الرئيسية منتديات مجلس عالم الرياضة (( يومــــــيات كـــأس العـــالــــم جــــنوب افــــريقيا 2010 ))

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 16)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #128560
    (( تيتو ))
    مشارك

    جاءت انطلاقة النسخة التاسعة عشرة لنهائيات كأس العالم علي الأراضي الإفريقية للمرة الأولي في تاريخها مبشرة من ناحية الحضور الجماهيري و الأجواء الكرنفالية الرائعة المصحوبة بنغمات واكا واكا- التي تعني باللغة المحلية ( أن اوان إفريقيا) – و إن غابت خلال لقاءات اليوم الأول المتعة الكروية التي تعطش لها عشاق الساحرة المستديرة رغم ان بداية أصحاب الأرض كانت جيدة وتعادلوا مع أقوي منتخبات المجموعة الأولي .

    هدفين و 9 بطاقات صفراء وكارت أحمر وحيد وغياب للقارة الصفراء علي مستوي المنتخبات في اليوم الأول مع حضور طاغي علي مستوي الحكام,بداية غير مبشرة لفرنسا ومقبولة لأورجواي, هذا هو ملخص اليوم الأول الذي شهد هذه الأرقام:

    1- بعد غياب دام خلال النسخ الخمس الأخيرة عاد التعادل لمباريات الافتتاح, حيث كان أخر تعادل في مباريات الافتتاح قد تحقق في نسخة المكسيك بين إيطاليا و بلغاريا, والطريف أنه جاء بنفس نتيجة لقاء افتتاح هذه النسخة بهدف لمثله.

    2- رغم أن جنوب إفريقيا لعبت مباراة الافتتاح علي أرضها وبين أكثر من 90 ألف متفرج معظمهم من أنصارالبافانا- بافانا إلا أنها حققت أسوأ نتيجة لمنتخب إفريقي خلال المباراة الافتتاحية , حيث سبق لمنتخبا الكاميرون و السنغال أن فازا علي الأرجنتين و فرنسا خلال انطلاقة نسختي 1990 بإيطاليا و 2002 في كوريا و اليابان.

    3- الجنوب إفريقي تسيفوي تشابالالا هو أول لاعب إفريقي ينشط في دوري داخل قارة المواهب يسجل في المباراة الافتتاحية, كان النجمين فرانسو أومام بيك (الكاميرون) و بوبا ديوب (السنغال) قد سجلا هدفين في المباراة الافتتاحية وهما ينتميان لأندية في القارة العجوز.

    4- تعادل جنوب إفريقيا هو الرابع لها طوال تاريخها في النهائيات مقابل فوز وحيد و 3 خسائر في 7 لقاءات خاضتها خلال مشاركاتها مع كبار العالم, أصحاب الأرض رفعوا رصيدهم التهديفي للرقم 9 مقابل اهتزاز شباكهم 12 مرة.

    5- علي الجانب الأخر يعد تعادل منتخب المكسيك هو الثالث عشر له في البطولة مقابل 11 فوزاً و 22 خسارة, ورفع هدف التعادل الذي سجله مدافع البارسا رافائيل ماركيز في مرمي الحارس أيتوميلينج كوني رصيد منتخب الأزتيك في النهائيات إلي الرقم 49 في لقاءه رقم 46 في النهائيات مقابل قبول شباك الفريق لـ 84 هدف.

    6- متوسط ميدان كايزر تشيفر الجنوب إفريقي سيفوي تشابالالا كان صاحب أول اهداف النسخة التاسعة عشرة, وهو كذلك أجمل أهداف اليوم الأول للمونديال لانه جاء من تسديده يساريه رائعة في أقصي الزاوية اليسري لحارس المكسيك أوسكار بير

    #1428288
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال(2): جرين يضيع انجلترا والكباتن يتألقون

    تواصلت فعاليات كأس العالم في نسختها التاسعة عشرة علي ملاعب جنوب إفريقيا حيث شهد اليوم الثاني للعرس الإفريقي إقامة ثلاث مباريات ضمن المجموعتين الثانية والثالثة حيث حققت كوريا الجنوبية فوزاً مستحقاً علي اليونان بهدفين دون رد وتصدرت المجموعة الثانية بفارق هدف وحيد عن الأرجنتين التي نجحت مع مارادونا في تحقيق الفوز علي نيجيريا بهدف لصفر.

    في المجموعة الثالثة التي تضم الجزائر الممثل الوحيد لكرة القدم العربية نجح منتخب الولايات المتحدة في انتزاع نقطة التعادل من إنجلترا في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب رويال بافوكينج في مدينة روستنبرج.

    ويملك الخضر فرصة ذهبية لتصدر هذه المجموعة لو نجحوا في تحقيق الفوز في اللقاء الذي يجمعهم الأحد مع منتخب سلوفينيا علي ملعب بيتر موكابا ويديره الدولي الجواتيمالي كارلوس بادريس.

    أبرز ظواهر اليوم الثاني كان التألق اللافت لحارس مرمي نسور نيجيريا فينسنت إنياما وهو التألق الذي أوقف نتيجة اللقاء عند هدف واحد في المقابل أكد حارس مرمي المنتخب الإنجليزي روبرت جرين أن خطأ حارس مرمي منتخب مصر والإسماعيلي عصام الحضري في لقاء نصف نهائي كأس مصر ليس الأول ولن يكون الأخير لحراس المرمي حيث فشل حارس فريق ويستهام يونايتد ذو الـ30 عاماً في التصدي لليسارية بعيدة المدى التي أطلقها متوسط ميدان منتخب أمريكا وفريق فولهام كلينت ديمبسي ليحقق زملاء لاندون دونوفان التعادل في ظل إبداع وتألق من حارس المرمي تيم هاوراد الذي ينشط في فريق إيفرتون الإنجليزي.

    5 أهداف و9 كروت صفراء كانت حصيلة هذا اليوم الذي شهد من الأرقام والظواهر ما يلي:

    1- فوز المنتخب الكوري الجنوبي علي نظيره اليوناني (2-0) هو الأول له خارج القارة الأسيوية طوال مشاركاته في البطولة التي بلغت 8. هذا الفوز هو الخامس للمنتخب الكوري خلال 25 لقاء مقابل 6 تعادلات و14 خسارة وبهدفي لي جونج سوو و بارك جي سونج رفع المنتخب الذي بلغ المربع الذهبي عام 2002 غلة أهدافه للرقم 24 مقابل اهتزاز شباك الفريق 53 مرة.

    2- منتخب اليونان الطرف الثاني في أول مواجهات اليوم الثاني واصل سلسلة نتائجه السلبية في النهائيات بامتياز وتعرض للخسارة الرابعة علي التوالي بعد 3 هزائم متتالية نالها في مونديال أمريكا 94 دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل أو يسجل أي هدف وتلقت شباكه الهدف الثاني عشر.

    3- فيما يبدو أنها بطولة المدافعين ولاعبي الوسط علي صعيد تسجيل الأهداف، فبعد أن سجل تشابالالا لاعب وسط جنوب إفريقيا ورافائيل ماركيز مدافع المكسيك هدفي اليوم الأول، سجل مدافع كوريا الجنوبية وكاشيما أنتلرز الياباني لي جونج سوو ونظيره الأرجنتيني جابريل هاينزه لاعب مارسيليا الفرنسي هدفين من خماسية اليوم الثاني. بينما جاءت الأهداف الثلاثة الأخرى بواسطة نجوم الوسط الكوري بارك جي سونج ( مان يونايتد) والإنجليزي ستيفن جيرارد (ليفربول) والأمريكي كلينت ديمبسي (فولهام). في مقابل عجز المهاجمين الكبار ليونيل ميسي وواين روني وبيتر كراوش وألتيدور وخاريستاس وجيكاس وإيجبيني وغيرهم في هز الشباك ولو مرة واحدة.

    4- عودة إلي أطراف مواجهات اليوم الثاني للبطولة حيث حقق المنتخب الأرجنتيني فوزه الثاني علي نيجيريا في النهائيات بفارق هدف وحيد تماماً كما حدث في مواجهة المنتخبين في نهائيات أمريكا 94، حيث قلب رفاق مارادونا (اللاعب وقتها) تأخرهم أمام النسور بهدف سياسيا سامسون إلي فوز بهدفين سجلهما كلاوديو كانيجيا. الفوز هو رقم 34 لأبطال العالم 1978 و1986 مقابل تعادلهم في 13 لقاء وخسارتهم في 19 وهدف هاينزه رفع حصيلة أهداف نجوم التانجو إلي 114 هدف مقابل 75 هدف تلقتها شباكهم.

    5- منتخب نيجيريا بدوره تعرض لخسارته رقم 7 في النهائيات خلال لقاءه رقم 12 في مشاركته الرابعة في النهائيات مقابل تعادله في لقاء واحد وفوزه 4 مباريات. أكبر الدول الإفريقية من حيث التعداد السكاني سجل لاعبوها 14 هدفاً واهتزت شباكهم بـ17 هدف.

    6- هدف الفوز الذي سجله الأرجنتيني جابريل هاينزه برأسه هو الأول بهذه الطريقة في البطولة، في المقابل تم تسجيل أول هدف في البطولة من خارج الصندوق بواسطة النجم الأمريكي ديمبسي في مرمي الحارس الإنجليزي روبرت جرين.

    7- رغم أن لقاء إنجلترا و الولايات المتحدة شهد 6 بطاقات صفراء وزعها الحكم البرازيلي كارلوس سيمون بالتساوي علي لاعبي المنتخبين إلا أن لقاء فرنسا وأورجواي (المجموعة الأولي) لا يزال يحمل الرقم القياسي علي صعيد البطاقات الملونة برصيد 7 بطاقات منهم اثنين لمتوسط ميدان منتخب أورجواي نيكولاس لوديرو ونال بهما أول بطاقة حمراء في البطولة.

    8- تعادل إنجلترا و الولايات المتحدة (1-1) في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة هو الأول طول مواجهات المنتخبين الرسمية والتجريبية التي بلغت 10 مباريات. منتخب الأسود الثلاثة فشل في الحفاظ علي تقدمه وبالتالي الثأر من خسارته الصاعقة أمام الولايات المتحدة في مونديال البرازيل 1950.

    9- لا زلنا في لقاء ختام اليوم الثاني حيث حقق أبطال العالم عام 1966 تعادلهم رقم 17 طوال تاريخ البطولة في اللقاء رقم 56 لهم في النهائيات. بلد مهد كرة القدم حققت 26 فوزاً وخسرت في 13 وهدف القائد جيرارد يحمل الرقم 75 لإنجلترا التي اهتزت شباكها بالهدف رقم 47 بواسطة كلينت ديمبسي.

    10- من جانبه جاء تعادل بلاد العم سام ليكون الثالث لها في تاريخ البطولة مقابل فوزها في 6 وخسارتها في 16. أما علي صعيد الأهداف المقبولة والمدفوعة فقد سجل الفريق 28 هدف وتلقت شباكه 52.

    11- إذا كان اليوم قد شهد تألق حراس المرمي و فاز النيجيري إنياما بجائزة رجل مباراة فريقه مع الأرجنتين وهو ما تكرر في لقاء المجموعة الثالثة بين إنجلترا والولايات المتحدة التي فاز خلالها تيم هاوارد بنفس الجائزة، فأنه شهد أيضاً تألق قائدي كوريا الجنوبية وإنجلترا حيث فاز بارك جي سونج لاعب مانشستر يونايتد بلقب رجل لقاء بلاده مع اليونان وكذلك تألق ستيفان جيرارد لاعب الريدز وأحرز هدف تقدم بلاده علي المنتخب الأمريكي، لا ننسي كذلك الدور الكبير الذي لعبه قائد المنتخب الأمريكي لاندون دونوفان في قيادة منتخب بلاده لتعادل ثمين مع إنجلترا وكذلك قائد الأرجنتين خافيير ماسكيرانو الذي يمثل رمانة الميزان في تشكيلة مارادونا.

    #1428290
    (( تيتو ))
    مشارك

    اليوم 3

    استهل المنتخب الهولندي مشواره في كأس العالم بالفوز علي الدانمارك بهدفين نظيفين في الجولة الأول للمجموعة الخامسة للبطولة.

    وتمكنت هولندا من اقتناص نقاط المباراة الثلاثة في الشوط الثاني بعد شوط أول سلبي، حيث أحرز أولا المدافع الدانماركي سيمون بولسن الهدف الأول بالخطأ في مرماه، بينما أحرز ديرك كاوت الهدف الثاني في الدقيقة 85.

    الشوط الاول

    الشوط الأول جاء في مجمله متوسط الأداء وان كان المنتخب الهولندي كان الأفضل نسبيا بفضل قوة وسط ملعبه بوجود ويسلي شنايدر ورفائيل فاندر فارت اللذين استحواذا علي الكرة في اغلب دقائق الشوط.

    في حين اعتمد المنتخب الدانماركي علي الهجمات المرتدة بوجود نيكلاس بندتنر بمفرده في الهجوم.

    اعتمد المنتخب الهولندي علي التسديدات البعيدة من قبل شنايدر الذي أطلق واحدة في الدقيقة 20 ولكنها ذهبت بعيدة بقليل عن المرمي.

    اجتهد الدانماركي دنيس روميدال كثيرا في الجهة اليمني وكان يهدد المرمي الهولندي بين الحين والأخر ولكن ليس بالصورة التي كان من شانها أن تحدث الخطر علي مرمي مارتن ستكلنبورج.

    ابرز فرص الدانمارك جاءت في الدقيقة 38 عندما انطلق توماس كالنبرج من الجهة اليسري وسدد كرة قوية حولها ستكلنبورج الي خارج الملعب.

    اما ابرز فرص هولندا، فجاءت في الدقيقة 44 عندما اخترق روبن فان بيرسي الجهة اليمني للدانمارك وسدد كرة قوية مرت الي الشباك الخارجية لمرمي الفايكنجز لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

    الشوط الثاني

    مع بداية الشوط الثاني، تقمص المدافع الدانماركي سيمون بولسن دور المهاجمين الهولنديين لكي ينوب عنهم في هز شباك فريقه حيث تمكن بالخطأ من إحراز الهدف الأول للطواحين بضربة رأسية اصطدمت بزميل له قبل أن تتهادي إلي الشباك.

    أعطي الهدف المبكر دفعة قوية للاعبي هولندا وكان بإمكان فان بيرسي إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 52 عندما انفرد بالمرمي الدانماركي تماما ولكنه تباطأ بشكل عجيب ليحصل ستكلنبورج علي الكرة بسهولة.

    وشهدت الدقيقة 61 واقعة طريفة عندما تحجج فان بيرسي بأصوات آلات الفوفوزيلا لكي لا يحصل علي الإنذار الثاني (اقرأ الواقعة كاملة).

    وفي الدقيقة 85 انفرد البديل ايليا بالمرمي الدانماركي ويسدد الكرة بمهارة نحو المرمي ولكن لسوء حظه يرد القائم تسديدته لتصل الكرة إلي ديرك كاوت المتابع الذي لا يتوان في إحراز الهدف الثاني بسهولة بالغة.

    وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة، أنقذ بولسن هدفا ثالثا لهولندا عندما ابعد الكرة قبل أن تتخطي مرماه بأعجوبة.

    وكان بامكان روميدال تقليص الفارق في الدقيقة الاخيرة للمباراة عندما استلم الكرة داخل منطقة جزاء هولندا ولكنه سدد بشكل عرضي بعيدا تماما عن المرمي.

    اليوم 3

    تخطي المنتخب الياباني نظيره الكاميروني بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت بينهما في ثاني مباريات المجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم.

    وحصدت اليابان أول 3 نقاط لها في المجموعة لتلحق بهولندا التي عبرت الدانمارك في وقت سابق بهدفين نظيفين.

    أحرز هدف اليابان الوحيد اللاعب كيسوكي هوندا هدف الشوط الوحيد في الدقيقة 39.

    ملخص الشوط الاول

    بداية المباراة جاءت هادئة للغاية من الجانبين حتى أن الدقائق العشر الأولي لم تشهد أي هجمة تذكر علي المرميين.

    حاول نجم المنتخب الكاميروني صامويل ايتو الاعتماد علي مهاراته الشخصية في إحداث أي تهديد علي المرمي الياباني ولكن ثبات الدفاع الأسيوي وقف أمام حماس الأسد الإفريقي.

    أول تسديدة في الشوط جاءت في الدقيقة 38 عن طريق المنتخب الكاميروني حيث سدد بيير ويبو كرة زاحفة التقطها ايجي كواشيما بثبات.

    وفي رد سريع وغير متوقع علي الإطلاق من المنتخب الياباني، تمكن كيسوكي هوندا من إحراز هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 39 بعدما تلقي تمريرة عرضية غاية في الإتقان ليروضها ببراعة ويسددها في مرمي سليمانو حميدو بنجاح محرزا الهدف الأول.

    الشوط الثاني

    بداية الشوط الثاني شهدت نشاطا ملحوظا للمنتخب الكاميروني وكاد تشوبو موتنج ان يدرك التعادل لفريقه عندما ارتقي عاليا في إحدى الكرات العرضية ولكنه وضع الكرة برأسه بجوار القائم الأيمن بقليل.

    علي الجانب الأخر بدأ التحفظ يتسرب في أداء المنتخب الياباني الذي اعتمد كليا علي الهجمات المرتدة في ظل الاندفاع الكاميروني في الهجوم.

    وعاد موتنج ليهدد مرمي اليابان مجددا في الدقيقة 57 عندما أطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء ولكنها ذهبت بعيدة عن المرمي.

    وفي أول فرصة حقيقية لليابان في الشوط الثاني، سدد ماكوتو هاسيبي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء صدها حميدو بصعوبة بالغة لتردد الي شينجي اوكازاكي الذي سددها مباشرة في القائم الايمن.

    وشهدت الدقيقة 86 تصويبة صاروخية من اشلي ايمانا كادت ان تدرك التعادل للكاميرون ولكن لسوء خظ المنتخب الافريقي اصطدمت الكرة بالعارضة وذهبت بعيدا.

    فشل المنتخب الايطالي حامل لقب كأس العالم في الخروج بفوز أول بعدما تعادل بصعوبة مع باراجواي بهدف لكل منهما في اللقاء الذي أقيم ضمن المجموعة السادسة لمنافسات مونديال 2010.

    وحصل كل منتخب علي نقطة واحدة في بداية مشوار البطولة وقبل مباراة الطرفين الآخرين في المجموعة سلوفاكيا ونيوزيلندا اللذان يلتقيان يوم الثلاثاء.

    تقدم منتخب باراجواي بالهدف الأول في الدقيقة 39 عن طريق انتولين الكاراز، وعادل دانييلي دي روسي النتيجة لايطاليا في الدقيقة 63 من زمن المباراة.

    الشوط الأول

    بدأت المباراة وسط أمطار غزيرة، ووضح الحذر علي المنتخبين خشية استقبال هدف مبكر، مع بعض الأفضلية للآتزوري، ومرت عشر دقائق دون أي خطورة علي المرميين.

    واستمر الأداء العشوائي من المنتخبين حتى الدقيقة 19 والتي كادت تسجل التقدم لايطاليا من كرة عرضية لجيانلوكا زامبروتا لم يلحق بها البرتو جيلاردينو، ثم أنقذ الدفاع الايطالي أول حضور لبارجواي مع الدقيقة 22 إلي ركنية.

    وبعدها انطلق ريكاردو مونتوليفو بكرة من وسط الملعب وسط حصار من دافع باراجواي وفضل التسديد البعيد في يد الحارس، ورد اوريليانو توريس بانفراد من تمريرة كريستيان ريفيروس التي وضعته مواجها للمرمي ولكنه وضع الكرة خارج الخشبات الثلاث.

    وبدا التحسن النسبي في أداء المنتخبين، وأنقذ الدفاع البارجوياني كرة خطيرة من أمام سيموني بيبي في الدقيقة 25، وغابت اللمسة الأخيرة خاصة من زامبروتا الذي جري وراء الكرة كثيرا.

    وتراجع الأداء مرة أخري بشكل كبير، وغلبت التمريرات الطولية والعالية علي اللاعبين، وتقمص المدافع انتولين الكاراز دور البطولة وفك الاشتباك في الدقيقة 39 بضربة رأس قوية من ضربة ثابتة نفذها توريس لتأخذ الكرة طريقها للزاوية اليسرى لمرمي جانلويجي بوفون.

    الشوط الثاني

    وبدأ الشوط الثاني بتغيير غير مفهوم بخروج الحارس المخضرم بوفون ونزول فيديركو ماريتي بديلا له، وبدأ الوسط الايطالي في البحث عن هدف التعديل وضاعت فرصة خطيرة في الدقيقة 54 من بيبي الذي حاول التسجيل بطريقة اكروباتية ولكن الكرة طالت.

    وكاد منتخب باراجواي يضاعف النتيجة مع الدقيقة 57 من تسديدة انريكي فيرا القوية التي ذهبت فوق المقص الأيسر مباشرة، ثم سدد مونتوليفو كرة في وسط المرمي تصدي لها الحارس خوستو فيلار بسهولة.

    ومع الدقيقة 63 تمكن دي روسي من معادلة النتيجة بعد متابعة جيدة لركنية تصدي لها بيبي واخطأ الحارس في بلوغ الكرة ليقتنصها دي روسي ويضعها في الشباك، ثم طاب الطليان بركلة جزاء بعد سقوط مونتوليفو داخل المنطقة.

    ثم عادت المباراة مجددا للهدوء وتنحصر الكرة اغلب الوقت في منتصف الملعب، وتعددت الركنيات لايطاليا التي لم تستفد من أي منها، وبدا الحذر من اللاعبين في الدقائق الأخيرة وضاعت فرصة خطيرة من رأسية سانتا كروز في الدقيقة 82.

    وتألق فيلار في إبعاد تصويبة مونتوليفو الصاروخية ويحوله الكرة إلي ركنية، وضغط الآتزوري بكامل خطوطه في اللحظات الأخيرة إلا إن جميع المحاولات تصدي لها دفاع باراجواي بنجاح.

    #1428510
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال(4): هولندا تفوز وإيطاليا تتعثر والكاميرون تصطدم بهوندا..

    ساهمت فلسفة المدرب الفرنسي بول لوجوين في خسارة الكاميرون للقاءها الأول في المجموعة الخامسة امام اليابان بهدف مهاجم سيسكا موسكو كيسوكي هوندا في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب فري ستايت بمدينة بلومفونتين وهو اللقاء الذي شهد أجمل تسديده في البطولة حتي الأن بقدم نجم منتخب الأسود ومارسليا الفرنسي ستيفان مبيا وردتها عارضة مرمي الحارس الياباني ايجي كاواشيما قبل 4 دقائق من نهاية المواجهة التي أدراها البرتغالي مانويل بينكورينكا.

    كان اليوم الرابع قد بدء علي ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرج بالمواجهة الإفتتاحية للمجموعة الخامسة بين هولندا و الدانمارك وفيه نجح زملاء النجم فان بيرسي في الفوز بهدفين دون رد, حيث أحرز مدافع المنتخب الدانماركي وفريق ليفربول دانيال أجر الهدف الأول في الدقيقة (46) بطريق الخطأ وأضاف نجم هولندا و زميله في الريدز ديرك كاوت الهدف الثاني قبل صافرة الدولي الفرنسي ستيفان لانوي بخمس دقائق.

    المجموعة السادسة التي تٌختتم الجولة الأولي لها الثلاثاء علي ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج بين سلوفاكيا و نيوزيلندا ,إنطلقت أولي مبارياتها في اليوم الرابع للنهائيات بين إيطاليا و البارجواي علي ملعب جرين بوينت بمدينة كيب تاون و فيه انقذ الهدف الذي أحرزه لاعب وسط فريق العاصمة روما دانييلي دي روسي في الدقيقة 63 ,انقذ حامل اللقب من الخسارة أمام منتخب البيراخا الذي تقدم بهدف رأسي لمدافع كلوب بروج البلجيكي أنتولين ألكاراز في الدقيقة 39 بعد أن استغل العرضية الرائعة الذي لعبها زميله أورليانو توريس الذي يدافع عن ألوان فريق سان لورينزو الأرجنتيني.

    النهج الدفاعي والحرص الزائد الذي تلعب به المنتخبات المشاركة لقاءها الأول جعل متعة عشاق الساحرة المستديرة المتمثلة في اهتزاز الشباك تقل عن المعدل المطلوب, حيث رفعت الأهداف الـ 5 التي شهدها اليوم الرابع حصيلة الأهداف إلي 18 هدف في 11 مباراة , اليوم الرابع كان الأقل علي صعيد الكروت الملونة حيث رفع الحكام الثلاثة لهذا اليوم 7 كروت صفراء فقط فيما غابت الكروت الحمراء تماماً.

    وفيما يلي نقدم الإستعراض اليومي لأهم أرقام و ظواهر و مفارقات اليوم الرابع:
    1- ارتفع عدد الأهداف إلي الرقم 18 منها 7 أهداف فقط في النصف الأول للمباريات الـ 11 التي شهدتها المجموعات الست و11 هدف في النصف الثاني لتلك المواجهات.

    2- ارتفع عدد البطاقات الصفراء في البطولة حتي الأن للرقم 38 مقابل 5 كروت حمراء.

    3- فوز المنتخب الهولندي علي الدانمارك بهدفين دون رد في بداية مباريات المجموعة الخامسة رفع عدد إنتصارات منتخب الطواحين للرقم 17 في 37 مباراة خاضها المنتخب البرتقالي خلال مشاركاته التسع في النهائيات, المنتخب الذي أحرز مركز الوصيف في مناسبتين (1974 – 1978) تعادل في 10 مباريات و خسر مثلها, وبهدفي اليوم رفع عدد أهدافه إلي 61 هدفاً مقابل إهتزاز شباكه 38 مرة.

    4- المنتخب الدانماركي منافس هولندا في اللقاء الأول لهذا اليوم تعرض لخسارته رقم 5 في النهائيات مقابل فوزه 7 مباريات ومرتين تعادل، أحفاد الفايكينج سجلوا خلال المباريات الـ 14 التي خاضوها 24 هدفاً و اهتزت شباكهم – بهدفي اليوم- 20 مرة.

    5- يبدو أن منتخبات القارة الإفريقية فأل حسن علي منتخب اليابان, حيث حقق منتخب الساموراي أخر فوز له في النهائيات علي حساب تونس في نسخة 2002 بهدفين دون رد, و خلال مواجهته مع منتخب الكاميرون عاد لنغمة الفوز بعد 4 مواجهات خسر خلالها 3 مرات واحدة في ثمن نهائي كوريا و اليابان 2002 أمام تركيا ثم اثنتين أمام أستراليا والبرازيل وبينهما حقق تعادل وحيد أمام كرواتيا في مشاركته بألمانيا 2006, هذا الفوز هو الثالث لمنتخب اليابان في النهائيات مقابل تعادله مرتين و خسارته في 6 , هدف هوندا رفع رصيد منتخب اليابان للرقم 9 مقابل قبول الفريق لـ 14 هدف.

    6- في اللقاء رقم 10 في هذه النسخة انطلقت النيران الصديقة لأول مرة وتقدم بالهدف الأول لمنتخب هولندا في بعد مرور دقيقة واحدة من الشوط الثاني, خطأ أجر لا يمنع الإشادة بزميله مدافع فريق الكمار الهولندي صاحب الـ 25 عاما سيمون بولسين الذي منع شباك بلاده من قبول الهدف الثالث بعد أن أبعد بطريقة رائعة كرة البديل ابراهيم افلاي من دخول مرمي زميله توماس سورينسن قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة.

    7- هولندا خاضت لقاءها رقم 20 علي التوالي بدون خسارة (16 فوز و4 تعادلات) كان منتخب المدرب مارفيك قد خسر لأخر مرة ضد أستراليا في لقاء ودي في 6 سبتمبر 2008 بهدف لهدفين.

    8- لا يقلل تعادل منتخب إيطاليا بطل العالم لأربع مرات مع الباراجواي في بداية مباريات المجموعة السادسة من ترشيحات الأزوري للمنافسة علي اللقب ولا ينسي عشاق الكرة الإيطالية فوز زملاء باولو روسي بلقبهم الثالث في اسبانيا 1982 رغم تعادلهم في المواجهات الثلاث بالمجموعة الأولي مع بولندا و بيرو و الكاميرون.

    9- تعادل المنتخب الأزرق في لقاء البارجواي يحمل الرقم 20 له خلال 78 مباراة خاضها في مشاركاته الـ 17 , مقابل تحقيق أول منتخب يحرز لقبين متتاليين في البطولة لـ 45 فوزاً و تعرضه لـ 13 خسارة, المنتخب الإيطالي رفع غلة أهدافه للرقم 124 بهدف روسي و تلقت شباك أصحاب الطريقة الدفاعية الشهيرة بهدف الكاراز لـ 69 هدف.

    10- من جانبه حقق منتخب البارجواي التعادل رقم 8 له في النهائيات مقابل فوزه في 6 مواجهات و خسارته في 9 و أرقام الفريق اللاتيني علي صعيد الأهداف تقول أنه سجل 28 هدفاً و تلقي 37 هدفاً.

    11- انضم اليوم لاعبون ينشطون في دوريات بلجيكا و روسيا وإيطاليا إلي قائمة الدوريات التي نجح نجومها في التسجيل في البطولة ليرتفع عدد هذه الدوريات للرقم 9 , وبالهدف الذي سجله مهاجم ليفربول و المنتخب الهولندي ديرك كاوت تصدر نجوم أقوي دوري في العالم قائمة الأكثر تسجيلاً حتى الأن برصيد 5 أهداف و بفارق هدف وحيد عن نجوم البوندزليجا (هدف أجر العكسي لا يدخل في الحسابات).

    12- الثلاثي ويسلي شنايدر الهولندي و كيسوكي هوندا الياباني وأنتولين الكاراز من البارجواي كانوا نجوم مواجهات بلادهم اليوم ضد منتخبات الدانمارك و الكاميرون و إيطاليا علي الترتيب و فاز ثلاثي أنتر ميلان الإيطالي و سيسكا موسكو الروسي وكلوب بروج البلجيكي بجائزة الأفضل في مواجهات اليوم الرابع.

    13- ستكون مواجهة سلوفاكيا و نيوزيلندا علي ملعب رويال بافوكينج في ختام مباريات الجولة الأولي للمجموعة السادسة أول ظهور لحكم إفريقي في هذه النسخة, حيث وقع إختيار لجنة الحكام بالإتحاد الدولي علي الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون لإدارة هذا اللقاء غير الهام بين منتخبين يتوقع لهم كل المتابعين الخروج من الباب الصغير!

    14- انتهاء مباراة ايطاليا و بارجواي بالتعادل (1-1) هو الثالث في البطولة حتي الأن , الطريف أن المواجهات الثلاث كان أحد طرفيها منتخب ينتمي للأمريكتين, حيث نجح منتخب المكسيك في قلب تأخره أمام جنوب إفريقيا في الإفتتاح إلي تعادل في المجموعة الأولي, و هو ما كررته جارته الولايات المتحدة في لقاءها مع إنجلترا (المجموعة الثالثة), الجديد في لقاء الرابع أن منتخب البارجواي كان البادئ بالتقدم علي أبطال العالم قبل أن يحقق دانييلي جدي روسي التعادل.

    15- سبعة إنتصارات و أربعة تعادلات هي حصيلة المواجهات الـ 11 التي شهدتها المجموعات الست حتي الأن , أكثر النتائج تكراراً حتي الأن كان فوز أحد الأطراف بهدف دون رد (4 مرات) في مقابل مرتين فازت خلالهما كوريا الجنوبية علي اليونان و هولندا علي الدانمارك بنتيجة (2-0) و اخري حقق خلالها المنتخب الألماني الفوز الأكبر – حتي الأن- علي أستراليا (4-0) في المجموعة الخامسة, التعادل السلبي الوحيد حتي الأن كان بين فرنسا و أورجواي في المجموعة الأولي.

    #1428901
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (5): بداية باهتة للسليساو والأفيال يحفظوا ماء وجه افريقيا

    قبل بداية البطولة أشفق كل المتابعين علي المنتخب الكوري الشمالي لأن عودته للمشاركة مع الكبار بعد 44 عاماً جعلته مطالباً بمواجهة أسياد كرة القدم في العالم الذين لم يغيبوا ولو لمرة واحدة عن النهائيات, علي ملعب أليس بارك بجوهانسبرج وفي أولي مواجهات المجموعة السابعة صمد مرمي الحارس الكوري الشمالي ري ميونج جوك الذي ظن الجميع أنه سيكون حصالة لأهداف فابيانو وروبينيو وكاكا.

    صمد الحارس الكوري طوال الشوط الأول و لم تهتز شباك فريق المدرب كيم يونج هو إلا بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني بهدف مدافع إنترناسيونالي الإيطالي مايكون ثم بأخر بعدها بـ 17 دقيقة بواسطة متوسط ميدان جلطة سراي التركي إيلانو, و لأن ممثلي أكبر قارات العالم أرادوا أن يثبتوا للعالم أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ أو الأسماء اللامعة فقد تمكنوا من إحراز هدف الشرف قبل النهاية بدقيقة واحدة بواسطة جي يون نام مدافع فريق 25 إبريل (هكذا اسمه) قبل دقيقة واحدة من صافرة الحكم المجري فيكتور كاساي.

    كانت مباريات المجموعة السابعة قد بدأت بلقاء البرتغال وكوت ديفوار علي ملعب نيلسون مانديلا باي بمدينة بورت إليزابيث، وفيه نجح زملاء الهداف الكبير ديديه دروجبا-الذي لم يبدأ اللقاء – نجحوا في الخروج بنقطة أمام رفاق كريستيانو رونالدو الذي اكتفي بتسديدة رائعة في الدقيقة 11 ردها القائم الأيمن لحارس لوكيرن البلجيكي أبوبكر باري, ورغم المستوي الكبير والنزعة الهجومية التي أظهرها فريق المدرب السويدي إيريكسون في الشوط الثاني إلا أن صافرة حكم الأورجواي الشهير خورخي لاريوندا أنهت المواجهة الأولي للمجموعة الحديدية بتعادل سلبي هو الثاني في البطولة.

    كانت مباريات اليوم الخامس قد انطلقت بلقاء سلوفاكيا ونيوزيلندا علي ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج في ختام الجولة الأولي للمجموعة السادسة وفيه أحرز مدافع ميتلاند الدانماركي الشاب وينستون ريد أغلي أهداف البطولة حتى الآن في مرمي المنتخب السلوفاكي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون وبه رد علي تقدم فريق المدرب فلاديمير فايس بالهدف الذي سجله مهاجم فريق أنقرة جوجو التركي روبرت فيتيك بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني.

    5 أهداف في اليوم الخامس رفعت حصيلة البطولة حتى الآن إلي 23 هدف في 14 لقاء، و7 بطاقات رفعت عدد الإنذارات إلي الرقم 45 وغياب للكروت الحمراء لليوم الثاني علي التوالي.

    وفيما يلي نقدم أهم أرقام و ظواهر ومفارقات اليوم الخامس لمنافسات الجولة الأولي:

    1- في أول لقاء لها في النهائيات فرطت سلوفاكيا في تحقيق أول فوز في لقاءها مع نيوزيلندا التي عادت بدورها بعد 28 عاماً من مشاركتها الأولي في إسبانيا لتحقق أول تعادل في تاريخها مقابل تلقيها ثلاث خسائر قاسية أمام إسكتلندا والإتحاد السوفيتي والبرازيل، هدف ريد هو ثالث أهداف نيوزيلندا طوال تاريخها في النهائيات مقابل اهتزاز شباك الفريق 13 مرة.

    2- بعد تعادل إيطاليا مع الباراجواي (1-1) صارت المجموعة السادسة الوحيدة من بين المجموعات السبع التي لعبت حتى الآن التي تتساوي فيها المنتخبات الأربعة في رصيد النقاط والأهداف.

    3- رغم أن البرتغال خاضت لقاءها رقم 20 أمام كوديفوار إلا أن تعادلها يعتبر الثاني طوال تاريخها بالنهائيات مقابل تحقيق أصحاب المركز الثالث في إنجلترا 1966 لـ10 انتصارات و تلقيهم لـ 8 خسائر, كان التعادل الأول لبرازيل أوروبا سلبياً أيضاً مع إنجلترا في ربع نهائي النسخة الماضية بألمانيا قبل أن يفوزوا بفارق الركلات الترجيحية (3-1).

    4- المنتخب الإيفواري حقق بدوره أول تعادل له في النهائيات, حيث تعرض الأفيال لخسارتين أمام هولندا والأرجنتين بهدف لهدفين في أول لقاءين لهم في أول مشاركة لهم بنسخة ألمانيا 2006 ثم حققوا الفوز علي صربيا ومنتينجرو (3-2) في ختام مباريات المجموعة الثالثة.

    5- بهدفي مايكون وإيلانو رفع سحرة الأمازون رصيدهم من الأهداف للرقم 203 خلال 93 لقاء خاضه البلد اللاتيني الذي أحرز البطولة في 5 مناسبات,ويعد هدف الكوري الشمالي جي يون نام الهدف رقم 85 الذي يهز شباك الأصفر و الأزرق الذي اهتز بالهدف الأول بواسطة اليوغسلافي أليكسندر تيرناتيس في لقاء المنتخبين ضمن المجموعة الثانية للنسخة الأولي عام 1930, الفوز علي كوريا الشمالية حمل الرقم 65 للمنتخب البرازيلي مقابل تعادلهم في 14 مرة وخسارتهم مثلها.

    6 – المنتخب الكوري الشمالي الذي فاجئ الجميع وهزم إيطاليا وبلغ ربع نهائي نسخة 1966 بإنجلترا تعرض لخسارته الثالثة خلال خامس لقاء له مع الكبار مقابل فوزه في لقاء و تعادله في أخر, منتخب البلد النووي سجل هدفه السادس في النهائيات مقابل اهتزاز شباكه 11 مرة.

    7- علي صعيد الأهداف المسجلة واصل المدافعون إحراجهم للمهاجمين و شهد اليوم الخامس تسجيل هدفين الأول عدل به النيوزيلندي وينستون ريد لبلاده في مرمي سلوفاكيا والثاني تقدم به البرازيلي مايكون للسليساو في مرمي كوريا الشمالية، الهدفين رفعا حصيلة المدافعين من الأهداف للرقم 6 مقابل 6 أهداف للمهاجمين و كان أخرهم السلوفاكي فيتيك , فيما رفع هدفا لاعبا وسط البرازيل إيلانو وكوريا الشمالية جي يون نام أهداف نجوم الوسط للرقم 11.

    8- كاد لقاء البرازيل وكوريا الشمالية أن يكون اللقاء الأول في البطولة الذي يخرج بدون أي كروت ملونة، بيد أن لاعب وسط منتخب البرازيل وبنفيكا البرتغالي راميرز سانتوس أبي ذلك و تلقي الكارت الأصفر الوحيد من الحكم المجري فيكتور كاساي بعد أربع دقائق فقط من نزوله كبديل لزميله فيلبي ميلو في الدقيقة 84 من عمر اللقاء.

    9- دوريات تركيا والدنمارك وكوريا الشمالية انضمت للدوريات التي نجح نجومها في هز الشباك إلي جانب دوريات إنجلترا وألمانيا إسبانيا وفرنسا وجنوب إفريقيا واليابان وروسيا وبلجيكا, حيث سجل البرازيلي إيلانو (جلطة سراي) وروبرت فيتيك (أنقرة جوجو) هدفين للبرازيل وسلوفاكيا فيما نجح مدافع ميتلاند والمنتخب النيوزيلندي وينستون ريد ومتوسط ميدان فريق 25 ابريل ومنتخب كوريا الشمالية جي يون نام نجحا في تسجيل هدفين آخرين في اليوم الخامس الذي شهد ثاني أهداف الكالتشيو الإيطالي بواسطة مدافع الإنتر مايكون.

    10- علي صعيد أجمل أهداف اليوم الخامس يتصدر هدف النجم البرازيلي مايكون الأهداف الخمسة بسبب الطريقة الرائعة التي سدد بها النجم صاحب الـ 28 عاماً الكرة من زاوية صعبة, يلي الهدف من حيث الجمال و يسبقه من حيث الأهمية هدف مدافع نيوزيلندا وينستون ريد الذي أحرزه في وقت قاتل و أحرز به أول نقطة بلاده طوال تاريخها, ورغم تساوي هدف النجم البرازيلي إيلانو مع هدف الكوري الشمالي جي يون نام ,إلا أن قيمة هدف الكوري صاحب الـ 33 عاماً في مرمي حاري مميز مثل خوليو سيزار وكونه أكبر لاعب سناً يهز الشباك حتى الآن أعطي له قيمة خاصة, الهدف الذي أحرزه مهاجم سلوفاكيا روبرت فيتيك تم استبعاده من التقييم لأن الإعادة التلفزيونية أثبتت أنه هدف غير شرعي بسبب وجود المهاجم في وضع تسلل.

    #1429543
    (( تيتو ))
    مشارك


    يوميات المونديال(7): تألق أرجنتيني مكسيكي واليونان تحقق فوزا تاريخيا

    لليوم السابع علي التوالي تواصلت فعاليات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا وذلك بإقامة ثلاث مواجهات في المجموعتين الأولي و الثانية شهدت تسجيل 10 أهداف وضمن علي إثرها راقصو التانجو (الأرجنتين) بلوغ ثمن النهائي فيما أصبحت نيجيريا علي بعد مباراة واحدة من إنهاء مشاركتها الرابعة في المونديال.

    تعاون الريال و البارسا يثمر عن أول هاتريك في البطولة

    ملعب سوكر سيتي بمدينة جوهانسبرج كان مسرحاً لمواجهة الأرجنتين وكوريا الجنوبية في بداية الجولة الثانية للمجموعة الثانية وفيه أثمر التعاون المشترك بين غريمي كرة القدم الأسبانية ريال مدريد و برشلونة ممثلين في الهداف الواعد جونزالو هيجواين و صانع الألعاب الموهوب ليونيل ميسي أثمر في إحراز مهاجم الفريق الملكي لثلاثية متتالية في الدقائق 33 و 76 و 80 بعد أن تقدم أبناء الأسطورة دييجو مارادونا بهدف أول سجله اللاعب الكوري بارك تشو يونج بعد 17 دقيقة من صافرة الدولي البلجيكي – المعروف جداً في مصر – فرانك دي بلكير.

    زملاء نجم المان يونايتد بارك جي سونج سجلوا هدفا و حيدا في نهاية الشوط الأول عن طريق لي تشونج يونج لاعب فريق بولتون الإنجليزي و أهدروا فرصة التعادل في بداية الشوط الثاني قبل أن ينهاروا تماماً بفعل مهارات و تصميم رفاق خافيير ماسكيرانو.

    الفوز رفع غلة أبطال العالم 1978 و 1986 إلي ست نقاط و منحهم صدارة المجموعة فيما بقي المنتخب الكوري عند نقاطه الثلاث في انتظار مواجهته الثالثة مع نيجيريا علي ملعب موزيس مابيدا في 22 يونيه.

    حماقة ساني كيتا أهدت أبناء ريهاجل فوز تاريخي

    في ثاني مواجهات الجولة الثانية للمجموعة الثانية تقدمت نيجيريا علي اليونان بهدف مهاجم ريال سرقسطة الأسباني كالو أوتشي بعد ربع ساعة من البداية قبل أن يتركب زميله ساني كيتا لاعب فريق الانيا فالديكافكاز الروسي جريمة في حق نفسه و منتخب بلاده و ينال ورقة حمراء مباشرة من الحكم الكولمبي أوسكار رويز بعد تعديه بالضرب علي مدافع اليونان فاسيلوس نوروسيديس في الدقيقة 33.

    بعدها ساهم دفع ريهاجل بمهاجم سيلتيك الإسكوتلندي ساماراس في بعثرة أوراق المدرب السويدي لارس لاجرباك و تمكن مهاجم فريق باناثينايكوس ديمتريوس سالبينجيديس من إحراز هدف التعادل قبل النهاية بدقيقة قبل أن يستثمر مدافع أولمبياكوس فاسيلوس نوروسيديس الكرة المرتدة من المتألق فينسنت إنتياما و يحولها داخل الشباك النيجيرية في الدقيقة 72 من عمر اللقاء.

    الفوز الأول في تاريخ أحفاد الإغريق وضع أول ثلاث نقاط في رصيدهم و ارتقي بهم من المركز الأخير للمركز الثاني بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية، فيما قلصت الخسارة الثامنة في تاريخ نيجيريا بالنهائيات في حظوظها لبلوغ الدور الثاني لثالث مرة في تاريخها وأصبح زملاء القائد جوزيف يوبو في انتظار أكثر من معجزة في لقاءهم الأخير مع كوريا الجنوبية حتى يرافقوا الأرجنتين عن هذه المجموعة.

    شعوذة دومنيك تقرب الديوك من الخروج

    ختام مباريات اليوم السابع للبطولة أقيم علي ملعب بيتر موكابا بمدينة بولوكواني بين فرنسا وصيف النسخة الماضية و المكسيك أكثر منتخبات أمريكا الشمالية مشاركة في النهائيات، وفيه أضاف منتخب الإزتيك ثلاث نقاط هامة وذهبية لرصيده بعد فوزه بهدفين دون رد علي فريق المدرب الذي يعتمد في تشكيلته و اختياراته للنجوم علي نظرية الأبراج!

    مهاجم جوادا لاخارا المنتقل لمانشستر يونايتد خافيير هيرنانديز صاحب الـ 22 عاماً تقدم لفريق المدرب خافيير أجيري بعد 19 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني، و أضاف المخضرم بلانكو الهدف الثاني لبلاده قبل النهاية بـ 11 دقيقة من ركلة الجزاء التي منحها الدولي السعودي خليل جلال لمصلحة المكسيك.

    الفوز رفع رصيد المكسيك للنقطة الرابعة وهو نفس رصيد أورجواي المتصدرة بفارق هدف, بينما ظل أبطال العالم عام 1998 علي نقطتهم اليتيمة في المركز قبل الأخير.

    وفيما يلي نقدم استعراضنا اليومي لأهم أرقام و ظواهر و مفارقات اليوم السابع للبطولة:

    1- بعدما انتهت الجولة الأولي التي شهدت حذر من كل المنتخبات بدأت الجولة الثانية و ارتفع معدل هز الشباك، حيث تم تسجيل 13 هدف في 4 مباريات في المجموعتين الأولي و الثانية بمعدل زاد عن 3 أهداف في اللقاء الواحد وهو ما يعد ضعف النسبة التي شهدتها الجولة الأولي (25 هدف في 16 مباراة).

    2- تصدر النجم الأرجنتيني هيجواين صدارة هدافي البطولة بعد الثلاثية التي سجلها في مرمي كوريا الجنوبية، الهاتريك الأول في نسخة جنوب إفريقيا منح مهاجم الفريق الملكي صاحب الـ22 عاماً فقط المركز الأول في قائمة نجوم الشباك بالبطولة بفارق هدف وحيد عن لاعب منتخب أورجواي دييجو فورلان.

    3- لقاء الأرجنتين وكوريا شهد ثاني هدف عكسي في البطولة وسجله مهاجم فريق موناكو الفرنسي والمنتخب الكوري بارك جو يونج، كان مدافع الدانمارك وليفربول الإنجليزي دانييال أجر قد أحرز الهدف الأول بالنيران الصديقة لمصلحة هولندا في لقاء المنتخبين ضمن الجولة الأولي للمجموعة الخامسة.

    4- بعد 16 عاماً تمكنت اليونان من رد اعتبارها أمام نيجيريا في كأس العالم و فازت بهدفين لهدف، اللقاء الأول الذي جمع المنتخبين ضمن المجموعة الرابعة لنهائيات الولايات المتحدة عام 1994 انتهي لمصلحة فريق المدرب الهولندي ويسترهوف بهدفي جورج فينيدي و دانيال أموكاشي.
    5- الهدف الأول للمنتخب المكسيكي في مرمي فرنسا و الذي سجله اليافع خافيير هيرنانديز له قيمة خاصة حيث أنه يحمل الرقم 37 في هذه البطولة و الرقم 2100 منذ انطلاق النسخة الأولي في أورجواي 1930.

    6- بفوز الأرجنتيني جونزالو هيجواين بلقب أفضل لاعب في لقاء بلاده مع كوريا الجنوبية صار نجم التانجو ثاني لاعب من فريق ريال مدريد ينال هذا اللقب بعد زميلة البرتغالي كريستيانو رونالدو رجل لقاء برازيل أوربا مع كوديفوار في لقاء الجولة الأولي للمجموعة السابعة، و بفوز الأخطبوط النيجيري إنياما بلقب رجل مباراة نيجيريا و اليونان صار اللاعب الثاني بعد مهاجم أورجواي فورلان الذي ينال هذا شرف التتويج برجل المباراة مرتين.

    7- المنتخب الأرجنتيني رفع عدد انتصاراته في كأس العالم للرقم 35 في 67 مباراة خاضها خلال 15 مشاركة، و المنتخب الكوري الجنوبي تعرض لخسارته رقم 15 في لقاءه رقم 26 و رفع عدد أهدافه طوال مشاركاته الـ8 في النهائيات للرقم 25.

    8- بعد صمود دام 8 مباريات تعرض منتخب فرنسا للخسارة في لقاءه مع المكسيك/ كان منتخب الديوك قد لعب 7 لقاءات في نسخة ألمانيا لم يعرف خلالها طعم الخسارة (3 تعادلات و 4 انتصارات) بالإضافة إلي لقاءه الافتتاحي مع أورجواي في هذه النسخة.

    الجدير بالذكر أن أخر خسارة لفرنسا بنهائيات بكأس العالم كانت أمام الدانمرك (0-2) في ختام مباريات المجموعة الأولي لنهائيات كوريا و اليابان في 11 يونيه 2002.

    9- لثالث مرة في البطولة يستغل أحد المنتخبات النقص العددي في منافسه ويحقق الفوز، حيث سبق لسلوفينيا أن فازت علي الجزائر بعد طرد عبد القادر غزال، وهو ما كررته غانا مع صربيا بعد طرد الكسندر لوكوفيتش، ثم حول المنتخب اليوناني تأخره أمام نيجيريا بهدف إلي فوز بهدفين بعد طرد ساني كيتا.

    المنتخب الوحيد الذي لم يستغل النقص العددي في صفوف منافسه كان المنتخب الفرنسي الذي تعادل مع أورجواي سلبياً رغم لعبها منقوصة من نيكولاس لوديرو في أخر 9 دقائق.

    10- يبدو أن ملعب فري ستايت بمدينة مانجوان صار فأل غير حسن علي منتخبات القارة السمراء، حيث خسر المنتخب الكاميروني لقاءه الافتتاحي أمام اليابان في المجموعة الخامسة عليه/ وهو ما تكرر مع المنتخب النيجيري الذي خسر علي الملعب الذي تأسس عام 1952 و يتسع لـ 45 ألف متفرج بهدف لهدفين أمام اليونان في مباراة الجولة الثانية للمجموعة الثانية.

    #1431240
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (8): صربيا تفاجئ المانيا .. والجزائر ترفع هامات العرب

    في الثامن عشر من يونيه من العام الماضي حقق منتخب مصر فوزاً تاريخياً علي حساب منتخب إيطاليا بهدف لمحمد حمص في اللقاء الذي جمع الفريقين في ثاني جولات المجموعة الثانية لكأس القارات بملعب أليس بارك بجوهانسبرج بعد هذا التاريخ بعام عاد منتخب عربي أخر هو الجزائر ورفع هامات كل العرب عندما خرج بتعادل بطعم الفوز من لقاءه مع المنتخب الإنجليزي علي ملعب جرين بوينت بمدينة كيب تاون ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم التي انطلقت في بلد مانديلا في الحادي عشر من يونيه الجاري.

    اليوم الثامن من المنافسات المشتعلة في جنوب إفريقيا حفل بمفاجآت من العيار الثقيل حيث حقق المنتخب الصربي فوزاً مفاجئاً علي ألمانيا بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين في افتتاح الجولة الثانية للمجموعة الثالثة علي ملعب نيسلون مانديلا باي بمدينة بورت أليزابيث.

    أبناء المدرب رادومير أنتيتش الذين خسروا لقاء الجولة الأولي أمام غانا بنفس النتيجة استغلوا إبعاد مهاجم ألمانيا الأول ميروسلاف كلوزه بعد 37 دقيقة بعد أن حصل علي البطاقة الصفراء الثانية من الحكم الأسباني البيرتو أنديانو مالينكو لينجح بعدها بدقيقة واحدة ميلان يوفانوفيتش مهاجم فريق ستاندرليج البلجيكي من إحراز هدف المباراة الوحيد.

    ورغم أن الماكينات عملت بكل طاقتها لإدراك التعادل في الشوط الثاني إلا أن كل محاولات زملاء القائد فيليب لام ذهبت أدراج الرياح في ظل تألق حارس فريق ويجان أتلتيك الإنجليزي فلاديمير ستويكوفيتش الذي فاز بلقب رجل المباراة بعد أن تصدي بنجاح لركلة الجزاء التي احتسبها مالينكو ضد مدافع المان يونايتد فيديتش وسددها بودولسكي في الدقيقة 60 من عمر اللقاء.

    في افتتاح الجولة الثانية للمجموعة الثالثة عاد رفاق النجم الأمريكي لاندون دونوفان من بعيد وتمكنوا من قلب تأخرهم بهدفين في الشوط الأول أمام المنتخب السلوفيني – المفاجأة السارة لهذه المجموعة- إلي تعادل ثمين في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب أليس بارك بمدينة جوهانسبرج وأداره حكم مالي وإفريقيا الأول كومان كوليبالي.

    تقدم المنتخب السلوفيني بالهدف الأول عن طريق تسديدة يسارية رائعة لمتوسط ميدان أوسير الفرنسي والتر بيرسا (23 سنة)غالط بها الحارس تيم هاوراد بعد 13 دقيقة فقط من انطلاقة المباراة.

    وبينما حاول فريق المدرب بوب برادلي تعديل النتيجة بضغط هجومي متواصل تمكن مهاجم فريق دومزال الذي يلعب في الدوري المحلي زالاتان ليوبياكيتش (26 سنة) من استغلال هجمة مرتدة و أودع الكرة بمهارة وثقة علي يسار هاوراد قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.

    في الشوط الثاني لم ييأس المنتخب الذي بلغ نهائي كأس القارات العام الماضي علي نفس الملاعب و نجح قائده لاندون دونوفان- رجل هذه المباراة- من تقليص النتيجة لهدف واحد بعد أن استغل انفراده من الجانب الأيمن وتقدم نحو المرمي وسدد بقوة ومهارة في سقف شباك حارس أودينيزي الإيطالي سمير هاندانوفيتش بعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني.

    المحاولات الأمريكية المتعددة أثمرت عن هدف التعادل عن طريق مايكل برادلي في الدقيقة 82 من عمر اللقاء الذي أرتفع بعده رصيد أبناء المدرب ماتياس كيك للنقطة الرابعة في صدارة المجموعة و أضاف المنتخب الأمريكي نقطة أخري رفع بها غلته لنقطتين في مركز الوصيف.

    أمام ما يزيد عن 64 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب جرين بوينت بمدينة بريتوريا قدم المنتخب الجزائري واحداً من أفضل عروضه في السنوات الأخيرة وفرض نتيجة التعادل السلبي علي نجوم المنتخب الإنجليزي في المواجهة التي جمعت المنتخبين في ختام الجولة الثانية للمجموعة الثالثة.

    أشبال الشيخ سعدان دخلوا اللقاء بعزيمة وثقة بالنفس رغم خسارتهم أمام سلوفينيا في الجولة الأولي بهدف لصفر، وظهر زملاء القائد عنتر يحيي بصورة أكثر من رائعة علي مدار شوطي اللقاء الذي أداره الدولي الأوزبكي رافشان أرماتوف.

    من جانبه لم يقدم أبناء المدرب الإيطالي الكبير فابيو كابيلو ما يرضي طموح أنصارهم حتى الآن و عجز واين روني مهاجم مانشستر يونايتد عن هز الشباك للمباراة الثانية علي التوالي رغم أن الجميع رشحه للفوز بلقب الهداف قبل بداية البطولة وبات زملاء جيرارد مطالبون ببذل الجهد والعرق في لقاء سلوفينيا القادم إذا ما أردوا الاستمرار في البطولة.

    وفيما يلي نقدم لكم أهم أرقام وظواهر ومفارقات اليوم الثامن للمونديال الإفريقي الذي شهد إهدار ركلة الجزاء الأولي في هذه النسخة عن طريق مهاجم كولن الألماني والمانشفت لوكاس بودولسكي:

    1- بعد تألقه وفوزه بلقب أحسن لاعب في لقاء بلاده مع ألمانيا بات الحارس الصربي فلاديمير ستويكوفيتش ثالث حارس في البطولة يفوز بهذا اللقب بعد النيجيري فينسنت إنياما الذي فاز به في مناسبتين و الحارس الأمريكي تيم هاوارد الذي فاز به مرة واحدة.

    2- بنفس طريقة فوز غانا عليه في لقاء الجولة الأولي تمكن منتخب صربيا من الفوز علي ألمانيا حيث استغل منتخب النجوم السوداء طرد مدافع أودينيزي أليكسندر لوكوفيتش وحققوا الفوز بهدف أسمواه جيان وهو ما كرره زملاء القائد ديان ستانكوفيتش في لقاءهم ضد ألمانيا حيث سجل الفريق هدف الفوز في ظل لعب المانشافت منقوصاً من مهاجمه ميروسلاف كلوزه.

    3- بات المنتخب الصربي أول فريق في البطولة يحتسب ضده ركلتي جزاء حيث تسبب المدافع البديل كوزمانوفيتش في احتساب ركلة جزاء ضد بلاده بعد أن لمس الكرة بيده في لقاء غانا وهو نفس الأمر الذي كرره زميله فيديتش في لقاء ألمانيا.

    4- لا زلنا مع المنتخب النجم لليوم الثامن حيث حقق منتخب صربيا فوزه الأول طوال تاريخ مشاركاته في البطولة بعد حل يوغسلافيا. كان المنتخب الصربي الذي لعب تحت مسمي صربيا والجبل الأسود في نهائيات النسخة السابقة قد خسر مبارياته الثلاثة ضد هولندا والأرجنتين وكوديفوار قبل أن يخسر لقاءه الأول في هذه النسخة ضد غانا.

    5- بعد خسارة المنتخب الألماني أمام صربيا تساوي عدد مرات خسائره مع عدد مرات تعادله طوال تاريخه بالبطولة في الرقم (19)، أبطال العالم ثلاث مرات حققوا 56 فوزاً في 94 مباراة خلال 17 مشاركة.

    6- التعادل الذي حققه المنتخب الأمريكي أمام سلوفينيا يحمل الرقم 5 في تاريخه مقابل فوزه 6 مرات وخسارته 16 في 27 مباراة لعبها في مشاركاته الـتسع.

    7- من بين 8 مواجهات ألت نتيجتها للتعادل في 22 لقاء حتى الآن يعتبر تعادل الولايات المتحدة مع سلوفينيا (2-2) هو الأول في البطولة بهذه النتيجة حيث انتهت 3 مباريات بنتيجة التعادل السلبي و4 مباريات بنتيجة (1-1).

    8- بعد غياب دام لمدة 24 عاماً تمكن منتخب عربي هو الجزائر من الخروج بنتيجة التعادل أمام المنتخب الإنجليزي، المنتخب العربي المغربي كان أول منتخب عربي ينجح في التعادل مع منتخب الأسود الثلاثة في نهائيات المكسيك عام 1986 المعروف أن كلا التعادلين كان سلبياً.

    9- تعادل الخضر مع إنجلترا هو الثاني طوال 8 مباريات لعبوها في ثلاث نسخ مختلفة مقابل فوزهم مرتين و خسارتهم 4 مرات. الجدير بالذكر أن التعادل الأول والوحيد للجزائر كان (1-1) مع أيرلندا الشمالية في نسخة المكسيك 1986 التي قاد رابح سعدان محاربي الصحراء خلالها.

    10- إذا كان المنتخب الأرجنتيني هو الوحيد حتى الآن الذي ضمن مقعده في ثمن النهائي، فإن كل المنتخبات الـ13 الأخرى التي لعبت مرتين في المجموعات الأربع الأولي لا زالت تملك الأمل في التأهل بما في ذلك المنتخب النيجيري الذي خسر لقاءيه ضد راقصي التانجو وأحفاد الإغريق في المجموعة الثانية.

    #1431243
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (9): الطاحونة تواصل الدوران والديناميت ينفجر في أسود ياوندي

    واصل قطار كأس العالم رحلته التاسعة عشرة لليوم التاسع بنجاح كبير علي أرض نيلسون مانديلا الحزين علي فقد حفيدته قبل بدء حفل الافتتاح بوقت قصير من ناحية و علي أداء منتخبات القارة التي تعتبره رمز كفاحها و نضالها ضد التمييز من ناحية أخري.

    اليوم التاسع شهد إقامة ثلاث مباريات في المجموعتين الرابعة و الخامسة تراجع خلالها معدل هز الشباك مجدداً (5 أهداف) و رفع حكام هذا اليوم الكارت الأحمر مرة وحيدة بينما خرج الكارت الأصفر 9 مرات.

    في المجموعة الخامسة حقق المنتخب الهولندي فوزه الثاني علي التوالي علي حساب منتخب اليابان بهدف دون رد في اللقاء الذي احتضنه ملعب موزيس مابيدا بمدينة دربان و أداره الدولي الأرجنتيني هيكتور بالداسي في حضور أكثر من 62 ألف متفرج.

    صانع ألعاب إنتر الإيطالي ويسلي شنايدر وقع الهدف الوحيد بتسديدة من خارج الصندوق فشل حارس مرمي منتخب الساموراي وفريق ناجويا جرامبوس إيجي كاواشيما في التصدي لها في الدقيقة 53، الفوز رفع غلة فريق المدرب بيرت فان مارفيك إلي 6 نقاط و ضمن بلوغه ثمن النهائي فيما بقي أبناء المدرب تاكيشي أوكادا عند نقاطهم الثلاث في المركز الثاني وسيكون لقاءهم مع منتخب الدانمرك في الرابع و العشرين من يونيه علي ملعب رويال بافوكينج حاسماً علي بطاقة التأهل.

    ختام مباريات الجولة الثانية لهذه المجموعة (الخامسة) شهده ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا و فيه واصل منتخب الكاميرون عروضه المخيبة و فرط في تقدمه بهدف علي منتخب الدانمارك وقبلت شباك حارسه حميدو سليماني هدفين ودع بهما المنافسات من الباب الصغير.

    التغييرات التي أجراها الفرنسي بول لجوين علي تشكيلة الأسود و دفعه بالنجوم ألكسندر سونج و أشيل إيمانا و جيرمي نجيتاب منذ البداية أعطت الأمل لأنصاره في تحقيق الفوز الأول خصوصاً بعد أن تقدم الهداف الكبير صمويل إيتو بهدف بعد عشر دقائق مستغلاً العريضة النموذجية التي هيأها له زميله بيير ويبو بعد خطأ مشترك بين الحارس و الدفاع.

    زملاء القائد يون دال توماسون لم ييأسوا و تمكنوا من معادلة النتيجة بواسطة مهاجم أرسنال الإنجليزي نيكلاس بندتنر في الدقيقة 33، و رغم سيطرة وهجوم منتخب الأسود في الشوط الثاني إلا أن دينيس روميدال مهاجم أياكس الهولندي أعطي لفريقه هدف التقدم بعد 16 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني، محاولات رفاق إيتو في تعديل النتيجة فشلت وأنهت صافرة الحكم خورخي لاريوندا من الأوروجواي أمل بلد عيسي حياتو رئيس الكاف في البطولة ومنحتهم بطاقة المغادرة الأولي.

    بين مباراتا المجموعة الخامسة شهد ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج مباراة ختام المجموعة الرابعة بين منتخب إفريقي أخر هو غانا و منتخب أستراليا، وفيه رفع منتخبالنجوم السوداء حصيلته للنقطة الرابعة في الصدارة، بلد الكانجارو تقدم بهدف سجله مهاجم الكمار الهولندي بريت هولمان في الدقيقة 11 مستغلاً الكرة المرتدة من الحارس الغاني ريتشارد كينجستون نتيجة تسديدة زميله ماركو بريسيانو من مخالفة مباشرة.

    مهارة وتصميم نجم وسط أرليس الفرنسي أندريه أيوا الذي احتكر لنفسه كل مهارات والده عبيدي بيليه أسفرت عن ركلة جزاء و كارت أحمر للنجم هاري كيويل هو الثاني في البطولة لفريق المدرب الهولندي بيم فيربيك، ولم يفوت نجم رين الفرنسي أسمواه جيان الفرصة وحول الكرة بنجاح علي يسار مارك شوارزر مسجلاً هدفه الشخصي الثاني في البطولة و هدف التعادل لبلاده.

    علي غير المتوقع لم يقدم زملاء النجم علي سولي مونتاري الذي حل بديلاً في ربع الساعة الأخير- لم يقدموا ما يستحقون عليه إحراز الفوز بل كاد الفريق الأسترالي أن يحقق الفوز نتيجة كراته المرتدة الخطيرة، لينهي الحكم الإيطالي روبيرتو روسيتي المباراة بالتعادل (1-1).

    وفيما يلي نقدم أهم أرقام و ظواهر و مفارقات اليوم التاسع للعرس الإفريقي:

    1- منتخبات القارة الإفريقية تواصل أداءها المخيب وغير المتوقع في أول مونديال علي أرضها، فبعد انتهاء الجولة الثانية للمجموعات الخمس الأولي تذيلت منتخبات قارة المواهب 4 من هذه المجموعات، جنوب إفريقيا في المجموعة الأولي و نيجيريا في الثانية و الجزائر في الثالثة و الكاميرون في الخامسة، وباستثناء غانا متصدرة المجموعة الرابعة و كوت ديفوار التي تنتظرها مهمة شاقة أمام البرازيل في الجولة الثانية للمجموعة السابعة، أصبح حلم أبناء القارة السمراء في مقارعة دول العالم المتقدمة كروياً أمر بعيد المنال علي أرض الواقع.

    2- بعد أن فازا بلقب أفضل لاعب للمرة الثانية في لقاء اليابان و أستراليا أصبح نجما الإنتر الإيطالي ويسلي شنايدر(هولندا) و رين الفرنسي أسمواه جيان (غانا) ثالث ورابع النجوم الذين يحققوا هذا الإنجاز بعد مهاجم أورجواي دييجو فورلان و حارس مرمي نيجيريا فينسنت إنياما.

    3- يبدو أن المجموعة الرابعة هي مجموعة ركلات الجزاء و الكروت الحمراء، حيث شهدت المباريات الأربع لهذه المجموعة 4 بطاقات حمراء منها اثنتين لنجمي أستراليا تيم كاهيل و هاري كيويل، شهدت هذه المجموعة أيضاً ثلاث ركلات جزاء ترجم أسمواه جيان الغاني اثنتين منها لهدفين لبلاده في صربيا و أستراليا بينما أضاع النجم الألماني لوكاس بودولسكي الركلة الثالثة في لقاء بلاده ضد صربيا (0-1).

    4- هناك تشابه كبير بين المجموعتين الثانية و الخامسة، حيث يتصدر كلا المجموعتين أحد المنتخبات الكبرى (الأرجنتين وهولندا) بست نقاط، ويأتي في المركز الأخير فيهما منتخبين إفريقيين هما نيجيريا و الكاميرون بصفر من النقاط، ويتساوى في رصيد 3 نقاط أربع منتخبات ( كوريا الجنوبية و اليونان) في الثانية و (اليابان و الدانمارك) في الخامسة، الفارق الوحيد بين المجموعتين أن الأمل مازال قائماً لنسور نيجيريا في الثانية بينما ودع أسود الكاميرون المنافسات في المجموعة الخامسة.

    5- بعد أن سجل هدفه الثاني في مرمي أستراليا تقاسم الغاني أسمواه جيان المركز الثاني في صدارة الهدافين مع نجم أورجواي دييجو فورلان، أما متصدر القائمة فهو الأرجنتيني جونزالو هيجواين برصيد 3 أهداف.

    6- فيما يبدو أنه محاولة للتكفير عن ذنبه في لقاء هولندا، قدم مدافع الدنمارك وفريق ليفربول الإنجليزي دانيال أجر أداء متميز في لقاء الكاميرون مكنه من الفوز بلقب أفضل لاعب في المباراة، المعروف أن أجر هو صاحب أول هدف عكسي في البطولة في لقاء بلاده ضد هولندا في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة.

    7- بينما لم يظهر بعض الحكام المختارون لإدارة مباريات هذه النسخة حتى الآن في أي لقاء من اللقاءات الـ 25 التي شهدتها البطولة، هناك ثلاث حكام ظهروا مرتين الأول الأوزبكي رافشان ايرماتوف الذي أدار لقاء الافتتاح بين جنوب إفريقيا و المكسيك ثم لقاء ختام الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بين الجزائر و إنجلترا، كذلك الحكمين الأرجنتيني هيكتور بالداسي ( صربيا وغانا ثم هولندا واليابان) و أخيراً حكم أورجواي خورخي لاريوندا ( كوت ديفوار و البرتغال ثم الكاميرون و الدنمارك).

    8- الثلاثي ويسلي شنايدر (هولندا) و أسمواه جيان (غانا) و دانيال أجر (الدانمارك) حصلوا علي لقب أفضل اللاعبين في لقاءات اليوم، نجم وسط إنتر صار خامس لاعب من الأندية الإيطالية ينال هذا اللقب، بينما يعد جيان نجم رين ثاني لاعب من الأندية الفرنسية ينال هذا الشرف بعد مهاجم سويسرا جيلسون فيرنانديز لاعب سانت إتيان، أما أجر فهو سابع لاعب ينشط في أقوي الدوريات العالمية يتوج بلقب رجل المباراة.

    9- الرقم 5 هو عدد خسائر منتخبا الدانمارك و أستراليا في 15 لقاء خاضها المنتخب الإسكندنافي و 9 للمنتخب الأسترالي في النهائيات .

    10- تعادل منتخب غانا مع أستراليا هو الأول له في النهائيات في 6 مواجهات، هذا الرقم أيضاً هو الفارق بين عدد الأهداف التي أحرزها منتخب النجوم السوداء و عدد الأهداف التي سٌجلت ضده (6 مقابل 7).

    11- رقم 3 يمثل عدد انتصارات منتخبا اليابان و غانا في 12 لقاء للأول و 6 لقاءات للثاني، هذا الرقم يمثل أيضاً عدد تعادلات منتخب أستراليا طوال تاريخه في البطولة .

    12- رقم 6 يشترك فيه منتخبا غانا و أستراليا حيث يمثل الرقم عدد مباريات غانا في النهائيات و كذلك عدد أهدافها، نفس الرقم يمثل عدد الأهداف التي سجلتها أستراليا خلال مشاركاتها الثلاث و أخرها كان من نصيب اللاعب هولمان في مرمي كينجستون حارس غانا في لقاء المنتخبين بالمجموعة الرابعة.

    13- الرقم 7 يشترك فيه من منتخبات اليوم التاسع للنهائيات منتخب اليابان الذي خسر 7 مرات طوال تاريخه في البطولة كان أخرها أمام هولندا في المجموعة الخامسة نفس الرقم يمثل عدد تعادلات أسود الكاميرون طوال 19 لقاء لهم في البطولة منذ مشاركتهم الأولي في إسبانيا 1982.

    14- الرقم 16 يشترك فيه منتخبا الكاميرون وأستراليا حيث سجل المنتخب الغرب إفريقي 16 هدفاً طوال مشواره كان أخرها هدف نجمه صمويل إيتو في مرمي توماس سورينسن حارس الدنمارك، نفس الرقم يمثل عدد الأهداف التي تلقتها شباك أستراليا طوال تاريخها في البطولة.

    15- أخر مفارقات اليوم تمثل حالة طريفة حيث أشار حارس منتخب غانا ريتشارد كينجستون إلي الطاقم الفني لبلاده بضرورة إشراك لاعب بديل لزميله المصاب جون بانستل في نهاية لقاء أستراليا رغم أن المدرب الصربي ميلوفان رايفيتش كان قد أجري التبديلات الثلاث عندما دفع بكوينسي أووسو و علي سولي مونتاري و ماتيو أمواه بدلا من برنس تاجو و كوداو أسمواه و كيفن بواتينج.

    #1431245
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (11): أرقام وإحصاءات البطولة بعد مرور نصفها الأول

    اليوم الحادي عشر للنسخة رقم 19 لكأس العالم بجنوب إفريقيا جاء ليعلن عن مرور 32 مباراة من مجموع 64 تشهدها البطولة الأهم والأقوى والأفضل والأكثر جماهيرية.

    ثلاث مباريات في المجموعتين السابعة والثامنة أسدل بهم الستار علي الجولة الثانية للمجموعات الـ8 في انتظار الجولة الثالثة الحاسمة التي يٌعلن من خلالها هوية المنتخبات الـ16 المتأهلة للدور الثاني ونظيراتها المغادرة بعد ثلاث مباريات فقط في هذا المحفل العالمي الكبير والرائع علي كل المستويات.

    نبدأ من ملعب الجرين بوينت بمدينة بريتوريا الذي استضاف مباراة ختام المجموعة السابعة بين البرتغال و كوريا الشمالية وفيه حقق فريق المدرب كارلوس كيروش فوز ساحق بسباعية دون رد وهي النتيجة الأكبر في البطولة حتى الآن.

    رغم انتهاء النصف الأول من اللقاء بتفوق برازيل أوروبا بهدف متوسط ميدان بورتو راؤول ميريلس الذي سجله من تمريرة تياجو مينديز في الدقيقة 27 إلا أن التسرب النووي الذي أصاب الغواصة الكورية بين الشوطين أسفر عن 6 أهداف أخري في الشوط الثاني سجل منها تياجو مينديز لاعب وسط أتلتيكو مدريد الأسباني الهدفين الرابع والسادس في الدقيقتين 60 و89 وترك مهام زيارة الحارس الكوري ري ميونج جوك لرفاقه سيماو سابروسا زميله في الضلع الثاني للعاصمة الأسبانية (ق 53) و مهاجم فيردين بريمن الألماني هوجو ألميدا ( ق 56) ثم مهاجم سبورتنج لشبونه البديل داسيلفا ليدسون (ق81) ونجم ريال مدريد العائد لهز الشباك دولياً بعد غياب طويل كريستيانو رونالدو (ق 87) اللقاء أداره الدولي التشيلي بابلو بوزو وشهده أكثر من 63 ألف متفرج.

    الفوز رفع حصيلة المنتخب الذي أحرز المركز الرابع في النسخة السابقة للنقطة 4 في المركز الثاني خلف البرازيل المتصدرة و أصبح صعود بلد إيزبيو للدور الثاني مسألة وقت ما لم تحدث معجزة في الجولة الثالثة بينما أصبح منتخب المدرب كيم جونج هون علي بعد مباراة واحدة من المغادرة إلي النصف الشمالي من شبه القارة الكورية حيث العاصمة بيونج يانج.

    ثاني مواجهات اليوم الحادي عشر أقيم علي ملعب نيلسون مانديلا باي في مدينة بورت اليزابيث في المجموعة الثامنة بين تشيلي وسويسرا و فيه نجح رجال المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا في وضع حد لصمود شباك بلد بلاتر- بعد 558 دقيقة – بفضل الهدف الرأسي الذي سجله مهاجم سيسكا موسكو الروسي البديل ماركوس جونزاليس في الدقيقة 75 مستغلا تمريرة زميله- البديل أيضاً- إستيبان باريديس التي راوغ فيها الحارس دييجو بينجاليو.

    اللقاء الذي أداره الدولي السعودي خليل جلال شهد رقم قياسي من الكروت الملونة حيث رفع الحكم البالغ من العمر 39 عاماً عشر بطاقات للاعبي المنتخبين منها 9 صفراء (6 لتشيلي و 3 لسويسراً) وكارت أحمر واحد لنجم وسط ويستهام الإنجليزي ومنتخب سويسرا فالون بيهرامي في الدقيقة 31 من عمر اللقاء.

    الفوز صعد بمنتخب الـ لاروخا لمقعد الصدارة وقربه من بلوغ الدور الثاني فيما أوقف رصيد فريق المدرب الألماني الخبير أوتمار هيتسفيلد عن نقاطه الثلاث في انتظار لقاء الجولة الأخيرة مع هوندوراس علي ملعب فري ستايت (25 يونيو).

    ثاني مواجهات هذه المجموعة حقق من خلاله المنتخب الأسباني فوزه الأول في البطولة بهدفين دون رد علي حساب منتخب الهوندوراس في اللقاء الذي استضافة ملعب أليس بارك بجوهانسبرج و أداره الدولي الياباني يوشي ناشيمورا في حضور ما يقرب من 35 ألف متفرج.

    مهاجم فالنسيا المنتقل لبرشلونة دافيد فيا فرض نفسه كرجل أول لهذا اللقاء, حيث سجل المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً الهدف الأول في الدقيقة 17 بعد عشر دقائق فقط من تصدي عارضة مرمي الحارس نويل فالاداريس لتسديدته.

    وأضاف نفس اللاعب الهدف الشخصي الثاني له ولفريق المدرب ديل بوسكي بعد مرور 6 دقائق من الشوط الثاني و أضاع فيا بعدها بـ11 دقيقة فرصة إحراز الهاتريك الثاني في البطولة كما فعل لاعب غريم ناديه الجديد جونزالو هيجوين في لقاء الأرجنتين وكوريا الجنوبية وذلك عندما أهدر ركلة الجزاء التي صفرها ناشيمورا لمصلحة خيسوس نافاز ضد إيمليو ايزاجويري.

    ورغم دفع مدرب الريال السابق بخوزيه مانويا ماتا بدلاً من النجم غير الموفق فرناندو توريس قبل 20 دقيقة من النهاية إلا أن النتيجة بقت علي حالها ليحقق الماتادور أول ثلاث نقاط ويصعد للمركز الثاني في انتظار التأهل في الجولة الأخيرة عندما يواجه منتخب تشيلي المتصدر علي ملعب لوفتوس فيرسفيلد في الخامس و العشرين من يونيه الجاري.

    بعد ختام الجولة الثانية وانتصاف عدد مباريات النسخة الإفريقية للمونديال نقدم أهم أرقام وإحصاءات و مفارقات اليوم الحادي عشر الذي شهد تسجيل 10 أهداف وأشهر حكامه 15 ورقة صفراء وورقة حمراء واحدة.

    ثم نعرج علي مقارنة بين الجولتين الأولي و الثانية في بطولة ألمانيا السابقة والبطولة الحالية التي تنظم علي أرض قارة المواهب لأول مرة:

    1- البطاقة الحمراء التي أشهرها خليل جلال في وجه متوسط الميدان السويسري بيهرامي هي الخامسة بشكل مباشر و العاشرة في البطولة حتى الآن حيث نال الثنائي الأسترالي كاهيل وكويل بطاقتين في لقاءي ألمانيا وغانا والحارس الجنوب إفريقي إيتوميلنج كوني في لقاء أورجواي والنيجيري ساني كيتا في لقاء اليونان نالوا كارت أحمر مباشر بينما أبعد لاعب أورجواي نيكولاس لوديرو من لقاء فرنسا والجزائري غزال من لقاء سلوفينيا والصربي لوكوفيتش من لقاء غانا والألماني كلوزه من لقاء صربيا والبرازيلي كاكا من لقاء كوديفوار بعد أن نال كل لاعب ورقتين صفراوين.

    2- بثلاثية البرتغاليين تياجو مينديز وسيماو سابروسا في مرمي كوريا الشمالية رفع نجوم أتلتيكو مدريد الأسباني غلتهم من الأهداف للرقم 5 بعد ثنائية زميلهم دييجو فورلان في شباك جنوب إفريقيا بطل الدوري الأوربي للعام 2010 يتفوق علي مواطنه ريال مدريد الذي أحرز نجميه الأرجنتيني هيجواين والبرتغالي رونالدو 4 أهداف في ممثلي الكوريتين.

    3- البرتغالي مينديز و الأسباني فيا التحقا بقائمة مسجلي الثنائيات فورلان (الأورجواي) و فابيانو (البرازيل) ,الملاحظ أن هذا الرباعي وكذلك الأرجنتيني هيجواين صاحب الهاتريك الوحيد في البطولة يلعبون لأندية تنشط في الليجا الأسبانية.

    4- بهدفه في مرمي سويسرا صار لاعب منتخب تشيلي ماركوس جونزاليس رابع لاعب بديل يتمكن من التسجيل بعد أن سبقه الألماني كاكاو في لقاء أستراليا و المكسيكي هيرنانديز في لقاء فرنسا ثم البرتغالي ليدسون في لقاء كوريا الشمالية.

    5- فينسنت إنياما (نيجيريا) – دييجو فورلان (أورجواي) – ويسلي شنادير (هولندا) – اسمواه جيان (غانا) وأخيراً كريستيانو رونالدو (البرتغال) , هذه قائمة الشرف للنجوم الذين أحرزوا لقب أفضل في مناسبتين.

    6- هدف الفوز الوحيد الذي أحرزه مهاجم تشيلي ماركوس جونزاليس الذي يلعب لفريق سيسكا موسكو الروسي ليس الأول لنجم يلعب في الفريق الذي يحتل المركز الثاني في الدوري المحلي – مر منه 11 جولة حتى الآن- بل سبقه الياباني كيسوكي هوندا الذي سجل هدف بلاده الوحيد في مرمي الكاميرون.

    7- ركلة الجزاء التي أهدرها المهاجم الأسباني دافيد فيا هي الثانية في البطولة التي يفشل المهاجمون في ترجمتها لهدف كان النجم الألماني لوكاس بودولسكي قد أضاع الركلة الأولي في لقاء بلاده ضد صربيا (المجموعة الرابعة).

    8- الفوز الذي حققه المنتخب البرتغالي علي كوريا الشمالية (7-0) في المجموعة الثامنة هو ثاني أكبر فوز خلال النسخ الثلاث الأخيرة الطريف أن المنتخب السعودي ممثل القارة الآسيوية أيضاً كان قد انهزم (0-8) أمام ألمانيا في أول لقاء خاضه ضمن المجموعة الخامسة في نهائيات كوريا و اليابان 2002.

    9- بعد أن صمدت الشباك السويسرية لمدة 558 دقيقة قبل أن تتلقي هدف مهاجم تشيلي جونزاليس في الدقيقة 75 من لقاء المنتخبين في المجموعة الثامنة, كان المنتخب السويسري قد حطم رقم المنتخب الإيطالي الذي ظل صامداً لمدة 550 دقيقة قبل أن يوقع الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا في مرمي الحارس والتر زينجا في الدقيقة 67 من عمر اللقاء الذي جمع المنتخبين في نصف نهائي نسخة 1990 بإيطاليا.

    10- لقاء أسبانيا والهوندوراس شهد مشاركة الشقيقين ويلسون وجيري بلاسيوس جنباً إلي جنب لأول مرة مع فريق المدرب الكولمبي رينالدو رويدا حيث بدأ ويلسون لاعب توتنهام أساسياً ثم دفع بجيري في الدقيقة 84 بدلاً من ديفيد سوازو. الضلع الثالث في عائلة بلاسيوس هو المدافع جوني الذي لم يشارك حتى الآن.

    11- لم يشهد ملعب جرين بوينت في بريتوريا أي انتصار في ثلاث مباريات أقيمت عليه بين فرنسا وأورجواي (صفر – صفر) في المجموعة الأولي ثم إيطاليا وبارجواي (1-1) بالمجموعة السادسة ثم الجزائر وإنجلترا (0-0) المجموعة الثالثة. الملعب الذي يتسع لـ 66 ألف متفرج شهد انفراجة كبيرة في لقاء البرتغال وكوريا الشمالية (المجموعة السابعة) وذلك عندما تحقق الفوز الأول عليه و بسبعة أهداف نظيفة!

    12- رغم فداحة الخسارة التي تعرضت لها كوريا الشمالية أمام البرتغال (0-7) في المجموعة السابعة إلا أنها تقل بهدفين عن الخسارة التي تلقتها شقيقتها الجنوبية أمام المجر في نسخة سويسرا 1954 حيث سجل زملاء بوشكاش 9 أهداف كاملة في مرمي الحارس الكوري هونج دوك جونج.
    مقارنة بين أرقام الجولتين الأولي والثانية في النسخة السابقة والحالية

    – 67 هدفاً حتى الآن في 32 لقاء في النسخة الجنوب إفريقية للمونديال، نسبة التسجيل بلغت 2.9 هدف في اللقاء الواحد، كانت النسخة الماضية في ألمانيا قد شهدت تسجيل 75 هدفاً في نفس الجولتين.

    – 22 فوزاً و10 تعادلات شهدتها مباريات الجولتين الأولي والثانية للنسخة الحالية، كانت النسخة السابقة قد شهدت 25 فوزاً و7 تعادلات في نفس الجولتين.

    – أكبر فوز في جولتي هذه النسخة بالمجموعات الثماني حققه منتخب البرتغال علي حساب كوريا الجنوبية (7-0) وسجل خلاله البرتغالي تياجو مينديز هدفين، أما الفوز الأكبر في جولتي النسخة السابقة فقد حقه منتخب الأرجنتين علي حساب صربيا و الجبل الأسود (6-0) وسجل خلاله الأرجنتيني ماكسي رودريجيز هدفين أيضاً.

    – تفوقت المدرسة الأرجنتينية في التدريبية بشكل واضح في جولتي نسخة جنوب إفريقيا حيث تصدرت منتخبات الأرجنتين التي يقودها مارادونا وبارجواي التي يقودها خيراردو مارتينيو وتشيلي التي يقودها مارسيلو بيلسا المجموعات الثانية والخامسة والثامنة، المعروف أن أبناء مدرسة التانجو هم الأكثر عدداً بين كل مدربي المنتخبات المشاركة.

    – في الجولة الثانية للنسخة الحالية خسر منتخب كوت ديفوار ممثل القارة الإفريقية أمام البرازيل (1-3) وهو ما سبقه إليه منتخب إفريقي أخره تونس الذي خسر أمام أسبانيا بنفس النتيجة في ألمانيا 2006.

    – المنتخب الإيطالي تعادل في الجولة الثانية للمجموعة السادسة للنسخة الحالية مع نيوزيلندا (1-1)، كان الأزوري قد حقق نفس النتيجة مع منتخب الولايات المتحدة في النسخة التي حققها علي الأراضي الألمانية عام 2006 ولكن في المجموعة الخامسة.

    – المنتخب الهولندي حقق الفوز علي كوت ديفوار بهدفين لهدف في الجولة الثانية لنسخة ألمانيا 2006 ضمن المجموعة الثالثة وعاد ليحقق الفوز بفارق هدف أيضاً (1-0) علي المنتخب الياباني في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة في هذه النسخة.

    – المنتخب البرازيلي صاحب المقام الرفيع في كأس العالم فاز علي أستراليا بفارق هدفين (2-0) في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة في النسخة السابقة ثم عاد وحقق نفس فارق الهدفين عندما فاز علي كوت ديفوار (3-1) في الجولة الثانية للمجموعة السابعة في النسخة الحالية.

    – المجموعات الثانية والخامسة والثامنة لم تشهدا أي تعادل حتى الآن وانتهت كل المباريات الست في كل مجموعة بفوز أحد الطرفين بينما تتصدر المجموعتين الثالثة والسادسة صدارة أكثر المجموعات تعادلاً برصيد 6 تعادلات.

    – منتخبات أورجواي (المجموعة الأولي) وهولندا (المجموعة الخامسة) والبرتغال (المجموعة السابعة) وتشيلي (المجموعة الثامنة) لم تهتز شباكها حتى الآن بينما لم يعرف نجوم منتخبات فرنسا (المجموعة الأولي) والجزائر (المجموعة الثالثة) وهوندوراس (المجموعة الثامنة) طريق شباك منافسيهم بعد.

    – بعد سباعيته في مرمي كوريا الشمالية في المجموعة السابعة يحتل منتخب البرتغال صدارة أقوي خطوط الهجوم بين كل المنتخبات حتى الآن ويليه كل من الأرجنتين (المجموعة الثانية) والبرازيل (المجموعة السابعة) برصيد 5 أهداف لكلأ منهما.

    #1431518
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (12): التانجو يجمع العلامة الكاملة وسقوط مدوي للديوك

    (يكتب علي سطر ويسيب سطر) هكذا هو حال المنتخب الفرنسي الذي غادر بطولة كوريا واليابان 2002 من الدور الأول بعد أن حقق لقبه الأول قبلها بأربع سنوات علي أرضه وها هو يغادر هذه النسخة من الباب الصغير وبنقطة يتيمة بعد أربع سنوات من فوزه بمركز الوصيف في ألمانيا 2006.

    اليوم الثاني عشر للبطولة شهد 4 مباريات كاملة تم من خلالها حسم ربع بطاقات ثمن النهائي بعد نجاح منتخبا أورجواي والمكسيك في المجموعة الأولي والأرجنتين وكوريا الجنوبية في المجموعة الثانية في بلوغ هذا الدور.

    علي ملعب فري ستايت بمدينة بلومفونتين دق أصحاب الضيافة المسمار الأخير في نعش ريمون دومنيك المدير الفني لمنتخب فرنسا ونجحوا في تحقيق فوزهم الأول في البطولة بهدفين لهدف في اللقاء الذي ودع بعده المنتخبين البطولة من الدور الأول.

    مدافع سوبر سبورت الشاب بونجاني كومالو تقدم للبافانا بافانا بالهدف الأول في الدقيقة 20 بعد أن نجح في تحويل الركنية التي نفذها تشابالالا من الجانب الأيمن برأسيه متقنة في مرمي حارس ليون هوجو لوريس.

    معاناة زملاء فرانك ريبيري تضاعفت بطرد لاعب الوسط يوهان جوركوف بعد 25 دقيقة وأدرك الجميع أن أشبال البرازيلي باريرا في طريقهم لأخذ ثأر خسارتهم أمام رفاق زيدان (0-3) قبل 12 عاماً وذلك عندما ضاعف مهاجم صن داونز كاتليجو مفيلا النتيجة في الدقيقة 37 بعد أن حول عرضية من الجانب الأيسر في الشباك الزرقاء دون عناء.

    أبناء نيلسون مانديلا كانوا يدركون أن صعودهم لثمن النهائي أمر صعب للغاية لذا اكتفوا بالفوز المعنوي ولم يسعوا إلي مضاعفة النتيجة بل واستقبلت شباك حارسهم مونيب هدف الشرف الفرنسي بقدم متوسط ميدان تشيلسي الإنجليزي فلوران مالودا بعد 25 دقيقة من نزوله كبديل لجنياك وبعد تمريرة رائعة من النجم فرانك ريبيري.

    فوز أصحاب الأرض رفع رصيدهم للنقطة الرابعة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المكسيك بينما أبقي رصيد أبطال نسخة 98 علي نقطتهم اليتيمة في ذيل المجموعة.

    ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج شهد في نفس التوقيت لقاء أورجواي والمكسيك الذي أداره المجري فيكتور كاساي وفيه واصل أبناء المدرب أوسكار تاباريز تألقهم وحققوا فوزهم الثاني علي التوالي علي حساب المنتخب المكسيكي بهدف دون رد.

    مهاجم أياكس الهولندي صاحب الـ23 عاماً لويس سواريز سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43 بعد أن وجه برأسه كرة زميله كافاني علي يمين الحارس المكسيكي أوسكار بيريز.

    الفوز رفع غلة أبطال العالم عامي 1930 و1950 للنقطة السابعة في الصدارة بينما تجمد رصيد منتخب الأزتيك عند 4 نقاط في المركز الثاني بفارق هدفين عن منتخب الأولاد.

    في المجموعة الثانية واصل رجال دييجو أرماندو مارادونا عزفهم المنفرد ولم يرحم رفاق الموهوب ميسي – أفضل لاعب في اللقاء – أحفاد الإغريق ومدربهم الألماني الكبير أوتو ريهاجل وهزموهم بهدفين دون رد في اللقاء الذي استضافة ملعب بيتر موكابا بمدينة بلومفونتين وأداره حكم أوزبكستان المميز رافشان أرماتوف.

    رغم انتهاء الشوط الأول من اللقاء بالتعادل السلبي ومرور أكثر من ثلثي الشوط الثاني دون أن تهتز الشباك إلا أن مدافع بايرن ميونيخ مارتن ديميكيليس أعطي الأسبقية لراقصي التانجو قبل 13 دقيقة من صافرة النهاية عندما استثمر التسديدة اليسارية الرائعة للساحر ميسي وأودعها في مرمي الحارس تزورفاس.

    مارتين أخر كان علي موعد بمضاعفة النتيجة بعد نزوله بتسع دقائق إذ تمكن المخضرم باليرمو لاعب البوكا جونيور (37 سنة) من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 89 بعد دربكة أمام حارس باناثينايكوس صاحب الـ27 عاماً.

    الفوز رفع رصيد زملاء القائد ميسي للنقطة التاسعة في الصدارة وأوقف رصيد رفاق جورجيوس كاراجوانيس عند نقاطهم الثلاث في المركز الثالث.

    أن تخسر لقاءين ثم يكون لديك أمل في بلوغ الدور الثاني في بطولة بحجم وأهمية كأس العالم ثم تفرط برعونتك تارة واستهتارك تارة أخري في هذه الفرصة، فلا تلومن إلا نفسك، هكذا كانت نيجيريا في لقاءها مع كوريا الجنوبية علي ملعب موزيس مابيدا في ديربان ثالث أهم مدينة في بلد مانديلا.

    المدرب السويدي لارس لاجرباك أشرك الخبير نوانكو كانو منذ البداية مما أعطي لتشكيلته وزن وقيمة وتحقق له السبق بهدف لاعب وسط ألميريا الأسباني كالو أوتشي في الدقيقة 12 بعد العرضية الرائعة التي مررها له شيدي أودياه من الجانب الأيمن.

    دون أن يطرد منهم أحد كما هو الحال في لقاء اليونان السابق تراجع مردود النسور الخضر وتلقت شباك حارسهم إنياما هدف التعادل عن طريق مدافع كاشيما إنتلرز الياباني لي جونج سوو بعد 37 دقيقة لينتهي الشوط الأول علي هذه النتيجة.

    بعد انطلاق الشوط الثاني بأربع دقائق تمكن مهاجم موناكو الفرنسي بارك تشو يونج من إحراز هدف التقدم للكوريين بعد أن سدد بمهارة ودقة من مخالفة مباشرة علي يسار فينسنت إنياما وصعب مهمة زملاء المدافع الأضخم في البطولة دانيال شيتو في انتزاع الفوز والتأهل.

    يعقوبو إيجبيني مهاجم إيفرتون الإنجليزي أضاع في الدقيقة 66 أسهل فرصة في تاريخ النهائيات عندما حول برعونة واستهتار تمريرة زميله يوسف أيالا إلي خارج المرمي الخالي تماماً من حارسه ولم يشفع الهدف الذي سجله إيجبيني بعدها بثلاث دقائق من ركلة جزاء احتسبها البرتغالي بينكويرنيكا لمصلحة أوباسي، لم يشفع له ولفريقه في تحقيق الفوز رغم الفرص العديدة التي ضاعت خصوصاً من البديل فيكتور أوبينا نسوفور في أخر دقيقتين.

    شاهد فرصة إيجبيني غير المنطقية

    التعادل رفع غلة زملاء بارك جي سونج – أفضل لاعب في اللقاء – للنقطة الرابعة في المركز الثاني ومنح نيجيريا نقطتها الوحيدة قبل مغادرتها إلي أبوجا.

    وهذا استعراضنا اليومي لأهم إحصاءات وأرقام ومفارقات اليوم الثاني عشر للبطولة الذي شهد تسجيل 10 أهداف رفعت حصيلة البطولة من الأهداف للرقم 77، بينما أشهر حكام هذا اليوم 10 بطاقات صفراء وورقة حمراء وحيدة حملت الرقم 11 في هذه النسخة.

    1- بفوزه بالمواجهات الثلاث في الدور الأول كرر المنتخب الأرجنتيني الإنجاز الذي حققه علي الأراضي الفرنسية منذ 12 عاماً عندما فاز علي اليابان وكرواتيا (1-0) وبينهما حقق فوز كبير علي جامايكا بخماسية بيضاء في المجموعة الثامنة.

    2- بالفوزين اللذين تحققا لأورجواي (المجموعة الأولي) والأرجنتين(المجموعة الثانية) ارتفع عدد انتصارات ممثلو أمريكا الجنوبية للرقم 10 في 12 لقاء خاضها هذا الثنائي مع الثلاثي البرازيل وبارجواي وتشيلي، أبناء القارة اللاتينية تعادلوا مرتين ولم تعرف الخسارة طريقها إليهم بعد.

    3- منتخبين لاتينيين (الأرجنتين و أورجواي) وأخر من منطقة (الكونكاكاف) هو المكسيك ومثله من القارة الآسيوية (كوريا الجنوبية) تمكنوا من بلوغ ثمن النهائي عن المجموعتين في ظل فشل كبير لممثلي أوروبا وإفريقيا (اليونان و فرنسا) من القارة العجوز و(جنوب إفريقيا ونيجيريا) من القارة السمراء.

    4- بعد أن تمكن من هز شباك المنتخب اليوناني بالهدف الثاني صار الأرجنتيني مارتين باليرمو أكبر لاعب يتمكن من التسجيل في هذه النسخة حيث يبلغ المهاجم المخضرم الذي خاض أكثر من تجربة احترافية في أوروبا قبل أن يعود لبوكا جونيور 37 عاماً( 7 يناير 1973).

    5- الرقم (1) هو عدد الأهداف التي تلقتها شباك المنتخب الأرجنتيني في مواجهاته الثلاث في المجموعة الثانية، هذا الرقم أيضاً يمثل خانات الفوز والتعادل والخسارة للمنتخب الكوري الجنوبي – مسجل هذا الهدف – والذي رافق فريق مارادونا لثمن النهائي عن هذه المجموعة.

    6- رصيد النقاط للرباعي المغادر جنوب إفريقيا وفرنسا (المجموعة الأولي) واليونان و نيجيريا (المجموعة الثانية) بلغ 9 نقاط وهو نفس الرصيد الذي جمعه منتخب الأرجنتين الذي حقق العلامة الكاملة في المجموعة الثانية.

    7- بعد غياب دام 20 عاماً تمكن منتخب أوروجواي من بلوغ الدور الثاني في كأس العالم حيث خرج أول منتخب يفوز بلقب المونديال من الدور الأول خلال مشاركته العاشرة في كوريا و اليابان عام 2002 بعد تعادلين مع فرنسا والسنغال وخسارة أمام الدنمارك، قيمة إنجاز جيل دييجو فورلان تزيد أهميته بعد صعود الفريق كمتصدر للمجموعة الأولي في هذه النسخة بعد أن بلغ ثمن النهائي لأخر مرة في إيطاليا 1990 عن المجموعة الخامسة كأحد أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث.

    8- من بين 8 منتخبات لعبت ثلاث مباريات في الدور الأول حتى الآن هناك منتخب وحيد لم تهتز شباكه هو أوروجواي، الذي تمكن خط دفاعه وحارس مرماه فرناندو موسليرا من حرمان نجوم فرنسا وجنوب إفريقيا والمكسيك من التسجيل في 270 دقيقة.

    9- لاعب وسط نيجيريا كالو أوتشي ولاعبا كوريا الجنوبية المدافع لي جونج سوو والمهاجم بارك تشو يونج انضموا إلي قائمة أصحاب الهدفين في البطولة وهم أسمواه جيان (غانا)، إيلانو ولويس فابيانو (البرازيل)، ديجو فورلان (أورجواي)، تياجو مينديز (البرتغال)، النجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين لازال يتصدر قائمة الهدافين بثلاثيته في مرمي كوريا الجنوبية.

    10- الهدف الثاني لمنتخب التانجوالذي أحرزه المهاجم مارتين باليرمو يحمل الرقم 120 لعريق أمريكا الجنوبية في 68 لقاء لعبها في النهائيات.

    11- الرقمين 5 و 15 لا يحملان ذكري طيبة لمنتخب اليونان حيث يمثل الرقم الأول عدد الخسائر التي تلاقها أبطال أوربا 2004 في 6 مباريات خاضوها في نسخة 94 بالولايات المتحدة وهذه النسخة، بينما يمثل الرقم الثاني عدد مرات هز شباك أحفاد سقراط وأرسطو في النهائيات مقابل مرتين زار خلالها نجوم الفريق شباك المنافسين وكلاهما في مرمي نيجيريا.

    12- هدفي الجنوب أفريقيين كومالو مفيلا في الشباك الفرنسية رفع عدد مرات اهتزاز شباك بلاد بلاتيني للرقم 70 في 54 لقاء لعبها منتخب الديوك في النهائيات، خروج زملاء تيري هنري من الدور الأول حرمهم من الوصول للهدف رقم 100 الذي لم يعد يفصلهم عنه إلا 3 أهداف بعد هدف مالودا في شباك جنوب إفريقيا.

    13- الرقم 15 له دلاله مشتركة لدي منتخبي أوروجواي وجنوب إفريقيا صاحبا المركزين الأول والثالث في المجموعة الأولي حيث يمثل الرقم عدد الخسائر التي تلقاها البلد اللاتيني في 43 لقاء خاضها طوال تاريخه في النهائيات ويمثل في ذات الوقت عدد الأهداف التي استقبلتها بلد مانديلا في 9 مواجهات خاضتها في ثلاث نهائيات.

    14- في 27 لقاء خاضها المنتخب الكوري الجنوبي في مشاركاته الـ8 في النهائيات تمكن من تسجيل 27 هدفاً كان أخرها هدفي سوو ويونج في الشباك النيجيرية.

    15- البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم الكولمبي أوسكار رويز لمتوسط ميدان فريق بوردو والمنتخب الفرنسي يوهان جوركوف في لقاء جنوب إفريقيا هي الثانية في البطولة للمحامي البالغ من العمر 41 عاماً، كان النيجيري ساني كيتا قد نال البطاقة الأولي من الحكم الذي تقلد الشارة الدولية عام 1995 في لقاء النسور مكسورة الجناح أمام اليونان في الجولة الثانية للمجموعة الثانية

    #1431874
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (13): أمريكا وإنجلترا وألمانيا وغانا لثمن النهائي

    سفر اليوم الثالث عشر لنهائيات كأس العالم التي تتواصل فعاليته بجنوب إفريقيا عن تأهل أول منتخبين للقارة الأوربية التي تراجع مردود ممثلوها بشكل كبير فيما التحقت الولايات المتحدة بجارتها المكسيك و منحت غانا القارة الإفريقية مقعدها الوحيد في الدور الثاني.

    أربع مواجهات ساخنة شهدها هذا اليوم في المجموعتين الثالثة والرابعة ولم يتم حسم هوية المتأهلين إلا في اللحظات الأخيرة من عمر هذه المواجهات التي دخلتها المنتخبات الـ8 و كلها تملك أمال متفاوتة في التأهل.

    ديفو يمنح الفوز الأول للأسود الثلاثة

    علي ملعب نيلسون مانديلا باي بمدينة بورت أليزابيث حفظ المنتخب الإنجليزي ماء وجه مدربه الإيطالي الكبير فابيو كابيلو وحقق فوزه الأول في المجموعة الثالثة علي حساب منتخب سلوفينيا متصدر المجموعة و ضمن مقعده في ثمن النهائي.

    مهاجم توتنهام هوتسبير الأسمر جيرمن ديفو الذي شارك أساسياً منذ البداية منح أول ثلاث نقاط لبلد مهد كرة القدم بعد أن حول عرضية جيمس ميلنر التي وصلته من الجانب الأيمن في مرمي الحارس سمير هندانوفيتش بعد 23 دقيقة من انطلاقة صافرة الدولي الألماني والفجانج ستارك.

    محاولات رفاق الحارس ديفيد جيمس لتأمين النتيجة في الشوط الثاني وقف قائم مرمي سلوفينيا الأيمن لها بالمرصاد بعد أن تصدي لتسديدة واين روني بعد 13 دقيقة من بداية الشوط الثاني.

    وكاد رجال المدرب ماتياس كيك أن يسجلوا هدف التعادل بعد فرصة روني بعشر دقائق، إلا أن تألق قيدوم المان سيتي و خط دفاعه أبعد الهجمة المركبة لزملاء القائد روبرت كورين لينتهي اللقاء بفوز زملاء القائد جيرارد و بلوغهم الدور الثاني في انتظار مواجهة من العيار الثقيل مع الماكينات الألمانية في ثمن النهائي.

    دونوفان يحرز هدف ذهبي في مرمي المتألق مبولحي

    ثاني مواجهات هذه المجموعة أقيم في نفس التوقيت بين الجزائر و الولايات المتحدة علي ملعب لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا و فيه أنقذ الهدف المتأخر الذي سجله لاندون دونافان قائد المنتخب الأمريكي وأحسن لاعب في هذا اللقاء, أنقذ فريق المدرب بوب برادلي من مغادرة البطولة في وقت مبكر.

    الخضر دخلوا اللقاء علي أمل تحقيق الفوز و انتظار انتهاء لقاء ملعب نيلسون مانديلا بأي بالتعادل أو فوز المنتخب السلوفيني بأي نتيجة أو حتى تحقيق المنتخب الإنجليزي الفوز بنتيجة عريضة علي المنتخب الذي حقق الفوز الوحيد في هذه المجموعة علي حسابهم في الجولة الأولي لهذه المجموعة.

    الشوط الأول انتهي بتعادل أبيض بين المنتخبين في ظل محاولات أكثر علي المرمي من جانب متصدر تصفيات الكونكاكاف حيث سدد ديمبسي بعد انفراد تام في الدقيقة 37 كرة أنقذها حارس المرمي المتألق رايس مبولحي والدفاع.

    في المقابل كانت تسديدة كريم مطمور التي أبعدها تيم هاوراد أهم فرض أشبال الشيخ سعدان قبل نهاية النصف الأول للقاء بست دقائق.

    في الشوط الثاني كانت رغبة الفريق الذي يتولى المدرب المصري زكي عبد الفتاح مهام مدرب حراس المرمي فيه و كذلك مساعدة المدير الفني برادلي كبيرة في الفوز وسنحت له أكثر من فرصة ساهم تألق حارس سلافيا صوفيا البلغاري مبولحي في إبعادها تارة والقائم الأيسر تارة أخري كما حدث مع تسديدة متوسط ميدان فولهام الإنجليزي كلينت ديمبسي في الدقيقة 58.

    تصميم عناصر المنتخب الذي أحرز مركز الوصيف في كأس القارات العام الماضي بجنوب إفريقيا ظل قائماً حتى الوقت بدل الضائع و تمكن المتألق لاندون من تسجيل هدف ذهبي مستغلاً الكرة المرتدة من مبولحي بعد تسديدة زميله البديل أدسون بادل في الدقيقة الأولي من الوقت البديل الذي احتسبه الدولي البلجيكي فرانك دي بلكير الذي أشهر بعدها بطاقة صفراء ثانية في وجه قائد محاربو الصحراء عنتر يحيي ليكون ثاني لاعب يُطرد من ممثل العرب الوحيد في النهائيات.

    هاتين النتيجتين رفعتا رصيد الولايات المتحدة و ألمانيا للنقطة الخامسة وتصدرت أمريكا بفارق الأهداف المسجلة (لها 4 و عليها 3 ) بينما حلت إنجلترا ثانية(لها 2 و عليها 1).

    في المقابل ودع منتخبي سلوفينيا و الجزائر البطولة من الدور الأول بعد أن تجمد رصيد الأول عند 4 نقاط و الثاني عند نقطة وحيدة.

    أوزيل يسجل هدف رائع ويقود المانشفت لصدارة المجموعة الرابعة

    في المجموعة الرابعة نجح المنتخب الألماني في تحقيق فوزه الثاني في البطولة وتصدر المجموعة بعد أن تغلب علي المنتخب الغاني بهدف دون رد في اللقاء الذي شهده ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج و أداره البرازيلي كارلوس سايمون.

    نجم وسط فيردر بريمن ذو الأصول التركية مسعود أوزيل صاحب الـ21 ربيعاً، سجل هدف اللقاء الوحيد بتسديدة يسارية رائعة من خارج منطقة الجزاء علي يمين حارس منتخب النجوم السوداء ريتشارد كينجستون في الدقيقة 62 من عمر اللقاء.

    الغريب أن زملاء المهاجم أسمواه جيان هاجموا بعد الهدف بغية تسجيل هدف التعادل رغم علمهم بأن أستراليا متقدمة علي صربيا , ولو نجحوا في هز شباك حارس شالكه مانويل نيوير لتوجب عليهم مواجهة المنتخب الإنجليزي ثاني المجموعة الثالثة بدلاً من المنتخب الأمريكي الذي تفوقوا عليه في النسخة السابقة بهدفين لهدف في المجموعة الخامسة!

    أستراليا تحقق فوز شرفي علي صربيا

    ثاني مواجهات هذه المجموعة أقيم علي ملعب مبومبيلا بمدينة نيلسبروت ونجح خلاله المنتخب الأسترالي في حرمان المنتخب الصربي من التأهل بعد أن تفوق عليه بهدفين لهدف في اللقاء الذي أداره حكم أورجواي خورخي لاريوندا وشهده أكثر من 83 ألف متفرج.

    فريق المدرب رادومير أنتيتش كان يحتاج الفوز لبلوغ ثمن النهائي ورغم تفوقه في الشوط الأول إلا أن التعادل السلبي فرض نفسه علي مجريات الأمور، وفي الشوط الثاني نشط زملاء القائد لوكاس نيل وتمكن تيم كاهيل الذي عاد للمشاركة بعد طرده في اللقاء الأول ضد ألمانيا.

    تمكن من إحراز هدف التقدم برأسه في الدقيقة 69 بعد عرضية زميله بريت إيمرتون من الجانب الأيمن.

    بعدها بأربع دقائق ضاعف مهاجم ألكمار الهولندي بريت هولمان النتيجة لمصلحة فريق المدرب الهولندي بيم فيربيك بعد أن سدد بقدمه اليمني كرة من مسافة بعيدة استقرت علي يمين الحارس الصربي فلاديمير ستويكوفيتش.

    ورغم نجاح مهاجم المنتخب الصربي و فريق أياكس الهولندي ماركو بانتيليش من تذليل الفارق لهدف وحيد بعد أن تابع تسديدة زميله زوران توسيتش وأودعها في مرمي الحارس مارك شوارتس إلا أن النتيجة ظلت علي حالها بعد أن رفض لاريوندا احتساب ركلة جزاء بعد لمسة يد ضد كاهيل في نهاية زمن اللقاء.

    وواجه بعد نهاية اللقاء اعتراضا صاخباً من زملاء القائد ستانكوفيتش لأن هدف وحيد كان كافياً لبلوغهم ثمن النهائي علي حساب غانا.

    ألمانيا تصدرت المجموعة برصيد 6 نقاط وصاحبتها غانا لثمن النهائي برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن أستراليا , بينما قبعت صربيا في المركز الأخير برصيد 3 نقاط.

    وفيما يلي نقدم أهم أرقام و مفارقات و إحصاءات اليوم الثالث عشر الذي كشف لنا عن الربع الثاني لمنتخبات ثمن النهائي وشهد تسجيل 6 أهداف فقط رفعت حصيلة البطولة من الأهداف للرقم 83، وشهدت أيضاً 14 ورقة صفراء وورقة حمراء وحيدة رفعت حصيلة الكروت القانية للرقم 12:

    1- من بين 8 منتخبات بلغت الدور الثاني عن المجموعات الأربع الأولي هناك 4 منتخبات من الأمريكتين , أورجواي و الأرجنتين (أمريكا الجنوبية) و المكسيك و الولايات المتحدة (أمريكا الشمالية) و بالإضافة إلي منتخبين أوربيين هما إنجلترا و ألمانيا، وآخرين من أسيا و إفريقيا هما كوريا الجنوبية و غانا.

    2- المنتخبات المودعة للبطولة في هذه المجموعات منها رباعي أوربي (فرنسا – اليونان – سلوفينيا- صربيا) وثلاثي إفريقي (جنوب إفريقيا – نيجيريا- الجزائر) ومنتخب وحيد من القارة الآسيوية هو أستراليا، هوية المغادرين تكشف تردي المستوي في القارة العجوز و قارة المواهب التي باتت تنتظر خروج الكاميرون و كوت ديفوار بعد الجولة الثالثة في المجموعتين الخامسة والسابعة.

    3- من بين 8 منتخبات بلغت الدور الثاني يعتبر المنتخب الألماني الوحيد الذي بلغ هذا الدور و في رصيده 6 نقاط أما المنتخب الغاني الذي رافق المانشفت لهذا الدور عن المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط فهو ثالث منتخب يتجاوز مرحلة المجموعات بهذا الرصيد بعد المكسيك (المجموعة الأولي) وكوريا الجنوبية (المجموعة الثانية).

    4- بعد أن تجمد رصيدها عند نقطة وحيدة أصبحت الجزائر ثالث منتخب يغادر البطولة من الدور الأول بتعادل وحيد وخسارتين بعد المنتخب الفرنسي (المجموعة الأولي) و المنتخب النيجيري (المجموعة الثانية).

    الجدير بالذكر أن المنتخب الصربي صاحب المركز الأخير في المجموعة الرابعة كان أحسن حالاً من هذا الثلاثي بعد أن غادر و في جعبته 3 نقاط.

    5- منتخبات جنوب إفريقيا و سلوفينيا و أستراليا احتلت المركز الثالث في المجموعات الأولي والثالثة والرابعة برصيد واحد هو 4 نقاط، أما منتخب اليونان فقد حقق نفس المركز في المجموعة الثانية ولكن بثلاث نقاط.

    6- المجموعة الثالثة شهدت تساوي المنتخبين الأمريكي و الإنجليزي في رصيد 5 نقاط، لتكون بذلك أول مجموعة من المجموعات الـ4 التي اختتمت مبارياتها يتساوي فيها منتخبين في نفس عدد النقاط.

    7- إذا كان منتخب الأرجنتين يحتل صدارة أقوي خطوط الهجوم في المنتخبات الـ 8 التي نجحت في تجاوز الدور الأول برصيد 7 أهداف، فإن منتخبا إنجلترا و غانا يحتلان المركز الأخير علي هذا الصعيد برصيد هدفين لكلاً منهما.

    8- علي صعيد الصلابة الدفاعية يحتل منتخب أورجواي الصدارة بين جميع المنتخبات المتأهلة للدور الثاني حيث لم تقبل شباك الفريق أي هدف في المجموعة الأولي.

    المنتخب الكوري الجنوبي هو أكثر فريق تهتز شباكه من المتأهلين، حيث قبلت شباك الحارس يونج سونج ريونج 5 أهداف من نجوم الأرجنتين ونيجيريا و هدف أخر بطريق الخطأ من زميله بارك جو يونج.

    9- بعد هدفه في مرمي صربيا صار مهاجم المنتخب الأسترالي بريت هولمان تاسع لاعب يتمكن من هز الشباك مرتين حتى الآن، صدارة الهدافين لازالت في قبضة مهاجم الريال و منتخب الأرجنتين جونزالو هيجوين برصيد 3 أهداف.

    10- الرباعي لاندون دونوفان (الولايات المتحدة) و جيرمين ديفو (إنجلترا) ومسعود أوزيل (ألمانيا) وتيم كاهيل (استراليا) نجحوا في الفوز بلقب رجل مباراة بلادهم مع الجزائر وسلوفينيا وغانا وصربيا.

    الملاحظ أن الرباعي تمكن من هز الشباك في المواجهات الأربع, و بينما فاز لاندون لاعب لوس أنجلوس جالاكسي بلقب للمرة الثانية بعد لقاء بلاده مع سلوفينيا، فإن زميله السابق في إيفرتون الإنجليزي تيم كاهيل حقق الجائزة في أول لقاء يلعبه كاملاً في البطولة بعد أن طرده الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز بعد 56 دقيقة من لقاء منتخب الكانجارو مع ألمانيا في افتتاح المجموعة الرابعة.

    11- خمس هي عدد خسائر المنتخب الأمريكي في نهائيات كأس العالم في 28 لقاء خاضها و 55 هو عدد مرات اهتزاز شباك الفريق الذي يشارك في البطولة للمرة التاسعة.

    12- بعد خسارته للقاء الخامس طوال تاريخه بنهائيات كأس العالم و قبول شباكه للهدف رقم 12 صار عدد مرات اهتزاز شباك المنتخب العربي الجزائري ضعف عدد مرات زيارته لشباك منافسيه.

    13- الأرقام (5- 10 – 15) تمثل عدد خسائر المنتخب الاسترالي و عدد المباريات التي خاضها في النهائيات و كذلك عدد الأهداف التي قبلتها شباكه و كان أخرها بقدم الصربي ماركو بانتيليتش في لقاء المجموعة الرابعة بين المنتخبين بمدينة نيلسبروت.

    14- بعد أن حقق فوزه رقم 57 طوال تاريخه بالنهائيات ظلت خانة تعادلات وخسائر منتخب الماكينات متساوية في الرقم (19)، بطل العالم في ثلاث مناسبات سجل هدفه رقم 195 في النهائيات بواسطة أوزيل ولم يضاف أي جديد علي خانة الأهداف التي استقبلتها شباك حراس مرماه وبلغت 115 كان أولها بواسطة البلجيكي كوبير سكي في نهائيات 34 وأخرها بواسطة الصربي ميلان يوفانوفيتش في هذه النسخة.

    15- منذ اللقاء النهائي للنسخة الثامنة لنهائيات كاس العالم في انجلترا 1966 والذي تفوق فيه الإنجليز (4-2) ,سيحمل لقاء ملعب فري ستايت بين انجلترا وألمانيا في ثمن نهائي هذه النسخة الرقم 5 في تاريخ مواجهات الكبيرين في البطولة.

    الطريف أن منتخب الأسود الثلاثة لم يحقق أي فوز علي الماكينات الألمانية بعد النهائي المثير للجدل, حيث حقق الألمان فوزين أحدهما (3-2) في نصف نهائي نسخة 1970 في المكسيك و الثاني بفارق الركلات الترجيحية بعد التعادل (1-1) في نصف نهائي نسخة 1990 بإيطاليا، وبينهما انتهت مواجهة المنتخبين بالتعادل السلبي في الدور الثاني للنسخة الأسبانية عام 1982 (كان الدور الثاني يقام بنظام المجموعات).

    #1431875
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (14): وداع مخيب للأتزوري وتأهل هولندا واليابان

    إنه يوم المفاجآت، هذا هو الوصف الدقيق لليوم الرابع عشر من منافسات النسخة التاسعة عشرة لكأس العالم الجارية الآن علي ملاعب جنوب إفريقيا في ظل حضور جماهيري رائع و مستوي فني متوسط.

    باستثناء نتيجة لقاء هولندا و الكاميرون في المجموعة الخامسة جاءت كل النتائج غريبة وأحياناً صاعقة لكل متابعي النسخة الأفريقية لأهم بطولات كرة القدم العالمية.

    بارجواي في الصدارة بعد تعادل غير متوقع من نيوزيلنداالمفاجأة

    لقاء بارجواي ونيوزيلندا في ختام مباريات المجموعة السادسة الذي شهده ملعب بيترموكابا بمدينة بولوكواني حمل الرقم 750 في تاريخ مباريات كأس العالم وحمل أيضاً أداء دون المستوي من المنتخبين.

    زملاء روكي سانتا كروز سعوا للحصول علي نقطة تضمن لهم بلوغ ثمن النهائي مهما كانت نتيجة لقاء ملعب أليس بارك بين إيطاليا وسلوفاكيا، لذا أجري الأرجنتيني خيراردو مارتينيو المدير الفني للفريق عدة تغييرات علي تشكيلته الأساسية في انتظار موعد قادم واهم في الدور الثاني الذي غاب عنه ثالث تصفيات أمريكا الجنوبية منذ العام 2002.

    من جانبه لم يقدم المنتخب النيوزيلندي ما يشفع له بتحقيق الفوز و اكتفي رجال المدرب ريكي هيربرت بتفادي الخسارة للمرة الثالثة علي التوالي لتحقيق أنجاز لم يتوقعه أكثر المتفائلين في الدولة التي خسرت مواجهاتها الثلاث بنتائج ثقيلة في مشاركتها الأولي في النسخة الأسبانية عام 1982.

    صافرة النهاية من الحكم اليابانى يوشي ناشيمورا جاءت لتعطي كلا الطرفين ما يصبو إليه ليرتفع رصيد البيروخا للنقطة الخامسة , بينما أضاف زملاء القائد ريان نيلسن النقطة الثالثة وعادوا إلي بلدهم مرفوعي الرأس.

    فيتيك سلوفاكي يمنح حامل اللقب تأشيرة الخروج!

    يا له من يوم حزين علي جماهير الكرة الإيطالية، فمن كان يصدق أن أبطال كأس العالم لأربع مرات و حاملي لقب النسخة الماضية سيودعون منافسات هذه النسخة من الدور الأول بدون تحقيق أي فوز بل و يتذيلون مجموعة تضم منتخبات بارجواي و سلوفاكيا و نيوزيلندا؟

    ملعب أليس بارك بجوهانسبرج كانت مسرحاً للمباراة الدرامية التي خرج بعدها رفاق القائد فابيو كانفارو ومدربهم مارشيلو ليبي يعضون أصابع الندم والحسرة علي تلك المشاركة الكارثية.

    مهاجم أنقرة جوجو التركي روبرت فيتيك (28 سنة) فرض نفسه كنجم أول للقاء في وجود أباطرة الكالتشيو حيث واصل صاحب أول هدف لبلاده في النهائيات بمرمي نيوزيلندا، واصل تألقه وأعطي الأسبقية لأبناء المدرب فلاديمير فايس بعد 25 دقيقة من انطلاق صافرة الدولي الإنجليزي هاورد ويب وذلك عندما تلقي كرة علي حدود الجزاء وسددها بدقة وروعة في شباك الحارس فيدريكو ماركيتي.

    رفاق القائد الشاب ماريك هامسيك الذي ينشط في فريق إيطالي هو نابولي لم يركنوا للدفاع بعد هدف التقدم بل واصلوا سيطرتهم علي باقي زمن الشوط الأول.

    في الشوط الثاني رد المنتخب الذي يخوض أول كأس عالم في تاريخه علي الهجمة الإيطالية التي قادها البديل فابيو كوالياريلا و أبعدها مارتن سكرتل بعد أن تجاوزت الحارس يان موتشا (ق 67) ,و تمكنوا من مضاعفة النتيجة عن طريق روبرت فيتيك أيضاً بعد أن حول الكرة التي تلقاها من هامسيك في الدقيقة 73 من عمر اللقاء في مرمي ماركيتي في ظل حراسة من جورجيو كليني.

    موجات الهجوم الإيطالي توالت بعد الهدف الثاني و تمكن مهاجم أودنيزي أنطونيو دي ناتالي من إحراز هدف تذليل الفارق بعد أن تابع كرة النشط كوالياريلا وحولها في مرمي موتشا في الدقيقة 81.

    الأزرق يحتاج لهدف أخر ليحقق تعادله الثالث و يعطي جرعة من التفاؤل لأنصاره بتحقيق لقب خامس مثلما حدث مع زملاء باولو روسي قبل 28 عاماً علي الأراضي الأسبانية، ولكن البديل كميل كوبونك لاعب وسط سبارتاك ترافنا السلوفيني كانت له رؤية مغايرة بعد أن تمكن من زيادة أوجاع بلد دافنشي عندما تلقي بعد نزوله بدقيقتين كبديل لزميله زدينكو شتربا، تلقي كرة من رمية تماس خلف الدفاع الإيطالي وأودعها بمهارة فوق رأس حارس كالياري المسكين قبل دقيقة واحدة من صافرة النهاية!

    أربع دقائق هي عمر الوقت البديل كان علي (حامل اللقب) أن يسجل هدفين ليستمر في دفاعه عن لقبه و لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن البلد المتوسطي العريق واكتفي الأزوري بتسجيل هدف أخر عن طريق المتألق فابيو كوالياريلا بعد أن سدد بطريقة أكثر من رائعة من خارج منطقة العمليات في مرمي حارس ليجا وارسو البولندي صاحب الـ 27 ربيعاً.

    الفوز منح سلوفاكيا نقطتها الرابعة ومنحها كذلك بطاقة تأهل مستحقة في سنة أولي كأس عالم و أبقي رصيد إيطاليا عند نقطتين في المركز الأخير للمجموعة!.

    الطواحين تحقق العلامة الكاملة والكاميرون تخرج خالية الوفاض

    أصبح المنتخب الهولندي المنتخب الثاني – لحد الآن- الذي يتمكن من تحقيق انتصاره الثالث في الدور الأول، الفوز جاء علي حساب منتخب الكاميرون الذي أصبح بدوره أول منتخب في هذه النسخة يغادر المنافسات دون تحقيق أي نقطة.

    لقاء المجموعة الخامسة الذي شهده ملعب جرين بوينت بمدينة بريتوريا تقدم خلاله المنتخب البرتقالي – ارتدي الزى الأبيض والأزرق في هذا اللقاء- بهدف أول عن طريق مهاجم أرسنال الإنجليزي روبين فان بيرسي في الدقيقة 36 بعد تبادل الكرة مع زميله فان دير فارت وسددها من وضع انفراد زاحفة بين قدمي سليمانو حميدو حارس مرمي الأسود المروضة في هذه النسخة.

    قائد المنتخب الكاميروني وهدافه الكبير صمويل إيتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي سجل هدف التعادل بعد 20 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني من ركلة جزاء احتسبها الدولي التشيلي بابلو بوزو علي دير فارت بعد تسديدة جيرمي نجيتاب من مخالفة مباشرة أمام منطقة جزاء فريق المدرب فان مارفيك ليسددها الهداف التاريخي لبطولات أمم أفريقيا بقوة وثقة علي يمين الحارس مارتن ستيكلينبورج.

    بعد هدف التعادل بثمان دقائق أجري كلا المدربين تغيير أوضح الفارق الحقيقي بينهما ,حيث دفع مارفيك بأرين روبين بدلاً من دير فارت لتنشيط الهجوم, بينما أخرج بول لجوين المدافع نيكولا نكولا و دفع بالمخضرم ريجوبير سونج من باب التكريم!

    مهاجم بايرن ميونخ الذي شارك لأول مرة بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به قبل البطولة تلاعب بمدافع طرابزون سبور التركي ذو الضفائر الصفراء في الدقيقة 83 قبل أن يسدد قذيفة يسارية ترتد من القائم الأيمن لسليمانو فيتابعها البديل الأخر كلاس يان هونتلار لاعب الميلان في مرمي المنتخب الغرب إفريقي المتراجع.

    الفوز رفع رصيد هولندا للنقطة التاسعة في الصدارة فيما أبقي رصيد الكاميرون أبيض في المركز الأخير.

    منتخب هوندا ينطلق نحو الدور الثاني

    استاد رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج كان شاهداً علي تألق و إبداع منتخب أرض الشمس المشرقة الذي أخمد ثورة الديناميت الدانماركي وأبعده عن البطولة في وقت مبكر.

    قذيفتين رائعتين من مخالفتين مباشرتين الأولي بالقدم اليسرى لمتوسط ميدان سيسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا في الدقيقة 17 علي يمين الحارس مارتن سورينسن و الثانية بالقدم اليمني لمهاجم جامبا أوساكا ياسوهيتو اندو علي يساره في الدقيقة 30 منحتا التفوق لأحفاد الساموراي في النصف الأول من اللقاء.

    أخطر محاولات رجال المدرب مارتن أولسن في الشوط الثاني وقفت عارضة الحارس أيجي كاواشيما دون ترجمتها لهدف بعد أن تصدت لكرة القائد توماسون في الدقيقة 79.

    بعدها بدقيقتين تمكن مهاجم فينورد روتردام الهولندي المخضرم من فك شفرة مرمي كاواشيما وسجل هدف تقليص الفارق بعد أن تابع الكرة التي سددها من ركلة جزاء احتسبها الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون ضد قائد منتخب اليابان ماكوتو هاسيبي لمصلحة المدافع المتقدم دانيال أجر و حولها داخل المرمي بعد أن تمكن حارس ناجويا جرامبوس من التصدي لها للوهلة الأولي، كان ذلك قبل 9 دقائق من النهاية.

    النجم هوندا كان عند حسن ظن أنصاره منتخب بلاده و مدربه تاكيشي أوكادا و تمكن من القيام بفاصل مهاري رائع قبل أن يهدي الكرة لزميله البديل شينجي أوكازاكي مهاجم فريق شيميزو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها في مرمي سورينسن.

    الفوز رفع غلة اليابان للنقطة السادسة في مركز الوصيف ومنح المنتخب الدانماركي بطاقة المغادرة بعد أن توقف رصيده عند 3 نقاط.

    وفيما يلي نقدم قراءتنا اليومية في أهم ظواهر و أرقام و إحصاءات و مفارقات اليوم الرابع عشر الذي شهد تسجيل 12 هدف رفعت حصيلة البطولة للرقم 95 و أشهر حكام لقاءاته الأربع 21 ورقة صفراء في ظل غياب الكارت الأحمر.

    1- هدفيه في مرمي المنتخب الإيطالي تساوي لاعب منتخب سلوفاكيا وفريق أنقره جوجو التركي روبرت فيتيك مع مهاجم منتخب الأرجنتين وفريق ريال مدريد الأسباني جونزالو هيجوين في صدارة هدافي البطولة برصيد 3 أهداف.

    2- النجمان الكاميروني صمويل ايتو والياباني كيسوكي هوندا انضما إلي قافلة النجوم أصحاب الهدفين , القائمة ارتفع عدد روادها للرقم 11.

    3- بوداع المنتخب الإيطالي بطل النسخة السابقة و من قبله المنتخب الفرنسي وصيف هذه النسخة لم يتبقى إلا فوز المنتخب الإنجليزي علي نظيره الألماني يوم الأحد القادم علي ملعب فري ستايت بمدينة بلومفونتين في ثمن النهائي ,ليودع أصحاب المراكز الثلاثة الأولي في النسخة الألمانية المنافسات الحالية من الأدوار المبكرة.

    4- بخروج منتخبا الدنمرك وايطاليا من المجموعتين الخامسة والسادسة ارتفع عدد ممثلي القارة الأوربية الذين غادروا البطولة من الدور الأول للرقم 6 وقوع انجلترا و ألمانيا من جهة وهولندا و سلوفاكيا من جهة أخري في مواجهات مباشرة في ثمن النهائي أمر يعني حتمية مغادرة منتخبين أوربيين آخرين من الدور القادم.

    النتائج السلبية لأكثر قارات العالم تمثيلاً في النهائيات (13 منتخب) يعني أن بلوغ 6 منها لربع نهائي هذه النسخة كما حدث في النسخة السابقة أمر مستحيل التحقق علي ارض الواقع.

    5- بلوغ منتخب هولندا الدور الثاني للمونديال بعد تحقيق ثلاث انتصارات كاملة في الدور الأول أمر يتحقق للمرة الأولي في تاريخ منتخبالطاحونة البرتقالية خلال مشاركاتها التسع، كان الجيل الذهبي الذي بلغ نهائي المونديال مرتين متتاليتين في ألمانيا و الأرجنتين عامي 74 و 78 قد حقق فوزين وتعادل في مواجهات الدور الأول قبل أن يواصل مشواره للنهائي بنجاح.

    6- طوال 6 مشاركات لمنتخب الكاميرون في النهائيات لم يسبق لأول منتخب إفريقي يبلغ ربع النهائي أن خرج من البطولة خالي الوفاض هذا الجيل حطم الرقم السلبي الذي حققه جيل 1994 عندما تعادل مرة واحدة مع السويد(2-2) وخسر مرتين أمام البرازيل(0-3) و روسيا(1-6).

    7- بعد أن تصدرت المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط باتت بارجواي ثالث منتخب من أمريكا اللاتينية يتصدر مجموعته في هذه النسخة كان الثنائي أورجواي والأرجنتين قد تصدرا المجموعتين الأولي و الثانية و لم يتبقى إلا تحقيق منتخبي البرازيل و تشيلي نفس الأمر في المجموعتين السابعة و الثامنة لتكرس منتخبات أمريكا الجنوبية هيمنتها الكاملة علي المجموعات التي شاركت فيها بالدور الأول.

    8- خروج المنتخب الإيطالي من الدور الأول لبطولة كأس عالم يشارك فيها وهو حامل اللقب لم تكن الأولي, حيث سبق أن ودعت ايطاليا التي حققت لقبي النسختين الثانية عام 34 علي أرضها و الثالثة عام 38 علي الأراضي الفرنسية، ودعت منافسات النسخة الرابعة بالبرازيل عام 1950 من الدور الأول أيضاً بعد أن خسرت من السويد وفازت علي بارجواي(توقفت البطولة من 1938إلي 1950 بسبب الحرب العالمية الثانية).

    9- الخماسي الأمريكي الجنوبي أورجواي و الأرجنتين و بارجواي و البرازيل و تشيلي و البرازيل خاضوا 13 لقاء في الدور الأول لم يتذوقوا خلالها طعم الخسارة حيث حققوا 10 انتصارات و ثلاث تعادلات.

    10- بعد أن لحقت الكاميرون بالثلاثي جنوب إفريقيا و نيجيريا و الجزائر و اقتراب كودت ديفوار من نفس المصير، أصبحت منتخبات القارة الإفريقية هي الأسوأ مردوداً بين كل قارات العالم من حيث نسبة النجاح في الدور الأول، منتخب غانا حفظ ماء وجه أبناء قارة المواهب و رفع نسبة نجاحهم من صفر إلي 16%.

    11- اليوم الرابع عشر للمنافسات شهد إقامة اللقاء رقم 750 في تاريخ كأس العالم بين بارجواي و نيوزيلندا، اللقاء لم يشهد تسجيل أي أهداف/ اليوم سيكون موعدنا مع الهدف رقم 100 في هذه النسخة لو نجح نجوم منتخبات المجموعتين السابعة و الثامنة في تسجيل خمس أهداف، فمن سينال شرف تسجيل هذا الهدف بعد أن كان لاعب منتخب البارجواي انريكه فيرا قد نال شرف تسجيل الهدف رقم 50 في شباك منتخب سلوفاكيا في الجولة الثانية للمجموعة السادسة؟

    #1432715
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (15) : ظواهر وأرقام الدور الأول

    انتهت منافسات الدور الأول لكأس العالم، بأبواق فوفوزيلا المزعجة للبعض والمحببة للبعض الأخر، بمفاجأتها ونتائجها غير المنطقية، برحيل البطل والوصيف، بنتائج منتخبات أوربا المتواضعة، وتفوق منتخبات أمريكا الجنوبية المذهل، بخيبة منتخبات القارة السمراء في أول مونديال يقام علي أرضها، والتحسن الكبير في مردود منتخبات القارة الصفراء، بتألق نجمي الريال و البارسا هجوين وفيا وظهور لاعب مغمور كان له الفضل في منح بلاده تذكرة تأهل ذهبية في المشاركة الأولي لها.

    بمستوي فني لم يواكب الطموحات و حضور جماهيري أكد حرص أبناء مانديلا علي إنجاح الحدث الكبير رغم خروج البلد المنظم من الدور الأول لأول مرة في تاريخ كأس العالم.

    بكل هذه الأحداث انتهي الدور الأول من النسخة رقم 19 لكبري البطولات، هذا الدور الذي كان منتخب مصر – بطل إفريقيا الدائم – هو الحاضر الغائب فيه علي ألسنة الخبراء و الإعلاميين وحتى لافتات الجماهير الجنوب إفريقية.

    48 لقاء في 8 مجموعات كان أخرها 4 مواجهات في ختام المجموعتين السابعة و الثامنة و التي أسفرت عن تأهل البرازيل و البرتغال عن المجموعة السابعة و أسبانيا و تشيلي عن المجموعة الثامنة.

    في المجموعة السابعة انتهي لقاء ملعب موزيس مابيدا بمدينة ديربان بين البرازيل و البرتغال بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي صعد المنتخبين بها كأول ووصيف لثمن النهائي بـ7 و 5 نقاط علي الترتيب.

    فيما لم يشفع الفوز الذي حققه منتخب كوت ديفوار علي كوريا الشمالية بثلاثية يايا توريه و روماريك و كالو في الدقائق ( 14و 20 و 82) علي ملعب مبو مبيلا بمدينة نيلسبروت، لم يشفع للأفيال في بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخهم حيث اكتفي زملاء ديديه دروجبا – أفضل لاعب في اللقاء – بالمركز الثالث والنقاط الـ4 فيما غادر زملاء النجم الباكي جونج تاي سي المنافسات بصفر من النقاط..

    في المجموعة الثامنة تفوق الماتادور الأسباني علي تشيلي بهدفي نجمي برشلونة ديفيد فيا و إنيستا في الدقيقتين ( 24, 37) مقابل هدف وحيد لنجم تشيلي البديل رودريجو ميلار لاعب وسط فريق كولو كولو ( ق47).

    الفوز منح رفاق الحارس إيكر كاسياس صدارة المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن تشيلي التي لعبت منقوصة من لاعب الوسط ماركو إسترادا منذ الدقيقة 37 بعد أن أشهر له الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز الورقة الصفراء الثانية بعد أن عرقل النجم فرناندو توريس في لعبة الهدف الثاني.

    منتخبا سويسرا وهوندوراس غادرا المنافسات بعد أن رفع التعادل السلبي الذي انتهي به لقاءهما علي ملعب فري ستايت بمدينة بلومفونتين رفع غلة فريق المدرب أوتمار هتسفيلد لأربع نقاط فيما أحرز رفاق الحارس نويل فالاداريس – رجل المباراة- نقطتهم الأولي والوحيدة في البطولة .

    أهم ظواهر وأرقام ومفارقات الدور الأول نستعرضها فيما يلي:

    1- شهدت المباريات الـ 48 تسجيل 101 هدف و بلغت نسبة التسجيل 2,1 هدف في المباراة الواحدة, كانت مباريات الدور الأول في النسخة السابقة قد شهدت تسجيل 117 هدف.

    2- المواجهات التي انتهت بفوز أحد طرفيها بلغت 34 فيما انتهت 14 مواجهة بالتعادل، يُذكر أن حالات التعادل في النسخة السابقة كانت 11 فقط مقابل 37 مباراة فاز أحد طرفيها.

    3- علي صعيد الفاعلية الهجومية تساوت المجموعتين الثانية والسابعة في الصدارة برصيد 17 هدف لكل مجموعة (لاحظ الأرجنتين و البرازيل علي رأس المجموعتين) فيما كانت المجموعة الثامنة هي الأقل تهديفاً و لم يسجل فيها إلا 8 أهداف.

    4- إذا كان نجوم الليجا الإسبانية هم الأفضل علي صعيد هز الشباك بين نجوم أكثر من 20 دوري تمكنوا من تسجيل 99 هدف في الدور الأول لهذه النسخة(هناك هدفان بالنيران الصديقة) فإن التنافس علي صدارة الأندية التي تمكن نجومها من هز الشباك لحد الآن لم تكن بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، بل كانت بين الفريق الكتالوني والقطب الثاني للعاصمة أتلتيكو مدريد.

    ولم يتمكن نجوم البارسا من تسجيل (6) أهداف منها ثلاثية للنجم المنتقل حديثاً من فالنسيا دافيد فيا و أخر لزميله في النادي و المنتخب إنيستا بالإضافة لهدفين لنجمي كوت ديفوار والمكسيك يايا توريه و رفائيل ماركيز.

    أما نجوم الفريق الذي حقق الدوري الأوربي لهذا العام فقد سجلوا 5 أهداف منها هدفين لنجم منتخب أورجواي فورلان ومثلهما للنجم البرتغالي تياجو مينديز و هدف وحيد لمواطنه سيماو سابروسا.

    5- منتخبان فقط هما الأرجنتين (المجموعة الثانية) وهولندا (المجموعة الخامسة) حققا العلامة الكاملة في الدور الأول لهذه النسخة، كانت منتخبات ألمانيا والبرتغال والبرازيل وأسبانيا قد حصدت ثلاث انتصارات في الدور الأول للنسخة الألمانية.

    6- منتخبان أيضاً هما الكاميرون (المجموعة الخامسة) و كوريا الشمالية (المجموعة السابعة) خرجا وسجلهما خالي تماماً من النقاط. منتخبات فرنسا (المجموعة الأولي) ونيجيريا (المجموعة الثانية) و هوندوراس(المجموعة الثامنة) كانت أحسن حظاً من الثنائي الأفروأسيوي و خرجت و في جعبتها نقطة واحدة.

    7- 100 % هي نسبة نجاح منتخبات أمريكا الجنوبية حيث تأهل الخماسي أورجواي والأرجنتين وبارجواي والبرازيل وتشيلي لثمن النهائي فيما كان الثلاثي البرازيل و الأرجنتين و الإكوادور قد بلغوا نفس الدور في نسخة 2006 فيما ودع منتخب بارجواي البطولة من الدور الأول بعد أن حل ثالثاً في المجموعة الثانية.

    8- 46% هي نسبة نجاح منتخبات القارة الأوربية في تجاوز الدور الأول لهذه النسخة حيث صعدت 6 منتخبات و خرجت 7، كانت النسخة الألمانية قد شهدت تواجد 10 منتخبات أوربية في ثمن النهائي من مجموع 14 منتخب شاركوا في البطولة.

    9- ارتفاع النسبة من صفر إلي 50 % تؤكد التقدم الرائع و الملحوظ الذي طرأ علي منتخبات القارة الآسيوية حيث نجح الثنائي كوريا الجنوبية و اليابان في بلوغ الدور الثاني وخرج منتخبي أستراليا و كوريا الشمالية من الدور الأول.

    الجدير بالذكر أن الثنائي السعودية وإيران كانا قد ودعا منافسات النسخة السابقة من الدور الأول صحبة منتخبي كوريا الجنوبية و اليابان.

    10- منطقة أمريكا الشمالية والوسطي و البحر الكاريبي قدمت في هذه النسخة أداء ونتائج أفضل مما قدمته في النسخة السابقة.

    فقد تمكن الغريمين المكسيك والولايات المتحدة من بلوغ ثمن نهائي فيما خرج منتخب الهوندوراس بعد أن تزيل المجموعة الثامنة. كانت المكسيك هي المنتخب الوحيد الذي بلغ الدور الثاني في النسخة السابقة فيما خرج الثلاثي الولايات المتحدة وكوستاريكا و ترينداد وتوباجو من الدور الأول.

    11- منتخبات القارة السمراء تراجع مستواها في هذه البطولة رغم إقامتها علي أرضها لأول مرة حيث خرج الخماسي جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر والكاميرون وكوديفوار من الباب الصغير بينما نجح منتخب غانا في حجز البطاقة الإفريقية الوحيدة في ثمن النهائي.

    منتخب النجوم السوداء كان الوحيد أيضاً الذي تجاوز الدور الأول في 2006 فيما ودعت منتخبات كوت ديفوار وأنجولا وتوجو وتونس من الدور الأول.

    12- ثلاث مواجهات أوربية أوروبية سيشهدها ثمن نهائي هذه النسخة بين ألمانيا و إنجلترا، هولندا سلوفاكيا، أسبانيا والبرتغال. كان ثمن نهائي 2006 قد شهد 4 مواجهات مباشرة بين منتخبات القارة العجوز لا ننسي ان هناك مواجهة لاتينية خالصة بين البرازيل و تشيلي في ثمن النهائي ستُعيد للأذهان مباراتا المنتخبين في التصفيات التي تفوق خلالهما راقصي السامبا (3-0) خارج ملعبهم و (4-2) داخلها.

    13- لقاء ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرج بين الأرجنتين والمكسيك الذي يقام (الأحد) في ثمن نهائي النسخة الجنوب إفريقية و يديره الإيطالي روبرتو روسيتي سيكون تكراراً للقاء راقصو التانجو مع منتخب الأزتيك الذي شهدته مدينة لايبزيج بين المنتخبين في 24 يونيه 2006 في نفس الدور بالمونديال السابق وانتهي لمصلحة بلد مارادونا بهدفين لهدف بعد وقت إضافي.

    14- وكأنها تريد أن تقول أنها أخطر من يهدد الخماسي اللاتيني علي لقب هذه البطولة فإن الخسارة التي ألحقها المنتخب الأسباني بمنتخب تشيلي في ختام مباريات المجموعة الثامنة، هي الأولي التي يتعرض لها أحد ممثلي القارة اللاتينية في هذه البطولة، 10 انتصارات و 4 تعادلات و خسارة وحيدة كانت حصيلة هذه المنتخبات في 15 لقاء لعبتها في الدور الأول.

    15- فيما يبدو أنه شهادة نجاح و تفوق للمدرسة الوطنية في التدريب، فقد نجحت منتخبات 12 دولة من بلوغ ثمن النهائي في ظل قيادة وطنية.

    المدرسة الأرجنتينية كانت حاضرة وبقوة مع الرباعي الصاعد تحت قيادة فنية أجنبية، حيث صعد الثنائي بارجواي و تشيلي تحت قيادة المدربين خيراردو مارتينيو و مارسيلو بيلسا.

    المدرستان الإيطالية و الصربية قادتا منتخبا إنجلترا وغانا للدور الثاني في ظل تواجد فابيو كابيلو مع منتخب الأسود الثلاثة و ميلوفان راجيفيتش مع منتخب النجوم السوداء. الغريب أن منتخبي إيطاليا وصربيا خرجا من الدور الأول تحت قيادة المدربين الوطنيين مارشيلو ليبي و رادوميرأنتيتش!

    16- نتواصل مع المدارس التدريبية حيث فشلت المدرسة الفرنسية تماماً وخرجت فرنسا مع ريمون دومينيك و الكاميرون مع بول لجوين وهما في مؤخرة المجموعتين الأولي و الخامسة.

    نفس الأمر تكرر مع المدرسة السويدية عندما غادرت كوت ديفوار مع إريكسون ونيجيريا مع لارس لاجرباك بعد أن احتل المنتخبين الغرب إفريقيين المركزين الثالث و الرابع في المجموعة السابعة و الثانية.

    من ناحيتها حققت المدرسة البرازيلية نجاح متوسط حيث نجح كارلوس دونجا مع سحرة الأمازون فيما غادر البافانا بافانا مع أستاذ دونجا ومدربه السابق كارلوس البرتو باريرا، وهو ما تكرر بالنص مع المدرسة الهولندية التي نجح منها فان مارفيك مع منتخب الطواحين فيما فشل مواطنه بيم فيربيك مع منتخب الكانجارو الأسترالي.

    17- لا زلنا بصدد المدارس التدريبية حيث قدمت المدارس الوطنية مدربين لم يقدموا ما يرضي طموح جماهيرهم المحلية كمارتن أولسن (الدنمارك) وماتياس كيك (سلوفينيا) و كيم يونج هو (كوريا الشمالية) و رابح سعدان (الجزائر) و لا يمكن أن نعتبر ريكي هيربرت قد فشل مع منتخب نيوزيلندا لأنه قدم أداء ممتاز ولم يعرف طعم الخسارة مطلقاً بل وحل ثالثاً في المجموعة السادسة علي حساب إيطاليا حامل اللقب.

    18- بعد هدفه الرائع في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو رفع النجم الأسباني دافيد فيا رصيده من الأهداف للرقم 3 و تقاسم صدارة الهدافين مع الأرجنتيني جونزالو هيجوين و السلوفاكي روبرت فيتيك.

    19- اختار الإتحاد الدولي لكرة القدم 10 أهداف اعتبرها الأجمل في الدور الأول و هي بالترتيب من العاشر إلي الأول، (10) الألماني مسعود أوزيل اليساري الرائع في مرمي غانا، (9) الياباني كيسوكي هوندا اليساري أيضاً في مرمي الدنمارك، (8) الإيطالي فابيو كوالياريلا في مرمي سلوفاكيا، (7) هدف الأرجنتيني جابريل هاينزه الرأسي في مرمي نيجيريا، (6) البرازيلي لويس فابيانو (الأول) في مرمي كوت ديفوار، (5) الأسباني دافيد فيا في مرمي تشيلي، (4) البرتغالي سيماو سابروسا في مرمي كوريا الشمالية، (3) الجنوب إفريقي تشابالالا في شباك المكسيك، (2) البرازيلي مايكون في مرمي كوريا الشمالية و أخيراً هدف دافيد فيا الأول في مرمي هوندوراس.

    هناك أهداف أخري لا تقل روعة عن هذه الأهداف منها هدف لاعب أورجواي دييجو فورلان في مرمي جنوب إفريقيا من تسديدة بعيده، وهدف الألماني ميروسلاف كلوزه البديع برأسه في شباك أستراليا وكذلك هدف السلوفاكي روبرت فتيك الأول في مرمي إيطاليا، وهدف الأسترالي بريت هولمان في مرمي صربيا، وهدف الهولندي فان بيرسي الجميل في مرمي الكاميرون وهدفي الإيفواريين يايا توريه و كالو في الشباك الكورية الشمالية.

    وكذلك هدف الأسباني إنيستا في مرمي تشيلي لأنه جاء بعد عمل جماعي رائع بين الثلاثي توريس و فيا و إنيستا بالإضافة لكونه الهدف رقم 100 في هذه النسخة.

    #1432716
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال(16): أورجواي تواصل التألق وغانا ترد اعتبار أفريقيا

    في اليوم السادس عشر للمونديال الإفريقي بدأت مباريات ثمن النهائي (دور الـ16) بلقاءين الأول بين منتخب أورجواي متصدر المجموعة الأولي و منتخب كوريا الجنوبية وصيف المجموعة الثانية، والثاني كان بين منتخب الولايات المتحدة (أول المجموعة الثالثة) ومنتخب غانا (ثاني المجموعة الرابعة).

    سواريز يوقف مغامرة محاربي التايجوك

    ملعب نيلسون مانديلا الواقع في الخليج الذي يحمل اسم الزعيم الكبير في مدينة بورت أليزابيث كان مسرحاً للمواجهة الأولي التي أوقف خلالها زملاء القائد دييجو لوجانو طموحات رفاق النجم بارك جي سونج بعد أن تفوقوا عليهم بهدفين لهدف في اللقاء الذي أداره الدولي الألماني وولفجانج ستارك.

    نجم منتخب لاسليستي وهداف أياكس والدوري الهولندي لويس سواريز قدم فاصل من المهارة و الإبداع في هذا اللقاء وتمكن من تسجيل الهدف الأول بعد 8 دقائق بعد أن حول الكرة التي مررها زميله دييجو فورلان من الجهة اليسري و أخطأها الحارس يونج سونج ريونج في مرمي فريق المدرب هو يونج مو بعد ثلاث دقائق من رد القائم الأيمن لتسديدة الكوري بارك تشو يونج من مخالفة مباشرة.

    بعد انتهاء الشوط الأول علي هذه النتيجة دخل أبطال أكبر قارات العالم مرتين النصف الثاني من اللقاء من أجل تعديل النتيجة وتحقق لهم ما أردوا بعد 23 دقيقة من هذا الشوط بعد أن هز لاعب وسط بولتون الإنجليزي لي تشونج يونج شباك الحارس فرناندو موسليرا بعد صمود دام 338 دقيقة.

    المهاجم الشاب (21 سنة) الذي هز شباك الأرجنتين في الدور الأول كاد أن يسجل هدفه الشخصي الثاني في هذا اللقاء بعد هدف التعادل بثلاث دقائق عندما تلقي تمريرة نجم المان يونايتد بارك جي سونج و سددها أرضية نجح الحارس موسليرا في أبعدها.

    رجل هذه المباراة لويس سواريز أضاع إنفراد تام في الدقيقة 74 بعد أن وصلته كره شتتها دفاع منتخب بلاده. ولم يترك النجم البالغ من العمر 23 عاماً حسرة أنصار فريق المدرب أوسكار تاباريز تدوم طويلاً وتمكن في الدقيقة 80 من تسجيل الهدف الثاني بعد مراوغة رائعة وتسديدة في أقصي الزاوية اليسري للحارس ريونج بعد ركنية نفذها النجم دييجو فورلان من الجانب الأيمن و أبعدها الدفاع الكوري.

    عشر دقائق كانت تفصل أبطال كأس العالم في نسختي 1930 و 1950 عن بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ 40 عاماً، وتحقق لهم ما أردوا بعد أن أهدر البديل لي دونج جوك فرصة تحقيق التعادل من إنفراد تام بعد أن أبعد الدفاع الكرة التي تخطت الحارس موسليرا قبل ثلاث دقائق من صافرة النهاية.

    غانا الشابة ترد اعتبار قارة المواهب في مواجهة الطغيان الكروي الأمريكي

    في 21 يونيه 2009 حرم المنتخب الأمريكي منتخب مصر من بلوغ نصف نهائي كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا بعد أن تفوق عليه بثلاثية بيضاء علي ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج.

    علي نفس الملعب وبعد 3 أيام فقط من فوز زملاء لاندون دونوفان علي منتخب إفريقي أخر هو الجزائر في ختام مباريات المجموعة الثالثة كان الموعد مع رد اعتبار الكرة الإفريقية، عندما تفوق المنتخب الغاني علي الولايات المتحدة بهدفين لهدف في ثاني مواجهات ثمن النهائي منافسات كأس العالم التي تشهدها بلد مانديلا الآن.

    بذكري فوزهم علي بلد العم سام في المونديال الألماني دخل منتخب النجوم السوداء هذا اللقاء و لم تمر سوي خمس دقائق علي انطلاقة اللقاء إلا و كان فريق المدرب الصربي ميلوفان راجيفيتش متقدم بالهدف الأول عن طريق تسديدة يسارية رائعة علي يمين الحارس تيم هاوارد بعد استخلاص للكرة وتقدم من وسط الملعب من نجم وسط بورتسموث الإنجليزي كيفين بواتينج.

    مهاجم غانا الأوحد في هذا اللقاء أسمواه جيان كاد يزيد أوجاع رفاق زميله في رين الفرنسي كارلوس بوكانيجيرا عندما سدد في الدقيقة 17 كرة قوية من مخالفة مباشرة نجح العملاق هاورد من إبعادها، بعدها بسبع دقائق أنقذ الحارس الغاني كينجستون عرضية مايكل برادلي الخطيرة من الرواق الأيسر.

    في الدقيقة 36 سدد كوادو أسمواه من وضعية إنفراد تام يسارية أبعدها هاوراد لتماس لينتهي الشوط الأول علي هذه النتيجة.

    أبناء المدرب بوب برادلي دخلوا الشوط الثاني وكلهم عزم علي تحقيق التعادل. وأضاع البديل بيني فيلهابر فرصة خطيرة بعد تمهيد من جوزي ألتيدور في الدقيقة 46.

    ولم يمر من الوقت كثيراً إلا وكان النجم دونوفان لاندون يحرز هدف التعادل في الدقيقة 62 من ركلة جزاء صفرها الدولي المجري فيكتور كاساي ضد مدافع غانا جوناثان مينساه بعد أن أعاق كلينت ديمبسي في الدقيقة61.

    (ريتشارد كان بحق قلب الأسد في هذا اللقاء) حيث تمكن حارس ويجان أتلتيك من التصدي لإنفراد التيدور بعد الهدف بأربع دقائق، ورغم دفع المدرب الصربي بالخبير ستيفان أبياه و من قبله لي أدي بدلاً من هانز ساربي و بواتينج في ثلث الساعة الأخير إلا أن زمن اللقاء الأصلي انتهي بالتعادل (1-1).

    بعد مرور 3 دقائق من الوقت الإضافي الأول تمكن النجم الغاني أسمواه جيان من منح الأفضلية لغانا بعد أن انطلق كالسهم وتجاوز زميله في رين الفرنسي بوكانيجرا و سدد يسارية مذهلة في شباك المنتخب الأمريكي معلناً اقتراب بلاده من تحقيق أنجاز تاريخي.

    بعد خروج جوزي ألتيدور في بداية الوقت الإضافي أصبح وصيف بطولة القارات بلا أنياب رغم مجهودات ديمبسي في الخط الأمامي لينتهي الوقتين الإضافيين الأول والثاني بتفوق أصغر منتخبات البطولة من حيث متوسط الأعمار علي المنتخب الذي رشحه البعض للذهاب بعيداً في البطولة.

    أرقام و مفارقات و إحصاءات اليوم السادس عشر للبطولة:

    1- بتسجيل 6 أهداف في المواجهتين الأولي و الثانية لثمن النهائي أرتفع عدد الأهداف للرقم 107 في 50 لقاء أقيمت حتى الآن، ليرتفع عدد أهداف كأس العالم منذ انطلاقها قبل 80 عاماً للرقم 2170.

    2- انضم الثلاثي لويس سواريز (أورجواي) لاندون دونوفان (الولايات المتحدة) وأسمواه جيان ( غانا) إلي الثلاثي جونزالو هيجوين (الأرجنتين) و روبرت فيتيك (سلوفاكيا) و دافيد فيا (أسبانيا) في صدارة هدافي البطولة حيث سجل كل لاعب 3 أهداف.

    3- واصل منتخب أورجواي تفوقه علي المنتخب الكوري الجنوبي وحقق انتصاره الخامس عليه في ست مواجهات جمعت المنتخبين لم يعرف خلالها محاربي التايجوك طعم الفوز و تعادلوا مرة واحدة.

    4- في الدور الأول من نهائيات النسخة السابقة للمونديال تمكن المنتخب الغاني من الفوز علي الولايات المتحدة (2-1) في ختام مباريات المجموعة الخامسة وتأهل علي حسابه للدور الثاني.

    بلد النجم التاريخي عبيده بيليه عاد وحقق نفس النتيجة في لقاء ثمن النهائي لهذه النسخة و تأهل لربع النهائي و أصبح ثالث منتخب إفريقي ينال هذا الشرف بعد أسود الكاميرون 1990 و أسود التيرانجا السنغاليين عام 2002.

    5- منذ أن حل ثانياً في المجموعة الثانية ورافق المنتخب الإيطالي لربع نهائي نسخة المكسيك 1970 (كانت البطولة قاصرة علي 16 منتخب تقسم علي أربع مجموعات يصعد أول و ثان كل مجموعة مباشرة لربع النهائي) لم يتمكن منتخب أورجواي من بلوغ ربع نهائي كأس العالم طوال 4 مشاركات له في المونديال بلغ في اثنتين منها ثمن النهائي في المكسيك 1986 وايطاليا 1990.

    6- في لقاء ملعب نيلسون مانديلا تمكن منتخب أورجواي متصدر المجموعة الأولي من الإطاحة بمنتخب كوريا الجنوبية صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية.

    أما علي ملعب رويال بافوكينج فقد خالف منتخب غانا ثاني المجموعة الرابعة هذه القاعدة وتفوق علي منتخب الولايات المتحدة متصدر المجموعة الثالثة.

    7- بعد انتهاء الدور الأول تساوي نجوم الدوريين الفرنسي الهولندي في تسجيل الأهداف برصيد 6 أهداف لكل دوري، نجم منتخب أورجواي و فريق أياكس الهولندي لويس سواريز فض الاشتباك ورفع أهداف نجوم الدوري الذي أحرز لقب الهداف فيه الموسم الماضي بـ 35 هدف إلي ثمانية أهداف مقابل 7 فقط لدوري الأناقة بعد هدف نجم رين الغاني جيان في الشباك الأمريكية.

    8- بعد أن سجل المنتخب الغاني هدفين في مرمي الولايات المتحدة و تلقت شباكه هدف و حيد أصبحت خانة أهدافه المقبولة و المدفوعة متساوية في الرقم 9.

    9- مهاجم منتخب أورجواي لويس سواريز أصبح سادس لاعب في هذه النسخة يتمكن من هز الشباك مرتين في لقاء واحد، هؤلاء النجوم هم مواطن سواريز دييجو فورلان، لويس فابيانو (البرازيل)، دفيد فيا (أسبانيا)، تياجو مينديز (البرتغال)، روبرت فيتيك (سلوفاكيا).

    10- من جانبه، وبعد أن أحرز هدف بلاده الوحيد في شباك أورجواي، أصبح لاعب منتخب كوريا الجنوبية وفريق بولتون الإنجليزي لي جونج سو تاسع لاعب في هذه النسخة يتمكن من تسجيل هدفين. كان سو هو صاحب هدف كوريا الجنوبية في مرمي الأرجنتين في الدور الأول (1-4).

    #1433552
    (( تيتو ))
    مشارك

    يوميات المونديال (17): علقة ألمانية للإنجليز وتانجو مارادونا يعود من جديد

    وجبة دسمة من المتعة والإثارة والأهداف الغزيرة والرائعة والأخطاء التحكيمية المذهلة حملها اليوم السابع عشر من نهائيات النسخة رقم 19 لكأس العالم التي تقام فعاليتها علي الأراضي الجنوب إفريقية.

    مواجهتين من العيار الثقيل أقيمتا في هذا اليوم الأولي بين ألمانيا (متصدر المجموعة الرابعة) وإنجلترا (وصيف المجموعة الثالثة) والثانية بين الأرجنتين (أول المجموعة الثانية) والمكسيك (ثاني المجموعة الأولي).

    اليوم الذي شهد أخطاء بشعة من الحكام أحدها سيكون سبباً مباشراً في لعب البطولات الكبرى القادمة بالكرة الذكية التي أراد رفقاء بلاتر تطبيقها منذ عدة سنوات في كأس العالم للأندية باليابان قبل أن يتراجعوا لأسباب غير معروفة.

    ألمانيا القاسية تثأر من إنجلترا بعد 44 عاماً

    في الثلاثين من يونيو عام 1966 وعلي استاد ويمبلي الشهير كان النهائي التاريخي للمونديال بين إنجلترا وألمانيا الغربية هذا النهائي الذي ساهمت خلاله راية المساعد السوفيتي توفيق باخراموف وصافرة الحكم السويسري دينست جوتفريد الخاطئتين في احتساب هدف الإنجليزي جيف هيريست رغم أن الكرة لم يتجاوز خط مرمي الحارس هانز تلكوسكي مما ساعد منتخب الأسود الثلاثة في الفوز بلقبه الوحيد.

    بعد مرور كل هذه السنوات كان علي رفاق ستيفان جيرارد أن يتذوقوا من نفس الكأس عندما حرمهم الحكم الأورجوياني خورخي لاريوندا ومساعده الثاني ماوريسيو اسبينوزا من هدف تعادل صحيح بعد تسديدة رائعة أطلقها فرانك لامبارد في الدقيقة 38.

    اللقاء التاريخي هذا شهده ملعب فري ستايت بمدينة بلومفونتين وفيه أظهر رجال المدرب يواكيم لوف كامل جاهزيتهم للعب دور الطليعة في البطولة التي سبق لهم إحراز لقبها في ثلاث مناسبات.

    منذ البداية أظهرت الماكينات العين الحمراء لمنافسهم الذي ارتدي نفس اللون حيث سدد مسعود أوزيل في الدقيقة 5 كرها أبعدها الخبير ديفيد جيمس لركنية ولم تمر إلا ربع ساعة بعد هذه الكرة إلا وكان المهاجم الألماني الكبير ميروسلاف كلوزه يهز شباك حارس بورتسموث بعد أن تخلص من رقابة ماتيو أبسون وسدد في المرمي.

    التصميم الألماني في بلوغ ربع النهائي يتواصل وها هو نجم المانشفت الأعسر ماتياس بودولسكي لاعب كولن يستقبل تمريرة زميله الشاب مولر ويسدد كرة زاحفة في الزاوية القريبة مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 32.

    لم يستسلم رجال المدرب فابيو كابيلو حيث سجل مدافع ويستهام يونايتد ماتيو ابسون هدف تقريب النتيجة في الدقيقة 37 بعد ركنية نفذها القائد جيرارد أعقبها بدقيقة لامبارد بتسديدة الهدف غير المحتسب لينتهي الشوط الأول علي هذه النتيجة.

    بعد 19 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني أخرج كابيلو جيمس ميلنر ودفع بجو كول لمحاولة إحراز هدف التعادل وفي ظل الهجوم الأحمر استغل زملاء القائد فيليب لام الهجمات المعاكسة وأضافوا الهدف الثالث في الدقيقة 67 عن طريق النجم اليافع توماس مولر الذي تلقي تمريرة زميله في باير ميونخ شفاينشتايجر وسددها قوية غالطت جيمس و استقرت في الزاوية الضيقة علي يساره.

    رجل المباراة مولر صاحب العشرين عاماً لم يكتفي بتمريرة الهدف الثاني أو تسجيل الهدف الثالث بل أضاف هدفه الشخصي الثاني في اللقاء بعد أن حول كرة النجم مسعود أوزيل – التي توغل بها من الجانب الأيسر – حولها في المرمي الإنجليزي في الدقيقة 70 لينهي فعلياً اللقاء في هذا التوقيت.

    تبديلات لوف (الواثقة) المتمثلة في الدفع بجوميز وتروشوفسكي بدلاً من كلوزه ومولر بعد دقيقتين من الهدف الرابع وشتيفان كيسلينج بدلاً من أوزيل قبل النهاية بسبع دقائق وكذلك تبديلات كابيلو (اليائسة) ممثلة في إشراك هيسكي وفيليبس بدلاً من ديفو وجونسون في الدقيقتين 71 و87 لم تضيف أي جديد لينتهي اللقاء بهذه النتيجة في ظل محاولات كوميدية من روني الذي رشحه البعض بغرابة لإحراز لقب الهداف قبل البطولة وكأننا بصدد بطولة للوثب بالزانة وليس كرة القدم!

    التانجو يواصل الانتصارات وتيفيز كلمة السر

    علي ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرج أقيم لقاء ثمن النهائي الأخر لهذا اليوم (الرابع لحد الآن) بين منتخب الأرجنتين ونظيره المكسيكي في حضور أكثر من 84 ألف متفرج وتحت إدارة الإيطالي روبرتو روسيتي.

    البداية النشطة لأكثر منتخبات الكونكاكاف مشاركة في النهائيات لم تكن أبداً توحي بسهولة مهمة زملاء القائد خافيير ماسكيرانو حيث سدد كارلوس سالسيدو في العارضة وأعقبه أندريس جواردادو وخافيير هيرنانديز بجوار القائمين الأيمن والأيسر كل هذا في ربع الساعة الأول من اللقاء.

    كان علي رجال المدرب دييجو مارادونا إحراز هدف التقدم لإخماد ثورة المكسيكيين في مهدها وقد تحقق لهم ما أردوا بعد أن حول نجم المان سيتي كارلوس تيفيز – من وضعية تسلل – كرة زميله الموهوب ليونيل ميسي كهدف أول في الدقيقة 26 من عمر اللقاء.

    ولأن المصائب لا تأتي فرادي علي تشكيلة المدرب خافيير أجيري فقد أخطأ المدافع ريكاردو أوسوريو بعد الهدف بسبع دقائق ولم يترك نجم الريال جونزالو هيجوين الفرصة تمر حيث راوغ الحارس أوسكار بيريز وسدد في المرمي مسجلاً ثاني الأهداف في الدقيقة 33.

    انتهاء الشوط الأول علي هذه النتيجة دفع أجيري لإقحام بابلو باريرا بدلاً من أدولفو باوتيستا في بداية الشوط الثاني لتقليص الفارق وهو ما لم يتحقق علي أرض الميدان بعد أن أضاف رجل المباراة تيفيز ثالث الأهداف من تسديدة بعيدة هي الأروع حتى الآن في البطولة لتستقر تسديدة النجم الذي تركه المان يونايتد للمان سيتي العام الماضي في أقصي الزاوية اليسري العليا لمرمي حارس التريكولو ذو الـ37 عاماً.

    اليأس لم يدب بعد في صفوف رفاق النجم رفائيل ماركيز حيث راوغ البديل بابلو باريرا نيكولاس أوتاميندي وماكسي رودريجيز من الجهة اليسري وسدد في الشباك الخارجية في الدقيقة 61، بعدها بدقيقتين ينجح سيرجيو روميرو في إبعاد تسديدة كارلوس سالسيدو لركنية ثم تذهب رأسية خافيير هيرنانديز فوق مرمي حارس الكمار الهولندي ثم كرة أخري من بابلو باريرا في الدقيقة 70 تتخطي روميرو ويبعدها ديميكيليس من علي خط المرمي بعدها ينجح نجم جوادا لاخارا المنضم لمانشستر يونايتد خافيير هيرنانديز في إحراز هدف تذليل الفارق في الدقيقة 71 بعد أن تخلص برشاقة ومهارة من رقابة أوتاميندي وديميكيليس وسدد يسارية في الشباك الأرجنتينية.

    تألق الفتي الذهبي ميسي لم يتوج لأهداف حتى الآن وها هو بيريز يبعد تسديدة نجم البارسا لركنية في الوقت بدل الضائع لينهي بعدها روسيتي اللقاء بتأهل مستحق لكتيبة التانجو في انتظار نهائي مبكر مع المانشفت علي ملعب جرين بوينت في الثالث من يوليو القادم.

    وهذه قراءتنا اليومية في أرقام وإحصاءات وظواهر اليوم السابع عشر للبطولة الذي شهد تسجيل 9 أهداف كاملة رفعت حصيلة هذه النسخة للرقم 116 هدف ورفع حكما هاتين المواجهتين ثلاث ورقات صفراء فقط:

    1- الخسارة التي تلقاها المنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا (1-4) هي الأكبر له طوال تاريخه في المونديال كانت إنجلترا قد تلقت خسارة قوامها أربعة أهداف مقابل هدفين أمام أورجواي في ربع نهائي النسخة الخامسة بسويسرا 1954 وأخري (1-3) أمام البرازيل في نفس الدور في نسخة تشيلي 1962.

    2- بفوزه بالمباراة الرابعة علي التوالي في هذه النسخة يكون منتخب الأرجنتين قد خاض لقاءه العاشر في كأس العالم دون خسارة، كانت الأرجنتين قد لعبت 5 مواجهات في مونديال ألمانيا لم تعرف خلالها طعم الخسارة إلا بفارق الركلات الترجيحية أمام ألمانيا قبلها خرج فريق المدرب مارسيلو بيلسا- مدرب بارجواي الآن- من الدور الأول لنهائيات كوريا واليابان بتعادل بهدف لهدف مع السويد في ختام مباريات المجموعة السادسة بعد خسارته أمام انجلترا (0-1) بهدف بيكام من ركلة جزاء في الجولة الثانية هذه المجموعة.

    3- الهدف الذي سجله النجم الألماني ميروسلاف كلوزه في شباك إنجلترا يحمل الرقم 12 لهداف النسخة الماضية للمونديال، هذا الهدف جعل مهاجم الفريق البافاري البالغ من العمر 32 عاماً يتقاسم المركز الرابع مع الأسطورة البرازيلية بيليه في قائمة الهدافين التاريخيين للمونديال خلف البرازيلي رونالدو (15) والألماني مولر (14) والفرنسي فونتين (13).

    4- النجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين رفع رصيده للهدف رقم 4 واستعاد صدارة هدافي البطولة بعد هدفه في شباك المكسيك، قائمة منافسي نجم الريال علي صدارة الهدافين تضم السلوفاكي روبرت فيتيك والأسباني دافيد فيا والغاني أسمواه جيان والأورجوياني لويس سواريز أصحاب الأهداف الثلاثة، والتحق بها النجم الألماني الشاب توماس مولر بعد هدفيه في شباك إنجلترا.

    5- ألمانيا متصدرة المجموعة الرابعة تفوز علي إنجلترا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة، فوز المتصدر علي الوصيف تكرر للمرة الثالثة في أربع مباريات وخالف المنتخب الغاني وصيف ألمانيا في المجموعة الثالثة وتغلب علي الولايات المتحدة متصدرة المجموعة الثالثة.

    6- ببلوغ ألمانيا وغانا ربع النهائي علي حساب الولايات المتحدة وإنجلترا تكون المجموعة الثالثة هي الوحيدة حتى الآن التي تفوق ممثليها في ثمن النهائي.

    7- بعد أن تفوق المنتخب الألماني علي إنجلترا وهو يرتدي قمصان بيضاء يكون منتخب الماكينات هو أول منتخب يرتدي هذه الألوان يبلغ ربع النهائي بعد أن ودع منتخبا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة البطولة أمام أورجواي (سماوي) وغانا (أحمر) في أول أيام الدور الثاني.

    8- أصبح المنتخب الألماني الوحيد في البطولة الذي يتمكن من تسجيل فوزين رباعيين في الدور الأول وثمن النهائي، رباعية المانشفت في مرمي منتخب الأسود الثلاثة رفعت رصيده من الأهداف للرقم 9 ليصبح ثاني أقوي هجوم في البطولة بعد منتخب الأرجنتين الذي أحرز 10 أهداف.

    9- بثلاثية توماس مولر وكلوزه في شباك ديفيد جيمس رفع نجوم بايرن ميونيخ رصيد ناديهم الكبير إلي 6 أهداف في هذه البطولة مما مكنه من تقاسم صدارة أكثر الأندية التي ينجح نجومها في هز الشباك مع برشلونة الأسباني. كان الثنائي ذاته قد أحرز هدفين من مجموع 4 في شباك أستراليا بعدها سجل زميلهم في الفريق ونجم دفاع الأرجنتين مارتن ديميكيليس هدف لبلاده في الشباك اليونانية.

    10- لم يعد يفصل المنتخب الألماني إلا هدف وحيد ليصل عدد أهدافه في نهائيات كأس العالم للرقم 200 كان منتخب الماكينات قد دخل البطولة وفي رصيده 190 هدف قبل أن ينجح في تسجيل 9 أهداف في لقاءاته الأربعة في هذه النسخة.

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 16)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد