لا أدري بماذا أبدأ فالموضوع طويل ومتشعب ..
ولكن قبل أن أبدا بتفصيل كيف أن التعليم فاشل ويقودنا إلى الهاوية ..

أود أن أسأل سوالا : سؤالي موجه إلى كل من : المسؤولين وخاصة في وزارة التربية .. و أولياء الأمور .. والمعلمين … والطلاب .

والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه :
هل نحن راضون عن التعليم في عمان ؟؟؟ وبكل صدق وأمانة …
على الأقل بيننا وبين أنفسنا إن كنا نخشى من الإجابة في العلن .

سنواصل الحديث

مساؤك أجمل أخي العزيز ..
ما سبب رضاك عن التعليم ؟؟
ماذا حقق لنا التعليم ؟؟؟ وكيف يكون أنسب لكل المراحل ؟؟
وأي قوانين تقصد التي غيرت من مجرى التعليم ؟؟
وهل نحن ننشد السهولة والنجاح بدون الإستفادة الحقيقية والفعلية ؟؟؟
أخي أرجو أن يكون كلامك نابعا من العقل لا من القلب والعواطف ..
تحياتي الليل المنير

نعم أخي تحدثنا عنه وباسهاب ..
ولكنه هنا رغبة من بعض الأخوة .

بدأنا في الحديث عن القوانين :

هناك من القوانين ما تضر الطالب ومنها ما تضر المعلم ومنها ما تضر المنهج …

من القوانين التي تضر المعلم إرهاقه بالكم الهائل من المسؤوليات التي لا تغني ولا تسمن من جوع … ولا أرى لها هدف إلا إرهاق المعلم ..
قد يكون الهدف من هذه الأعباء ـ في تصورهم ـ أن المعلم عندما يعمل أكثر ينتج أكثر ويكتسب الخبرة وتتسع معارفه .. أو قد يكون الهدف منها : أن المعلم حينما يشغل بما لا طائل منه فإنه يكون مرهقا بحيث لا يتكلم ولا يناقش ولا يجادل سواء في الأمور السياسية أو الإجتماعية أو التربوية .. أو بمعنى أصح يريدونه أن يكون : صم بكم عمي فهم لا يناقشون …

وما دروا أنهم بذلك فهم يحطمون المعلم وبتحطيمه يتحطم الطالب وبالتالي تضيع العملية التعليمية حينها سيسير التعليم فعلا إلى الهاوية …

فما فائدة أن يعلم المعلم أكثر من مستوى ؟؟؟
هل عندما يتقن تحضيراا واحدا ومنهجا واحدا ويبدع فيه أفضل أم أنه يتشتت في أكثر من مستوى ؟؟؟
هل عنما يرهق المعلم بكم كبير من الحصص بالإضافة إلى تلك الخزعبلات من الأمور الإدارية الشكلية سينتج ويؤدي ما عليه بنفس راضية ؟؟

يتبع ،،،

سنتحدث قليلا عن المناهج :

الطالب يدرس لمدة 12 سنة … ماذا يخرج من هذه السنوات ؟؟؟
وما استفاد من هذه المدة التي هي ليست بالقصيرة ..
القراءة والكتابة … حفظ بعض المعلومات التي يعلوها الغبار !!!
هل ما تعلمه الطالب خلال هذه المدة يستحق فعلا 12 سنة .
إنني هنا لا أتكلم عن الموهوبين أو عن الضعاف فهم قلة … وإنما أتحدث عن السواد الأعظم من الطلاب ..
الطالب يتخرج من الثالث الثانوي وهو لا يعرف كيف يكتب موضوعا ولا يعرف كيف يستنتج .. ولا يعلم من اللغة الإنجليزية إلا اسمه ولا … ولا …
لنفرض أنه لم يحصل على نسبة عالية ـ وهذا حال معظم الطلاب ـ فهل تعليمه خلال هذه المدة يؤهله للعمل ؟؟؟ سؤال محرج طبعا .. لأن الإجابة عليه بكل تأكيد لا .
إن ما يتعلمه الطالب خلال 12 سنة يمكن أن يتعلمه خلال أقل من سنتين ..
فما فائدة أن يتعلم الطالب قوانين ومعلومات عفى عليها الزمن ولا يستفيد منها في حياته أبدا .. وينساها بعد خروجه من قاعة الإختبار مباشرة !!

يتبع ،،،

ننتقل الآن إلى عنصر الطالب :

كتب أحد الأخوة : الطالب ومنذ دخوله المدرسة تجده مهتماً جداً بها حتى نصف الفصل الدراسي تجده يكره المدرسة كرها لا يوصف وهذا الإحساس يستمر لدى الطالب في كل المراحل سواء إبتدائية أو إعدادية أو ثانوية……

فلماذا يكره الطالب المدرسة ؟؟؟
أليست وزارة التربية بما فيها من مسؤولين ومعلمين والمناهج وغيرها كلها تهدف إلى الإرتقاء بهذا الطالب ؟؟؟
فلماذا نتجاهل كره الطالب للمدرسه ؟؟ ونخرجه من دائرة حساباتنا ..
هل الطالب يكره المدرسة بسبب المعلم أم بسبب المنهج أم بسبب القوانين أم أن ظروف الطالب والعمل النفسي هو السبب ؟؟
لماذا نتجاهل كل هذه الأشياء ولا نضعها في الحسبان ؟؟
ما الفائدة من العملية التعليمية إذا كان الطالب يكره المدرسة فعلا ؟؟؟

أنتظر إجابتاكم لأواصل الكلام عن الطالب ..