نحن مواطنو (ولاية….،مدينة…، قرية…، منطقة….،…)..من سكان ومهنيين و منتخبين، الموقعون على هذا الميثاق،

– إذ نقر بالدور الهام الذي تقوم به الدولة بكل مؤسساتها و هيئاتها في تنمية البلاد و العناية بالبيئة و بتحسين جودة الحياة و الحفاظ على الموارد الطبيعية لتوفير الاستقرار والأمن و العيش الكريم لكل السكان،
– إذ نعبر عن امتناننا لأهمية الإنجازات التي تحققت بالبلاد بمدنها وقراها و أريافها و سواحلها، شملت مجالات البنية التحتية والتعمير والتطهير والجمالية وجودة الحياة و الحفاظ على التراث الطبيعي من مياه و أراضي و غابات و مراعي و واحات وموارد بحرية،
– إذ نقر بأن هذه المكاسب التي تحققت تتطلب من المواطنين بمختلف مواقعهم و أعمارهم و مسؤولياتهم المزيد من العمل للمحافظة عليها وتحسينها والزيادة منها بما يدعم الجهود التي تقوم بها مصالح الدولة في هذا المجال،
– إذ نسجل أن التوسع الحضري السريع وتنامي أنماط العيش المستهلكة تؤدي إلى ضغوطات كبيرة على عناصر محيط عيش المواطن و على الموارد الطبيعية البرية و البحرية مما يدخل الاضطراب في توازن الأوساط الطبيعية ويزيد من هشاشتها ويحد من فعاليتها و من إمكانية أداء وظائفها على أحسن الوجوه للأجيال القادمة ،

نعلن من باب المسؤولية و حس المواطنة:

– أن العناية بالبيئة و تحسين جودة الحياة والحفاظ على الموارد الطبيعية هي في نفس الوقت مسؤولية فردية وشخصية لكل مواطن، ومسؤولية جماعية للمجتمع بكل فئاته ومؤسساته، وأن المسؤولية الجماعية لا تنفي ضرورة المسؤولية الفردية ولا تعوضها،
– أن المسؤولية الفردية تجاه العناية بالبيئة تحتم على المواطن، كل حسب إمكانياته،ضرورة اكتساب ثقافة بيئية تخول له فهم المشاغل البيئية و حسن التصرف إزاءها بما يساهم في حلها،
– أن ضمان حق المواطن، إن كان فردا أو ضمن المجموعة، في التمتع ببيئة سليمة و بجودة حياة طيبة، يبقى رهين التزام ذلك المواطن بأداء واجباته البيئية الفردية الأساسية التي تتمثل أبرزها في عدم التسبب في تلويث المحيط و تبذير الموارد الطبيعية وإتلافها، و إزعاج الأجوار، و في العناية بالنظافة وبجمالية البيئة، و في احترام المرافق والتجهيزات البيئية والعمل على المساهمة في تحسين خدماتها،
– أن الانخراط التطوعي للمواطن، كفرد ذي مسؤولية شخصية تجاه حماية محيط عيشه و محيط عيش المجموعة، هو شرط الانتماء للوطن، و وسيلة عملية و فعلية للمساهمة في الذود عن المناعة البيئية للوطن،

نلتزم، تجسيما لحس المواطنة البيئية:

– باعتماد السلوك الذي يلاءم متطلبات العناية بالبيئة في كل نشاطاتنا و أشغالنا، و بالمساهمة في نشر الوعي البيئي،
– بالعمل المتواصل لتحسين نوعية الحياة و للحفاظ على جودة الموارد الطبيعية من هواء ومياه وتربة وغابات، وذلك بتشجيع المبادرات الهادفة إلى المحافظة عليها أو التقليص من الضغط المباشر عليها من خلال الحث على تعميم أنماط الاستهلاك الرشيد في الطاقة والمياه وحسن توظيف التراب المحلي وحماية الأراضي الفلاحية المنتجة والتوسيع من المناطق الخضراء والمنتزهات وتعهدها وصيانتها لتوفير فضاءات ترفيه وراحة للسكان داخل المدن و القرى و في كل المناطق،
– بالمساهمة، في إطار الشراكة و التطوع و المسؤولية والتضامن، في الجهود الرامية للعناية بالبيئة و لتثبيت مقومات التنمية المستديمة،
– بتفعيل كل قنوات وأدوات ووسائل التضامن، في إطار تنفيذ برامج تحسين جودة الحياة تعتمد أهدافا كمية ونوعية موحدة لفائدة كل السكان وبالخصوص لذوي الاحتياجات الخصوصية، ويتشارك في بلوغ هذه الأهداف كل المواطنين، كل حسب إمكانياته،
– باحترام أدوات التهيئة الترابية و جعلها كفيلة بتجنيب المدن والقرى و كل التجمعات السكانية الإخلالات البيئية من جهة، وبترشيد استعمال التراب المحلي عند التعامل مع متطلبات النمو الحضري السريع و عند تركيز البنى التحتية ومجارات نسق التطور الاقتصادي محليا و جهويا،
– بتعبئة كل الوسائل حتى نثبت مقومات التنمية المستديمة في كل منظومات التنمية على كل المستويات، و في التجمعات السكانية حتى تبلغ مدننا و قرانا مواصفات المدينة و القرية التونسية المستديمة و لا ندخر أي جهد لجعلها تنخرط، بصفة دائمة، في شبكة المدن المستديمة،

حرر ب………. في……..
الموقعون