بسم الله الرحمن الرحيم

واشعر أنني محاصر من جميع الجهات والجوانب لا استطيع الحراك ….. نفسي تائهة ,أعصابي متوترة حائر لا

اعرف أين ولماذا وكيف وجدت نفسي في هذا الموقف الذي لا احسد عليه ………

كنت كلما أحاول ان اخلص نفسي من هذه القيود أجد قيودا أكثر قسوة وشدة من التي سبقتها ربما لتصنع في

النهاية رجلا محطما بلا معنى وبلا هدف

ولكن تلك التحديات لم تزدني الا إصرارا وقوة فها هي ذكرياتي تقف شاهدا على ذلك …. نعم إنني اشعر أنني

محاصر بل أنا كذلك حتى ان حريتي مقيدة ومسلوبة مني فكيف استطيع ان امنح نفسي هذه الحرية ……

إنني أسير الظروف وأسير القدر فان وقعت الظروف لا تميز بين احد ……. الظروف التي تجعل من الشجاع

جبانا ومن الأسد هرا ؟؟؟؟؟

وتجعل كل ذي نفس مريضة يستغل أي لحظة ليصطاد في الماء العكر …… ولكن بينما كنت ابحث في فضاءات

نفسي العميقة عن شيء عله يساعدني لمحت وميضا ربما كان مصدره عشقا قديما منذ الأزل ……. احتفظت

به نفسي لتقدمه لي أثناء صراعي المستميت الذي قادني إليه العشق مع نفسي …… لأنها كانت محطمة ممزقة ……

وكنت كلما أحاول النهوض لأخرج من قارورة الحصار المدمي اذ بشيء يدفعني إلى أسفل القارورة ….. لأعود

مجددا حاضنا مصائب أمسي …. لتدفعني مرة أخرى إلى فوهة القارورة ….. ولكن الظروف تعود لتجعلني في

قعر تلك القارورة الموحلة ……. التي ما أن أتخلص منها حتى ارجع إليها …… وكان هناك جنيا ناقما علي في

ليلية معتمة أمر أقرانه في معاقبتي بهذه القارورة …… وكان للقدر حق في سلب حريتي مني ….. ومصادرة

مشاعري …. وحكم علي أن أكون أسير الظروف ……..

ولكن سأرفع شعاري …. الذي كتب عليه لا حياة لنفسي ولا نفس لحياتي حتى اثبت للعالم كله ان لنفسي حياة

و لحياتي نفس .

ولكن نفسي أبت على نفسها إلا ان تستجمع قواها وتتحرر من تلك القارورة التي أمست تعكر علي صفو حياتي

فأبت القارورة أمام كل هذا الصمود والمقاومة إلى ان ترضخ وتستجيب …… وقالت سأكون اشد عنفا في المرة

القادمة فلا تحاول حتى ان تكون أسير الظروف مرة أخرى