الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › مئة عام انقضت
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 14 سنة، 3 أشهر by ميرام.
-
الكاتبالمشاركات
-
30 مارس، 2010 الساعة 7:27 م #125989عاشق البلوشيةمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
دائما لا اعرف بماذا أبدا فكلماتي مبعثرة لكن أحببت أن أبث لكي ما جال في
خاطري في تلك الليلة ولا أريد ان أطيل …… سأحاول في تلك السطور
القليلة ان أوضح موقفي لكي لا أبدو في نظرك إنسان بلا مشاعر …..فلو
أمعنت النظر لعرفت ان حبي لكي فاق ما وصفته لك …. فها أنا أقف على
ضفاف ذلك النهر العظيم الذي نقشت مياهه من دمائي صدق مشاعري نحوك ….
فسارت مع النهر حتى وصلت الى ذلك الشلال العنيف فهبطت مع مياهه كأنه لم
تكن ….. فسارت من جديد وتوزعت على الحقول فأورقت الزهور والورود ….
فتناثرت هنا وهناك زهور شقائق النعمان و البيلسان ….. فكتبت على
أوراقها الجميلة بعطر الندى الشذي مشاعر المحبة المكنونة لكي في
قلبي ……. باني احبك ……..
كان لا بد من سماع صوتها في كل ليلة …. انه الشيء الوحيد الذي بقي لي منها ……
في كل مرة اسمع فيها صوتها اشعر بنوبة تسري إلى كل أوصالي …..
كانت تخرج من كل خلجات جسمي نوبة تظهر على شكل قشعريرة مدمية …..
لقد كان يسمع صوتها من خلال جهازه الخلوي خاصته … لقد توجهه الى ذلك
المكان….. انه المكان نفسه الذي يجلس فيه ليسر بما في نفسه الى تلك
الفتاة التي أحب ….. ولكن …إنها تمضي كما تمضي الرياح في سبيلها …. انه قدري ان اسمع صوتها دون
أراها …. ما هذا القدر الغريب ….. ولكن ليس اغرب من صاحبهوبدأت أحاول طلب الرقم لكن دون جدوى …… ليس هناك توصيل أنها شبكة
البث ربما أنها انعطبت …. فكل شيء يقف في طريقي …. ولكن ما كان منه
إلا ان يكرر المحاولة رافضا الاستسلام والانهزام أمام تلك الأمواج
اللعينة ….. لقد لقد كان مقداما شجاعا لا يخشى شيء وفجأة تأتي هذه
الأمواج و تهزمه …. اه يا له من مسكين ….ستودعني …… سأذهب الى حيث لا ادري ولكن هذه المرة لن تنتظرني …. لأني حتما لن أكون ….
وبقي يحاول ويحاول …….
خمسين عاما انقضت وما زال يحاول …. لقد كان يعرف ان الصخر لا ينثقب منشدة نزول قطرات الماء عليه …. ولكن من تواصل نزولها ….. فقرر ان سيحاول ويحاول …….
مئة عام قد مضت … ولكن بعد فوات الأوان …… دفن الرجل …. ودفن معه هاتفه الملعون ……
لقد عرف انها ستبكي عليه كثيرا …….
لقد كان الناس يأتون الى تلك الشجرة التي كان يجلس تحتها ليحدث منها حبيبته ليترحموه … ذاك الشاب المسكين
لقد كان الناس في وقت المساء يروا ضوءا اخضر يخرج من القبر …. انه
ضوء يدل على وصول البث من الشبكة …. ولكن هذه المرة دون جدوى فلم يبق من الرجل إلا عظامه ….. لم تستطع عظامه حتى على رفعهلقد تناقل الناس روايته وكان له صديق يعرف رقم حبيبته …..
لقد حاول صديقه وطلب الرقم ….. ولكن للأسف …. سمع صوت فتاة ناعمة تقول …. ان رقم الهاتف المطلوب مغلق حاليا يرجى المحاولة فيما بعد ……
يا له من مسكين حتى بعد وفاته حظه عاثر ….
فهل سيناجي القمر في المرات القادمة ليستطيع ان يتكلم مع محبوبته…
31 مارس، 2010 الساعة 12:50 م #1408524ميراممشاركاه من السفر بلاعنوان
اه من شدة ثورة البركانوالف اه عندما تحتاج الى النسيان فلا تجد النسيان
بجد كلماتك رائعة والاروع هذه الوردة الحمراء التى تنظر للقمر
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.