بحثتُ كثيرا عن وطني..

فرأيتُ امرأةً تحتضُر..

ويخاطُ بجانبها الكفنِ!

ورأيت الغربان السودْ..

أسراب طيور البومْ..

تُحلِقُ.. في الجو.. وتحوم!

ورأيت النيران..تلتهمُ..

بعضٌ..من بيتي وأروقتي!

ومناة القرن العشرين..

في ارض الله.. مقدسةٌ!

تنصب للمُسلمِ..مِقصلةٌ..

تنهش في العرض مُباركةً…

تُعمِلُ في الطفل المقتلةٌ!

***

رأيت..

ريتشارد وفيلليبو

وبوش.. بلير..

ورأيت ..المجرمَ نابليون..

الكل يشخص بعيون..

الكل يشهر سيفا.. يحمل رمحا

يقطر حقدا..غضبا..عربا!

وخليج العرب صار لأمريكا..

ومضيق الهرمز والمندب!

***

والعراق..

مسكينٌ هذا العراق!

أصبح بعد صدام..

كما أم –أرملة-وأيتام!

لا يعرف من أين يتلقى الطعنات!

***

والقدس تهود بل تصلب!

والعربُ..

العربُ أبدا لا يكفوا الحديث عن السلام..

عن المبادرات..

عن المؤتمرات..

في شيء الشيخ

هل يصلح ان نعقد مؤتمرات..

عند شيخ متعري يؤمن باللذات!

***

ما طبعتموه في بيروت..

قبل الخيام.. وقبل شهادة..

الرئيس..القديس.. صدام!

هو ألان لا يصلح حتى..

كأوراق تبرئون بها عند دخولكم حمام!

***

هل العُرب في كامل وعيهم!

أم هم نيام؟

او لعلها أضغاثاً من الأحلام!

هل في غزة موت ألفين ؟

نوع جديد من السلام؟!

هل هو صلاة قيام..

نقف فيها ساعتين؟!

***

أي سلام..

مع السيف.. مع الطرد..

مع الفتك.. مع الهتك..

شرف سلب.. وطن نهب..

قدحٌ -لأصحاب الأقداح-هو الأخر سكب..

أهو حقا سلام؟

أم هو كأس نتجرع فيه موتا زؤام..

نشرب في كل الأيام..

أنخاب الحزن والآهات والآلام..

***

أي مبادرة.. تقهرنا.. وتذل كرامتنا..

تفجعنا في عز ما نملك..

تدخلنا للبارات سكرى!

تعرينا.. عن كل مبادينا..

تجعلنا نخمر ..نترنح..

ثم في الخارج تلقينا!

***

تجعلنا نلهث –حاشاكم- ككلاب..

نستجدي بعد ميول الوقت..

حامي العرش..

القائم على كل طلبات الكرش!

من نتخيلهم أحباب..

أصحابنا..

أصحاب القطاطيس والكلاب!

اولمرت.. وليفني..

من بعدهم ليبرمن نيتنياهو،

طيري الحمام!!

ان يعلنوا فقط بالكلام..

مجرد القبول!

اعتراف بأوراق عتيقة..

مذ زمنا كان عرفاتْ..

حيا مسجون..

يخطب في بيروت بالتلفون..

وقبول.. مبادرتنا الرقيقة..

الدقيقة!

***

هل أنا صاح أم مسطول؟

أم أني أهرف

فليقرصني أحدا منكم علٌي اعرف

حتى اعرف..

حتى اعرف!