.

    والأدلة الشرعية المعتبرة التى تقوم عليها الأحكام الشرعية هي: كتاب الله تعالى وسنة النبي صلي الله عليه وسلم والإجماع، والقياس، والفقيه حين يعرض عليه أمر ليفتي فيه، يبحث عن الحكم في كتاب الله تعالى أولاً ، فإن لم يجده في كتاب الله تعالى، التمسه في سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فإن لم يجده التمسه قي إجماع الفقهاء المجتهدين، فإن لم يجد فيه إجماعا اجتهد رأيه وأعمل القياس بضوابطه وشروطه.

    والتدخين لم يرد فيه- باسمه المعروف- نص فى كتاب الله ولا في سنة رسوله صلي الله عليه وسلم ، ولم يؤثر فيه إجماع من فقهاء الصحابة أو التابعين أو غيرهم من الفقهاء، ولم ينقل فيه شىء عن الأئمة المجتهدين أصحاب المذاهب الفقهية: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل، لأن التدخين لم يعرف في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولا في عهود الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة، وكان ظهوره في القرن السادس عشر الميلادي حين أدخل المكتشفون الأسبان لأمريكا عادة التدخين إلى بلادهم ومنها إلى فرنسا، ثم بقية بلدان العالم.

    ومنذ عرف المسلمون التدخين في أواخر القرن العاشر الهجري وأوائل القرن الحادي عشر (2)- اجتهد الفقهاء في الحكم الشرعي له، ولكنهم اختلفوا، فذهب معظمهم إلى أنه حرام، وذهب آخرون إلي أنه مكروه، وقال غيرهم إنه مباح ، وتوقف في الحكم آخرون.

    وسنعرض- بإيجاز- أقوال بعض هؤلاء الفقهاء.

    أولاً: الفقهاء الذين قالوا إن التدخين حرام
    ا- الفقيه الحنفي الشيخ الشرنبلالي: قرر ذلك صراحة، ونظم خلاصة فتواه في قوله:
    ويمنع من بيع الدخان وشربه وشاربه في الصوم لاشك يفطر.
    2- الفقيه الحنفى الشيخ إسماعيل النابلسي: نقل أن للزوج منع الزوجة من اكل الثوم والبصل وكل ما ينتن الفم، ثم قال: ومقتضاه المنع من شربها التتن- الدخان- لأنه ينتن الفم، خصوصا إذا كان الزوج لايشربه، أعاذنا الله تعالى منه.
    3- الفقيه الحنفي الشيخ المسيري: قال تلميذه الشيخ إسماعيل النابلسي: وقد أفتى بالمنع من شربه- الدخان- شيخ مشايخنا المسيري وغيره.
    4- الفقيه الحنفي الشيخ العمادى: جاء في حاشية ابن عابدين: ” أقول: ظاهر كلام العمادي أنه مكروه تحريما ويفسق تعاطيه “.
    5- الفقيه الحنفى محمد علاء الدين الحصكفى: جزم في ” الدر المنتقى ” بالحرمة، لكن لا لذاته، بل لورود النهي السلطاني عن استعماله (3).
    6- الفقيه المالكي الشيخ ابراهيم اللقاني: قال بحرمته وألف فيه رسالة نحو الكراستين.
    7- الفقيه المالكي الشيخ سالم السنهوري: نقل فتواه تلميذه الشيخ إبراهيم اللقاني قال: في أوائل شيوعه- أي الدخان– بمصر، دخل به رجل من بلاد المغرب يقال له أحمد بن عبد الله فسأل عند شيخنا وقدوتنا العلامة سالم السنهورى فأفتاه بالتحريم، ولازم شيخنا رحمه الله تعالى الافتاء بذلك إلى أن مات، لم يخالفه فى ذلك مخالف،وشاهدت ذلك منه سماعا وكتابة، وتابعه على ذلك أهل الدين والصلاح من الحنفية وغرهم (4).
    8- الفقيه الشافعي الشيخ شهاب الدين القليوبي: قال: “… كل جامد فيه تخدير وتغطية للعقل طاهر وإن حرم تناوله لذلك كما قال بعض مشايخنا: ومنه الدخان المشهور وهو كذلك، لأنه يفتح مجارى البدن ويهيئها لقبول الأمراض المضرة، ولذلك ينشأ عند الرجل الترهل والتنافيس ونحوها، وربما أدى إلى العمى. وقد أخبر من يوثق به أنه يحصل منه دوران الرأس أيضا، ولا يخفى أن هذا أعم ضررا من المكمور الذي حرم الزركشي أصله لضرره .
    9- الفقيه الشافعي الشيخ النجم الغزي : نقل عنه صاحب ” الدر المختار ” قوله: والتتن- أحط الدخان- الذي حدث يدعى شاربه أنه لا يسكر، وإن سلم له فإنه مفتر، وهو حرام. لحديث أحمد عن أم سلمة قالت: ” نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر” وليس من الكبائر تناوله المرة والمرتين، ومع نهي ولي الأمر عنه حرم قطعا، على أن استعماله ربما أضر بالبدن. نعم، الأصرار عليه كبيرة كسائر الصغائر (6).
    10- الفقيه الشافعي الشيخ سليمان البجيرمي قال: وأما الدخان الحادث الآن المسمى بالتتن- لعن الله من أحدثه- فإنه من البدع القبيحة، فقد أفتى شيخنا الزيادي أولا بأنه لا يفطر، لأنه لم يكن يعرف حقيقته، فلما رأى أثره بالبوصة التى يشرب بها رجع وأفتى بأنه يفطر (7).
    11- الفقهاء الحنابلة النجديون: قال الفقيه الحنبلي الشيخ مصطفى الرحيباني: وكل مذهب من الأربعة فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه، ولكن غالب الشافعية والحنفية قالوا إنه مباح أو مكروه، وبعض منهم حرمه، وغالـب المالكية حرمه، وبعض منهم كرهه، وكذا أصحابنا، لاسيما النجديون، إلا أن لم أر من الأصحاب من صرح فى تأليفه يالحرمة (8).
    هذه هى أقوال الفقهاء المتقدمين في تحريم التدخين، أما الفقهاء المعاصرون قد ذهب كثير منهم إلى تحريم التدخين، ومن هؤلاء:
    أ- لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: وجاء فى فتواها بشأن الدخان:
    “… شرب الدخان ثبت يقينا من أهل المعرفة والاختصاص والمؤتمرات الطبية العالمية. ضرره بالصحة، لما يسببه من سرطان الرئة والحنجرة والإضرار بالشرايين،كما أنه ضار بالمال لانفاقه فيما لا يعود على الإنسان بالفائدة، وقد نهى الرسول صلي الله عليه وسلم عن كل ما يضر بالصحة والمال، ففي الحديث الشريف ” لا ضرر ولا ضرار “.
    لهذا نرى حرمة شرب الدخان واستيراده وتصديره والاتجار فيه، والله تعالى أعلم.
    2- المؤتمر الإسلامى العالمي لمكافحة المسكرات والمخدرات: وقد أفتى العلماء المجتمعون في هذا المؤتمر بتحريم استعمال التبغ وزراعته والاتجار به.
    3- الشيخ محمد ابراهيم آل الشيخ، المفتى الأكبر السابق في المملكة العربية السعودية وقد جاء في فتواه: ” لا ريب في خبث الدخان ونتنه، وإسكاره أحيانا وتفتيره ، وتحريمه بالنقل الصحيح، والعقل الصريح، وكلام الأطباء المعتبرين.

    أدلة القائلين إن التدخين حرام:
    استدل القائلون بتحريم التدخين بما يلي:
    1- كون التدخين مضرا بالصحة بإخبار الأطباء المعتبرين، وكل ما كان كذلك يحرم اتفاقا.
    2- كونه من المخدرات المنهى عن استعمالها شرعا، لحديث أحمد عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها “نهى النبى صلي الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر ”
    والدخان مفتر.
    3- كون رائحته الكريهة تؤذى الناس الذين لا يستعملونه، وعلى الخصوص في مجامع الصلاة ونحوها، بل وتؤذي الملائكة المكرمين،
    وقد روى الشيخان في صحيحيهما عن جابر رضى الله عنه مرفوعا
    ” من اكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته ”
    ورائحة التدخين ليست أقل كراهة من رائحة الثوم والبصل، وفي الصحيحين أيضا عن جابر رضى الله عنه: ” إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس ” وفي الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ” من آذى مسلما فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ” (رواه الطبراني في الأوسط عن أنس رضى اللة عنه بإسناد حسن).
    4- كونه سرفاً ، إذ ليس فيه نفع مباح خالي عن الضرر، بل فيه الضرر المحقق بإخبار أهل الخبرة .

    ثانيا: الفقهاء الذين قالوا إن التدخين مكروه .

    ا- الفقيه الحنفى الشيخ العمادي:كما نقله عنه صاحب ” الدر المختار “، ولكن ابن عابدين عقب ذلك بأن ظاهر كلام العمادي أنه مكروه تحريمأ ويفسق متعاطيه .
    2- الفقيه المالكى الشيخ محمد عليش: قال: أفتى اللقاني بتحريمه، وأفتى الأجهورى بعدم التحريم، واعتمد أكثر المتأخرين كلام الأجهورى، وإن كانت أدلة ا التحريم أقوى. وقال: الورع عدم شربه ويفهم من جملة فتاواه أنه يقول بكراهة التدخين.
    3- الفقيه الشافعي الشيخ عبد الله الشرقاوى: قال: ” وأما الدخان فالمعتمد أن شربه مكروه. وقال القليوبي بحرمته لأنه يورث العمى والتنافيس والترهل واتساع المجاري فيه نظر. نعم من غلب على ظنه حصول الضرر حرم عليه، ولكن لا يختص به، بل عسل النحل الذي أخبر الله تعالى بأن فيه شفاء كذلك (1) “.
    4- الفقيه الحنبلي الشيخ مصطفى الرحيباني: قال: ” وأما أنا فلا أشك في كراهته “. (16)
    5- الفقيه الحنبلي الشيخ منصور البهوتي قال الرحيباني: ” وظاهر كلام الشيخ منصور- في آداب النساء الكراهة “.

    أدلة القائلين إن التدنجين مكروه
    استدل القائلون بكراهة التدخين بما يلى:
    ا- ما فيه من النقص في المال.
    2- كراهة رائحة فم شاربه، كأكل البصل النىء والثوم والكراث ونحوها.
    3- إخلال بالمروءة بالنسبة لأهل الفضائل والكمالات.

    ثالثا: الفقهاء الذين قالوا ان اباحة التدخين مباح
    ا- الفقيه الحنفي الشيخ عبد الغنى النابلسى: وألف في حله رسالة سماها ” الصلح بين الإخوان في إباحة شرب الدخان ” (18)
    2- الفقيه الحنفي الشيخ محمد أمين ” ابن عابدين “: قال: إن ثبت في هذا الدخان إضرار صرف خالى عن المنافع فيجوز الافتاء بتحريمه، وإن لم يثبت فالأصل حله، مع أن في الافتاء بحله رفع الحرج عن المسلمين فإن أكثرهم مبتلون بتناوله، مع أن تحليله أيسر من تحريمه، وما خير رسول الله صلي الله عليه وسلم بين أمرين إلا أختار أيسرهما، وأما كونه بدعة فلا ضرر، فإنه بدعة فى التناول لا فى الدين.
    3- الفقيه الحنفي الشيخ محمد العباسي المهدي: قال: الحكم الشرعى في شرب الدخان الذي لا يغيب العقل، ولا يضر الجسم، ولا يترتب علييه فتور ولا محظور شرعي، ولا ضرر في إسمتعماله.. هو الاباحة، وهو المرجح.

    4- الفقيه المالكى الشيخ علي الأجهوري: وألف فى إباحة الدخان رسالته ” غاية البيان في حل شرب الدخان ”
    5- الفقيه الشافعي الشيخ الشرواني حيث قال: ونقل في نفقة الزوجة وجوب الدخان المشهور، إن اعتادته.
    6- الفقيه الحنبلي الشيخ مرعي الكرمي: قال: ويتجه حل شرب الدخان، والأولى لكل ذي مروءة تركهما، أي القهوة والدخان .
    هؤلاء هم الفقهاء الذين قالوا بإباحة التدخين من المتقدمين، وقال بإباحته من الفقهاء المعاصرين: الا باحة.
    2- الشيخ حسن مأمون:كما يفهم من فتواه بتاريخ 9 من جمادى الأولى 379 – 10 من نوفمبر 959 1 م)
    أدلة القائلين إن التدخين مباح
    استدل القائلون بإباحة التدخين بما يلي:
    ا- الأصل في الأشياء التي لا ضرر فيها ولا نص تحريم: الحل والاباحة حتى يرد الشرع بالتحريم.
    2- أن الحرمة والكراهة حكمان شرعيان لابد لهما من دليل، ولا دليل على تحريم التدخين أو كراهته.
    3- أنه لم يثبت إسكار الدخان ولا تفتيره ولا إضراره، بل ثبت له منافع. فهو داخل تحت قاعدة ” الأصل في الأشياء الاباحة “، وإن فرض إضراره بالبعض لا يلزم منه تحريمه على كل أحد، فإن العسل يضر بأصحاب الصفراء الغالبة، وربط أمرضهم، مع أنه شفاء بالنص القطعي.

    4- ليس الاحتياط في الافتراء على الله تعالى بإثبات الحرمة أو الكراهة اللذين لابد لهما من دليل، بل في القول بالإباحة التي هي الأصل. (26)

    ملاحظة عل الأقوال بإباحة التدخين
    جميع الفقهاء الذين قالوا إن التدخين مباح ناطوا الاباحة بأنه لم يقم دليل شرعي على حرمته، ولم يثبت إسكاره أو تفتيره أو إضراره، حتى يكون حراما أو مكروها تحريما، فيدخل في قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة.. وقد أوردوا ذلك فى تفصيل أقواهم بالمراجع التى أشرنا إلى نقل هذه الأقوال منها.
    وقد ثبت- بعد اجتهاد هؤلاء الفقهاء- أن التدخين يفر بالصحة ضررا بالغا ويسبب – بالمشيئة- أمراضا يستعصى علاجها وتؤدي إلى الهلاك، وعلى ذلك يكون مناط الإباحة غير موجود، فترتفع الإباحة، ويكون للتدخين حكم شرعى آخر يمكن الوقوف عليه في ضوء ما يتوفر من الأدلة الشرعية التي نعرضها- بمشيئة الله تعالى وعونه- بعد إيجاز رأى الخبراء في آثار التدخين.

    رأي خبراء الطب فى التدخين
    ـ الأستاذ الدكتور عبد العزيز سامي أستاذ الأمراض الصدرية وعميد كلية الطب الأسبق بجامعة القاهرة

    قال: إن الأخطار الصحية للتدخين أصبحت من الوضوح والتحديد درجة لم يعد معها أي شك، وسنعرض فيما يلي ما تأكد إلى الآن: تدل الاحصاءات على أن نسبة الوفاة قبل سن الخامسة والستين ضعفاها في المدخنين عن غير المدخنين، وعلى أن التغيب عن العمل ثلاثة أمثاله في المدخنين، عنه في غير المدخنين، وأن نسبة سرطان الرئة من سبعين إلى تسعين ضعفا في المدخنين بالقياس لغيرهم، ونسبة انتشار النزلات الشعبية (القصبية) الرئوية والأمفزيما (انتفاخ الرئة) ستة أمثالها في المدخنين بالنسبة لغير المدخنين، والوفاة منها في المدخنين تسعة أمثالها في غيرهم، وأن خمسة وعشرين بالمئة من المتوفين بأمراض القلب بسبب التدخين، وأن للتدخين علاقة وثيقة بقرحة المعدة والاثنى عشري، وبأمراض الدورة الدموية الطرفية، وأن سن اليأس تتقدم في المدخنات، وأن وفاة الجنين والتشوهات الخلقية والولادة المبكرة أكثر في المدخنات عنها في غير المدخنات، وأن مخالطى المدخنين- خاصة في الأماكن القليلة التهوية- يتعرضبون للتأتيرات الضارة التى يتعرض لها المدخنون أنفسهم، وقد قدر أن ها يستنشقه المخالط تحت هذه الظروف يمكن أن يعادل تدخين سيجارة في الساعة .
    2- الأستاذ الدكتوراسماعيل السباعى عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للسرطان: قال: تعتبر الأمراض التى تترتب على التدخين أهم وأخطر المسببات الأكيدة المعروفة لوفاة الانسان في وقتنا الحالي، فأمراض الأوعية الدموية والقلب والمخ تمثل خمسين بالمئة، والسرطان يكون ثلاثين بالمئة من مجموع الوفيات في أي دولة متقدمة، والتدخين من أهم العوامل التى تؤدى إلى هذه الأمراض، إلى جانب أمراض واضطرابات أخرى عديدة، كثير ما تؤدى أيضا إلى وفاة الانسان، مثل أمراض الرئتين .
    3- الأستاذ الدكتور شريف عمر أستاذ جراحة السرطان بجامعة القاهرة: جاء في تقرير له عن ” الأضرار الصحية للتدخين ” أن للتدخين أضرارأ أكيدة على الصحة، إذ يسبب حدوث السرطان، وكذا أمراض القلب وغيرها من الأمراض.
    ومن تلك الأمراض: سرطان الرئة، وسرطان الحنجرة، وسرطان الفم،وسرطان المريء، وسرطان المثانة، وسرطان الكلية،وسرطان البنكرياس، وأمراض القلب والأوعية الدموية كالجلطة وتصلب الشرايين التاجية (الاكليلية) والطرفية، وأمراض الرئتين.

    وللتدخين أضرار خاصة بالسيدات، إذ يؤدي إلى نقص نمو جنين الحامل المدخنة ونقص وزنه،كما يعرضه للعيوب والتشوهات الخلقية، وترتفع نسبة الوفاة في أجنة المدخنات قبل الولادة أو أثناءها بمقدار 28% عنها في أجنة غير المدخنات، ويبكر التدخين بسن اليأس بين المدخنات وللتدخين تأثير مباشر على الجنين، وتنتقل أضراره من دم الأم إلى الجنين عن طريق الحبل السري، ويمتد هذا التأثير إلى ما بعد الولادة حتى سن الحادية عشرة.

    وقد أقر هذا التقرير ورافق كتابة على ما تضمنه، الأستاذ الدكتور اسماعيل السباعى، والأستاذ عبد الباسط الأعصر أستاذ ورئيس (قسم بيولرجيا السرطان بمعهد الأورام القومي (29)
    4- الأستاذ الدكتور محمود محمد المرزبانى أستاذ كيمياء العقاقير والعلاج التجريبى للسرطان بمعهد الأورام القومى جامعة القاهر.ة:

    قال:. ثبت بما لايدع مجالا للشك أن التدخين يسبب العديد من الأمراض، أهمها أمراض الجهاز التنفسى والقلب وتصلب الشرايين،؟ أنه من أهم العوامل التي تساعد على تكوين سرطان الرئة والبلعوم والبنكرياس والمثانة، وثبت أيضا أن أضرار التدخين لاتقع فقط على المدخن بل تقع علي المحيطين به .
    5- الأستاذ الدكتور محـمد علي البار، عضو الكلية الملكية للأطباء:

    قال: لاجدال في ضرر التدخين، بل إن تأثير التدخين السىء علي الصحة يعتبر الآن أشد من أخطار الطاعون والكوليرا والجدري والسل والجذام مجتمعة.

    إن آثار التدخين الضارة على الصحة تبدو مريعة مخيفة، إذا أدركنا أن ملايين البشر يلاقون حتفهم فى كل عام نتيجة إدمان التدخين، كما أن عشرات الملايين يعانون من أمراض وبيلة تجعل حياتهم سلسة متصلة من العناء والشقاء، وكل ذلك بسبب التدخين .

    وأهم الأمراض التى تصيب المدخنين:
    ا- الجهاز التنفسي:
    سرطان الرئة، وسرطان الحنجرة، والالتهاب الشعبي (القصبي) المزمن، الامفيزيما (انتفاخ الرئة).
    ب- القلب والجهاز الدورى (جهاز الدوران):
    جلطات القلب وموت الفجاءة، وجلطات الأوعية الدموية وما ينتج عنها من شلل، واضطراب الدورة الدموية في الأطراف وجلطاتها.
    ج- الجهاز الهضمي:
    سرطان الشفة، سرطان الفم والبلعوم، سرطان المرىء، قرحة المعدة والاثنى عشر، سرطان البنكرياس.
    د- الجهاز البولي:
    أورام المثانة الحميدة، وسرطان المثانة، وسرطان الكلى.
    ء- المرأة الحامل ولأطفال:
    كثرة الاجهاض، وقلة وزن الوليد، وزيادة وفيات المواليد، وزيادة الأجنة الميتة، وزيادة الالتهابات الرئوية لدى الأطفال الرضع.
    و- أمراض نادرة
    التهاب عصب الابصار والعمى، وزيادة أمراض الحساسية مثل: الربو والارتكاريا (الشرى)، والتهابات الجلد وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، ومضاعفة أخطار ضغط الدم، والبول السكري، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة المفرطة.
    وأضاف الدكتور البار: وجد أن خمسة سبعين بالمئة من مرضىشرايين الساقين هم من المدخنين، وخمسة بالمئة فقط من غير المدخنين، وبهذا يكاد المرض يكون مقتصرا على المدخنين فقط.

    ووجد أن المدخنين يواجهون خطرسرطان الفم والمريء والبلعوم والحنجرة بعشرة أضعاف ما يحتمل حدوثه بين غير المدخنين. وأن الوفيات الناتجة عن التدخين هي أكثر بكثير من الوفيات بالأمراض الوبائية مجتمعة. وأنه من بين كل ثلاثة مدخنين يلاقي واحد منهم .
    حتفه نتيجة التدخين. (31)

    في ضوء رأي خبراء الطب
    هؤلاء الأطباء الخبراء التقات، المعتبرة أقوالهم وتقاريرهم، ثبت لهم ولغيرهم من المؤسسات والهيئات العلمية والأفراد العلمين، من نتائج التجارب التطبيقية والبحوث المعملية (والمخبرية ) والاحصاءات التحليلية- كما أشير في أقوالهم وتقاريرهم التى نقلنا عنها- أن التدخين سبب للأمراض التي سبق ذكرها، والتي تؤدى غالبا إلى الهلاك والموت مع الايمان بأن الأمور كلها بيد الله تعالى وجودا وعدما، لكن الله ربط الأمور بأسبابها والنتائج بمقدماتها، وله جل شأنه- من قبل ومن بعد- الأمر كله. وقد أقرت الحكومات رأي خبراء، الطب وألزمت شركات إنتاج الدخان بأن تدون علي إنتاجها أن التدخين ضار بالصحة، ولو كان لها سبيل إلى الاعتراض لما أذعنت، ولاتخذت الاجراءات لدرء هذه الوصمة عن سلعتها وبذلك يتأكد ضرر التدخين.

    الحكم الشرعي في التدخين
    في ضوء الملاحظة السابقة على أقوال الفقهاء الذين قالوا إن التدخين مباح، وفي ضرب ما سلف من أقوال خبراء الطب وتقاريرهم عن الأضرار الصحية للتدخين والأمراض التى يسببها التدخين وتؤدي- تنفيذا لإرادة الله تعالى ومشيئته- إلى الموت والهلاك وأقوال هؤلاء العلماء الخبراء وتقاريرهم في هذا الشأن تمثل شهادة من الأطباء الخبراء المسملمين التقات الذين تعتبر شهادتهم فى ضوء ذلك، وإضافة إلى أدلة الفقهاء الذين قالوا إن التدخين حرام، يكون الحكم الشرعي الذى تطمئن إليه النفس أن التدخين حرام، لذلك، ولمايلى:
    أ- أن التدخين يضر صحة الانسان ضررأ فاحشا، ويفضى بنفسه إلى الهلاك، وقد نهى الله تعالى عن قتل النفس وإهلاكها في قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما (النساء29) وقد فهم السلف من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أن هذه الآية تمنع المسلم من تعريض نفسمه للأخطار أو المهالك، ومن ذلك احتجاج عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه بها حين امتنع من الاغتسال بالماء البارد حين أجنب في غزوة ذات السلاسل خوفا على نفسه منه، فقرر النبي صلي الله عليه وسلم احتجاجه، وضحك عنده، ولم يقل شيئا. (32)
    وروى أبو سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه ألآ رسول الئة ال قال: ” لا ضرر ولا ضرار” (33) قال ابن رجب الحنبلي (34): وبكل حال فإن النبي صلي الله عليه وسلم إنما نفى الضرر والضرار بغير حق، ومما يدخل في عموم قوله لا ” لاضرر ” أن الله لم يكلف عباده فعل ما يضرهم البته، ولهذا أسقط الطهارة بالماء عن المريض، وأسقط الصيام عن المريض والمسافر، وأسقط اجتناب محظورات الاحرام كالحلق ونحوه عمن كان مريضا أو به أذى من رأسه وأمر بالفدية، وفى المسند عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قيل لرسول الله صلي الله عليه وسلم: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: ” الحنيفية السمحة ” ومن حديث عائشة رضى اللة عنها عن النبى صلي الله عليه وسلم قال: ” إني أرسلت بحنيفية سمحة “.

    ومن هذا يتبين أن الضرر نفسه منتف في الشرع، وادخال الضرر بغير حق كذلك، ويكون الاضرار بالنفس بالتدخين حراما، لأن النهي عن قتل النفس وعن الضرر والضرار ورد في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلي الله عليه وسلم ، والنهى يقتضى التحريم إلا لصارف يصرفه عنه ولا يوجد.
    2- أن فى التدخين إتلاف المال وإضاعته، وقد نهى الشرع عن ذلك، روى المغيرة ابن شعبة ضي الله تعالى عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: “إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنع وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ”

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : الأكثر حملوا قوله صلي الله عليه وسلم ” إضاعة المال على الإسراف في الانفاق وق

    #388446

    دمت أنت والله يسلمك …. وحياك الله معنا فى هذا المجلس .

    #388450

    مرحبتين

    (شكرا لك اخوي )

    #388452
    فخّوره
    مشارك

    مرحبتين امير الظلام
    يعطيك العافية على هذا الموضوع الطيب
    تسلم
    تحياتي لك

    #388472

    الله يسلمك عيوني

    شكرا

    #388586
    Y1982
    مشارك

    موضوع جميل تشكر علية

    #389493
    أبو بلعرب
    مشارك

     

    التدخين يسبب الروماتيزم  

         “تدخين عشرين سيجارة أو أكثر في اليوم لمدة طويلة يجعل صاحب العادة هذه عرضة اكثر من غيره للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي
    هذا ما يقوله بحث علمي أجري في مستشفى سانت هيلين في مدينة ليفربول البريطانية، وتوصل إلى أن أكثر من نصف المصابين بالمرض لا يوجد لديهم تاريخ وراثي عائلي
    ويشير البحث إلى أن الأشخاص الذين دخنوا لفترة أربعين إلى خمسين سنة يتعرضون للإصابة بالروماتيزم بمقدار ثلاث عشرة مرة مقارنة بالآخرين، بينما يقل الخطر بالنسبة للذين دخنوا فترات أقل
    وقد شملت الدراسة مئتين وتسعة وثلاثين مريضا بالروماتيزم وعددا مماثلا من الأصحاء وتبين أن المصابين كانوا من المدخنين على عكس الأشخاص الذين لم يعانوا من المرض
          كما وجد أن أكثر من نصف هؤلاء المصابين لم يرث المرض من عائلته، وهو الأمر الذي كان يعتقد أنه عامل شائع بالنسبة للروماتيزم أعراض ويعد التهاب المفاصل الروماتيزمي من الأمراض المزمنة التي تصيب نحو واحد بالمئة من سكان بريطانيا ويتميز المرض بالتهاب في المفاصل وإلحاق أضرار في الغضاريف والأنسجة المحيطة، وهو يختلف عن النوع الآخر أي التهاب المفاصل العظمي الذي يمتاز بتآكل المفاصل ولا يعرف الباحثون السبب الذي يجعل التدخين لأمد طويل عاملا في زيادة الإصابة بالمرض لكنه يعتقد أن التدخين يساعد في توليد نوع من الأجسام المضادة يدعى عامل الروماتيزم يسبب في بعض الحالات التهاب المفاصل
    ويتخذ التهاب المفاصل الروماتيزمي أشكالا مختلفة تتراوح بين ألم المفاصل وتشوه تركيبها ، ويقول القائمون على البحث إن إيجاد علاقة بين التدخين والروماتيزم قد يساعد على فهم طبيعة المرض ”

     

     

     

    #1413366

    واتمنى من الجميع ترك لتدخين

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد