سأبدأبالتحدث باختصار عن النقط التي ذكرتها سابقا ..

أولا نبدأ بالقوانين :
المشكلة التي تواجه التعليم في عمان أن المسؤولين الذي يضعون القوانين لا يعلمون شيئا عن التربية والتعليم أو هم من البعيدين عن الميدان …
بعض المسؤولين للأسف وصل إلى مركزه عن طريق المساعدات الخارجية أو ما يسمى بفيتامين واو … لذلك فهو يجهل الأمور التربوية .. فماذا يفعل ليغطي نقصه ؟؟؟ إنه يأتي بمن يساعده في قراراته التعسفية … والطامة الكبرى أنه يأتي به من خارج البلد … فيحاول هذا المساعد أن يثبت نفسه وذلك عن طريق سن القوانين حتى وإن كانت لا تتناسب مع المنظومة التعليمية ..
ثم أن بعض القوانين يأتى بها من دول نختلف معها في كل شئ ..
تختلف في جوها وفي طبيعة الطلاب وفي الإمكانيات المادية وفي العادات والتقاليد وغيرها من الإختلافات ..
فهل يعقل أن نأخذ هذه القوانين ونطبقها بحذافيرها في بلادنا بحجة أنها نجحت في تلك البلاد ؟؟؟

يتبع ،،،

مرحبا بعزيزي الرباش الكبير ..
الحبايب دائما لا يتفارقون … أشوفك جليس متقدم هنا وما عندنا خبر .
أنتظر مشاركاتك .
تحياتي الليل المنير

تكملة الموضوع :

إذا علمنا أن هناك من القوانين التي لا تصلح أن تطبق في بلادنا لسبب أو لآخر .. وسأذكر أمثلة لذلك ..

وطبعا هذه القوانين لا يشارك فيها كل المختصين بالتربية والتعليم .. وأقصد بذلك الموجه والمعلم والطالب بالإضافة إلى المسؤولين وأصحاب القرار … بل تفرض هذه القوانين فرضا وكأنها قرآن منزل ..

وطبعا مثل هذه القرارات يكتب لها النجاح ويذاع بأنها خدمت العملية التعليمية والتربوية .. وأنها ناجحة من كل المقاييس … حتى وإن كانت لا تصلح حتى لمجرد التفكير فيها …. وطبعا ستنجح نظريا لأن الأوامر التي تأتي من الأعلى لا تناقش … كما أنها يجب أن تكون صحيحة حتى لا يقال أن هذا المسؤول قد أخطأ … فهو معصوم عن الخطأ .

يتبع ،،،

كنا نتحدث عن القوانين ..

هناك من القوانين ما يطبق لفترة محدودة ثم يلغى …
على ماذا يدل ذلك ؟؟؟ طبعا على أنها قوانين فاشلة ..
ولم تأت من دراسة واعية ..
قد يقول قائل بأن هذه القوانين عبارة عن تجربة للتأكد من مدى فاعليتها ..
ولكنني أقول بل هي قوانين تعسفية فرضت فرضا .. فلما وجدت المعارضة .. أو أخفقت إخفاقا شديدا فإنها تلغى جبرا حتى يتم حفظ ماء الوجوه ..

لو كانت القوانين تسمح بذكر الأسماء لذكرت أسماء بعض المسؤولين الذين وضعوا قوانين لا تدل على جهل بالعملية التعليمية فحسب بل تدل على غباء مركب … والقريبون من هذا المجال يعلمون ذلك .

ذكرنا في ما مضى بعض القوانين التي تضر بالمعلم وما أكثرها ..
وهناك أيضا قوانين تضر بالطالب …سنفصلها عند الوصول إلى عنصر الطالب .
يتبع ،،،

وما زلنا في المناهج ..

هل نحن راضون عن المناهج في عمان ؟؟
ماذا حققت هذه المناهج ؟؟؟
وماذا يستفيد منها الطالب ؟؟
وهل حققت الأهداف المرجوة منها ؟؟
لماذا نظل نغالط أنفستا ونصر على الخطأ ؟؟
ألا يعلم المسؤولين عن ذلك ؟؟
الطالب في الصف الأول الثانوي مثلا يدرس 11 مادة ..
فماذا يستفيد منها وعلى ماذا يركز ؟؟؟
هل حشو عقل الطلاب يحقق نتيجة إيجابية من الجانب التربوي ؟؟
كل عام يطورون المناهج ـ هكذا يضحكون علينا وينهبون أموالنا ـ فماذا طوروا ؟؟؟ لقد غيروا الغلاف وأضافوا بعض الألوان وقدموا بعض الدروس …. ما شاء الله على هذا التطوير !!!
والمسؤول الفلاني يصرح : نحن نطور التعليم ونطور المناهج ليواكب العصر ومتطلبات العصر …
أي سخافة هذه .. وهل هم يضحكون على أنفسهم أم يضحكون علينا ؟
أم يا ترى قد أنضحك عليهم وهم لا يعلمون ..
لنأخذ اليابان على سبيل المثال .. إنهم يدرسون لمدة ست سنوات القراءة والكتابة وبعض المبادئ الأساسية للعلوم والدين ..
ثم بعد ذلك يبدأ التخصص كل حسب رغبته وميوله ..
تصوروا يتخصص الطالب وهو في الثانية عشر من عمره !!
قد يقول قائل بأنه نظام فاشل أو غير عملي ..
وما درى أننا عندما نريد الجودة فإننا نبحث عن : صنع في اليابان .

يتبع ،،،