هذا بعض من خيال …
او شوق تجني بمسرحي …
يرتجل مشاهد للعشق …
يغني ثم يبكي …
وأنا محتار …
القاسي .. كما عني يقال !
وأنا محتار محتار !!
يأخذني الإنبهار حيناً …
وآخر يتجلى الذهول و المحال …
أبكي لآماد …
وأغدو بالعشق منتحب أسفح الجبال …
ثم أضحك …
ويضحك قلبي نبضاً …
متسائلاً …
أ هذا عشق ام جنون أخآذ …
ام هذا قمم في الشاهقات لا تطال …
هذا بعض من خيال …
و القلب لا يحسبه واقع …
و العقل بمتاهات الجنون إنذهال …
هذا بعض من خيال سيدتي …
فذات يوم …
او في زمن غاب تاريخه عني …
لمحت عيناك …
سربلتني …
وتسربت كقطرات ماء بين السحاب …
أخذتني أرض العشق لأرويها …
وأنبت بها الأخضر و الإيناع …
ذات يوم سيدتي كنت بحضرة عيناك …
بأفق أخضر لا تأفل عنه الحياة …
يمجد العاشقين …
يدثر كل قرّ بالفراق جفاف …
وقلبي مازال يحدثني …
هذا بعض من خيال …
من أطياف لفاتنة زارت دنياك …
ومن قبل …
لم ترها قمم أحاسيسك …
لم تطأ قدمها أسفح نبضك الجبال …
قاسي .. كنت من قبل !
ليس لعزمك الوهن و الإهتزال …
ليس لنورك الخفوت و الغياب …
ليس لقدرك الإنتكاس و الهروب …
قاسي .. قد سجلت الحياة بدفاترها !
أروتك قوة اسفح الجبال …
لم تهزمك ألحان الخريف …
لم تمايلك نسمات الربيع …
لم تضحك أمسيات الرواد العشاق …
ما هزمك همس من قبل …
ولا تجلت آذانك سماع …
فهل هذا شئ من خيال …
ام بعض من خيال …
أم أطياف حطت رحالها …
ولم تشتاق بعد يا قلبي للإرتحال …
هذا بعض من خيال …
وقلبي يتساءل …
وعقلي تاه بالذهول و الإنبهار …
قد أخذتك سيدتك …
وسبرت بك العشق أغوار …
وروحي تسبق نفسي رد السؤال …
هذا بعض من خيال …
أسطورة …
سجلها التاريخ فاتنة منذ قديم الزمان …
ترجمه التاريخ بلغات العشق واقع …
وكتبه الزمان أنه ليس محال …
فاتنة …
غيداء …
أسطورة فاقت بتاسيل كهوف الجبال …
وسجلها الهنود الحمر بألحانهم أبطال …
وسطرها المايا على جدران الأحجار …
وبمسامير بابل كنت عندهم نبوءة …
بانت وآثارها بعد ما تزال …
وعاد فرعون مصر كل الفاتنات …
وأوقد بأهرامه هيروغلوفية العشق الرحال …
هكذا هي أحاديث التاريخ عنها عجباً …
و القساة مني يتضاحكون …
والقلب للعقل يهمس …
يتساءل …
أ هذا بعض من خيال …
وروحي تسبق نفسي إستشفاء الردود …
كما التاريخ …
وتحكي أن التاريخ عشقها …
واهتاج لديه العشق المجنون …
أسطورة …
أرسلت لعزمي جيش الأهتزام …
وطغي نورها …
حتى الشمس خجلي توارت عن الأنظار …
وتاه نوري أسافل الخفوت هوان …
غلبتني …
غلبتيني يا سيدتي …
وأنت بكل هذا المجد و الإفتخار …
بهذا السؤدد العشقي …
الذي ليس منه فكاك …
بمملكتك …
ضال أهتدى بمناراتك …
ونورك تملك من القلب كل الأوصال …
وأخضرارك أينع وادي بعد جفاف …
وأنا قد سبقت التاريخ بعشقك …
و الزمان أقبر في أسطورتك سجال …
هذا بعض من خيال …
او هكذا يحكي القلب و العقل …
هكذا حديث ندامى رياض العشاق …
الفتى قد عشق الغيداء …
و الفاتنة أنت …
هواه في علم الغيب البحث عنه لا يزال …

23/7/2010