الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › النسيان والتناسي
- This topic has 4 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 14 سنة، 8 أشهر by samidoufa.
-
الكاتبالمشاركات
-
29 مارس، 2010 الساعة 10:29 م #125928الرميضمشارك
نعمة النسيان والتناسي تمر الأيام و الشهور و السنين ..
محملة بالأحداث .. أحداث سعيدة .. أو تعيسة ..
و مهما كانت الأحداث فالحياة تستمر لأجل غير مسمى ..
كل منا يتعرض للبلاء .. تتكاثر الهموم أحيانا ..
نصل الى قمة الحزن .. نغوص في أعماق النفس..
يسيطر علينا شعور .. بأن مصابنا لا يخطر على بال
و لا يمر به أحد غيرنا ..
يضيع الحزن بعد فترة و تأتي فترات سعادة ..
فعندما نتذكر و قتها حزننا الماضي .. يعد ذكرى ..
نعلم أنه كان بلاء أو ابتلاء .. و لكن الشعور قد تجمد ..
يمكن أن نهتز قليلا أو نتذكر ما ألِم بنا سابقا فنحزن ..و لكن ..
تكون لحظات نعبر خلالها و تمر …و تستمر الحياة ..
أليست هذه نعمة من الله؟
ألا و هى نعمة النسيان ..
نعمة .. لولاها لبقينا في زمرة الأحزان …
و انطوينا داخل بحر من الهموم نغوص فيه
فلا نكاد نرتفع على سطحه حتى تلطمنا أمواجه …
و نظل نصارع أمواج الحزن حتى نتعب .. نكِل .. و يصبينا الإعياء
الحمد لله أن أنعم علينا بالنسيان ..
لولا نعمة النسيان لظل البال مرهق..
و ظل الفكر في عناء ..
النسيان بمثابة عزاء لنا ..كثيرا يكون النسيان هو الحل الوحيد
و لو أخذ من الوقت أو الجهد ..!
ننسى حتى لا نرهق أنفسنا أكثر و لا نرهق من حولنا ..
و خاصة ان لم يتواجد حلا بديلا
يكون لحظتها النسيان الحل الأمثل ..
و ليس الحل اليسير أو السريع ..
لكن بعد مرور الوقت ..
نقول..
لولا أننى نسيت .. لما كنت لحظة تهنيت
يرتاح الفكر و تسكن العبرات في غيمة النسيان ..
أنسى ..و الكل ينسى .. أحيانا نتناسى ..
التناسي مطلوب اذا رجى منه راحة القلب و البال
و اذا كان التناسي هو الملجأ الآمن بعيدا عن أشياء تكدرنا
و ليس بيدنا شىء نفعله الا التناسي ..
لكن التناسي مذموم عندما ينبع من التكاسل عن أمر هام
و السلبية و البعد بدلا من المواجهة ..
ونعمة النسيان رحمة من الله تعالى
كثير منا محمل بأطنان من الهموم….
تقل تدريجبا و ننسى أشياء و تأتى مكانها أشياء أخرى ..
فما بالنا لو لم نكن ننسى …!
لظل الإنسان يعبأ بالهموم الى أن يصل لنهايته ..
أو يعيش بلا حياة ..
إن مِن النسيان ما يكون نعمة ،
ومِن النسيان ما يكون نقمة ،
وشتان بين الاثنين في الفعل والتطبيق .
وعادتنا كبشر نبدأ البداية مع النقمة
فإن جاءت النعمة حمدنا الله وشكرنا له
– مع أن المؤمن لابد أن يشكر ويحمد الله في كل حالاته –
ولكنها النفس البشرية بقوتها وضعفها .
قال الله تعالى : { سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى ………} .
وفي الحديث إشارة إلى مراقبة اللسان من التكلم حتى بكلام يقصد
غيره إن كان اللفظ الذي يستخدم يشير إلى أمر فيه إثم أو معصية .
النسيان الذي يكون هروبا هو : ضعف ،
كثيرا ما نتناسى مِن الحياة أمورا كثيرة ، وقد تكون في غالبها هامة ،
ونذهب ونتعمد الهروب بعيدا عن الشيء بحجة النسيان .
هنا لن نحل الأمر الذي نهرب منه ، بل على العكس نزيده سوء .
بين النسيان والتناسي شعرة
كالتي بين العبقرية والجنون .
الفرق يكون في الاعتقاد ، وتسكين الضمير ، وترطيب النفس
حتى تقبل الفعل المُراد التخلص منه بحجة النسيان وبفعل الأمر انس
النسيان النعمة هو الذي وهبنا الله سبحانه وتعالى إياه ،
وجعله طريقا لتخفيف الألم ، وتضميد الجراح .
لكن ماذا لو كان النسيان ليس بتناسي وغير مقصود ؟
ماذا لو كان النسيان يفقدنا ما نريد تحقيقه ؟
كيف نقلل من النسيان وجبروته الذي لا يرحم ؟ .
لاشك أن أهم أمر يعين على ذلك هو تقوى الله سبحانه وتعالى
29 مارس، 2010 الساعة 10:53 م #1407742Snow Queenمشارككلمة الانسان ماخوذة من النسيان
فياريت كل واحد عنده موقف زعله او اي حاجة ينساه عشان عمر الانسان لحظات حرام يضيعها في الحزن
31 مارس، 2010 الساعة 2:37 م #1408560نوارة83مشارك،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
1 أبريل، 2010 الساعة 7:51 ص #1408757ذهبمشاركسبحان الله
والحمد لله على جزيل نعمهطرح جميل وموضوع أجمل
ونشكر الله تعالى دائما
تقبل مروري أخي هنا على موضوعك فقد أعجبني2 أبريل، 2010 الساعة 4:43 م #1409087samidoufaمشاركأن الحمد لله لا يحمد على مكروه سواه
دائما أنت هكذا تثرينا بمواضيعك الشيقة الجميلة
أخي الرميض دمت متميزا متألقا على الدوامتقبل مروري السريع
ولك مني ألف تحية وسلام -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.