الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › ولا تقتلوا أنفسكم
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 14 سنة، 3 أشهر by المغربي.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 أبريل، 2010 الساعة 8:39 ص #126567قمرية الواديمشارك
[img]http://www.majalisna.com/gallery/40/40_210532_1271874310.jpg[/img
القدر وحده جعل اللقاء ببينهم وحيدا وله نهاية مأساوية
كان هنالك عرس جماعي
وكانت هنا مذبحة جماعية
هناك من يحتفل بعروسه على دماء ربيع الوطن
وهناك من لا يأبه لبلدة غارقة في الصمت الموحش
من سهلها حتى ثراها
الكل يعلم أنهم كانوا شبابا
لم تكن المقبرة هي الوحيدة التي عاشت فترة انتظار رهيبة ومفجعة
وطويلة يوم كامل
الفجر يبزغ أجمرا بعيون اعماها الحزن
وقلوب لم أرها يوما على طول منافذ بلدتي تحمل جنازة إثر جنازةلم يكن القدر وحده من عبر 7 أرواح شباب في يوم واحد
لم تكن تلك السيارة الضعيفة
ولا تلك الإبتسامات التي رحلت مودعةكانت الفرحة هي من قتلت هذه الأرواح
الفرحة التي تعدت على حقوق الآخر آنست بالشارع طربا
وانتشاء
لكنه انتشاء مغرق بالوجع منتشي بناي الموت الكئيب
فأي فرحة لعريس واهله بعد تلك المذبحة
أي فرحة ؟!!!!!أسمع نداء مضطربا بأنات متسارعة
لم تكن بقربي لكنها حتما بالجوار
أنات أم أرسلت من دعواتها بالهداية زمنا طويلا
حنانا متجددا
روت الزهرة ودا ورشدا
أشرفت بدعائها لها ليال وأيام
أشرقت الزهرة يوما
لكن إشراقها أعقبه خسوف مميت
ظن أن اللذة التي يستقيها
ستفرغ عنه بعضا من كوادر الحياة
لكنها أفرغته إلى سكن الأرض
فصار للثرى أوطى
الكاس التي شربها
ألفته جثة لا رسم لها
معالم فقدت انسانيتها
فقدت هيبتها
بقت أشلاء مختلطة بجثة أخرى
كنا نرى ولا نرى
فلقد ذبلت الزهرة
وبقى قلب الأم مكلوما بلا حياةما أقساها من عقول متحجرة
هل يدرك الشباب بكأس وليل
أم يدرك الموت بطريق لا إنارة قلب ولا إنارة رب
ربي حماك !!!!!22
ربيعه إلا سنتين
تتجاور حروفه كتجاور أحلامه وذكرى رحيله
حدثني ذاك الحبيب
كانت نظراته أمل
وكان قلبه صفحة حب لا تقبل الإنتهاء
حبر دموعي أم أن الساعة أخطأت حضورها
ما زلت أقلب في الأيام حضوره
بسمته طفولته تمرده عنفوان الشباب في مشاكسته
روحه الأخوية التي تحدثك بقلب لم يعرف سوى الحب
ادركت أني لن أفيه
والصورة لم تكتمل بعد
والوادي الذي عبر مسار موته
لم يعبأ به مسؤول أداها
غابت الرقابة وغابت معها أرواح الشباب
أن تفقد ذاكرتك لتنسى أحباء لك غادروا وأنت معهم في لحظاتهم الأخيرة
لهي نعمة
كم من الآلام نتحملها لكن ألم الفقد
لم يخلف طفلا
لم ينسى شيخا
ولا أما كلما اجالت النظر بعمق إلى جدران البيت سمعت صدى ضحكتك بها
من يريح ذلك الأب حين سلمتك تلك السيارة إلى قدرعجل لك به
الأخت التي تركتها ما زالت تحدثني عن أحلامك التي نشرتها على حبل الحياة لتنالها شمس الحقيقة
أتراها الشمس خائنة أهدرت حلمك إلى غير رجعةلا تتسع الحروف لقصص اوجاعنا
ولا تتحمل العبرات حكايات فقدنا
إن كانت كل أجزاء بلادنا
تعرف حبيبا قريبا نسيبا معارفا
مضوا بالمئات
وعاشوا الفقد بالإعاقة مئات
وبالأسى آلاف
كم لنا أن نتحمل
كم من المادة تصرف على هذا كله
كم من ثمن ندفعه؟
ويذهب به طاقة المجتمع
ثم ماذا تبقى لنا
غير أب نودعه
وتستقبله طفلته الأثيرة له بوجه لا يعقل معنى الموت
وأخ عرفناه
ثم لا نملك أن نراه مودعا فالمشهد أقسى من أن تتحمله قلوبنا
وحبيب ألفناه
طوى الطريق حياته فتركنا ورحللم يكن القدر وحده هو الذي عبر بتلك الأرواح إلى مساكنها الأخيرة
ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما
كان بكم رحيما
فأين لطف الإنسان بنفسه
ومن أشد من الإنسان حبا لنفسه؟!
كيف يستطيع المرء أن يعيش هانئا وقد أودى بروح واحدة لكنه مس أرواحا كثيرة فقتلها حية
كيف يستطيع ؟!
كيف يستطيع مسؤول عن إقامة شارع أن يعبث بأرواح الناس كيف
وهويعلم ان ذاك الميت قد يكون جاره أو هو أقرب ؟
لعلي أصمت
القلب منفطر لا محالة19 أبريل، 2010 الساعة 10:13 ص #1412545المغربيمشاركشكرا لك
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.