الرئيسية منتديات مجلس مائدة العالم التصنيع الغذائي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #13079
    الساحر
    مشارك




    انتاج الزيتون الأخضر المخلل

    الاستاذ الدكتور محمد علي حميض

    قسم التغذية والتصنيع الغذائي/ كلية الزراعة – الجامعة الاردنية

    يعتبر الزيتون المخلل أو زيتون المائدة بأنواعه من المنتجات الشعبية المرغوبة في بلادنا، فهو من الأغذية الجيدة الفاتحة للشهية وذات القيمة الغذائية لاحتوائه على الزيت المعروف بفوائده والالياف الطبيعية والأملاح المعدنية. ان انتاج الزيتون المخلل بنوعية جيدة يزيد المردود المادي ويسهل عملية التسويق في الداخل والخارج ويشجع على الزيادة في الكميات المستهلكة. ولضمان جودة الزيتون المخلل لا بد من مراعاة عدة امور تتعلق بالأصناف المستعملة وبالقطاف وبالطرق المتبعة في التحلية والخزن.
    أختيار الأصناف والقطاف

    يراعى في انتاج الزيتون الأخضر الرصيع اختيار الأصناف المناسبة التي تمتاز بشدة اللحمية وبسهولة انفصالها عن النواة، ومن هذه الأصناف النبالي والنبالي المحسن والصوري والرصيعي.

    تقطف الثمار قبيل بدء تغير لونها من الأخضر الى الأسود حيث يميل اللون الى الصفرة. ويختلف التوقيت حسب الصنف والسنة والموقع. ويمكن جني الثمار باليد أو باستعمال الأمشاط الخاصة وينبغي تجنب الضرب بالعصى للحصول على ثمار سليمة.

    تعبئة ونقل وتخزين الثمار

    للمحافظة على جودة الثمار بعد القطف يفضل استعمال الصناديق وتجنب الأكياس خاصة البلاستيكية التي لا تسمح بتهوية جيدة وكذلك تجنب تكديس الزيتون فوق بعضه. وكقاعدة عامة ينبغي البدء بالتخليل في أقصر مدة ممكنة بعد القطاف.

    تصنيف الثمار

    يتطلب انتاج نوعية ممتازة من الزيتون عدم خلط أصناف مختلفة وتدريج الثمار حسب حجمها على الأقل الى ثلاثة مجاميع: صغيرة ومتوسطة وكبيرة. ويسبق هذه الخطوة أو يشملها التخلص من مختلف الشوائب والثمار التالفة أو المصابة. ويعتبر التدريج أمرا لازما في حالة الرصع الآلي لضمان رصع الثمار بمستوى جيد.

    الغسل

    يتم الغسل بنقع الثمار بعد تصنيفها في الماء ثم اخراجها وشطفها.

    طرق التصنيع

    من أهداف تخليل الزيتون الرئيسة التخلص من الجزء الأكبر من الطعم المر. وفيما يلي وصف لأهم طرق التخليل:

    – الزيتون الأخضر الرصيع:

    طريقة الرصع هي الأكثر انتشارا في منطقتنا، ومن مزاياها المحافظة بدرجة عالية على نكهة الزيتون وصفاته الطبيعية.

    الرصع: يتم الرصع بتعريض الثمار لقوة ميكانيكية تؤدي الى شج اللحمية بشكل غير منتظم ويتم ذلك اما يدويا، باستعمال حجر أو مطرقة خشبية أو معدنية، أو آليا بتمرير الثمار بين اسطوانتين متماثلتين تدوران بشكل متعاكس. والهدف من الرصع هو تسهيل انتقال محلول التخليل الى داخل الثمار وخروج المركبات المرة منها عن طريق الذوبان والانتشار، مما يسرع في التحلية. كما يفيد الرصع في تسهيل فصل اللحمية عن النواة. وللحصول على جودة عالية ينبغي أن لا يكون الرصع جائرا ولا خفيفا بل وسطا بين ذلك، وهذا يعني أن تشج الثمار دون أن تتهشم. وينبغي الاسراع بعد الرصع بوضع الزيتون في الماء أو في المحلول الملحي لتفادي اسوداد الثمار.

    اعداد محلول التخليل: ثبت بالتجارب العلمية أنه من المناسب استخدام محلول ملحي بتركيز 10 % أي باذابة 10 كغم ملح في 9 لتر ماء (أي نصف تنكة) ويراعى أن يتم ترويق المحلول وازالة ما يطفو على السطح من شوائب وتصفيته من خلال قطعة قماش مناسبة. وربما أن لتركيز الملح أهمية في نجاح التخليل والحفظ ينبغي التأكد من صحة لتركيز باستخدام مقياس الكثافة والغاطس (الهيدروميتر) نوع بوميه أو سالوميتر أو بأي طريقة أخرى معتمدة. يضاف للمحلول كمية من حمض الليمون (ملح الليمون) أو عصير الليمون أو حمض الخل (روح الخل) بنسبة 5 غرام حمض الليمون لكل 10 لتر محلول أو 10 غرام (ملعقة كبيرة) من روح الخل، كما يمكن اضافة ملعقة صغيرة من السكر لكل 10 لتر.

    نقع الثمار المرصوعة: اذا حفظ الزيتون بعد الرصع مباشرة في المحلول الملحي فانه يحتاج الى وقت طويل من التخزين لتخف مرارته، وللأسراع في التحلية تنقع الثمار المرصوعة في الماء أو في محلول ملحي مخفف ويغير ماء النقع كل 24 ساعة ويعاد ذلك مرة أو بضع مرات حسب الرغبة في مستوى الطعم المر.

    التعبئة: يفضل تعبئة الزيتون المرصوع في عبوات أو براميل أو صهاريج بلاستيكية مناسبة من حيث المواد المصنعة منها وكذلك من حيث قابليتها للأغلاق المحكم، وذلك بدلا من استخدام الصفيح المطلي باللاكر (التنك) اذ انه سرعان ما يتآكل ويتلف. بعد تعبئة الكمية المناسبة يضاف اليها محلول التخليل بحيث يكون وزن الزيتون مساويا لوزن المحلول (نسبة 1 كغم زيتون الى 1 لتر محلول تقريبا) يستحسن اضافة شرائح من الليمون. يجب ان يكون الزيتون مغمورا في المحلول مما قد يتطلب وضع قرص بلاستيكي مثقب فوق الزيتون لمنع نمو الأعفان واسوداد الثمار.

    تغلق العبوات بشكل غير محكم تماما للسماح بخروج الغازات المتكونة ثم تحفظ في مكان دافيء نسبيا (20 – 30 درجة مئوية) للاسراع في التخليل. ويمكن تعبئة الرصيع في عبوات زجاجية كمرطبانات الضغط مع مراعاة فتحها من وقت لآخر لاخراج الغازات. وفي جميع الأحوال يحسن مراقبة الزيتون خلال فترة التخليل والخزن واضافة محلول ملحي اذا حصل أي نقص في مستواه.

    2- الزيتون الأخضر المشقح

    لانتاج زيتون مائدة فاخر ذي سعر جيد، يتم تشقيح الثمار بانتظام بدلا من رصعها، الا ان هذه العملية تحتاج الى وقت أطول من الرصع. ويعامل الزيتون بعد تشطيبه بنفس الخطوات السابق ذكرها في الزيتون الرصيع، وجدير بالذكر أنه يمكن تثقيب قشور ثمار الزيتون بالابر كبديل للرصع أو التشطيب.

    3- تحلية الزيتون الأخضر باستعمال القلوي

    لانتاج زيتون مائدة بمرارة منخفضة خلال وقت قصير كما هو الحال في بعض الدول الأجنبية كاليونان وايطاليا واسبانيا، دون رصع أو تشقيح الثمار يمكن اتباع الخطوات التالية:

    ينقع الزيتون في محلول قلوي نسبته 2% أي باذابة 20 غرام من هيدروكسيد الصوديوم في لتر من الماء (ينبغي الحذر من القلوي ومحلوله لأنه مادة كاوية يؤذي البشرة). توضع الثمار في المحلول القلوي لمدة 3-4 ساعات يبدأ بعدها الكشف عن مدى دخول القلوي الى اللحمية، ويتم ذلك بعمل شقين متقاربين في عدد من الحبات، (اذ ان حبة واحدة لا تمثل الزيتون)، وفصل مقطع اللحمية الصغير ووضع قليل من محلول الفينول فثالين (محلول كحولي مخفف) على اللحمية المكشوفة في الحبة حيث يشاهد لون أحمر يبين حدود نفاذ القلوي وينبغي أن يتم دخول القلوي بعمق لا يزيد عن ثلثي سمك اللحمية، فالزيادة تؤدي الى فقدان الزيتون طعمه ونكهته المميزة. هذا وقد يتطلب اكمال هذه المعاملة 4-8 ساعات وأكثر حسب صنف ومستوى نضج الثمار.
    ينشل الزيتون من المحلول القلوي ويغسل جيدا عدة مرات ثم ينقع في الماء لمدة 12 ساعة ويغير عنه عدة مرات، يمكن تفادي الماء اذا أضفنا كمية كافية من محلول ملح الليمون (ملعقة كبيرة لكل 10 لتر) أو الخل الى ماء النقع لمعادلة القلوي وينبغي التأكد من ذلك عن طريق تذوق الحموضة في ماء النقع. ينقل الزيتون الى محلول الحفظ والتخليل ويعامل كما هو الحال في حفظ الرصيع.


    #388393
    الساحر
    مشارك




    الجبنة النابلسية
    خصائصها
    يمكن وصف الخصائص المفضلة والمحببة للجبنة النابلسية كما يلي:
    الشكل والابعاد: يفضل ان تكون القطع على شكل مستطيل ولها الابعاد التالية: 8 ×4 × 1.5 سم.
    اللون: الابيض، يمكن ارجاع ميل لون الجبنة الى اللون الاصفر الى استخدام حليب الابقار في صناعتها
    القوام : شبه صلب، مع عدم وجود الفراغات كما يصبح القوام لينا ومطاطيا عند تسخين القطع في الماء
    النكهة: خاصة بنكهة حليب الاغنام والماعز، كما تتأثر باستخدام المنكهات مثل المحلب والمستكة.

    انتاجها وتصنيعها


    يتم ربط القماش ووضعه فوق سطح نظيف ويترك لمدة تتراوح بين 5-8 دقائق والهدف من هذه الخطوه هو التخلص من اكبر كمية من الشرش قبل عملية الكبس وهذا يساعد على عدم ميلان قوالب الجبنة اثناء خطوة الكبس وذلك لوجود كمية كبيرة من الشرش داخل القوالب








    حفظها وتخزينها
    حفظ الجبنة النابلسية بالطريقة التقليدية

    تعتمد الطريقة التقليدية في الحفظ على غلي الجبنة النابلسية في محلول ملحي يزيد تركيزه عن 20% غالبا، كما ناقشت ذلك سابقا في انتاج وتصنيع الجبنة النابلسية. ولقد اثبتت الدراسات ان غلي الجبنة النابلسية مكافىء لعملية البسترة من حيث اثره على الاحياء الدقيقة الموجودة في الجبنة النابلسية.

    بالاضافة الى اثر الغلي فان هناك عاملان اخران يساهمان في حفظ الجبنة النابلسية وهما:

    تركيز الملح العالي المستخدم في حفظ الجبنة النبلسية، حيث ان تركيزه غالبا ما يزيد عن 20 % في المحلول الملحي. هذا التركيز العالي من الملح يمنع نمو العديد من الاحياء الدقيقة المسببة للفساد في الاغذية الاخرى، كما يمنع نمو الاحياء الدقيقة المسببة للامراض.
    ان اغلاق عبوات الجبنة النابلسية باحكام مع مراعاة عدم ابقاء الهواء داخل العبوات يساهم في منع نمو الاحياء الدقيقة الهوائية، والتي عند توفر الظروف الهوائية تستطيع ان تنمو وتفسد الجبنة النابلسية. ونستنج من هذا العامل ان تعبئة الجبنة النابلسية في العبوات المعدنية (تنك) بدون وضع اكياس افضل من تعبئتها في عبوات معدنية داخل اكياس، واعتقد ان السبب واضح وهو عدم امكانية تفريغ الاكياس من الهواء جيدا عند تعبئة الجبنة بداخلها مما يسبب نمو الاحياء الدقيقة التي تستطيع ان تتحمل هذا التركيز العالي من الملح والتي تتسبب في فساد الجبنة النابلسية. ومساوىء التعبئة داخل اكياس لا تقف عند هذا الحد فمعظم الاكياس المستخدمة في التعبئة قد تتشقق اثناء التعبئة اوالنقل مما يسبب تسرب المحلول الملحي في العبوة المعدنية، ومع توفر الاجواء الهوائية داخل العبوة تبدء الجبنة والمحلول في الفساد. وقد يعتقد البعض ان تعبئة الجبنة بدون اكياس داخل العبوات المعدنية يسبب تلامس بين الجبنة النابلسية ومحلولها وبين الجدار الداخلي للعبوات المعدنية وهذا يؤدي – حسب اعتقادهم – الى مشاكل صحية وهذا الاعتقاد غير صحيح على الاطلاق لان هذه العبوات مطلية من الداخل بطلاء يمنع تلامس المادة الغذائية مع معدن العبوة كما هو الحال في عبوات اخرى مثل علب الحمص، الفول، والمعلبات الاخرى.
    ولكن ومع توفر هذه العوامل، ما زالت الجبنة النابلسية تتعرض لفساد يؤثر على صفاتها الحسية – وسوف اناقش فساد الجبنة النابلسية في صفحة اخرى – مما استدعى البحث عن طرق جديدة لتحسين جودة الجبنة النابلسية، ولمنع حدوث الفساد فيها وهذا ماحدث فعلا، فقد ظهرت عدة ابحاث لتطوير الجبنة النابلسية.

    الطرق الحديثة في حفظ وتصنيع الجبنة النابلسية

    سوف استعرض هنا الطرق الجديدة في تصنيع الجبنة النابلسية، والتي كانت تهدف الى تطوير جودة الجبنة النابلسية وزيادة مدة حفظها.

    تم البحث في امكانية استخدام شرش اللبن – كمصدر لحمض اللبن والكالسيوم – في تصنيع الجبنة النابلسية (ابو غوش، 1992) مما سيؤدي الى زيادة حموضة الجبنة النابلسية وبالتالي زيادة مدة حفظ الجبنة النابلسية – وذلك لوجود علاقة عكسية بين الحموضة وقدرة الاحياء الدقيقة على النمو، فكلما زادة الحموضة انخفضت قدرة الاحياء الدقيقة على النمو، كما تم البحث في امكانية تسخين الخثرة كبديل لعملية بسترة الحليب. بينت نتائج البحث ان زيادة حموضة الجبنة باضافة شرش اللبن، وتسخين الخثرة اثرا ايجابا على الصفات الحسية للجبنة النابلسية بجميع المقاييس مقارنتا بالطريقة التقليدية.

    تم البحث في امكانية تخفيض نسبة الملوحة وزيادة حموضة الجبنة النابلسية (حرزالله، 1990) باضافة تراكيز مختلفة من حمض اللبن الى الجبنة النابلسية اثناء تصنيعها، وبينت النتائج ان افضل توفيق بين الملوحة والحموضة هو 10% ملح وعند 4 رقم هيدروجيني.

    وفي دراسة اخرى اجريت لتحسين حفظ الجبنة النابلسية تم مقارنة حفظها في اكياس بلاستيكية عند تعبئة المحلول الملحي باردا او ساخنا (اليماني وآخرون، 1987)، بينت نتائج الدراسة ان تعبئة المحلول الملحي باردا افضل من تعبئته ساخنا.

    وفي دراسة اخرى تم معاملة الجبنة النابلسية بالبخار بعد تعبئتها في اكياس بلاستيكية بدون محلول ملحي (حميض وآخرون، 1990) حيث كانت نسبة الملح في الجبنة تساوي تقريبا 10% وبينت الدراسة ان الجبنة بقيت جيدة لمدة تسعة شهور على الاقل.

    اجريت دراسة اخرى لدراسة امكانية استخدام بكتيريا حمض اللبن في انتاج الجبنة النابلسية (اليماني وآخرون، 1998) كمنتج لحمض اللبن الذي يسبب زيادة حموضة الجبنة النابلسية وبالتالي زيادة مدة حفظها. وبينت الدراسة ان هذه الطريقة ساهمت في ثبات الجبنة النابلسية اثناء الخزن.

    ان عدم تطبيق اي من الطرق السابقة على المستوى التجاري لاسباب سأناقشها لاحقا واستمرار الجبنة النابلسية بالفساد مسببة خسائر فادحة للمنتج والتاجر والمستهلك، ازدادت الحاجة الى طريقة جديدة لحفظ الجبنة النابلسية دون التأثير سلبا على صفاتها الحسية. وكانت النتيجة بروز طريقة جديدة لتصنيع الجبنة النابلسية، والتي تقوم على امكانية استخدام التعليب في حفظ الجبنة النابلسية (ابو الرز، 1999). وفي هذه الدراسة تم الاستغناء عن طريقة الغلي التقليدية واستبدالها بالتعليب، ومبدء هذه الطريقة باختصار هو تعبئة الجبنة النابلسية في العبوات واضافة المحلول الملحي ساخنا للمساعدة على اخراج الهواء من العبوات اثناء عملية اغلاقها، وبعد ذلك يتم اغلاق العبوات آليا. بعد عملية الاغلاق يتم وضع العبوات داخل المعقم (جهاز يمكن رفع الحرارة بداخله الى اكثر من 100 درجة مئوية وذلك بسبب وجود البخار المستخدم كوسيلة لتوصيل الحرارة والذي يمكن التحكم بضغطه، وكلما ازداد ضغط بخار الماء ارتفعت الحرارة داخل المعقم اكثر). عند وضع العبوات داخل المعقم تم تجريب اربعة توافيق من الحرارة والوقت وهي 75 درجة مئوية- 15 دقيقة و 85 درجة مئوية – 10 دقائق و 100 درجة مئوية – 5 دقائق و 105 درجة مئوية – دقيقتان، وبهذه الطريقة تم معاملة الجبنة النابلسية وهي معبأة داخل العبوات مما يعني عدم وجود تلوث للجبنة بعد الغلي كما هو الحال في الطريقة التقليدية. وبينت نتائج الدراسة ان جميع المعاملات الحرارية المستخدمة كانت كافية للقضاء على جميع الاحياء الدقيقة الموجودة في الجبنة النابلسية قبل التعليب. كما تم من خلال هذه الطريقة منع تكون الفجوات (عيون) التي تكون موجودة في الجبنة النابلسية المصنعة بالطريقة التقليدية.

    طرق الحفظ والتصنيع الجديدة والتطبيق

    على المستوى التجاري

    بعد ان عرضت معظم الدراسات التي اجريت لتطوير صناعة الجبنة النابلسية، هناك سؤال يطرح نفسه وهو: لماذا لم نشاهد في الاسواق نوعيات من الجبنة النابلسية استطاع منتجوها الاستفادة من هذه الابحاث والدراسات في تصنيع جبنة نابلسية ذات جودة عالية؟

    هناك قول يقول ان الحاجة هي ام الاختراع، ومع ان الجبنة النابلسية ما زالت تصنع بنفس الاسلوب التقليدي منذ زمن بعيد حتى ايامنا هذه – مع وجود استثناءات قليلة جدا – فهذا لا يعني ابدا ان الجبنة النابلسية ليست بحاجة الى تطوير. واقصد بالتطوير هنا ليس بالطعم فقط ولكن تطوير طريقة حفظ الجبنة النابلسية، وماذا اعني في هذه الجملة، هل طريقة الحفظ التقليدية غير فعالة لحفظ الجبنة النابلسية لمدة عام (مدة الصلاحية) دون اي تغيرات في اللون او الطعم او الرائحة؟!!

    الجواب هو نعم. الطريقة التقليدية في حفظ الجبنة النابلسية غير فعالة اطلاقا في حفظ الجبنة النابلسية لمدة عام دون حدوث اي تغيرات تؤثر سلبا على الجبنة النابلسية، مما يعني خسائر اقتصادية فادحة لمصنعي الجبنة النابلسية وكذلك لمن يتاجر بها وسوف اتحدث بالتفصيل عن فساد الجبنة النابلسية في صفحة اخرى. من الواضح ان هناك تناقض في الموضوع، الجبنة النابلسية بحاجة ماسة الى التطوير وفي نفس الوقت لا نجد اي محاولات جادة من قبل المصنعين – باستثناء حالات نادرة جدا – لحل هذه المشاكل، ما هي الاسباب؟

    يمكنني تلخيص الاسباب في النقاط التالية:

    1- اعتاد معظم منتجوا الجبنة النابلسية استخدام ادوات ومعدات بسيطة في تصنيع الجبنة النابلسية – باستثناء بعض المنتجين – ولا يوجد عند هؤلاء استعداد لتطوير هذه المعدات الى الحد الادنى المطلوب لتصنيع الجبنة النابلسية، اقول تصنيع وليس تطوير الجبنة النابلسية. ومن هنا نستنتج مدى صعوبة اقناع هذه الفئة من المنتجين بضرورة تطوير صناعة الجبنة النابلسية، وكيف نقنعهم وهم لا يوفرون المعدات الاساسية لتصنيع الجبنة النابلسية بالطريقة التقليدية.

    2- عدم تصنيع الجبنة النابلسية من قبل مصانع الالبان، وذلك لاسباب عديدة ولعل اهمها المشاكل التي تسببها الجبنة النابلسية، واعتقد ان هناك سببا آخر لا يقل اهمية عن السبب السابق وهو عدم قدرة مصانع الالبان على تسويق انتاجهم من الجبنة النابلسية بأسعار منافسة لتلك المصنعة بطرق وامكانات بسيطة. ومن هنا نستنتج عدم وجود الحافز لدى مصانع الالبان – مع وجود استثناءات طبعا – لتطوير صناعة الجبنة النابلسية، هذا اذا صح استنتاجي.

    3- عدم معرفة المستهلك بطبيعة فساد الجبنة النابلسية حيث يعزوا الكثير منهم فساد الجبنة النابلسية الى وجود غش في صناعتها، وهذا طبعا ليس صحيحا بالضرورة. ومن هنا يجب ان نعلم حقيقة هامة وهي: حتى لو توفرت المعدات اللازمة لصناعة الجبنة النابلسية وتم تصنيع الجبنة النابلسية وفق الطريقة التقليدية، ستكون احتمالية فساد الجبنة النابلسية هي احتمالية كبيرة. ومن هنا نستنتج ان المستهلك سيبحث عن مصدر موثوق لشراء الجبنة النابلسية بغض النظر عن الطريقة التي يصنع بها، ولن يبحث عن منتج استطاع ان يطور صناعة الجبنة النابلسية ولو جزئيا .

    4- عدم وجود مواصفات تشريعية تلزم المنتج وتعرفه بكيفية تصنيع الجبنة النابلسية بالطرق الصحيحة، وكيفية تلافي المشاكل التي تواجهه اثناء تصنيعها. كما لا يوجد مواصفات للمنتج النهائي تضمن جودته، ولعل هذا الامر بحاجة لمزيد من الابحاث لتحديد المواصفات اللازم توفرها لضمان بقاء الجبنة النابلسية محفوظة دون اي تغيرات لمدة عام.

    5- طبيعة فساد الجبنة النابلسية، والذي هو بطىء جدا ومتعدد الاشكال مما يجعل المنتج في حيرة من امره مما يجعله يعزو فساد الجبنة النابلسية الى سوء ظروف التخزين، مما يسبب مشاكل كبيرة بين المنتج والموزع او البائع او حتى المستهلك. ومن هنا نستنتج ان المنتج لن يهتم بالبحث عن الطرق الجديدة في تصنيع الجبنة النابلسية لظنه ان الخلل ليس من عنده.

    فسادها
    مع ان الجبنة النابلسية تغلى وتحفظ في محلول ملحي يتجاوز تركيزه 20% في معظم الاحيان، الى انها تتعرض لفساد يكبد المنتج والتاجر خسائر فادحة. يكون الفساد عادة على شكل تغير في الطعم والرائحة كما يصاحب ذلك تغيرات في المحلول الملحي الذي تحفظ به الجبنة النابلسية، والذي احيانا يصاحبه ظهور اللون الاحمر (اليماني، 1997). ان السبب في هذه التغيرات هو ميكروبات قادرة على تحمل التركيز العالي من الملح الستخدم في حفظ الجبنة النابلسية، وقد يكون الملح المستخدم في تصنيع الجبنة النابلسية هو المصدر لهذه الميكروبات (اليماني، 1997). تم عزل مجموعة من البكتيريا التابعة لمجموعة ال Halobacteriaceae ، والتابعة لعائلة Archae Bacteria والمعروفة بقدرتها على تكوين مستعمرات ذات لون يتدرج مابين اللون الأحمر الى اللون البرتقالي،(Grant and Laresn, 1989)، من عينات فاسدة من الجبنة النابلسية والتي ظهر عليها اللون الأحمر (اليماني، 1997). هذا اللون الأحمر امكن الحصول عليه بعد اضافة بعض انواع البكتيريا التابعة لمجموعة ال Halobacteriaceae الى الجبنة النابلسية وخزنها (صالح، 1998) مما يؤكد ان هذه المجموعة هي المسؤولة عن ظهور اللون الأحمر في الجبنة النابلسية.
    قد تلعب انواع اخرى من الأحياء الدقيقة دورا في فساد الجبنة النابلسية. ان البكتيريا المحبة للملوحة المتوسطة والبكتيريا المتحملة للملوحة هي جزء من البكتيريا المتواجدة في الجبنة النابلسية، ووجودها قد يؤثر على الصفات الحسية كما يمكن ان يؤثر على القابلية للتخزين (اليماني، 1997) وهذه التغيرات قد تكون ايجابية اوسلبية.

    ان المشكلة الاساسية هي في مرحلة الغلي بالطريقة التقليدية، ومن عيوب هذه الطريقة:

    استهلاك وقت طويل
    مكلفة
    تكون الجبنة المنتجة بهذه الطريقة غير متناسقة من ناحية الشكل والتركيب
    واهم عيب في هذه الطريقة هو امكانية حدوث تلوث للجبنة النابلسية بعد الغلي

    وشكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    #388394
    الساحر
    مشارك




    صناعة اللبنة بالطريقة التقليدية

    “التصفية بالأكياس”

    باسم الشيخ*

    يعتبرالحليب ومنتجاته غذاء كاملا للانسان، وذلك بما يحتويه من عناصر غذائية ضرورية له، والحليب لا يمكن حفظه بصورته الطازجة لفترة طويلة دون حدوث تغيير في صفاته الطبيعية بسبب وجود ميكروبات فيه أو من الوسط الخارجي.
    من هنا بدا الانسان بالبحث عن طرق لحفظ هذه المادة الغذائية القيمة لامكانية استهلاكها في أوقات مختلفة وتحت ظروف مختلفة، ومن هذه الطرق:

    صناعة الجبنة بانواعها المختلفة
    صناعة اللبن الرائب
    صناعة اللبنة
    صناعة الجميد
    تعريف اللبنة

    اللبنة عبارة عن ما ينتج بعد تصفية اللبن الرائب كامل الدسم ليصبح مركزا اذ يضاف له ملح الطعام، وتتم التصفية في أكياس قماش بيضاء، وتترك حتى تنفصل اكبر كمية من الشرش (المصل) ثم تعبأ في عبوات مناسبة، وتحفظ مبردة.

    طريقة تصنيع اللبنة

    يبدأ انتاج اللبنة بعملية تصنيع اللبن الرائب، وكلما كانت عملية الترويب جيدة ومتقنة، بحيث يكون القوام والحموضة والنكهة مناسبة فان هذا ينعكس على انتاج لبنة جيدة المذاق.
    يبرد اللبن الرائب لدرجة حرارة تتراوح ما بين 4- 10 درجات مؤية.
    يضاف ملح الطعام النقي بما نسبته 0.5- 1 %، ثم يتم تحريك اللبن الرائب مدة 3-5 دقائق من اجل توزيع الملح بشكل جيد.
    عملية التصفية بالأكياس: تعتبر هذه الطريقة التقليدية المعروفة منذ مئات السنين بعد ان كان الناس يستخدمون اوعية فخارية أو جلود بعض الحيوانات لعملية التصفية، ثم بدأ الناس باستبدال هذه الأوعية بالأكياس المصنوعة من القماش. ويعتقد ان سبب هذا التطور هو سهولة العمل وتوفر القماش وللحد من التلوث بالطرق الأولى.
    توضع الأكياس بعد تعبئتها فوق بعضها البعض حيث تتم عملية التصفية تلقائيا بحيث تكون الأكياس العليا بمثابة الكابس للأكياس السفلى، وتستمر هذه العملية حوالي 18-24 ساعة.
    تفرغ اللبنة بعد ذلك في الاحواض المعدة والمعقمة مسبقا.
    تخلط اللبنة مع بعضها البعض لتصبح متجانسة، بسبب ان اللبنة في الأكياس السفلى تكون جامدة واللبنة في الأكياس العليا تكون طرية نوعا ما.
    تعبئة اللبنة: لقد كانت اللبنة تعبأ في عبوات بلاستيكية بالطريقة اليدوية، أما الآن فنستطيع الاستفادة من ماكينات التعبئة الحديثة والتي لها العديد من المزايا.
    مواصفات الأكياس المستخدمة في عملية التصفية

    أن تكون مناسبة لعملية التصفية بحيث تكون من القماش الذي لا يسمح بمرور جزيئات اللبن الرائب مع جزيئات الشرش.
    يفضل ان يكون حجم هذه الأكياس مناسب بحيث لا تكون صغيرة جدا (30 × 40 سم ) ولا كبيرة ( 100× 100 سم). وأفضل قياس وجد بالتجربة العملية والذي يناسب مراحل الانتاج المختلفة هو 50 × 70 سم.
    أن تكون خياطة هذه الأكياس قد تمت بشكل جيد.
    الاجراءات الصحية الضرورية للحد من تلوث اللبنة

    باستخدام هذه الطريقة ان احتمالية حدوث التلوث كبيرة، سواءا كان ذلك التلوث ناتجا من الأكياس أو العاملين أو الأدوات المستخدمة، مما يتطلب منا أن نتبع الشروط والتعليمات الصحية العامة واتخاذ كافة الأحتياطات لتجنب تلوث اللبنة أثناء مراحل التصنيع، ومن هذه الأجراءات:

    غسل وتعقيم الأكياس وجميع الأدوات المستخدمة.
    أن تتم عملية التصنيع في جو نظيف خالي من الأتربة والغبار وغيره.
    أن يهتم العاملون بتنظيف ايديهم وتعقيمها أثناء مراحل العمل.
    بعض المميزات الخاصة باللبنة المصنعة بهذه الطريقة

    ان طول فترة التصفية والتي تستغرق 18-24 ساعة يؤدي الى حدوث التخمر، وهذا التخمر يعطي النكهة المرغوبة لدى المستهلك اذا لم يزد عن حد معين، وهذه الخاصية غير موجودة في اللبنة المصنعة بالطرق الحديثة لأن عملية التصفية فيها تتم بواسطة فرازات خاصة خلال دقائق.
    تمتاز اللبنة هنا بأن حبيباتها كبيرة بحيث تعطي مذاقا خاصا للسان، بينما تكون حبيبات اللبنة المصنعة بالطرق الحديثة صغيرة ولا تعطي نفس المذاق عند المستهلك.
    * وحدة تصنيع الألبان/ كلية الزراعة/ الجامعة الأردنية/ عمان – الأردن



مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد