قالوا مِصرى ؟ قُلتُ مِصرى وعقلى نَائِر

فقالوا هيَّا ارفَع شِعار نحنُ أعداءُ الجزَائر

قُلتُ مِمَّا ألسْنا إخوه ؟ قالوا ثِرْ فالكُلُّ ثائِر

قلتُ مِمَّا ثَارَ قومِى ومَا الّذى أغْوَى الضّمائِر ؟

قالوا مِمَّا قَد لَقينَا فى السُّودانِ أرضِ الخَسَائِر

إنَّهُ يومٌ عَصيبٌ إذْ لَعِبنَا مع الجزائر

قلتُ يا أهلَ العُقولِ قلتُ يا أهلَ البَصَائِر

دَعونَا مِن قولِ السَّفاسِف دَعونَا مِن فِعلِ الصَّغائِر

هيا نَعلُوا بِالأمورِ نَفُكُ أسْرَانَا الحرائر

فلأجلِ أسرانا أثورُ ولأجلِ أسرانا أُغامِر

ولأجلِ أقصانا الأسيرُ إنِّى ثائِر انِّى حائِر

ولكلِّ أرضٍ يُقتَلُ الإسلامِ فيها إنِّى ثائِر

ياقومى اصحوا وعنِ العُيونِ ألْقُوا الستائِر

فَبينَكُم زِيفَتْ حَقائِق و قُلِبَتْ صغَائِركُمْ كبَائِر

فأينَ ثَورَتِكُمْ لِدينى ياشعبَ مِصرَ والجزائر ؟

حينَ سُبَّ نبيِّكُم مَنْ أتاكُم بِالبَشائِر

ودُنِسَ قُرئانِكُمْ مِمَّنْ قَدْ سُلِبُوا الضَمَائِر

هانَ عليكُم نَبيُبكُمْ والدِّينُ هانَ والشَّعائِر

وتَركْتُمو أهلَ العِداءِ يَتَربَصوا بِكُمُو الدَّوائِر

وتَبِعتُمُو أهلَ النِّفاقِ مَنْ أضَاعوا لنَا المَصائِر

أليسَ هُمْ مَنْ أشْعلوهَا فَوقَ إعلامِ الصَّغائِر

لِيلْفِتونَا عَنْ أُمورٍ ويَطْمِسُوا فينَا البَصَائِر

واللهُ أعلمُ بِالمَكائِدِ واللهُ أعلَمُ بِالسْرائِر

جارَ الجزائرُ أمْ أنَّ مِصرَ شَعبُهَا ظالم وجائِر؟

فإنِّى مُسْلِمٌ لا أُباَلى بِالقبَائِل والعشَائِر

ولذا سأهتِفُ مِن أُمِّ قلبى تَحيَا مِصرُ والجزائِر