- This topic has 8 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 14 سنة، شهرين by
.
-
المشاركات
-
فن التعامل مع الآخرين هى إحدى الأساسيات التي بناءً عليها تتحدد شخصيتك , أخلاقك ومكانتك عند الآخرين.
التعامل مع الآخرين يتطلب فن راق ، وقدرة على النفاذ إلى قلوب من نتعامل معهم – ونحسن التصرف معهم بإسلوب مميز يعبر عن حالنا وصدق مشاعرنا وحبنا لهم وإهتمامنا بهم وخوفنا عليهم.
إن ظاهرة استخدام الصوت العالي او الالفاظ الجارحة في الاقناع عند الحوار او لإسترداد حق يكاد يضيع من شأنه أن يشتت القلوب ويقطع التواصل بين الناس.بعض الاشخاص يتباهى بصراحته الجارحة وعذره في ذلك انه لا ينافق ولا يجامل عملا بالمثل الشعبي المعروف :
فهل برأيكم هذا هو الاسلوب الصحيح للتنبيه ؟؟وهل تتصور انك برفعك صوتك سوف تصل الى نتيجة مقنعة مع محدثك ؟
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاَ غليظ القلب لانفضوا من حولك)
قرأت هذه القصتان فى كتاب (استمتع بحياتك) للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفى وأعجبتنى وأنقلها اليكم للاستفادة , طبعاً أختكم هي أول المستفيدين من هذه القصة.كان عبد الله رجلا متحمسا لكنه تنقصه بعض المهارات,,, خرج يوما للصلاة وفى طريقه وجد رجلا يعمل على التمر فوق النخله فقال له:انزل للصلاة
فقال الرجل:طيب ,طيب
فقال عبد الله:عجل, صل يا حمار
فنزل الرجل غاضبا ففر عبد الله ثم ذهب الرجل للصلاة و صلى وارتاح قليلا ثم عاد يتابع عمله,
فمر عليه عبد الله عند صلاة العصر وقال: السلام عليكم كيف حالك يا أخى؟
فقال الرجل: وعليكم السلام, بخير الحمد لله
قال عبد الله:يبدوا أنك انشغلت عن الصلاة فالاقامه قريبه فلعلك تنزل ترتاح وتدرك الصلاة وبعد الصلاة اكمل عملك حفظك الله.
قال الرجل: ان شاء الله , ونزل برفق ثم أقبل على عبد الله وسلم عليه بحرارة, وقال :أشكرك على هذه الأخلاق لرائعة أما الذى مر بى الظهر فليتنى أراه لأعلمه من الحمار.يؤكد عالم النفس الأمريكى الشهير ( الفرد أدلر ) أن لهفة الإنسان على التقدير والإحترام هو المحرك الأول للحياة . ونحن لا نستشعر السرور والرضا إلا حين يرضى عنا الناس .. ولا تخمد لنا رغبة في إطراء الناس لنا أو السعى للظفر بإعجابهم بنا وتقديرهم لقيمتنا .. ومهما كان التقدير ضئيلا فإنه يبث فيها الإحساس بالأهمية الذى يشد عزائمنا للمضى قدما فـي خضم الحياة ومواجهة مشاكلها بكل قوة دون أن يصيبنا الشعور بالضعف .
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.