مساء الأرواح الهائمة التي تنظر إلى الأحياء .. لينا ..

 

لينا .. سوف تبكي عليك العيون .. و تسأل عنك دموع المعين .. فإن جف دمعي سيبكي الغمام .. يرصع قلبك بالياسمين ..

كلمات لست أنا قائلها .. لكنها تصف الحال ..  لينا .. بهذه السهولة دخلت قلوبنا .. و بكل سهولة ترحلين و تحملين حقائبك الثقيلة معك .. “أنت تكسر و تحطم و تفطر القلوب و من ثم تنادي.. ” .. هل أنا كذلك لنا؟ ..

 

 

كنت مثلك أعمى ..

 

لا أرى إلا الظلام ..

 

لم أكن أعلم أني ..

 

أتوسد حلما كالهلام ..

 

لم أزل أجهل نفسي ..

 

أسمع صوتا لهمسي ..

 

و غروري لا يلام ..

 

كنت مثلك أقوى ..

 

من جدار الظروف ..

 

و نسج الكلام ..

 

و رصف الحروف ..

 

فحضوري مستحيل ..

 

و احتوائي بين نفسي ..

 

بين أوراق في رفوف ..

 

مستحيل مستحيل ..

 

كنت مثلك أسمى ..

 

من عبارات الحنين ..

 

و قلوب لا تلين ..

 

أتفادى قهر روح ..

 

عشقتني من قرون ..

 

أو دهور أو سنين ..

 

فاسمعيني دون لوم ..

 

فسكوتي في انفجار ..

 

بعدما أعيته الهموم ..

 

و اعتلته الغيوم ..

 

فليس فيني مكان ..

 

تجتذبه العيون ..

 

فبعد انتظاري ..

 

فات القطار ..

 

فات القطار ..

 

 

كتبتها يوما .. هنا .. حول المكان .. و أكتبها مرة أخرى هنا في هذا المكان .. فأقرئيها .. ربما تخبرك الكثير ..

 

لينا .. لن أقول لك “هيا غادريني ” .. و لكن أقول .. سوف ننتظرك هنا .. و إن طال الأمد و بعدت المسافة .. سوف نبقى في انتظار ..

 

ماذا سأكتب أيضا؟ .. ربما فقدت القدرة على طباعة الحروف .. و لم تعد متعة نسج الكلمات هوايتي المفضلة ..

 

لينا الطيبة .. لا أريد أن تفقد الكلمات بريقها و تصبح خاوية .. أريدها أن تبقى متألقة كما عهدتها منذ زمن .. أريدها عريضة .. جميلة .. رقيقة .. عذبة .. تعيد الروح بعد أن طال الرحيل ..

 

لينا .. تحيات الانتظار الذي سوف يطول .. سنفتقدك ..

 

 

مساء ضاحك .. يا أنت ..

جميل أن تخلق كلماتي الباكية ضحكة كبيرة في فمك المدور .. قصيدة طويلة .. ربما .. و لكنها في انتظار من يقرأ الكلمات و يتفقد المعاني ..

تحياتي لك .. يا أنت ..

مساء المحبة الخالدة .. بهلول. ..

قرأت ما قد كتبته منذ زمن طويل .. و لم أدر ما هو الرد المناسب الذي يوفي حق ضيافتك .. لعمري كم أسعدتني مداخلتك خفيفة الظل ..

بهلول. .. ارتسمت ابتسامة ماكرة على سحنتي الخبيثة عندما رأيتك و قد نصبت أفخاخك هاهنا ..

سأعود لأكتب تعليقا مناسبا لك .. أما الآن فأنا مرهق بعد يوم حافل من العمل و الجد ..

إلى اللقاء أيها الشوق البعيد .. بهلول العنيد ..

تحياتي المشتاقة إليك .. رفيق دربي ..

مساء يعبق برائحة الحياة .. كندة ..

(كلمات ليست كلمات) .. اختيارك لهذا المقطع من خمسيات قصيدة كلمات لنزار قباني هو الرائع كندة ..

تكون الكلمات دائما شعورا .. و لكن ليس من الضروري أن يكون الشعور كلمات .. ما نحمله بداخلنا هو أعمق من كل الكلمات .. و العفوية في الشعور هي كل ما ينقصنا ..

كندة .. زيارتك كانت هادئة .. كالنسمات ..

تحيات الكلمات .. و المطر .. لك .. كندة ..