الدولار الأمريكي

أغلق الدولار الأمريكي بدون تغيير تقريبًا مقابل عملات الدول الصناعية العشرة الأخرى، إلا أن انخفاض مؤشر الأسهم ستاندرد آند بور 500 يوم الجمعة كان سبب في تكوّن زخم قصير المدى لصالح ارتفاع الدولار الأمريكي أكثر. كان سهم غولدمان ساكس قد انخفض بنسبة 12.8% خلال يوم الجمعة بعد أن تقدمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تداول العملات بدعوى قضائية مدنية ضد غولدمان ساكس أمام إحدى محاكم نيويورك، متوجهة فيها بتهمة تضليل المستثمرين قبل الأزمة المالية فوركس التي بدأت 2008، وذلك عن طريق التواطؤ مع صندوق تغطية بهدف الحصول على أرباح من سوق القروض العقارية التي تعتبر على درجة عالية من المخاطر. فقد قام البنك بالمضاربة على أوراقه المالية المضمونة بقروض عقارية ذات مخاطر مرتفعة والتي كانت تمثل القدر الأكبر من السوق العقاري الأمريكي. وأدى انهيار هذه القروض إلى الدفع بالنظام المالي الأمريكية إلى حافة الانهيار وخسارة المستثمرين في البنك أكثر من مليار دولار أمريكي. وتعاطفًا مع انخفاض هذا السهم الكبير، انخفضت أسعار الأسهم البنكية الأخرى مثل مورجان ستانلي، وبنك اوف أمريكا، مما دفع بستاندرد آند بور 500 إلى الانخفاض بنسبة 1.61%، كما انخفض مؤشر داو جونز الأمريكي بنسبة 1.13% خلال يوم الجمعة. وعن إذا ما كانت هذه الاتهامات صحيحة أم لا فإن هذا يعني محكمة الرأي العام كثيرًا، وإنما تعتبر مجرد الاتهامات ذات مدلول سلبي للأسهم المالية مما يضع سوق الأسهم المالي في وضع سيء.

وقد يندفع الدولار الأمريكي للارتفاع إذا ما انخفض مؤشر ستاندرد آند بور والمؤشرات الأخرى الخاصة بالأسهم في الأسواق المالية الأمريكية خلال التداول في هذا الأسبوع. وحينها سيكون ارتفاع الدولار الأمريكي أكثر قدرًا مقابل الدولار الاسترالي والدولار الكندي. وقد ورد في البيانات الأخيرة في تقرير التزام التجار انه لم يعد هناك تجار لديهم صفقات بيع على الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي والدولار الكندي في سوق الفوركس.