مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 25)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #129366
    شهــلاء
    مشارك

    الفنان الشاعر تميم البرغوثي شاعر فلسطيني ولد بالقاهرة عام 1977 ,له خمسة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية .. عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضراً بجامعة برلين الحرة، كما عمل بقسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وبعثة الأمم المتحدة بالسودان، وباحثاً في العلوم السياسية بمعهد برلين للدراسات المتقدمة وهو يعمل حالياً أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية في جامعة جورجتاون بواشنطن. له كتابان في العلوم السياسية: الأول باللغة العربية بعنوان: الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية The Umma and the Dawla Nation state and the Arab Middle East : the عن مفهومي الأمة والدولة في العالم العربي صدر عن دار بلوتو للنشر بلندن، عام 2008. كما ويذكر أن والده مريد شاعر أيضا .

    #1434043
    شهــلاء
    مشارك

    أولا : الأشعار باللغة العربية الفصحى

    لا أرى في القدس إلا أنت

    مَرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا
    عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها

    فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ
    فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها

    تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ
    إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها

    وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها
    تُسَرُّ، ولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُها

    فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه
    فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها

    متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً
    فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

    في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ

    في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها

    في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،

    رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،

    قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى

    وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً

    تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً

    مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ

    في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ

    في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ

    في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ!

    وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً

    أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،! وتبصرُ غيرَهم

    ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ

    أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يا بُنَيَّ

    حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ

    في القدسِ كلًّ فتى سواكْ

    وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها

    ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها

    رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ

    في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ

    يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،

    فالمدينةُ دهرُها دهرانِ

    دهر مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ

    وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

    والقدس تعرف نفسها،

    اسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ

    فكلُّ شيء في المدينةِ

    ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

    في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ

    حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ

    تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

    في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ

    في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،

    فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،

    تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها

    تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها

    تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها

    إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها

    وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها

    ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

    في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ

    كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ

    ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،

    أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،

    وَهْوَ يقول: لا بل هكذا،

    فَتَقُولُ: لا بل هكذا،

    حتى إذا طال الخلافُ تقاسما

    فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ

    إن أرادَ دخولَها

    فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ

    في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،

    باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَ

    لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،

    فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

    في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ

    واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ

    وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: لا تحفل بهم

    وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: أرأيتْ!

    في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،

    كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،

    والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

    في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً

    لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ

    يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

    في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،

    فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ

    في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها

    الكل مرُّوا من هُنا

    فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا

    أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ

    فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ

    والتتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،

    فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى

    كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا

    يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا

    يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

    العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها

    والقدس صارت خلفنا

    والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،

    تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ

    إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ

    قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ

    يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

    أَجُنِنْتْ؟

    لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ

    لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ

    في القدسِ من في القدسِ لكنْ

    لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت

    #1434045
    شهــلاء
    مشارك

    أيها الناس

    أيها الناس أنتم الأمراء بكم الأرض والسماء سواء

    يا نجوما تمشي على قدميها كلما أظلم الزمان أضاءوا

    قد علا في أرض الإمارات صوتي قد علا في شرق الجزيرة صوتي

    ما بي المال لا ولا الأسماء بغيتي أمركم يرد إليكم فلكم فيه بيعة وبراء

    لا يحل بينكم وبين هواكم عند ابرام أمركم وكلاء

    ثم إني أحكي حكاية قوم لغة الله خبزهم والماء

    وخطاهم في الأرض ترسم شعرا هذبته السراء والضراء

    فإذا ما قلنا القصيد فإنا للذي يكتبونه قراء

    وإذا ما سئلت من شاعر القوم غدا قلت أهلي الشعراء

    وإذا ما سئلت من شاعر القوم غدا قلت أنتم الشعراء

    وأرى أبلغ القصيد جميعا أننا في زماننا أحياء

    #1434047
    شهــلاء
    مشارك
    قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ

    قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
    أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
    وإنَ لَهُ كَفَاً إذا ما أَرَاحَها عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِ كَاهِلُهْ
    يُقَلِبُني رأساً على عَقِبٍ بها كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
    وَيَحْمِلُني كالصَقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ وَيَعْلُو به فَوْقَ السَحابِ يُطَاوِلُهْ
    فإنْ فَرَ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً وإن ظَلَ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ
    عَزَائي مِنَ الظُلاَمِ إنْ مِتُ قَبْلَهُمْ عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ
    إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَهُ كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
    فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
    يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً يَرُدُ بها ذَمَامَهُ وَيُجَادِلُهْ
    وَلكنَ قَتْلَىً في بلادي كريمةً سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ

    ترى الطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
    وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِهِ وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِ الرَصَاصِ أَنَامِلُهْ
    أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ وَمْنْذُ مَتَى تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ
    عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِ لَيْلَةٍ نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
    أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً كَأَنَا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
    لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِ لَيْلَةٍ لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُ مَغَازِلُهْ

    وَقَتْلَى عَلَى شَطِ العِرَاقِ كَأَنَهُمْ نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَقَ الرَسْمَ غَازِلُهْ
    يُصَلَى عَلَيْهِ ثُمَ يُوطَأُ بَعْدَها وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ
    إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَ! ها فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
    أَرَى الدَهْرَ لا يرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَاً نُصَاوِلُهْ

    #1434051
    شهــلاء
    مشارك
    و هذه القصيدة التي ألقاها الشاعر مجاراة لمعلقة عمرو بن كلثوم .. بعنوان

    معين الدمع

    معين الدمع لن يبقى معينا .. فمن أي المصائب تدمعينا

    زمانٌ هون الأحرار منا … فديت وحكم الأنذال فينا

    ملأنا البر من قتلى كرام … على غير الإهانة صابرينا

    كأنهم أتوا سوق المنايا … فصاروا ينظرون وينتقونا

    لو أن الدهر يعرف حق قوم … لقبل منهم اليد والجبينا

    عرفنا الدهر في حاليه حتى .. تعودناهما شدا ولينا

    فما رد الرثاء لنا قتيلا … ولا فك الرجاء لنا سجينا

    سنبحث عن شهيد في قماط … نبايعه أمير المؤمنينا

    ونحمله على هام الرزايا … لدهر نشتهيه ويشتهينا

    فإن الحق مشتاق إلى أن … يرى بعض الجبابر ساجدينا

    #1434056
    شهــلاء
    مشارك
    َأمْرٌ طَبِيْعِيّ

    أَرَى أُمَّةً في الغَارِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ تَعُودُ إليهِ حِينَ يَفْدَحُهَا الأَمْرُ

    أَلَمْ تَخْرُجِي مِنْهُ إلى المُلْكِ آنِفَاً كَأَنَّكِ أَنْتِ الدَّهْرُ لَوْ أَنْصَفَ الدَّهْرُ

    فَمَالَكِ تَخْشَيْنَ السُّيُوفَ بِبَابِهِ كَأُمِّ غَزَالٍ فِيهِ جَمَّدَهَا الذُّعْرُ

    قَدِ اْرْتَجَفَتْ فَاْبْيَضَّ بِالخَوْفِ وَجْهُهَا وَقَدْ ثُبَّتَتْ فَاْسْوَدَّ مِنْ ظِلِّها الصَّخْرُ

    يا أُمَّتي يَا ظَبْيَةً في الغَارِ ضَاقَتْ عَنْ خُطَاها كُلُّ أَقْطَارِ الممَالِكْ

    في بالِها لَيْلُ المذَابِحِ والنُّجُومُ شُهُودُ زُورٍ في البُروجْ

    في بالِها دَوْرِيَّةٌ فِيها جُنُودٌ يَضْحَكُونَ بِلا سَبَبْ

    وَتَرَى ظِلالاً لِلْجُنُودِ عَلَى حِجَارةِ غَارِها

    فَتَظُنُّهم جِنَّاً وتَبْكِي: إنَّهُ الموْتُ الأَكِيدُ ولا سَبِيلَ إلى الهَرَبْ

    يَا ظَبْيَتي مهلاً، تَعَالَيْ وَاْنْظُرِي، هَذَا فَتَىً خَرَجَ الغَدَاةَ وَلَمْ يُصَبْ

    في كَفِّهِ حَلْوَىً، يُنَادِيكِ: اْخْرُجِي، لا بَأْسَ يَا هَذِي عَلَيكِ مِنَ الخُرُوجْ

    وَلْتَذْكُرِي أَيَّامَ كُنْتِ طَلِيقَةً،

    تَهْدِي خُطَاكِ النَّجْمَ في عَلْيائه، والله يُعرَفُ من خِلالِكْ

    يا أُمَّنا، والموتُ أَبْلَهُ قَرْيَةٍ يَهْذِي وَيسْرِقُ مَا يَطيب لَهُ مِنَ الثمر المبارَكِ في سِلالِكْ

    وَلأَنَّهُ يَا أمُّ أَبْلهُ، فَهْوَ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ مِنْ أَلْفِ عَامٍ عَنْ قِتَالِكْ

    حَتَّى أَتَاكِ بِحَامِلاتِ الطَّائِرَاتِ وَفَوْقَها جَيْشٌ مِنَ البُلَهَاءِ يَسْرِقُ مِنْ حَلالِكْ

    وَيَظُنُّ أَنَّ بِغَزْوَةٍ أَوْ غَزْوَتَيْنِ سَيَنْتَهِي فَرَحُ الثِّمارِ عَلَى تِلالِكْ

    يَا مَوْتَنَا، يَشْفِيكَ رَبُّكَ مِنْ ضَلالِكْ!

    يَا أُمَّةً في الغَارِ مَا حَتْمٌ عَليْنَا أَنْ نُحِبَّ ظَلامَهُ

    إِنِّي رَأَيْتُ الصُّبْحَ يَلْبِسُ زِيَّ أَطْفَالِ المَدَارِسِ حَامِلاً أَقْلامَهُ

    وَيَدُورُ ما بينَ الشَّوارِعِ، بَاحِثاً عَنْ شَاعِرٍ يُلْقِي إِلَيْهِ كَلامَهُ

    لِيُذِيعَهُ للكَوْنِ في أُفُقٍ تَلَوَّنَ بِالنَّدَاوَةِ وَاللَّهَبْ

    يَا أمتي يَا ظَبْيَةً في الغَارِ قُومِي وَاْنْظُرِي

    ألصُّبْحُ تِلْمِيذٌ لأَشْعَارِ العَرَبْ

    يا أُمَّتي أَنَاْ لَستُ أَعْمَىً عَنْ كُسُورٍ في الغَزَالَةِ،

    إنَّهَا عَرْجَاءُ، أَدْرِي

    إِنَّهَا، عَشْوَاءُ، أَدْرِي

    إنَّ فيها كلَّ أوجاعِ الزَّمَانِ وإنَّها

    مَطْرُودَةٌ مَجْلُودَةٌ مِنْ كُلِّ مَمْلُوكٍ وَمَالِكْ

    أَدْرِي وَلَكِنْ لا أَرَى في كُلِّ هَذَا أَيَّ عُذْرٍ لاعْتِزَالِكْ

    يا أُمَّنا لا تَفْزَعِي مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ. أَيَّةُ سَطْوَةٍ؟

    مَا شِئْتِ وَلِّي وَاْعْزِلِي، لا يُوْجَدُ السُّلْطَانُ إلا في خَيَالِكْ

    يَا أٌمَّتي يا ظَبْيَةً في الغَارِ تَسْأَلُني وَتُلحِفُ: هَلْ سَأَنْجُو؟

    قُلْتُ: أَنْتِ سَأَلْتِني مِنْ أَلْفِ عَامٍ. إنَّ في هَذَا جَوَاباً عَنْ سُؤَالِكْ

    يَا أُمَّتِي أَدْرِي بأَنَّ المرْءِ قد يَخْشَى المهَالِكْ

    لَكِنْ أُذَكِّرُكُمْ فَقَطْ فَتَذَكَّرُوا

    قَدْ كَانَ هَذَا كُلُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاْجْتَزْنَا بِهِ

    لا شَيْءَ مِنْ هَذَا يُخِيْفُ، وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ

    يَا أُمَّتِي اْرْتَبِكِي قَلِيلاً، إِنَّهُ أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ،

    وَقُومِي،

    إنه أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ كَذَلِكْ.

    #1434057
    شهــلاء
    مشارك
    إلى السيد حسن نصر الله

    وسْطَهم على شاشةِ الفضائيةْ
    نَظَرْتُ إليه
    أميرُ المؤمنينَ بعمامةٍ سوداء
    علامةُ نَسَبِهِ للحُسَينِ بنِ عَليٍّ بنِ أبي طالبْ
    ثم إنَّ العربَ إذا طلبت الثأرَ تَعَمَّمَتْ بالسوادْ
    ثم إنَّهُ لَفَّ الليلَ عَلَى رأسِهِ وأصبحْ
    ثم إنَّهُ ذَكَّرَني،
    وكُنْتُ قد نَسِيتُ،
    أنني ذو كرامةٍ على الله

    #1434060
    شهــلاء
    مشارك
    ستون عاماً ما بكم خجل

    إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع ** يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
    يأخذ عنهم فن البقاء فقد ** زادوا عليه الكثير وابتدعوا
    وكلما همّ أن يقول لهم ** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
    يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ
    يكتب في دفتر طريقتهم ** لعله بالدروس ينتفعُ
    لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده ** فإنه نحو الجيش يندفعُ
    فيرجع الجند خطوتين فقط ** ولكن القصد أنهم رجعوا
    أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ ** والقوم عزلٌ والجيش مدّرع
    ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً ** أو السما فوقه هي القطعُ
    وتُطلب الريح وهي نادرةٌ ** ليست بماءٍ لكنها جرعُ
    ثم تراهم من تحتها انتشروا ** كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
    لكي يضلوا الرصاص بينهمو** تكاد منه السقوف تنخلعُ
    حتى تجلّت عنهم وأوجههم ** زهر ووجه الزمان منتقعُ
    كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً ** أن يطلع الصبح حيثما طلعوا
    تعرف أسمائهم بأعينهم ** تنكروا باللثام أو خلعوا
    ودار مقلاع الطفل في يده ** دورة صوفي مسّه ولعُ
    يعلمُ الدهر أن يدور على ** من ظن أن القوي يمتنعُ
    وكل طفل في كفه حجرٌ ** ملخّص فيه السهل واليفعُ
    جبالهم في الأيدي مفرقةٌ ** وأمرهم في الجبال مجتمعُ
    يأتون من كل قريةٍ زُمراً ** إلى طريقٍ لله ترتفعُ
    تضيق بالناس الطرق إن كثروا وهذه بالزحام تتسعُ
    إذا رأوها أمامهم فرحوا ** ولم يبالوا بأنها وجعُ
    يبدون للموت أنه عبثٌ ** حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
    يقول للقوم وهو معتذرٌ ** ما بيدي ما آتي وما أدعُ
    يضل مستغفراً كذي ورعٍ ** ولم يكن من صفاته الورعُ
    لو كان للموت أمره لغدت ** على سوانا طيوره تقعُ
    أعدائنا خوفهم لهم مددٌ ** لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
    فخوفهم دينهم وديدنهم ** عليه من قبل يولدوا طُبعوا
    قُل للعدى بعد كل معركةٍ ** جنودكم بالسلاح ما صنعوا
    لقد عرفنا الغزاة قبلكمو**ونُشهد الله فيكم البدعُ
    ستون عاماً وما بكم خجــلٌ ** الموت فينا وفيكم الفزعُ
    أخزاكم الله في الغزاة فما ** رأى الورى مثلكم ولا سمعوا
    حين الشعوب انتقت أعاديها ** لم نشهد القرعة التي اقترعوا
    لستم بأكفائنا لنكرهكم ** وفي عَداء الوضيع ما يضعُ
    لم نلقى من قبلكم وإن كثروا ** قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
    ونحن من هاهنا قد اختلفت ** قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
    سيروا بها وانظروا مساجدها ** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
    قومي ترى الطير في منازلهم ** تسير بالشرعة التي شرعوا
    لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت ** منهم بما شيّدوا وما زرعوا
    كأنهم من غيومها انهمروا ** كأنهم من كهوفها نبعوا
    والدهر لو سار القوم يتبع ** يشهد أحوالهم ويستمعُ
    يأخذ عنهم فن البقاء فقد ** زادوا عليه الكثير وابتدعوا
    وكلما همّ أن يقول لهم ** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا

    #1434061
    شهــلاء
    مشارك
    ثانيا : الأشعار باللهجة الفلسطينية

    عبث

    ختيارة تحمل كراتين
    تنكة زيت وسلة تين
    وشوية لحفة وبطاطين
    بين الأردن وفلسطين

    من عام السبعة و ستّين
    والختيارة كل يومين
    تقطع جسر الملك حسين

    ويشوف الجندي الهوية
    ويتطلع فيها شوية
    وتتطلع فيه شوية

    ومرت على هالحال سنين
    ولا هوه عرف مين هيه
    ولاهي عرفت هوه مين

    #1434063
    شهــلاء
    مشارك
    المطار

    ياْ صالات المطارِ مْشابِهةْ الأوطان
    شَعِب بالصوت والصورة وِشُرطَةْ وأجهِزِةْ وقضبان
    صبية لابسِةْ مْفرهد
    صبيةْ مْنقَّبِةْ بْأسود
    وما بيناتهم مقهىْ السَّفَر مَلْيَان
    طِفِل يبكي وِهُو يلعب
    طِفِل يلعب وِما يتعب
    طِفِل غفيان
    ثلاْثْ نسوان
    إشارات المرورِ وْجُوههن من كثرة الألوان
    وِعم يِتْناقَشِنْ في شي على جانب كبيرِ مْنِ الأهميِّة
    وإمِّ تْوَدِّعِ بْنَيها
    كأنَّ اْرواحُهُم قمصان مبلولِة ولافحها الهوا،
    ترجف، وِعن ما تحتها بِتْشِفّ
    وصوتَ اْختامْ
    بقوِّة يدقَّها الضابط كأنُّه دقّ في الإفرنج والرومان
    وضجِّة من طرب سُيَّاح أمريكان
    وأنا سايح على الوَرْقَةْ بْخُطوطي الزرقاْ عَمْ بَاْكتب
    وِكل طعجِة حَرِف عندي أثر لابدِّ يتصوَّر
    وِكل جُملِةْ ولَها بُنيان
    وِخادم جايب القهوِة أو السُكَّر
    لكلَّ الناس هذاْ مَطار إلا عند هالخادم
    وطن صار المطارُ وكم وطن أصلُه مطارٍ كان
    عَ أيَّةِ حال
    شِعِرنا طال
    وِبَعْدِ شْويِّة وِشْويَّة
    جميع الناس تتفرَّق على وجهاتها
    كَنْهُم قُرُص فَوَّار في المَيِّة
    وأنا رَاْح أبقىْ في الصالِة
    وَاْحُطِّ بْها علم
    وَاْقْعُد
    أنا لْحالي

    #1434064
    شهــلاء
    مشارك
    النادل

    خادم أقدم في الفنادق للزباين كل شي:
    إم الرجيم أعطي لها كنافة
    وإم الخواتم في أصابعها الخمس أسكب عليها الشاي
    والسائق الهلكان أهيئ له تخت في المقعد الخلفي
    والشرطي أعطي له هدوم مخططة بالعرض
    والمعتقل أعطي له رتبة ع الكتف ونجوم
    وإم العروس وبنتها اللي مضبطة الماكياج
    كنّ وجوههن من بوسلان
    أرمي عليهن منشفة
    وإم العشر أطفال أهديها ثياب العرس
    واعطي رجلها موظف الديوان
    أرجيلة
    والطفلة أعطيها عرش أو صولجان
    وأصب للحاكم قناني من هوا
    وأشلحه الحق المقدس
    والقاتل اعطي له كفن
    واعطي القتيل اللي انغدر
    ساعة تشفي في العدى
    والشاعر المهمل هناك بأبعد الأركان
    فلت له مرحبتين
    واطلَّعت بعيونه
    حطيت قدامه المسدس

    #1434067
    شهــلاء
    مشارك
    طمنوا ستي ام عطا

    طمنوا ستي ام عطا بإنه القضـية من زمان المندوب وهي زي ما هيه
    لسه بنفاصل القنـاصل علـيها زي ما بتفـاصلي ع الملوخـية
    لكـن اطمـني وصـلنا معاهم بين ستة وستة ونص في الميـة
    بطلـع لهم يا ستي حيـفا ويـافا ولنا خرفيش وسيسـعة بـرية
    ولنا دولة يحرسـها طير السـنونو يا ام عطا ولبسوه رتب عسكرية
    والسنونـو إله نمو اقتصـادي والسنونـو إلـه خطط أمنـية
    والسنونـو عم ينبذ العنف ويعلن إلتزامـه الكـامل بالاتفــاقية
    ولنا برضه يا سـتي سجـادة حمرا تالسنونـو يأدي عليها التحـية
    والنـا قمة يدعـو إليها السنـونو يعقدوها في الجامـعة العربيـة
    حيـوا برج الحمام وحيوا حمامه من ملوك المحبـة والأخــوية
    يا حمـام البـروج ويا مواليـنا يا دوا الجـرح ويا شـفا البردية
    يا شـداد الخطـر على أعـادينا وحبكو إلنا حب قيـس للعامرية
    راح أقول اللي قالوا طوقان قبلي أخو فدوى وبن الأصول الزكية
    في يـدينـا بقيـة من بـلادٍ فاستريحوا كي لا تضيــع البقية

    #1434069
    شهــلاء
    مشارك
    يا كاتب التاريخ

    يا كاتب التاريخ
    ما اهتزوا كفينك
    ما رمشت عينك
    يا كاتب التاريخ
    خبرني شو دينك

    يا كاتب التاريخ رحماك يا عمي
    عم تكتب بعتمة
    يبقى السطر تلطيخ
    وتحط له معنى
    وكيف القلم ما يدور
    بتقول عنها سطور
    إنت اللي بتعرف
    وانت اللي بتسمي
    الشخبطة كلمة
    والخرفنة مخرف
    يا سيد الحكمة
    يا حارس المتحف
    خذ لك إجازة شوي
    ما قمت عن مكتبك
    من يوم كانوا البشر
    خلطة تراب ومي
    يا شيخ شيبك ظهر
    وتطاولوا سنينك
    وقزاز نظارتك ظني انهرى تشريخ
    يا كاتب التاريخ
    شوف القلم وين رايح
    حبره من أعمار
    هيك القلم يبني دار وهيك يخرب دار
    يا عمي ركز بجاه المصطفى المختار
    من تحت راس القلم
    ما سمعت نوح النوايح
    أو أزيز النار
    من تحت سن القلم
    ما شفت بيت انهدم
    ما شفت ساري علم
    ماتوا عليه لصغار
    ما شفت قبة حرم
    تلمع عليها الشمس
    وطيور فوق الشجر
    تلمس غناها لمس
    صارت ملاعب ضباع مكللة بالغار
    شوف الجنايز طويلة والنعوش قصار
    صوت احتكاك القلم بالورقة ماله همس
    تحته شوارع طويلة من دخن وصريخ
    يا كاتب التاريخ

    يا شيخ شيبك وخط
    ما لقيت في شي غلط
    في ضجة الملكوت
    ما لقيت في شي غلط
    في همة التابوت
    نظم وقاد المسيرة وعنون الأخبار
    بيده كتبها وأذاع النشرة صورة وصوت
    ما لقيت في شي غلط
    ركض الطفل ع الموت
    يتقردن الجندي من فعله فيستأسد
    ما لقيت في شي غلط
    في شعب كامل جماعة يروح يستشهد
    يا شيخ شيبك وخط
    جاوب ع هذي فقط
    هذا الكتاب اللي واهب كل عمرك ليه
    واللي عم يموت شخص بكل كلمة فيه
    مين اللي راح يبقى حتى يقرؤه يا شيخ
    ويدفع الأجرة ويسدد عرابينك
    يا كاتب التاريخ
    خبرني شو دينك؟

    #1434071
    شهــلاء
    مشارك
    ثالثا : الأشعار باللهجة المصرية

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    المعنى كعبة وأنا بوفد الحروف طايف
    وألف مغزل قصايد في الإدين لافف
    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    أنا لما أشوف مصر ع الصفحة بكون خايف

    ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل
    ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل
    ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل
    حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل
    بيلبسوهم فراعنة ساعة التمثيل
    وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل
    ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل
    وسعد باشا وفريد وبقية التماثيل
    ولا ام كلثوم في خمسانها ولا المنديل
    الصبح في التاكسي صوتها مبوظه التسجيل
    ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل
    ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل
    قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل
    وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور
    أمي التي حملها ما ينحسب بشهور
    الحب في قلبها والحرب خيط مضفور
    تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى
    ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى
    تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين
    طفلة تحمي الغزالة وتطعم العصفور
    وتزنب الدهر لو يغلط بنظرة عين
    وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور

    وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي
    تقول لمصر يا حاجة ترد يا بنتي
    تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي

    وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
    تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرها
    وتقول يا حاجة إذا ما فْرِحتي وحزِنتي
    وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس
    تفضل رسايل غرام للي يقدَّرها

    أمي وأبويا التقوا والحرّ للحُرَّة
    شاعر من الضفة برغوثي واسمه مريد
    قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرَّة
    قالت لهم يا العبيد اللي ملوكها عبيد
    من إمتى كانت رام الله من بلاد برَّه
    يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
    من يعترض ع المحبة لما ربي يريد

    كان الجواب إن واحد سافر اسرائيل
    وأنا أبويا قالوله يللا ع الترحيل

    دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني
    وتشيب أمي في عشرينها وعشريني
    يا أهل مصر قولولي بس كام مرة
    ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

    بحب أقعد على القهوة بدون أشغال
    شيشة وزبادي ومناقشة في مآل الحال
    وبصبصة ع البنات اللي قوامهم عال
    لكن وشوشهم عماير هدها زلزال
    بحب لمعي وعب هادي ومحب جمال
    أروح لهم عربية خابطة في تروللي
    كإنها ورقِة مِسوِدَّة مرميَّة
    جُوَّاها متشخبطة ومتكرمشة هِيَّه
    أو شلِّةِ الصوف، أو عقدة حِسابِيَّة
    سبعين مهندس ولا يقدر على حَلِّي
    فيجيبوا كل مَفَكَّاتهم وصواميلهم
    ويجربو كل ألاعيبهم وتحاييلهم
    حتى ساعات يغلطوا ويجربوا فِيَّا
    بس الأكيد أنهم بيحاولوا في مشاكلي
    وإنها دايماً أهون من مشاكلهم

    أحب اقعد على القهوة مع القاعدين
    وأبص في وشوش بشر مش مخلوقين من طين
    واحد كإنه تحتمس، يشرب القرفة
    والتاني غلبان يلف اللقمة في الجرانين
    والتالتة من بَلَكُونِتها تنادي الواد
    والواد بيلعب وغالبهم ثلاثة اتنين
    أتوبيس كإنه كوساية محشي بني آدمين
    أقول بحكم القاموس، إن الهواء جماد
    وأشم ريحة شياط، بس اللي شايفه رماد
    عكازة الشيخ منين نابت عليها زناد
    يسند على الناس ويعرج من شمال ليمين
    والراديو جايب خبر م القدس أو بغداد

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف

    ريحة البخور في الغورية وألف حبل غسيل
    وأيقونات تبكي لما تسمع التراتيل
    كإن فيه حد يسقي كل لون فيها
    تطرح سماحة على مر السنين وجمال
    بيت السحيمي صدى للشاعر للقوال
    خناقة فيها الزناتي يواجه ابن هلال
    وان حلوة مرت وبانو شعرتين م الشال
    الجوز يكونوا حجج للوصف في عنيها

    ريحة البخور في الغورية ومية في الشارع
    محل بيبع عصير بانيه المؤيد شيخ
    صاحب محل وصبيه يهرو بعض صريخ
    وفرقة بتقول موشح يا سقاة الراح
    مدنة عليها المؤدن بالعنا طالع
    لكن أدانه يعدي من السما مرتاح

    والمدنة في مسجد الحاكم بأمر الله
    كإنها من زمانه واقفة تستناه
    سيرته غريبة الراجل ده يفهموها قليل
    حاكم وقالها بصراحة: أظن إني إله
    جاب جوهر الحكم يا خواننا وفهم معناه
    وكل حاكم بيقولها في سره لما ينام
    يقولها لمراته وابنه وحتى أمنه الخاص
    لكني أشهد بأنه أشجع الحكام
    ذاعها على الناس صراحة والأئمة معاه
    يا أهل مصر أنا من اليوم إله وإمام
    شجاع ومؤمن بنفسه بس مسه الخوف
    شافوه وإيده بترعش والعرق بيسيل
    بصو بمحبة وقالوله طب يا عم خلاص
    وأيِّدوه قصة تانية ف دفتر القصاص
    ما كل حاكم كده بس العتب ع الشوف

    وباب زويلة بيحوى من الكلاب أصناف
    وباب زويلة عليه يتعلقوا الأشراف
    وناس عبيد ناس وناس لؤلؤ بلا أصداف
    بيوت قصايد وخانقاها بيوت الخلق
    يا مصر ابنك في بطنك بس خانقاه خنق
    وكل شاعر يطبطب له ويقول قرب
    وراح صلاح وفؤاد والتونسي متغرب
    لحد ما الحمل أصبح شغلة البطال
    وكل شاعر عويل تلقيه في حملك قال
    يا مصر بطنك بتكذب والا حملك حق
    أحنا تعبنا ومافيش أشعار عشان نكتب
    ابنك يا يجي يا تبقى الدنيا عايزة الحرق

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

    قطر الندى قاعدة بتبيع فجل بالحزمة
    أميرة عازز عليها تشحت اللقمة
    عريانة ما سترها الا الظل والظلمة
    والشعر الأبيض يزيد حرمة على حرمة
    والقلب قايد مداين زي فرشة نور
    والفرشة واكلاها عتة والمداين بور
    اللي يشوفها يقول صادقة حكاوي الجن
    واللي يشوفها يقول كل الحقايق زور

    عزيزة القوم عزيزة تشتغل في بيوت
    عشر سنين عمرها لكن حلال ع الموت
    صبية تمشي تقع ويقولو حكم السن
    وستها شعرها أصفر وكله بُكَل
    كإنها مربية فيه أربعين كتكوت
    ووشها زي وش الحاكم العربي
    كإن خالقها راسمها على نَبُّوت
    تحكم وقطر الندى تسمع لها وتئن
    أصل البعيدة وَلِيِّة أمرها، عجبي
    على الهوا بحجة الكسوة يقيموا له سور

    أحكي يا قطر الندى والا ما لوش لازمة
    حكاية ابن الأصول تفضل معاه لازمة
    فيه ناس بتلدغ وناس ليها البكا لازمة
    ياللي سطلت الخليفة بجوز عينين وشعور
    كنت سما للأغاني والأغاني طيور
    مين اللي باعك، عدوك، بعض أولادك
    مين اللي كانوا عبيدك صاروا أسيادك
    مين اللي سمى السلاسل في إديك دِبَل
    مين اللي خط الكتاب مين كانوا أشهادك
    وازاي متى سألوكي هل قَبِلتِ بِهِ
    سِكِتِّ ومشيتِ يا مولاتي في الزفة
    لبنان وغزة وعراق فيها العدو تشفَّى
    حطوا جثثنا يا حاجة تحت سجادك
    ووقفت تستنى خيط الدم يبقى بحور

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    لا جيتها سايح ولأني أعمي مش شايف

    شفت ام هاشم بترمي حجارة في الأزهر
    وشفت أخوها الحسين وابنه على الأكبر
    والقاسم بن الحسن نوارة العسكر
    له أربعة وعشرة في السن مش أكتر
    وشفت مولانا عباس ابن سيدنا علي
    ماشي وجايب معاه القربة والراية
    شاف أخته وولاد أخوه في الحرب عطشانين
    والصهد خلى المطر جوه الغمامه غلي
    حارب لحد الفرات وحده وملا القربة
    قام العدى قطعوا كفوفه شمال ويمين
    ومات في شط الفرات بين أهله وف غربة
    من طيب ترابهم شواشي النخل تتعطر
    وكل أهل العراق من ده التراب نابتين
    يسقو العطاشى لكن بين أهلهم غربا
    لوحدهم في الملمة وأهلهم ملايين
    يا مراجع التواريخ يا مدرس الثانوي
    المجزرة ف كربلا كت ليلة والا سنين
    قوللي إمتى وفاة آخر أمير أموي
    وكل بيت في العراق من يومها بيت نبوي
    وكل أهل العراق صاروا حسن وحسين

    إتوضوا يا زايرين أصل العراق مصحف
    مصحف وكل بني آدم هناك آية
    أتوضو داللي على القرآن ما يتعرف
    كافر لأن الصلاة لازم لها قراية
    أتوضو يا زايرين واتباركو بالأعتاب
    ده كل حتة حجر من خلفها حكاية
    دول اللي خلو اللغة فوق الحيطان لبلاب
    منقوشة فوق الجوامع كل مبنى كتاب
    شاعر رسم اسم محبوبته على المحراب
    وشيخ في مدرسته ونجوم السما طلاب
    أتوضو يا زايرين ده الخير في عتباته
    ده راعي يرعى القصايد تحت نخلاته
    ده المبتدأ والخبر متربيين عنده
    بعد السفر في الكتب ييجوا هنا يباتو
    يا مهر لا في جمال قده ولا ف عنده
    في الحسن والحزن دايماً بالغ الغاية
    والدهر طول عمره عاجز يعلى صهواته
    وزينب الحرة حاضنه المهر بعباية

    وشفتها جايه ترمي حجارة في الأزهر
    وشفت أخوها الحسين وابنه علي الأكبر
    وشوش في وسط المظاهرة أو صور بتفوت
    يا إما همه يا إما ناس شبههم موت
    والله كانو بيهتفوا معايا
    إما ضحايا قنابل أو ضحايا سكوت

    ومصر واإسلاماه محصورة في السينما
    وكل واإسلاماه ما فيهاش شي غير مظهر
    الفرجة بالعدسات والعسكر الشنبر
    حكام معاهم في كار الكلبشة علما

    وعسكري الأمن تحت الدرع متبعتر
    حيران وخايف وجاي من البلد أخضر
    محبوس مابين السما والأرض والضابط
    عاطيينه درع وعصاية ولبس مش ضابط
    والخوذة مايلة وعلى راسه المقاس واسع
    حاطينه في العلبة والضابط عليه رابط
    عايزينه عفريت يخض الخلق في الشارع
    وزي كل عفاريت العلب همه
    لو يوم يفط يلاقي الناس ولا اهتموا
    وفضلوا ماشيين لقدام هوه ها يروح فين
    لا هوه كان لبسوا عادي يتوه مع الماشيين
    ولا هو ضابط مربرب شركسي وأشقر
    أبص في عنيه ألاقي ميت ولد تايهين
    أحس لو بص لي إني لقيت صاحب
    ويهرَّب البسمة تحت الخوذة ويحاسب
    ضابط يشوفه يخلي له النهار أغبر
    ويقول له اضرب فيضرب قبل ما يفكر
    لأنه عارف إذا فكر، ها يتديَّر

    شفت ام هاشم بترمي حجارة في الأزهر
    مش أجنبية ام هاشم والا أنا غلطان
    متروحوا برضه نقولو لها تمشي هيه كمان
    دي كانت اكبر محرض ضد الامريكان
    الناس تشوفها يفارق عقلها الميزان
    وشوهدت ويا غيرها بتشتم السلطان
    وتسب كل جبان ويَّا العدى يحالف
    مش أجنبية ام هاشم والا أنا غلطان

    وقام ولد مصري يضربها بعصا خرزان
    فقام ولد مصري يغسل وشها النازف

    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف
    لا جيتها سايح ولأني أعمى مش شايف

    ميدان في وسط البلد واسمه ميدان تحرير
    كاتب يحرر سجلات البلد تحرير
    من يوم ما كان اسمه ميدان الإسماعيلية
    لحد غزو العراق في عهد بوش وبلير
    كان هو والأوبرا أوقاف أوروبية
    ملك فرنسا الفقيه كان ناظر الأوقاف
    ساعات وساعات خواجات انجليزية
    جايين كما الجن لما عدمت الحاوي
    منهم غني وفقير من كل جنسية
    لكن في حكم الحصانة الكل متساوي
    خمار ومن خدامينه الوالي والسلطان
    ويمر بين البرانيط التاريخ غلبان
    ولية ما لها ولي بطرحة وجلابية
    شغلتها غسالة من قبل الزمان بزمان
    من قعدة الطشت دايماً تمشي محنية
    طالب يساعدها تقطع زحمة الميدان
    وعسكري يهب فيها انجرَّي يا ولية
    تغسل قميص الولد بالعطر والمية
    ولكل من هب فيها تغسل الأكفان

    ميدان في وسط البلد اسمه ميدان تحرير
    كاتب يحرر سجلات البلد تحرير
    المتحف المصري مبني بموضة نمساوي
    كالبوكس فيه الفراعنة محشرين تحشير
    ومكلبشين فيه سنفرو مع نفرتيتي
    وزوسر المفتري وباني الهرم خوفو
    يحرك الشمس ويوقفها بظروفه
    لو يبنوا مرة هرم ويكون ما هوش عاجبه
    يقوللهم مش قوي، ابنوا هرم جنبه
    وأخناتون الرومانسي الحالم الغاوي
    نقش المعابد ما يعجبشي يقوم قالبه
    وكل نقاش بياكله ع الجمال قلبه
    واللي جه بعده مسح كل اللي كان كاتبه
    واللي شباشبه دهب واللي مماسحه حرير
    وللي تشوف غرفته، تطلع يا عم سرير
    واللي شعوب المشارق كت تيجيه طوابير
    واللي يقول أصل نور الشمس من زيتي
    واللي يقول القمر كان تحفة في بيتي
    أستغفر الله إلهي صاحب التدبير
    يا ملوك كإنك ولا رحتي ولا جيتي
    يا عيني يقفل عليكم كل ليلة غفير
    يا رب باقي الفراعنة يفهموا التحذير

    ميدان في وسط البلد اسمه ميدان تحرير
    كاتب يحرر سجلات البلد تحرير
    فيه المجمع كإنه وهو مبني هدد
    شتيمة مبنية في وسط البلد يا بلد
    لكنه باب رزق برضه موظفينه كتير
    لو طاح في وسط الميدان ياكل في أهله أسد
    وكل زاوية اتملت ما بين صريخ وزئير
    ما لهمش دعوة بحاجة بس كتر عدد
    طرش إرادي بيمنع شر كل أمير

    وهيلتون النيل تخشه بتذكرة وتأشير
    والهيلتون التاني لونه يكئب العصافير
    طويل وكبة كإنه في المباني جعير
    والجامعة العربية زي جرن شعير
    علمها وحداني بين الإعلانات وأسير
    إعلان عن الهم لما كتمه يبقى عسير

    من يشتري همنا يا شيالين وبكام
    ده هم غالي وشرف عالي قوي ومقام
    ده كل شاشة يلفوها على المجروح
    وكل ساعة قلق عالولد لما يروح
    حتى الهزيمة يا ناس فيها جلالة روح
    يغلا علينا تاريخنا حتى لو مدبوح
    ده همنا غالي لكن رخصوه الحكام
    مين يشتري همنا يا شيالين وبكام

    ميدان في وسط البلد واسمه ميدان تحرير
    كاتب يحرر سجلات البلد تحرير
    في كل أزمة يجيب الأمن ألف طابور
    وبالعساكر وبالبوكسات يقيموا سور
    طب ليه ما طول عمره من غير أمن متحاصر
    كل المباني دي بوكسات والأسامي زور

    لكن، ورغم الحصار الماضي والحاضر
    دايماً ها يفضل أمل دنقل هنا حاضر

    يوم الخميس يوم بداية القصف في بغداد
    فارت قدورنا بما فيها ولهبها زاد
    الموت عروسة وخطابها عليها حراص
    يا عسكر اضرب ويتسحسن بقى برصاص
    زهقنا نبقي صفايح والزمن حداد
    ما عدش فيه عذر يفضل حد عايش عاد
    وان عيشنا وان متنا تبقى من الله فضلة خير

    وصلوا من الجامعة للميدان بضرب وطحن
    طلاب فراودة سقت مر الكاسات للأمن
    ومرة من نفسه أصبح في الميدان تحرير

    الشَّعر الأبيض مشاعل نورها في الليل قاد
    والشَّعر لاسود بيتعلم شغب أهله
    وكل من كانو قبله في المشاغبة شداد
    وكل شيخ قال شريط الذكريات كله
    إللي حكى عن جنازة ربها ناصر
    دول ستة مليون بيبكوا عالجمال الحر
    ويقول بقت كل عطفة فمصر من بني مر
    واللي حكى عن شيوعيين سنة سبعين
    والاعتصام ليومين والاعتقال في الفجر
    بيرموا م البوكس أوراق فيها إصحي يا مصر
    واللي على كل هم المسلمين أمنا
    في كل ضربة عصاية يكسبوا حسنة
    وفي الشجاعة النفر منهم بقى بملايين

    أما أنا فأنا مش في السياسة متين
    أطلع أنا والا أنزل خلقتي شاعر
    لو قلت لي عيد قصصهم هابقى مش فاكر
    تروح معارضة وحكومة وكل دول يمشوا
    يكونوا ناس واعية أو ناس هبلة وانغشوا
    تهشهم هجمة العسكر فينهشوا
    أو يبعتوا للعساكر أكل يتعشوا
    أو يقلبوها حروب وتسيل دماها بحور
    مش ها بقى فاكر لكن فاكر في أخر اليوم
    الضرب خلا الميدان دوامة بينا تدور
    والناس بتجري ووراها العسكري بالشوم
    بصيت أنا من ورا كتفي وأنا مذعور
    لقيت في وسط الميدان لسه أمل واقف

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف

    بلد علمها انمزع والرفا في المساجين
    ومهر مربوط في كارو وباله في البساتين
    وأبو زيد سلامة على كرسي وكيس جلوكوز
    لجنة مشايخ تناقش فتوة الأراجوز
    سؤال نعيش أو نموت، فيه لا يجوز ويجوز
    لو السقوف خايخة نسندها بحجارة وطوب
    لكن ده لوح القزاز كله ضرب تشريخ
    لو الولد حَرَّفِ الآية، ها يبقى يتوب
    بس المصيبة إذا الآية اخترعها الشيخ

    والناس شكاير صريخ رابطين عليها سكوت
    آهات سكوته كإن الأرض مستشفى
    مطرودة منها الدكاترة ف سجن أو منفى
    والناس بتسأل هنصبر والا نتوفى
    فيه ناس تقول زي بعضه دول نوعين م الصبر
    وناس تقول زي بعضه دول نوعين م الموت
    يا مصر بعض التسامح ده خطيئة بأجر
    إفتكري لا تحسبن مكتوبة فوق كام قبر
    والتار يبات، يصحى تاني لو يشيب الدهر
    والتار حصان غير لصاحبه ما يِلَيِّن ضهر
    والتار ده تار العرب وعشان كده تار مصر

    يا مصر كومة حروف، إِبَرِ المعاني فين
    إِبَر بتجرح إيدينا قبل ما بتبان
    نِسْرِك في بال السما بيقول حدودها منين
    نسرك بياكله الصدا في بدلة السجان

    يا مصر يا كل ضد وضد مجتمعين
    يا قلعة السجن يا قلعة صلاح الدين
    أنا بقولك وأهلي ع الكلام شاهدين
    لو كنت حرة ما كناش نبقى محتلين

    قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف
    ولأني هايف أرد بخفة وبسرعة
    وكل من رد يا كذاب يا هايف

    أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة
    ومصر حلوة ومُرَّة وشرحة وكئيبة
    دا أنا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة
    ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة

    يا أهل مصر اسمعوني واسمعو الباقيين
    أن كنت أنا رحلوني كلنا راحلين
    يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين
    يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين
    يا ضغطة البنت بالكراسة ع النهدين
    ترقص قصاد المراية، واحنا مش شايفين
    يا صحن سلطان حسن يا صحن تمر وتين
    يا ألف مدنا وجرس، لألف ملة ودين
    يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات
    قلتولي بتحب مصر فقلت مش عارف
    روحوا اسألوا مصر هيه عندها الإجابات

    #1434072
    شهــلاء
    مشارك
    النملة

    أنا نملة واقعة ف رغوة الصابون
    قاعد أرَفَّس هل أكون أو لا أكون
    مجنون
    لا في تحتي أرض اسند عليها
    و لا ف إيديا حاجة أمسك فيها
    أصرخ الحقوني يا ناس ح أموت
    ،نَفَسي اتقطَع و لا حدَّ حاسس بيّا
    ،ملغي من الحساب
    و كأن ربّي حطّني ع الأبجدية سكون
    ما أنا نملة واقعة في رغوة الصابون
    * * *
    و الرغوة من حَوَالَياَّ كبرت
    زي مارد لسه سايب قمقمه للتو
    واقف يطقطق ظهره و يشمّ الهوا
    رِجلُه أمامي و راسه فوق في الجَو
    بيبُص لي كده باحتقار
    و أنا في الكرامة مافيش هزار
    أنا قلت أزعق فيه فتحصل معجزة
    يمكن إلهي يسخطه مثلاً أو انه يختفي
    ،و ما هوش بعيد على ربنا
    ،تبقى تراجيديا تتقلب كرتون
    ما حصلش طبعاً للأسف
    و فضلت نملة ف رغوة الصابون
    * * *
    نفش الصابون أصبح ميدان تحرير
    و من الرغاوي وقف مجمّع و البشر طوابير
    إشارات مرور زحمة و زفّة ماشية بالزمامير
    بالليل تلاقي الإعلانات وَيّا المثقف
    قايمه بالتنوير
    و الحُكم للون الرمادي
    المنتخب بالإختيار الحر للجماهير
    جماهير
    إذا ما شفتها لما تقوم الصبح
    من نومها و تسعى لشغلها
    دقَّق على الكفين و في الرجلين
    تلاقي مطرح المسامير
    يا ميدان سخيف
    كما حصة التعبير
    يا ساطور مخيف
    فوق البشر مسنون
    أمرك و أمري يهون
    ما أنا في النهاية نملة و انت رغوة الصابون
    * * *
    نَفَش الصابون أصبح بلاد عربية
    مصحف شهيد رايح يرُدّ الضيم
    عن أرض العرب
    مصحف ذهب
    بيمرجحه صدر البنيَّة ف سلسلة دهبية
    يا بلاد عجب
    هزيمتها قطعة عفش جُوا كل بيت أساسية
    زي الستاير و الكَنَب
    ،أمة رغاوي بس أحزانها حديد
    مَلوِي و متزخرف كأبواب القصور
    و الموت يهاتي مشغّلينه مسحراتي
    يلف ف كل الشهور
    مش بس شهر الصوم
    إصحوا بقى من النوم
    أو نامي نامي للأبد يا عيون
    يا أمة ساكن فيها لكن بيها أنا مسكون
    أمرك و أمري يهون
    ما أنا في النهاية نملة و انتي رغوة الصابون
    * * *
    نَفَش الصابون بقى هوَّ هوَّ الكُون
    اطلع على القمر الصناعي و شوف
    تلاقيها ورطة و كلّنا فيها
    و ما لكش مهرب منها غير ليها
    ما تشوفش من حواليها إلا سواد
    و خلطة من العدم و الخوف
    نقطة و طايره في الهوا
    يا نعيش سوا يا نموت سوا
    كوكب لوحده قوي
    كأنه طفل تاه من أهله
    أو مخطوف
    انزل من القمر الصناعي و شوف
    شوف بهلوان
    وشّه سبع ألوان
    عمل سلطان
    قعد ع العرش
    يحكم عليك، تضحك تقول ده هزار
    و تُدرك لما يبقى الدم منك للركب
    ،إنه ما بيهزرش
    شوف الأمل يوجع
    كما الروماتيزم في العضم العجوز
    ،شوف بحر مالح
    لو تعوز تشرب
    و لو تشرب تعوز
    يا سيرك يا للي اسمه اصطلاحاً كون
    يا ضخم يا زغَنّون
    أمرك و أمري يهون
    ما أنا في النهاية نملة و أنت رغوة الصابون
    * * *
    نَفَش الصابون بقى موت
    جاي لي بيجري فاتح الأحضان
    أهلاً و سهلاً يا حَنون
    انشلني من دي الورطة
    و أبقالك أنا ممنون
    ما تخافش من دِيّة و لا من تار
    ده أنا و الله قليل العون
    خدني و أمري يهون
    ،ما أنا في النهاية نملة و انت
    ،حتى انت
    رغوة صابون

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 25)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد