الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة ـــ متعة الفشَلِ . استمتع بالفشل ولا تكن فاشلاً

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #128778

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فقال الله تعالى : إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم
    جوانب التغيير متعددة بتعدد جوانب الحياة ، تغيير في الخلق ،

    فالمواقف التي يتعرض لها المرء في حياته ربما تسهم في الحد

    من تطلعاته إذا ما أتت على غير ما توقعه وأراده الانسان ، فتظهر بوادر الفشل ؛ مما يجعل

    النفس محاطة بهالة من الأوهام ، فيتملكه الإحباط ، وتطبق عليه قبضة التشاؤم

    دعوة إلى الفشل …
    يتساءل البعض منا ـ ربما ـ عن ما إذا كان للفشل متعة ما ، يمكن أن نتلمسها ، و نرى في

    الفشل متعة ليست بأقل قدراً من متعة النجاح ، إذ إن الفشل ما هو إلا خطوة في درب النجاح ،

    ومن لا يعرف الفشل لن يتعرف على النجاح ،لك أن تجعل الفشل سلماً ، ولك أن تجعل منه

    قمقماً تدخله ولن يكون لك منه مخرج ،

    ثم ما هو الفشل ؟
    ============
    ما هو إلا عثرة ، ولا يستطيع الطفل النهوض والمشي دون سيلٍ من العثرات ، ولم نسمع أن

    أحداً لم يمشِ بسبب تعثره طفلاً ، ولنا أن نتخذ من أنفسنا مثالاً حياً ،

    الطفل يمتلك بالفطرة قوةً هائلةً من العزم والهمة العالية أكبر من كثيرٍ من الرجال ، فإذا كنا

    نتمتع بهذه القوة وهذا التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعيننا

    الأمنيات ، يأسرنا الفشل ، نغرق في بحره ، لا نستطيع الابتعاد عنه

    فأهلاً بهذا الفشل اللذيذ ، هل تعلم أنه بتقبلك الفشل تستطيع أن تتمتع بكل لحظة فشلت

    بها ؟

    ، لم نقل بقبولك الفشل لا فنحن لا نقبل الفشل ، بل نتقبله خطوةً على سبيل تجاوزه ، الفشل فاكهة النجاح .

    واليك هذا المثال
    ========
    (( أخذ أحمد بالبكاء ، أحاطت به سلاسل من اليأس ، وغمت عليه غشاوات الهموم عندما لم

    يستطع أن يتحصل على ما تحصل عليه زملاءه من تخرجوا قبله من إحدى الكليات ، تخلف عنهم

    وهم الذين رافقوه طيلة مسيرة العلم والتحصيل ،

    فأمام أحمد طريقان :

    الأول
    *****
    أن يستسلم لحالة الضعف النفسي ، ويتملكه الشعور بالذنب والفشل ، فلا يستطيع إلى تجاوز محنته سبيلاً

    الثاني
    ******
    أن ينفض عن نفسه ما حصل ، ويتطلع إلى الآتي .

    الزمن الذي على أحمد أن يعوضه ليس بالقليل ، فهو ثلاثة سنوات دراسية ، في بادئ الأمر اختار

    الطريق الأول ، وتعامل مع فشله كأنه القدر الذي لا مفر منه ، تفاقم الأمر ،

    ،، الاستفاد من فشله ،

    ابتسم وعالج المشكلة بتروىٍ وهدوءٍ ،

    وضع جدولاً لحل مشكلته بعد تجزئتها ، حقق أول نجاحٍ ، عوض بعض الوقت ، ازداد حماساً ،

    فلون هذا النجاح وجعله أكثر رونقاً ، أصبح يتلذذ بحل مشاكله ، ويتمتع بقلب الفشل نجاحاً ، زاد

    تفوقه في المواد الدراسية ، إذ زاد معدل نجاحه إلى أن تعدى معدل نجاح زملائه في نفس

    المواد ، تخرج أحمد بمعدلٍ عالٍ ، فكان من هيئة أعضاء التدريس أن يرشحوه ليكون معيداً بالكلية ، فكانت هذه أكبر قفزة له ؛ إذ بها عوض الفاقد من الزمن ، ، فأكمل

    دراساته العليا وهاهو يحاضر في نفس الكلية بعد أن شكر الفشل الذي تعرض له ، وكم كان

    الفشل لذيذاً وخاصةً الفشل المبكر . لأنه يتيح فرصة النجاح المبكر )) .

    فمن هو الفاشل ؟
    ، وكيف يفكر الفاشل ؟
    ، وما الفرق بينه وبين الناجح ؟

    فإذا فكر كل من الناجح والفاشل في مشكلةٍ ما فإن الناجح يفكر في الحل ، والفاشل يفكر في

    المشكلة ، لذا فإن الناجح لا تنضب أفكاره ، والفاشل لا تنضب أعذاره ، فيبرر لنفسه الخطأ ولا

    يشغل فكره بطرح الأفكار ، مما يبرز المعادلة التالية ، وهي : أن الناجح يساعد الآخرين ،

    والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين ، والناجح يرى حلا في كل مشكلة ، والفاشل يرى

    مشكلة في كل حل ، والناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن ، والفاشل يقول : الحل ممكن

    ولكنه صعب .

    وكيف يرى الانجاز كل من الناجح والفاشل ؟

    يعد الناجح الإنجاز التزاما يلبيه ، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه ، والناجح لديه

    أحلاما يحققها ، والفاشل لديه أوهام يلاحقها

    لكل من صاحبينا الناجح والفاشل رؤية

    فالناجح يرى في العمل أمل ، والفاشل يرى في العمل ألم ؛ فينظر الناجح إلى المستقبل ويتطلع

    لما هو ممكن ،وينظر الفاشل إلى الماضي ويتطلع لما هو مستحيل .

    والناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة ، ومن أكثر ما يميز الناجح

    عن الفاشل هوأن الناجح يصنع الأحداث ، والفاشل تصنعه الأحداث ، فيظل الناجح متمسكاً بالقيم

    والمبادىء ، ويتنازل عن الصغائر ، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم والمبادىء

    فبين أيدينا قصص واقعة لمشاهير بلغوا شأواً في حياتهم ، والجين مجاهل تخطوها بإرادتهم

    وتفانيهم وبإيمانهم بدورهم الانساني ، وبأفكارهم الخلاقة ،

    فهاهو توماس أديسون مع المصباح الكهربائي
    -=-=-=-=-=–=-=-=-=-=-=-=-=–=-=-=–
    يعد توماس أديسون من أهم العلماء في تاريخ الإنسانية وله براءات اختراع كثيرة وذات أهمية

    وفضل على الحضارة الانسانية ، وما وصل إلى هذه المرتبة إلا وقد مر بسلسلة مريعة من

    الفشل ، ففيما يخص المصباح الكهربائي فقد حاول وحاول توماس أديسون وأجرى العديد العديد من التجارب ،

    وتكررت تجاربه الفاشلة حتى وصلت إلى آلاف التجارب ، وقد سأله أحدهم في حديث مع وسائل

    الإعلام قائلاً : سيد أديسون ، لقد فشلت آلاف المرات ، إنك فاشل عالمي، فلماذا لا تتوقف عن

    هذه التجارب الفاشلة ؟ فأجابه توماس أديسون قائلاً : الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم كانوا

    قريبين من النجاح حينما توقفوا . فنأخذ من هذا القول أن كل فاشل كان سيكون ناجحاً لو لم يتوقف
    فالمثابرة أساس به تدرك مبتغاك ، والتواني مما يبعدك عنه فاحذره

    وهناك مقولة صينية تقول : حينما يغلق أمامك باب الأمل لا تتوقف لتبكي أمامه طويلا ؛ لأنه في

    هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب ينتظرون أن تلتفت لهم .

    النجاح مطلب الجميع،

    ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام به ، فالنجاح فن ، ولكل فن مفتاح

    وهذه بعض مفاتيح النجاح .

    الطموح كنز لا يفنى:
    ===========
    إن الطموح من الأمور التي لا غنى للمرء عنها ؛ فلا يسعى للنجاح من لا يملك طموحاً، ولذلك كان

    الطموح هو الكنز الذي لا يفنى، فكن طموحا وانظر إلى المعالي

    انظر إلى نفسك بنظرة غير السابقة :

    الإنسان يملك طاقات كبيرة ، وقوى خفية تحتاج أن تزيل عنها غبار التقصير والكسل، فاعلم

    أنك أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد، غير نظرتك لنفسك اشطب كل

    الكلمات السلبية عن نفسك مثل ‘لا أستطيع – لست ذكياً ، أنا دون ذلك ، وردد باستمرار : أنا

    أستحق الأفضل – أنا مبدع – أنا ممتاز – أنا أقدر، وكرر ذلك كثيراً حتى ترى نفسك هكذا ، عندها

    سوف تحقق ما يراه البعض مستحيلاً . ولكن احذر من فخ الغرور . فهو مصيدة ، شرك ، وفخ ،

    للمبدعين وللعظام . احذره وضع في نفسك أن النجاح هو ما تصنعه أولاً بفكرك : فكر

    بالنجاح – أحب النجاح، فالنجاح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير فيه ، فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو

    هدفك ، وتذكرأنه يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد ، فعليك الإيمان بأنك ستنجح بإذن

    الله، من أجل أن يكتب لك النجاح فعلا.

    الفشل مجرد حدث.. وتجارب:
    ================
    لا تخاف الفشل، بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح، فلم ينجح أحد من دون أن يتعلم في

    مدرسة الفشل ، وتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل، وإذا لم تفشل فلن تجدَّ..

    الفشل فرص وتجارب.. لا تخف من الفشل

    ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالاحباط.. وما الفشل

    الا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرصا للنجاح.

    املأ نفسك بالإيمان والأمل:
    ===============
    الإيمان بالله عز وجل أساس كل نجاح، فهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق ، وبدونه لا يتأتى

    له المواصلة ، وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي.. الإيمان يمتلك القوة وهو بداية

    ونقطة الانطلاق نحو الطريق للنجاح، وهو الوقود

    الذي يدفعك للنجاح ، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم بالجهد يتحقق الأمل والهدف .

    اكتشف مواهبك واستفد منها:
    ===============

    إن الله عز في علاه قد أعطى لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها

    وتنميتها، ومن مواهبنا الابداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية ، وغير ذلك من هبات

    الله لنا ، وإذا ما استفاد الانسان من هذه المواهب فإنه سيبلغ بها أعلى المراتب ، فعليك

    باكتشاف موهبتك وطورها ، ولا ينصرف ذهن القارئ إلى المواهب التي نعبر بها عن أنفسنا فقط ،

    كالرسم والنحث والشعر ، فكما مر المواهب متعددة ، ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.

    الثقة :
    =====
    الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح، فالثقة في النجاح تعني دخولك معركة النجاح

    منتصرا بنفسية عالية واثقة ، والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما، فاختر بأي نفسية ستدخل المعركه

    تنظيم الوقت :
    ==========
    لعل أحد أبرز أسباب النجاح هو قدرة الفرد على تنظيم الوقت، وتقسيم العمل، وتنظيمه ، فضع

    جدولاً وسر عليه ، ولا تكثر فيه التفاصيل في بادئ الأمر ، بعد فترة فصِّل فيه كما تشاء ، المهم

    أن تضع الجدول ، ضعه وإن لم تسر عليه الآن فستسير عليه في آن آخر ، وذلك بمجاهدة نفسك على السير عليه .

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
    منقوله

    #1429157
    تجليآت
    مشارك

    #1429398
    المغربي
    مشارك

    شكرا محمد

    جعل الله النجاح حليفك

    موضوع جميل

    احسنت الاختيار

    وفقنا الله جميعا للنجاح

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد