لست ادري ما اصابني .
عندما كنت طفلا صغيرا كنت مفعما بالحيوية والثقة الزائدة بالنفس كنت ارى نفسي من العظماء
لم يكن يؤثر في اي شيء كانت لدي طرقي العجيبة لانتزع لحظات سعادة ومرح وحيوية وتفاؤل في اصعب الاوقات واكثرها ضيقا
كنت ارى نفسي متميزا لا تقف المشاكل في وجهي ابدا مستعدا لتحطيم كل الجدران
لم يكن في قاموسي كلمة مستحيل او لا استطيع
كنت دائما استطيع
كان لدي قانون ملتزما به وهو ان اواجه كل ما اخافة فليس هناك من طريقة لتتخلص مما تخاف الا ان تواجهه
حتى على مستوى المشاجرات عندما كنت اتشاجر مع شخص قد يهيء لي بانة اقوى مني كان لدي حافز عجيب وهو ان ابادر انا دائما بالضربة الاولى ثم اترك العنان لنفسي دون تفكير بالنتائج
وهنا كانت الغلبة حليفي في معظم الاوقات وان لم تكن الغلبة من نصيبي كنت اشعر برضى كبير لاني لم استسلم وكان هذا فوزي الحقيقي .
كل هذا كان ولكن الان
ارى نفسي عكس هذا تماما
اشعر بكثير من البلادة والتكاسل و اليأس والاحباط
دائما افكر كثيرا عندما اريد ان اتخذ قرارا حتى لو كان في شيء صغير ليس له التأثير الكبير في حياتي اصبحت اتاثر سريعا في راي الناس وكان شخصيتي انتزعت مني وكأن القرار لم يعد بيدي ومهما كان القرار الذي اتخذتة غالبا اشعر بالندم
لو اني اخذت قرارا اخر قد يكون هذا افضل
صرت اخاف المغامرة
تعودت على حياة روتينية تخلو من كل ما هو جديد
حتى ان سألني احد اصدقائي ما هو الجديد لديك تكون دائما اجابتي لا جديد لا جديد
هكذا حياتي اصبحت
لكن منذ فترة وجيزة جلست مع احد الاصدقاء الذي كان يتكلم عن ظروف صعبة كان يعيشها وكيف انه صبر وجاهد وحاول ولم ييأس و لم يكل أو يمل حتى حصل على مرادة ورأيت في عينية لذة النصر رايتة يقدر ويحب كل ما حوله ويقدر كل ثانية يعيشها في الحياة لا يقبل ان يضيع وقتة هدرا او ان يعيش حياتة هكذا مثل ملايين البشر دون هدف
هذا الموقف اثر بي كثيرا وتذكرت ايام طفولتي وتمنيت ان تعود تلك الايام
وهنا قررت ان اعيد حياتي لي
وانا اعلم ان الكثير منا يريد ان يغير حياته وقد يكون البعض منهم سيقرا هذا الموضوع
واحببت ان اشارككم هذه المشاعر في اول موضوع اشارك فيه في هذا المنتدى
اتمنى منكم المساندة
شكرا
[/size][/size]