مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #127103
    كلنا ذاك الذي يسأل نفسه عن سر : رائحة التربة بعد المطر !

    فيا ترى ما هو سر هذه الرائحة الزكية العطرية التي كثيرا ما نشتاق إليها ونحنّ إلى :
    ( وسمها واسمها ) ( وربيعها وربعها ) !!

    جعل الله في تكوين التربة من الأحياء الدقيقة ما تتكافل جميعها في صناعة الحياة النباتية وحماية الحياة النباتية وحماية الحياة البشرية على وجه الكرة الأرضية !

    فحين تتفجر السحب إيذانا باقتراب ساعة الخير وتبدأ تلقي على الأرض ( الجافة ) خيراتها بأمر ربها

    وتبدأ تتشكل صور من أجمل الصور في الحياة راسخة في الذاكرة يتتابع نظمها كتتابع العقد المنظوم
    وتجري المياه تغنـي في الآفاق بأعذب الأناشيد وتتعلق حبات البرد بالشجيرات الصغيرة لتكمل منظومة العناقيد ثم تفز الحياة !!

    إيذانا بمصداق قول الله جل في علاه :

    (وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج )

    وقوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )

    في خضم ذلك كله

    لا زلنا نبحث عن :سر تلك الرائحة الجميلة والرائعة ،، التي كثيرا ما نشتاق إلى شمها وضمها في أعماق أفئدتنا !

    السر يكمن في :بكتيريا الإكتينومايسيتات ( Actinomycete ) وعائلتها .

    هذه البكتيريا الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة تتواجد ( رائحتها أو تفاعلاتها ) دائما في التربة الرطبة ولعلنا نجد أمثلتها حينما نحفر بأيدينا في باطن الأرض ( ثلاثين سم مثلا ) ونجد الأرض الرطبة ونشتم رائحة كمثل رائحة المطر !

    هذه البكتيريا تنتشر رائحتها حينما يصاب أعلى التربة بجفاف طويل يعقبه هطول الأمطار .

    فتبدأ هذه البكتيريا بأنواعها ( Frankia – Actinoplanes – Streptomyces )

    وهذه الأنواع تتفرع لأنواع كثيرة

    تقوم بإطلاق الجراثيم المحفزة والمخصبة للتربة والمكملة مع عائلة الأحياء الدقيقة الأخرى لدورة حياة التربة

    سبب انتشار هذه الرائحة ( العطرية ) في الهواء :

    إما بسبب تساقط قطرات المطر وإنتاج هذه القطرات طاقة حركية ( اهتزازية ) تدفع بمثل هذه البكتيريا وتفاعلاتها إلى الأعلى أو بسبب الرياح حين تهب فتنقلها معها.
    أو بسبب بخار مياه الأمطار المنطلق من الأرض الحارة عند سقوط الأمطار

    علما بأن أشد فترات هذه الرائحة تكمن في :

    الأرض شديدة الجفاف ومرتفعة الحرارة

    فيما يتعلق بعلاقة وأثر هذه الرائحة أو هذه البكتيريا على صحة الإنسان لا أثر لذلك علميا فيما يتعلق بنوع التربة الصحراوية .

    إلا أن الإنسان يحس بنوع من الانتعاش بسبب توفر بخار الماء في عنصر الأكسجين بل علميا تم أخذ عينات من هذه البكتيريا والاستفادة منها في علاج بعض أمراض النباتات

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين

    ( قطرات المطر رحلة فيزيائية قصيرة من السماء إلى الأرض )

    وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى

    #1417340
    أم تووفي
    مشارك

    جزاك الله خيراً أختي الكريمة مهرة معلومة قيمة

    وفقك الله دوماً .

    #1417462
    noor_888
    مشارك

    معلومات رائعة غاليتي

    تسلم ايدك

    هذه الرائحة ترجعني لذكريات جميله ايام الطفوله

    #1419604

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    شكرا لك أخت مهرة

    #1423802
    the engineer
    مشارك

    معلومة رائعة اختى مهرة
    تسلمى

    #1424360

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد